- منظور فراي ستارلايت-
لازلت أتخبط داخل أراضي الالتراس الصحراوية التي لم ترد أن تنتهي .. مخترقا زوبعة رملية قوية هبت رياحها عاصفة بكل شيء بطريقها .
لكنني لم أتوقف عن المضي قدما رغم ذلك ، قمت بلف قطعة من ملابسي فوق وجهي تاركا عيوني تبرز من بين الفجوات بينما اخترقت الزوبعة الرملية .
مضت 4 أيام منذ إفتراقي عن بقية الطلاب و المعركة ضد الساحرة بياتريس ..
قضيت تلك الايام أجري بجنون بحثا عنهم ، لكنني لم أحصل على أي دليل .
لم يكن هنالك العديد من الأشخاص الذين قد أتأثر بموتهم بهذا العالم ، فعدد القريبين مني ضئيل لدرجة أنهم يعدون على الاصابع .
لكن و لسخرية القدر ، معظمهم يتواجدون الآن بين طلاب النخبة الآخرين ..
لست بالشخص الذي قد ينهار ما إذا مات الناس من حوله بشكل عشوائي ، فقد نال مني الشيب بالفعل بعدما قاسيت موت الاعزاء على قلبي مرارا و تكرارا .
لكنني لم أستطع تقبل فكرة موت القلائل المتبقين ..
خطوة تلوا الأخرى ، واصلت قهر العاصفة بحثا عنهم .
فاتحا واجهة النظام ، واصلت الاطمئنان عليهم كلما أتتني الفرصة ..
نقاط المودة :
سنو ليونهارت : 50 نقطة .
سانسا فاليريون : 75 نقطة .
دانزو سماشر : 50 نقطة .
غوست اومبرا : 50 نقطة .
هؤلاء الاربعة هم الوحيدون الذين تجاوزت نقاط المودة بيني و بينهم ال 50 نقطة ما جعلني قادرا على الوصول اليهم دوما بواسطة قدرة منظور اللاعب الثالث .
بهذه الطريقة ، تيقنت من أنهم لا يزالون على قيد الحياة جميعهم .
لكنني لم استطع الحصول على أي فكرة عن موقعهم نظرا لتشابه الاماكن هنا فوق قارة الالتراس اللعينة .
واصلت التحديق بأسمائهم رغم الرمال التي واصلت لطم وجهي ..
أحيانا ، كنت أتردد عندما أحاول استخدام قدرة اللاعب الثالث عليهم خوفا من أن أنصدم بإيجادهم موتى أو طعاما للالتراس ، لم أستطع إبعاد هذه الافكار المشؤومة مطلقا ..
لكن عميقا داخل نفسي القلقة هذه ، كنت أعرف كم أنا إنسان منافق .
فلازلت أحتفظ بقناع النايملس حتى الآن ، و لا أزال أتذكر الملك عديم الاسم الذي إستطاع مقارعة اغاروث ذات يوم ..
بمكان ما بداخل قلبي المتعب ، كنت خائفا منه أكثر بكثير مما فعلت على أصدقائي .
فلو مات الناس المهمون بالنسبة لي الواحد تلوا الآخر ، مالذي سيتبقى لي ؟
أعرف نفسي أكثر من أي شخص آخر ، فلو حدث ذلك سأتحول الى مجرد سلاح قتل عديم المشاعر ... غير قادر على الشعور بأي شيء تجاه أي شخص بهذا العالم .
و هذه أوصاف تنطبق على كيان واحد فقط ..
ملك لم يملك و لو ذرة مشاعر ، نايملس .
كلما زدت شبها به ، شعرت بشيء ما يموت بداخلي ما جعلني خائفا من أن أفقد نفسي ..
أعتقد أن هذا ما يريده ازرق العينين الذي علم بمستقبلي حتى الآن ممهدا لحدوثه بشتى الطرق .
أمام قوة بهذا الحجم ، لم أستطع فعل شيء سوى محاربة تيار القدر الذي يجرفني بكل مرة نحو معاناة جديدة آملا أن يكون ما لدي كافيا .
لم أستطع يوما التخلص من طريقة تفكيري المتشائمة هذه التي طرحت افكار سوداء تصبح واقعا معظم الأحيان ما جعلني أصاب بأرق منعني من إغماض هته الاعين التي رأت من الأهوال ما يكفيها أبد الدهر ..
ثم بلحظة عابرة ، سقطت عيني على إسم آخر كنت قد تركته بالجانب الآخر..
نقاط المودة :
آدا ستارلايت : 99 نقطة .
أختي آدا ، آخر فرد من عائلتي التي تحمل تجاهي قدرا سخيفا من نقاط المودة ..
تساءلت كيف كانت تبلي بالجانب الآخر ؟
كيف تتعامل مع تداعيات ما حصل ؟ و هل ستحاول إنقاذي يا ترى ؟
"بالطبع ستفعل "
بابتسامة .. واصلت شق طريقي غير مدرك لما كان يحدث لهذا العالم ..
...
...
...
إختفاء طلاب المعبد ، و الجيل الاقوى لم يكن بالأمر البسيط .
الحرب بين الإمبراطورية و الألتراس قد كانت امرا حتميا ، و ما حدث قد سرع من العملية ليس إلا .
- خليج شيزكلار -
جزء البحر الشيطاني الذي فصل بين قارتين .. هنا شرق قارة الألتراس .
إشتهر هذ الخليج بالضباب الشديد طوال السنة الذي كان كثيفا لدرجة أنه حجب الرؤية تماما ..
في العادة ، يكون هادئا تماما و يعج بمخلوقات الكابوس البحرية التي سبحت بحرية بالاسفل .
أما الآن ، فقد تم تعكير صفوة ذلك الهدوء ..
الضباب الكثيف لم يكن كافيا لإخفاءهم ..
لأول مرة بالتاريخ ، أصبح خليج شيزكلار ميدان الحرب لجيوش أرادت الانقضاض على بعضها البعض ..
أسطول الإمبراطورية العظيم بسفنه العملاقة التي ألقت بظلالها قد إخترق بقوة دفاعات الألتراس الذين اصطدموا بهم بالمياه المفتوحة .
صوت المدافع السحرية بعيدة المدى و قذائف الهاون لم يتوقف لساعات طويلة جدا منذ بدأت هذه الحرب ..
هربت مخلوقات الكابوس مسرعة عندما رأت مدى جنون البشر الذين سارعوا من أجل قتل بعضهم البعض ..
"أطلقوا ايها الملاعين عديمي الفائدة ! أعلم أن القذائف لم تنفذ فأنا بنفسي من أعطاها لكم عليكم اللعنة !"
ايريس صنلايت بلحيته المشتعلة قد واصل الصراخ واقفا فوق صارية السفينة الأم لعائلة صنلايت التي تولت القيادة بهذه الغارة المستعجلة ..
"أطلقوا !"
مع كل اشارات .. مزقت القذائف المدفعية السماء ممطرة الاعداء من الاعلى ..
بنفس الوقت ، إشتعلت قبضات ايريس صنلايت مطلقا القذائف النارية باستمرار مستخدما جسده و كأنه قاذفة صواريخ حية مدمرا عددا كبير من سفن العدو بمفرده .
لكنهم لم يكونوا الوحيدين الذين قد هاجموا ، بل تعرضوا لنصيبهم من الضرر هم الآخرون بعدما قذفهم الألتراس بنفس الشدة ..
"اللعنة .."
صر ايريس على اسنانه و هو ينظر إلى ساحة المعركة الفوضوية ..
مئات السفن من الإمبراطورية ضد المئات من الألتراس الذين لم يسمحوا لهم بالمضي قدما ..
ايريس خرج إلى البحر فور سماعه بما حل بأبنائه بالإضافة الى ابن اخيه صابا جل غضبه على العدو .
لكنه تفاجأ بالاسطول الذي ظهر أمامه و كأنه كان ينتظره ..
"إيريس ! الوضع سيء !"
إستدار لورد الصنلايت ناحية الرجل الذي قفز إلى جانبه .
أصغر سنا منه مرتديا بذلة حمراء اللون يضع رقعة عين بشعر أحمر ناري ..
الثاني بالقيادة داخل عائلة صنلايت و والد فينيكس ..
"غال .. مالذي حدث ؟"
غال ڤاريون صنلايت ، مقاتل من الفئة SS أشار بعبوس ناحية الجهة الغربية من ساحة المعركة ..
"هنالك شيء ما يحطم السفن من تلك الناحية "
بعد التركيز بالاتجاه الذي أشار له غال ، محاولا التحديق من خلال الضباب إنتبه ايريس للفوضى التي حدثت من تلك الجهة ..
"مالذي يجري بحق الجحيم ؟"
*راااااااااااغغغغغ*
فور سؤاله ، تفاجأ ايريس من صرخة مدوية بدت مثل عويل الوحوش الجريحة ثقبت طبلة أذنه ..
تزامنا مع تلك الصرخة المشؤومة ، تم تدمير أحد السفن و تمزيقها إلى قطع بينما ظهر فارس ارتدى درعا مظلما بينما حمل سيفا عظيما خلفه ..
الفارس قفز إلى الماء بينما ركض بجنون على 3 اطراف فوق مياه البحر التي أصبحت بمثابة أرض الصيد الخاصة به .
على الفور إندفع الفارس المظلم ملوحا بسيفه مدمرا سفينة أخرى بتلويحة واحدة و مبيدا كل من كان على ظهرها .
الفارس المظلم لم يكن سوى الهولو .. بونتيف سوليڤان الذي مزق كل شيء من حوله .
كان البونتيف على وشك مواصلة التدمير ، لكن شعاعا ناريا هائلا قد ضربه من العدم مجبرا اياه على الطيران بعيدا مئات الامتار .
بونتيف خرج دون ضرر بينما حدق بعدائية بايريس الذي ظهر امامه يحلق بالسماء ..
"إذا أنت هو ما كانوا يتحدثون عنه؟ الهولو أو ايا كان "
إشتعل جسد ايريس بغضب جاعلا مياه البحر تتبخر من شدة الحرارة التي سلطها .
"فالتحترق بالجحيم !"
مضخما اورا النار العظيمة ، أرسل ايريس قذيفة بحجم نيزك ناحية البونتيف سوليڤان محاولا محوه من الوجود ..
لكن البونتيف بصرخة مدوية قد قفز من مكانه ناحية النيزك ملوحا بسيفه الذي اجتاحته الاورا المظلمة ليمزق القذيفة إلى نصفين بينما واصل الركض محاولا الوصول لايريس ..
بتلك اللحظة ، ظهر غال ڤاريون بجانبه موجها لكمة صاروخية إلى الجانب الايمن من درعه تلقاها البونتيف ما جعله يطير بعيدا مرة أخرى .
غال الذي طار بحرية هو الآخر تفاجأ من بونتيف يقف مرة أخرى دون اضرار ..
"إحذر .. غال ، فهذا اللقيط بالفئة SS+ "
"أعرف هذا القدر بالفعل يا أخي "
متجاهلين القذائف النارية التي كانت تمر باستمرار فوق رؤوسهم .. ركز الاخوة صنلايت على البونتيف الذي زمجر بوجههم مهاجما اياهم ..
مرت عدة أيام منذ بداية الحرب و قد مات الكثيرون بالفعل ..
بينما كان الجميع منهمكا بالقتال و الهجوم دون توقف ، فشلوا بملاحظة تلك الدماء التي إرتفعت من داخل الجثث التي جفت تماما و أصبحت مجرد جثث زومبي فارغة ..
الدماء إرتفعت عاليا مشكة جرما سماويا عملاقا حلق فوق ساحة المعركة ..
أصبح حجمه كبيرا لدرجة أن الناس بالاسفل قد بدأوا يلاحظونه بالفعل ..
الجرم السماوي دار ببطء لوقت طويل قبل أن ينفجر باشارة منها .
الدماء تساقطت من السماء و كأنها عاصفة أمطار ..
لكن قطراتها لم تكن من ماء ، بل دماء مركزة إنفجرت باللحظة التي لامست أهدافها ..
تحول الضباب الى اللون الاحمر بالتدريج نتيجة كمية الناس الذين ماتوا جراء الامطار الدموية المتفجرة التي سفكت بالمئات دفعة واحدة ..
لكن المرعب بالأمر كان الطريقة التي تجمعت بها دماء الموتى مرة أخرى مشكلة جرما سماويا آخر لتعاد الكرة مرارا و تكرارا بعملية وحشية تسبب بها شخص واحد ..
"آه .. كم هذا ممل "
متجاهلة الصرخات و الآهات ، جالسة بمقدمة أحد السفن المعادية .
تذمرت سيدة الدم إيفلين من الوضع برمته .
المرأة التي خرجت ذات يوم عارية من معدة رجل قد إرتدت درعا أسود كاملا هذه المرة أما وجهها و شعرها الأسود فقد كانا نظيفين ما أبرز وشم العنكبوت على رقبتها .
بينما تذمرت ايفلين ، سقطت قذيفة من البرق على شكل سهم عظيم مدمرة السفينة على يسارها لكنها لم تبدي أي رد فعل .
أعينها القرمزية تجولت مستكشفة ساحة المعركة لتلمح رجلا بشعر اشقر ممشط يحمل قوسا عظيما ، كان هو المسؤول عن الهجوم السابق .. آيفار فاليريون .
"الفئة SS .."
واصلت أعين ايفلين الحركة بشكل آلي بحثا عن ظالتها ما جعلها تلمح سيدة ترتدي خوذة ذهبية بشعر أحمر و ملابس رثة ..
"مقاتل SS آخر.."
ما عداهم ، لم يكن هنالك شيء سوى عجزة الصنلايت ..
"جميعهم غير جذابين "
بحركة من يدها ، تشكل جرم سماوي آخر من الدم الذي واصل السفك بارواح البشر .
من بين السفن الإمبراطورية ، كانت هنالك تلك السفينة التابعة لعائلة مونلايت و حملت فوقها اللورد الحالي لعائلتهم فروست مونلايت .
في البداية بدا جذابا بنظرها ، لكنها سرعانما أسقطته ..
"سيموت بمجرد أن العب معه مرة أو مرتين .."
فروست الذي إخترق للفئة S مؤخرا لم يكن جذابا بما يكفي ، كما أن الاوامر قضت بتركه حيا نظرا لوجود من يريده ..
"هذا ممل "
عابسة ، تساءلت ايفلين عن سبب قدومها من الأساس ..
"كان من الأفضل لو بقيت مع العابي فحسب "
"أرى أن سيدة الدم قد فقدت الاهتمام بهذه المعركة "
استدارت ايفلين لتجد رجلا ضخم الجثة بضمادات سوداء فوق جسده قد ظهر من العدم خلفها .
"و من تكون أنت ؟"
محدقة به من الاعلى للاسفل إبتسمت ايفلين نصف ابتسامة ..
'سيصمد هذا جيدا .. لكنه بشع'
و كأنه قد قرأ أفكارها ، سارع الضخم المحنط معرفا عن نفسه .
"إسمي غفارديول ، الإيمبيريل الخاص باللورد غودفري "
"إيمبيريل ؟ أنت ؟"
تعجبت ايفلين مما سمعته ، فالرجل الغريب امامها قد كان بالفئة SS ما يضعه على قدم المساواة معها و بقية اللوردات .
غفارديول أومأ برأسه .
"هذا صحيح "
لم يكن من المنطقي كيف لشخص بمثل قوته أن يكون مجرد إيمبيريل ، هذا ما فكرت به ايفلين لكنها سرعانما فقدت الاهتمام به بمجرد معرفتها انهما بنفس الجانب .
"مالذي جلبك الي إذا ؟ إمبيريل غفارديول ، أعتقد أنني كنت واضحة عندما أخبرت اللوردات اللعينين بأن يبقوا بعيدين عني بمسافة 3 سفن على الأقل"
تذمرت ايفلين بصوت عالي بينما اعتذر غفارديول بتعبير مرح على وجهه القبيح .
"المعذرة المعذرة .. سهم ذلك الرجل قد فجر سفينتي قبل قليل لذلك وجدت نفسي هنا دون قصد "
"فالتغادر إذا "
لوحت ايفلين لغفارديول بيدها مبعدة اياه و كأنه نوع من الحشرات .
لكنه بقي مكانه يحدق بساحة المعركة التي زلزلتها الانفجارات و اصوات الصراخ لجثث ابتلعتها الامواج .
جيش الإمبراطورية قد استمر بالتقدم نظرا للأعداد الهائلة التي جاءت بكل مرة ، جيش الألتراس بالكاد بلغ نصفهم لذلك لم يكن أمامهم خيار سوى التعويض عن طريق مقاتلي النخبة لديهم فبجانب البونتيف و ايفلين .
كانت المادام آي و الهولو سموغ موجودين ايضا .. بالإضافة إلى غفارديول ..
"غريبة هذه الحياة ، كيف تثبت لنا كل مرة كم أن حياة البشر غير متساوية "
أشار غفارديول لعدد الموتى الذي زاد كل ثانية .
"لطالما قتلنا ، ذبحنا و دمرنا أهلهم و أرضهم .. لكنهم لم يبدوا أي رد فعل يذكر "
"لكن ها هم الآن يبدأون الحرب من تلقاء أنفسهم لمجرد إختطاف بضع أطفال لا يشكلون حتى 0.1% منهم "
ضحك غفارديول مواصلا الحديث .
"أبناء امبراطور ، ابن لورد ، بطل كنسية و غيرهم من الأسماء التي حملت من الأهمية لقادتهم الكثير لدرجة انها فاقت عشرات آلاف الارواح الأخرى التي أزهقت و لم تعطى أي أعتبار "
"أتساءل كيف يشعر أهل تلك الإمبراطورية وهم يقاتلون بهذه الحرب مرغمين بأوامر جاءتهم من أناس لم يلتفتوا لهم مطلقا ولا مرة كيكيكي"
"هاي "
تم مقاطعة غفارديول الذي إسترسل بالكلام بواسطة ايفيلين التي أطلقت هالة قرمزية خانقة بينما توهجت بوجهه ..
"ألم أخبرك أن تغادر بالفعل ؟"
أمام الضغط الساحق ، لم ينزعج غفارديول مطلقا ، بل بدا و كأنه قد أراد حدوث ذلك لما ضحك بصوت عالي ..
"آسف آسف ، سأغادر مكانك الخاص يا سيدتي "
رغم الكلمات اللطيفة ، إلا أن غفارديول قد رد الضغط بنفسه مطلقا هالته المظلمة .
لكنه لم يكن غبيا ليبدأ قتالا داخليا ..
'ليس بعد '
بابتسامته القذرة ، غادر غفارديول سفينة ايفلين تاركا اياها بمفردها مجددا ..
"لهذا اكره حثالة الدم الاعلى"
تنهدت ايفلين بينما واصلت تشكيل الاجرام السماوية ..
"من الأفضل أن أجد شخصا العب معه ، و إلا لن يعجبهم ما سأقوم به .."
ايفلين التي هاجمت من بعيد ، و بونتيف الذي صد قوات الامبراطورية من القريب .
رغم أن الإمبراطورية كانت تتقدم ببطء بفضل أعدادهم ..
إلا أن الخسائر لم تكن قليلة ، كما أنهم كانوا بطيئين جدا بوقت إحتاجوا فيه للسرعة من أجل انقاذ مجموعة شبان لا يعلمون ما إذا كانوا على قيد الحياة من الأساس .
كلمات غفارديول التي بصقها من تلقاء نفسه لم تكن خاطئة ..
فكم من زوج قد ترك زوجته وراءه .
و كم من أب عانق أبناءه لمرة أخيرة متجها للمشاركة بهذه الحرب ..
و كم من طامح للنجاح سُلبت طموحاته و أحلامه بعدما مات هباءا منتورا بقذيفة مدفعية طائشة ، أو بهجمة فتاكة من عدو لم يرى وجهه حتى.
هذه هي الحرب التي أجبر قادة الإمبراطورية سكانها على الدخول بها من العدم .
هذا ما أكد كلمات غفارديول ..
فحياة البشر غير متساوية مطلقا ..
"مالذي يؤخركم إلى هذا الحد ؟"
من دون سابقا انذار ، تغيرت اجواء المعركة عندما هبت عاصفة رعدية مرعبة من العدم بينما نزل شيء ما من السماء ..
"الاعداء أمامكم ، فلماذا لم تقتلوهم بعد ؟"
مع كل كلمة ، انفجرت افاعي البرق باستمرار بينما حدق الجميع بتلك الاورا المرعبة التي تشكلت فوقهم .
رجل واحد مرتديا درعا ذهبيا عظيما قد غلف جسده من الاعلى الى الاسفل ، حاملا رمحا مرعبا بيد و آخر من البرق بيد أخرى .
ظهر الامبراطور مايكار فاليريون بساحة المعركة أخيرا.
أعينه الذهبية قد حدقت بالالتراس أسفله .
بإشارة منه ، نزلت الصواع
ق الكهربائية من السماء على شكل افاعي غاضبة عصفت باسطول الالتراس بأكمله مدمرة اياهم بطريقة وحشية.
إستمرت الصواعق بالضرب الواحدة تلوا الأخرى باشارة من مايكار الذي حرق اعداءه دون رحمة قالبا مد المعركة بمفرده .
"لننهي هذه المهزلة .. مرة و إلى الأبد"
بتلك الكلمات ، إنقض مايكار على الهولو و اللوردات المتبقين بينما ضغطت الإمبراطورية بقوتها الكاملة ..
...
...
...
عدد فصول التحدي: 6 من 50 .
للدعم المادي :
بايبال: mohamedmazino134@gmail.com
للدعم المعنوي :
تعليق ، و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم.
اراكم الفصل القادم .