السير آلون فاليريون .
الرجل الذي لقب ذات مرة بالامبراطور الحديدي ثم خلع عباءة الحكم لاحقا متنازلا عنه لابنه الاكبر مايكار قد عاود الظهور بعدما إبتعد عن كل شيء لوقت طويل ..
بصوت عميق ، تحدث السير آلون رغم أنه قد بقي بمفرده ساكتا لعدة سنين طويلة .
"إبني ... مايكار .. هل هو ميت ؟"
رغم أنه قالها بصوت بارد دون أي مشاعر ، إلا أن هالة السير آلون جعلت كلا من اوليفر و الخادم غاس يتجمدون بمكانهم ..
السير آلون فاليريون ، الامبراطور الثالث و بعد سنين طويلة منعزلا عن العالم ، لم يعد العجوز القديم يعرف كيف يضبط نفسه بعد الآن بعدما قضى وقتا طويلا دون أن يتواصل مع أي روح بشرية .
غاس كان الشخص الذي تولى الإجابة على سؤال الامبراطور القديم .
"نحن لا نعرف يقينا سيدي ، لكنه حي على الأرجح"
لم يكن من المنطقي أن يموت كل أولئك الناس دفعة واحدة خصوصا بوجود أسماء كبيرة بصفوفهم ما جعل الاستنتاج الاكثر منطقية هو أنهم لا يزالون على قيد الحياة ، لكن شيئا ما أصابهم .
السير آلون ضيق أعينه بمجرد سماع الاجابة ..
"أتخبرني أن إبني الغبي لم يخسر فحسب ، بل هُزم و تجرأ على البقاء على قيد الحياة ؟!"
"..."
لم يعرف لا غاس و لا أوليفر كيف يجيبون عن ذلك السؤال ، خصوصا عندما إشتدت الهالة التي ضغطت عليهم أكثر و أكثر ..
السير آلون نزل اليهم هو الآخر ممسكا بعصا مشي خشبية مرتديا سروالا أسود و قميصا ابيض مفتوح الصدر فحسب بينما تساقط شعره الأبيض الطويل فوق اكتافه العريضة و ظهره تواليا ..
أعينه الذهبية كانت مشعة لا تنطفئ و كأنها نوع من المصابيح ، أما وجهه فقد اظهر تعبيرا قاسيا لم تنجح لحيته الخفيفة و تجاعيده القديمة باخفائه ..
"مئة و سبعة و ثمانون سنة .."
تحدث سير بغضب و هو يقترب بهالة تضخمت مع كل خطوة ..
"187 سنة لعينة وقفت فيها على قمة هذه الامبراطورية"
"سفكت الدماء و قتلت الارواح إلى أن شكلت الجماجم الجبال و ملأت الدماء الانهار .. قتلت اعدائي ، قتلت الابرياء .. قتلت والدي و قتلت اخوتي !! .."
"سننت القوانين ، و بنيت من مكب النفايات هذا حضارة عمرت لأزيد من قرن !"
بصرخة مدوية .. تحطم زجاج المكتبة بينما تساقطت الكتب الواحدة تلوا الأخرى متجاوبة مع غضبه ..
"لقد دفعت من أجل هذه الامبراطورية بكل ما أملك ، إلى أن جف عرقي و نفذ الدم من عروقي .. و أسقطت سيفي المتعب تاركا المجال لغيري بالنهاية .. ثم ها أنتم ذا تتجرأون على الوقوف أمامي مرة أخرى راغبين بماذا ؟!"
أمام الضغط الخارق للشخص الذي لقب ذات يوم بالامبراطور الحديدي ..
تحطمت الارض بينما غرقت كل من اجساد أوليفر خان و غاس غير قادرين على التحمل ..
أوليفر خان بشكل خاص قد كان منذهلا من القوة المدمرة التي دفنت جسده ..
الإمبراطور الحديدي .. لقد سمع الحكايات عنه لكنه لم يقابله اطلاقا ..
لكنه الآن تعلم الحقيقة بالقوة..
'هذا العجوز .. هالته اشد قوة من مايكار .. !!'
إنصدم أوليفر خان مما عايشه ، أما الخادم العجوز غاس فقد أنزل رأسه غير قادر على النظر بأعين السير ..
"آسف .. آسف حقا يا سيدي .. أعتذر عن تقصيري .. أعتذر عن محاولة اعادك لهذا الجحيم مرة أخرى!"
اعتذر غاس بصدق ..
الخادم العجوز قد كان قديما ما جعله يعايش فترة حكم الامبراطور الحديدي لوقت طويل جدا من حياته .
السير آلون فاليريون قد زامن عصرا قتل فيه الاخ أخاه من أجل السلطة بينما عاش البشر متفرقين فيما بينهم منذ وفاة الامبراطور كازيس فاليريون..
ترك البطل كازيس العديد من الابناء قبل وفاته ، محاولا بدأ عائلة تعمر و تقود البشر من بعده .
لكن ما نتج عن ذلك كان عائلة دموية قتل فيها الاخ أخاه ، و الابن أباه من أجل الحكم .
السير آلون فاليريون تعلم كل ذلك بسن صغيرة جدا عندما حاول إخوته قتله من أجل العرش .
لكن الإمبراطور الحديدي قد أنهى كل ذلك بنفسه .
إمتلك ما يكفي من الإرادة لينهي حياة والده الطاغية ، و إخوته الذين أعمتهم السلطة و القوة التي حملها لقب الامبراطور .
أعاد تشكيل عائلة الفاليريون من جديد بينما بنى نظامه الذهبي الذي وحد به الامبراطورية تحت قوة واحدة حاكمة .
بسط سيطرته على العوائل الثلاث الكبرى و جعلها موالية له ، و حاصر الكنيسة تماما جاعلا إياها بين قبضتيه غير قادرة على الإتيان بأي خطوة .
بنى الاسوار و المدن ، و شكل حضارة تملك من القوة الكثير ما جعلها واجهة البشر الذين كانوا على حافة الانقراض فيما مضى .
إمتلك ارادة حديدية جعلته يقتل دون رحمة و دون تمييز ، و سنَّ قوانينها بنفسه حاكما إياها بالدم و الحديد .
بعصر الامبراطور الحديدي ، لم يخترق الألتراس الإمبراطورية ولا مرة ! و لم يتجرأوا على التفكير بذلك حتى وجوده .
ثم بعد ما يقارب القرنين ، مستفيدا من حيوية الفئة SS+ التي حافظت على جسده قويا حتى النهاية .
بنى السير آلون عائلته بشكل صحيح ، أبناؤه لم يتقاتلوا فيما بينهم و عاشوا كقوة واحدة.
ثم عندما حان الوقت .. صدأ معدن النظام الذهبي .. و حان وقت التغيير .
مرر السير آلون المشعل لاكبر أبنائه بينما رمى سيفه بعيدا .
بعد مسيرة مذهلة كامبراطور ، قرر السير الانعزال بمفرده بين كتبه التي جمعها طيلة تلك السنين الطويلة .. يتصفحها ورقة بورقة مستعيدا ما فاته و مبتعدا عن كل شيء يربطه بهذا العالم إلى أن توافيه المنية ذات يوم . لكن الموت لم يبلغه مهما انتظر ..
و الأن .. هاهو ذا بابه الذي اغلقه بنفسه يفتح مرة أخرى ..
باب الجحيم الذي سار بداخله لعقود طويلة يناديه للعودة من جديد ..
"أعطيت حياتي كلها لهذه الإمبراطورية ، أعيطت كل شيء "
أمسك السير آلون بوجهه بينما ضحك متحسرا من مصير أرهق روحه المتعبة ، و إبن لم يستغل تلك الأرض الممهدة التي جهزها له .
"ظننت أنني أعطيت كل شيء .. لكنني كنت مخطئا .."
مشى السير آلون الخطوة تلوا الأخرى إلى أن تجاوز كل من أوليفر خان و غاس ..
اوليفر بشكل خاص قد عانى كثيرا جراء الضغط الهائل المسلط عليه لدرجة أنه عانى ليلتقط أنفاسه ..
"هاي يا فتى !"
بعدما تجاوزه ، إستدار الامبراطور الحديدي ناحية اولفير بوجه ساخط ..
"لا وقت لي لأعلمك كيف تتنفس بحضوري ، لذلك لا تضيع وقتي و إختفي من أمام ناظري !"
بعدما طعنته النبرة القاسية للسير ..
اطلق أوليفر خان هالته السماوية مقاوما قوة السير آلون ليقف من جديد وجها لوجه مع الإمبراطور الحديدي .
"لا أعلم مالذي تتحدث عنه يا سيدي"
"جيد جدا "
خبطت عصا السير بالارض عندما شق طريقه خارج مكتبته لأول مرة منذ عقود متبوعا بكل من أوليفر خان و غاس من خلفه .
"مازال لدي شيء لم أقدمه بعد لهذه الإمبراطورية"
الشيء الوحيد الذي يأتي مرة واحدة فقط ..
آخر هدية سيقدمها لتلك الأرض التي كبلته بالسلاسل رافضة تركه يذهب ..
"الموت"
الذي سينهي قصة الكفاح المرير تلك ، هو موته داخل ساحة المعركة التي إبتعد عنها .
"جلب إبني عصر الوهن و الضعف هادما كل ما بنيت .."
واصل السير آلون رثاء حاله بينما إستمع إلى الخادم غاس الذي لخص له ببراعة شديدة الوضع داخل الإمبراطورية مؤخرا ..
"لكنني عدت الآن ، و سيعود النظام الذهبي مرة أخرى!"
آخذا العرش مرة أخرى..
بدأ عهد جديد للنظام الذهبي داخل الإمبراطورية .
...
...
...
- حفلة الشاي -
داخل حديقة الساحرة البديعة ..
جلس سايمن مانوس مكانه يحدق باهتمام بتلك السيدة الماثلة أمامه ..
الهومونكلوس الخاصة ببياتريس قد جلست بهدوء أمامه مطأطئةً رأسها بينما خلت تعابير وجهها من أي دليل على الحياة .
نظرة سايمن مانوس الفضولية لها قد إنقلبت إلى ابتسامة عندما تحركت الدمية مرة أخرى و عادت بياتريس مخرجة تنهيدة طويلة ..
"مرحبا بعودتك سيدتي الساحرة ، أو علي القول .. شيطان الرتبة الاعلى العظيم "
إبتسم سايمن مبرزا أسنانه بينما لوحت له بياتريس بيدها ليتجاوز الشكليات .
"فقط قل ما تريد قوله بالفعل"
"لا شيء خاص سيدتي الشيطانية ، علي أن أعترف أنني لم أتوقع أن يكون جسدك الحقيقي شيطانا .. توقعتك هجينة بأكثر السيناريوهات جموحا لكنك تجاوزتِ توقعاتي !"
حدقت بياتريس بسايمن مانوس الذي واصل الضحك بفضول ..
"أتعلم ، أنت أول مخلوق فوق هذه الأرض لا يتأثر بحقيقة كوني شيطانا .."
"أتأثر ؟ لماذا قد أفعل ؟"
"ألست هولو ؟ يفترض بك أن تكون عبدا لنا مثل الآخرين اليس كذلك ؟"
"ناااااااااه"
أظهر سايمن مانوس وجها مشمئزا بينما انكر على الفور .
"متى قلت أنني أتبع مخلوقات قذرة و بشعة مثل الشياطين ؟"
"..."
"شغفي كله يتجلى بجنس آخر تماما ! أكثر جمالا ، و أكثر كمالا !!"
قام سيد الدمى سايمن مانوس بإبراز أهوائه الفنية المريضة أمام بياتريس التي زاد فضولها عن العجوز المجنون امامها ..
"تتحدث عن ولائك امام شيطان علوي .. لم أخطئ بجعلك تشاركني حفلة الشاي يا سايمن كيكيكي "
"لا تسيئي فهم الأمور .. أيتها الرتبة 17 ، فلست مهتما سوى بدماك هذه لا جسدك الحقيقي اللعين "
رغم الاهانة بكلامه إلا أن بياتريس لم تنزعج مطلقا ..
"أنا الأخرى اكره جسدي الحقيقي ، فبكل مرة اضطر لاستعماله أفقد السيطرة على كل الهومونكلوس ما يجعلهم جامدين مكانهم .. تماما كما حدث لهذا الجسد المسكين "
السيطرة على عدد كبير من الاجساد بوقت واحد لم تكن بالمهمة السهلة ، بل يفترض أن تكون مستحيلة من الأساس ..
لكن بياتريس تمكنت من فعلها ، على الرغم من ذلك فهي ستفقد السيطرة عليهم في حال انخراطها بمعركة أو شيء مشابه بجسدها الحقيقي..
"أنت لم تقم بشيء غريب لجسدي الغالي عندما لم أكن بالجوار اليس كذلك ؟"
سألت بياتريس بشك بينما نظر سايمن بعيدا دون قول كلمة ..
"..."
"..."
"يالك من لعين قذر "
"دعكي من هذا الهراء يا بياتو و أخبريني ، الازلتي ترغبين بمواصلة لعبة الساحرة ؟"
"بالطبع "
أجابت بياتريس على الفور و كأن الامر مسلم به ، ما زاد الفضول داخل قلب سايمن .
"لكن يا بياتو .. أنت تملكين من القوة ما يؤهلك لهزيمة كل الدخلاء الموجودين فوق القارة الآن ، كما أن إيجادهم لن يكون صعبا عليك ..
لذلك انا لا أفهم ، لماذا لا تواجهينهم و تقتلينهم بجسدك الحقيقي فحسب بدلا من لعب لعبتك السخيفة هذه معهم ؟ "
كان سايمن فضوليا بشأن دوافع بياتريس لبعض الوقت الآن.
لماذا يذهب مستيقظ من الفئة SS+ إلى هذا الحد من أجل مجرد اطفال ضعفاء ؟
ظن سايمن أن هنالك شيء ما يعيق جسد بياتريس الحقيقي بالبداية ، لكنها كسرت توقعاته تلك لما أظهرت نفسها بكل قوة على انها شيطان علوي ..
ثم لم يستطع سوى أن يتساءل حول السبب .
و قد جاءت الإجابة من بياتريس نفسها ..
"آه بهذا الشأن"
بابتسامة حلوة ، ردت الساحرة .
"إنه سر "
"توقعت انك ستقولين ذلك "
تنهد سايمن هازا رأسه فقط نادما على توقع أي شيء من الساحرة المحبة للألاعيب التي صاحبها .
"لا تكن هكذا ، فهنالك هدف أريد تحقيقه و إلا لما جئت لمكان بعيد مثل الأرض"
"أفترض انك محقة "
أومأت بياتريس.
"أيضا لو ذهبت بجسدي الحقيقي ، فحدسي يخبرني أن شيئا مروعا سيحدث .. "
رفع مانوس حاجبا بمجرد سماعه لكلام بياتريس .
"وكيف سيحدث ذلك بالضبط ؟"
"لا أعلم ، لكن على الارجح هو يتعلق بذلك الفتى الغريب الذي حدثتك عنه آخر مرة "
"اه .. ستارلايت شيء ما .. فراي ستارلايت ؟"
"أجل .. هو مميز "
بقدرات غريبة تتحدى المنطق ، أشياء لم تراها سوى عند المقاعد ال 10 العليا ، و القليل من المقاعد الاعلى الأخرى ..
أظهر فراي امكانيات لا يفترض للبشر إمتلاكها .
مستعملة ذكاءها ، إستنتجت بياتريس أن ذلك شيء غير قابل للتفسير بهذه الطريقة ..
فلا منطق يمكن بناء عليه ما رأته .
الاستنتاج الوحيد الذي يمكن أن يجعل كل شيء منطقيا هو واحد لا غير .
"هنالك تيار خفي وراءه "
شخص ما ، أو ربما أكثر من واحد .
فراي ستارلايت أخفى الكثير من الأسرار ..
أسرار ارادت بياتريس الجشعة اكتشافها جميعا .
"أتطلع إليها حقا .. الى لعبة الساحرة القادمة "
بتلك اللحظة و بذلك المكان ، حُسمت الأمور بالفعل و قدر لفراي و رفاقه التخبط لوقت أطول بتلك اللعبة الجهنمية التي جهزتها الساحرة من اجلهم .
...
...
...
مقاطعة - ستورمڤيل -
مقاطعة أشبه بالحصن الذي بني وسط الصحراء ، كانت ستورمڨيل معرضة للعواصف و الزوابع الرملية باستمرار ..
لكنها وقفت شامخة بوجه كل ما هب و دب مصطدما بأسوارها العالية .
ستورمڤيل كانت مدينة مختلفة تماما عن بقية اراضي الدم الادنى الأخرى .
فحجمها كان كبير جدا ما يضاهي مدن الامبراطورية الكبرى ، اما سكانها فقد كان تعدادهم كبيرا هو الآخر لدرجة أن الشوارع لم تخلوا من الناس اطلاقا .
طبعا مدن الدم الادنى ستبقى كما هي دوما مهما زاد حجمها ..
فعلى الرغم من الظروف التي كانت أفضل بقليل مقارنة ببقية الاماكن .
إلى أن ظاهرة أكل لحوم البشر ، و المجون و القتل و سفك الدماء ، و الجنس الذي مارسه أهلها علانية بالشوارع قد كان حاضرا مثل كل مرة .
إذا تعمقت كثيرا داخل المدينة ، ستجد تلك الازقة التي جمعت أكثر سكانها فقرا و جنوحا .. ناس ناموا بالشارع بينما تقاتلوا فيما بينهم كل يوم دون توقف .
من بينهم ، جلس شاب وحيدا منعزلا مرتديا رداءا اسود غطى على جسده بالكامل تاركا جزءا صغيرا من شعره الأبيض يظهر من الحواف .
رغم أنه كان وحده ، إلا أن الألتراس لم يقتربوا منه قط .. ليس بعدما ابرح دزينة منهم ضربا بالايام السابقة ، بل قام بقتل بعضهم بيديه العاريتين فقط.
الملثم الأسود قد جلس بهدوء معظم الوقت يحدق بالفراغ بينما تمتم من وقت لآخر بكلمات غير مفهومة تحت أنفه ..
ثم بعد خمول طويل ، تحرك أخيرا .
"إذا لقد خسر مايكار هذه المرة .."
بعدما استعمل منظور اللاعب الثالث لوقت طويل على أخته آدا ..
نهض فراي من مكانه بعدما علم بملخص المعركة التي حدثت بين الامبراطورية و الألتراس داخل خليج شيزكلار .
بعد خسارة تلك المواجهة ، أصبحت العديد من الاسماء مفقودة الآن بخلاف فراي و رفاقه التائهين ..
فراي أدرك أنه لن يحصل على أي مساعدة الآن ، لكن أكثر ما حيره كان مجريات المعركة ..تحديدا نهايتها و الظهور المفاجئ لشيطان علوي آخر .
"الرتبة 17 ، بياتريس"
تساءل فراي..
"هل هي مصادفة ؟"
الساحرة التي قتلها بنفسه ، و الشيطانة التي عرفت على نفسها بالساحرة بياتريس ..
"بالطبع لا .. فلا وجود لمصادفات كهذه بهذا العالم "
لم يعلم فراي كيف ، لكنه تأكد من وجود علاقة بينهما ما زاد من مخاوفه ..
"ساحرة خبيثة تستطيع التلاعب بامبراطورية بأكملها .. تضع أعينها علينا"
نادما اشد الندم على اظهار اوراقه الرابحة جميعا لها ، مدركا أنه قام بغلطة كبيرة ..
"لو عادت مرة أخرى ، فلن تنطلي عليها نفس الخدعة "
لعن فراي بينما غادر مكانه..
فقط من تكون الساحرة بياتريس ؟
الشيطان العلوي الوحيد الذي يفترض أن يتواجد فوق الأرض بهذه الفترة الزمنية هو الرتبة 19 استاروث فقط !
لكن هاهي ذي .. بياتريس تدمر كل شيء .
بالمقام الأول ، هو لم يكن يعلم بوجودها من الأساس .
فعلى الرغم من أنه قد قام بكتابة القصة و الشياطين العليا ال 72 جميعها ، إلا أنه لم يوظف سوى القليل منهم با
حداث القصة نفسها .
المقعد رقم 17 لم يكن منهم ما جعله غير ملم باسمه لانه لم يسمه من الأساس!
( والله يا فراي أنا ايضا حالي مثل حالك )
"علي ايجاد الآخرين بسرعة .."
متواريا عن الانظار ..
تحرك فراي ستارلايت مرة أخرى بحثا عن اصدقائه مستعملا منظور اللاعب الثالث كدليله الوحيد بعدما مر اسبوع كامل منذ إفترق عنهم ..
اللعبة الحقيقية كانت على وشك البدأ ..
...
...
...
فصول التحدي: 9 من 50
عدد الأيام: 8 ايام.
للدعم المادي:
Paypal : mohamedmazino134@gmail.com
للدعم المعنوي :
التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم.
بقي فصلان على المئوية الثانية !!
هل سنشهد شيئا مميزا بمناسبة ذلك يا ترى ؟
أراكم الفصل القادم.