- 13 يوما منذ عملية الاختطاف-

بليلة أخرى موحشية كانت النجوم ضوءها الوحيد .

توهجت دائرة سحرية أكلها الغبار و غطتها الرمال بعدما لم يتم تشغيلها منذ وقت طويل .

لكن هاهي ذا تتألق من جديد نافضة القذراة و سامحةً لفراي و كلانا ستارلايت بالمرور ..

بمجرد وصولهم ، وجد الاثنان أنفسهما لا يزالان داخل المضيق الذي فصل بين سلسلة الجبال ، لكنهما بلغا نهاية الجانب الآخر بالفعل ما جعلهم اقرب لأصدقائهم أكثر من أي وقت مضى ..

"أين نحن ؟"

سألت كلانا مستغربة عندما بدأ وعيها يعود اليها ببطء بعدما فقدت عقلها سابقا بسبب الدم الشيطاني الذي شربته ..

"نحن بالجانب الآخر ، خذي قسطا من الراحة حاليا حتى يختفي الصداع و الهلوسة بشكل كامل"

مستمعة لنصيحته ، جلست كلانا ممسكة برأسها بيد و جبهتها بيد أخرى ..

"فراي .. مالذي شربناه سابقا ؟"

أرادت كلانا أن تعرف حقا ، فلم يسبق لها إختبار شيء كهذا بحياتها باكملها ..

خصوصا و أنها لم تستطع تذكر اي شيء منذ دخولهم لتلك الحفلة المجنونة ..

فراي لم يخفي عنها أي شيء ، بل كان صريحا معها .

"إنه دم شيطان "

بمجرد ذكره لذلك ، أظلم وجه كلانا على الفور عندما تذكرت ما حدث مع إكزيفير ...

"هل سنتحول لشيء مشابه لتلك الاشياء ؟!!!"

غير قادرة على تقبل فكرة أن تتحول لنوع من الزومبي .. بدأ الهلع يسيطر على كلانا .

"هدئي من روعك ، لن يحدث لك أي شيء "

بتنهيدة مطولة جلس فراي هو الآخر بجانب كلانا .

"المشروب الذي شربناه ليس دما شيطانيا بالكامل ، هو مجرد شراب مسكر عادي يخلط الألتراس بعض الدم الشيطاني معه لجعل تأثيره أقوى .. مادمنا لم نشرب الكثير فلن يعطي أي تأثير علينا "

"هل أنت متأكد من ذلك !؟"

"أجل "

أومأ فراي

"ستكونين بخير ، فقط ركزي على تدوير الاورا بداخل جسدك و تنظيفه من سمومه "

مظهرا المزيد من المعرفة الغامضة التي إمتلكها ، أومأت كلانا و لم تسأل عن اي تفاصيل ما جعل فراي ممتنا لها .

إستعملت كلانا أسلوب غبار النجوم الخاص بها من أجل التعافي بينما بدأ فراي يتفحص المكان ..

مغطية جسدها بواسطة الهالة ، تطاير شعر كلانا الابيض من حولها بينما تعافت بشكل سريع ..

في تلك الاثناء بدأت بعض الذكريات تعود لها على شكل صور متفرقة عرضت ما حدث داخل الخيمة و الحفلة ..

ثم بعد بضع دقائق ، نهضت كلانا من مكانها متجهة نحو فراي الذي لم يبتعد عنها كثيرا ..

"كلانا .. هل تعافيتِ بشكل كامل ؟"

"أجل أنا بخير الآن"

"جيد .. لنتحرك إذا "

باشارة منه ، اندفع الاثنان مستعملين الاورا لتعزيز اجسادهم و التحرك بسرعة اكبر ..

فراي وقف بالمقدمة كعادته مغطيا على كلانا بشكل كامل في حال حدوث أي شيء .

خصوصا و انه لم يكن مرتاحا للمكان ، هنا عالقين بين الجبال لم يكن لهم من خيار سوى التقدم إلى الأمام و عبور المضيق حتى نهايته .

لكن فراي قد إستشعر العديد من الهالات الغريبة التي جعلته يرفع حذره إلى اقصاه متسائلا ما ينتظرهم بالنهاية ..

قال دراكسلر أن الدائرة السحرية تقود ل 3 إتجاهات ..

لكن السؤال هو أي نوع من الطرق قد أخذوا بالضبط ؟

مشغولا بالتفكير بذلك ، تمت مقاطعته من كلانا التي بدت مترددة نوعا ما ..

"فراي .. "

"ماذا هناك ؟"

"سابقا داخل تلك الحفلة .. هل قمتُ بأي شيء غريب ؟ "

"..."

"آسفة على السؤال المفاجئ ، كل ما في الأمر أنني محتارة قليلا .."

لم يقم فراي بالاجابة على الفور ما جعل كلانا تعدل على سؤالها على الفور ..

لكنه سرعانما أسمعها الكلمات التي ارادت سماعها .

"لم يحدث أي شيء ، كلانا ... لقد هربنا من ذلك المكان لذلك لا داعي للتفكير بالأمر كثيرا "

"حسنا .."

أومأت كلانا على مضض بينما أظلم وجه فراي أكثر و أكثر بعدما زادت شدة الهالات الغريبة التي احس بها من بعيد ..

ثم بعد بضع دقائق أخرى ..

بلغ كلاهما نهاية المضيق ، ليتوقفا دون سابق انذار يحدقان بما تواجد بنهايته ..

"مذهل .."

هربت الكلمات من فم كلانا و هي تحدق بالمدينة العملاقة التي تواجدت بنهاية الطريق .

ببنيان بدا و كأنه قادم من عصر فيكتوري ميكانيكي قديم ، و مداخن مصانع اخرجت الدخان الاسود باستمرار ..

بنيان متطور و اراضي مبنية بعناية تواجدت خلف بوابة حديدية مزينة حالت بينهم و بين ما تواجد بالداخل .

ثم دون سابق انذار ..

إنفتح الباب امامهم و كأنه كان بانتظارهم سامحا لهم بالدخول ..

كان الموجود بالداخل اجمل بكثير مما رأوه من الخارج ، واقفة أمام البوابة اظهرت كلانا إعجابها ..

"لم أتخيل بحياتي أن أجد مدينة كهذه هنا داخل أراضي الألتراس"

لكنها لم تكن بالمدينة العادية ، و هذا ما إنتبهت له بعد ملاحظة المكان لوقت أطول ..

"الا يوجد أي أشخاص هنا ؟"

اسوار المدينة كانت فارغة ، البوابة أيضا و حتى الأرض الواسعة الموجودة خلفها ..

ارادت كلانا التقدم أكثر و رؤية ما يوجد بالداخل ، لكن يد فراي أمسكت بها بقوة على الفور ..

"فراي .. مالأمر ؟!"

متفاجئة من إمساكه المفاجئ بها و التعبير المظلم الذي اظهره وجهه .. فهمت كلانا على الفور أن شيئا ما خاطئا يحدث ..

"كلانا .. إسمعيني جيدا و إحفري ما سأقوله لك داخل عقلك .."

"من الآن فصاعدا ، ايا كان ما سيحدث بمجرد دخولنا ذلك المكان .. اريدك أن تركزي على النجاة و لا تفكري بأي شيء آخر "

"فراي.. مالذي ."

"لا تنخرطي باي قتال ولا تفعلي أي غير ضروري !"

متفاجئة من إنفعال فراي المفاجئ ، لم تستطع كلانا فعل أي شيء سوى الايماء برأسها عدة مرات..

"جيد جدا "

بتنهيدة ثقيلة .. أخذ فراي الخطوة الأولى و كلانا من خلفه ..

"لكن يا فراي ، ماذا يكون هذا المكان بالضبط ؟"

رد فعل فراي لم يكن طبيعيا بعد كل شيء ما جعلها هي الأخرى متوترة ..

لقد تعرف على المكان بطبيعة الحال ، فقد قام بوصفه عدة مرات بالماضي البعيد ..

" مدينة الدمى "

متجاوزين البوابة ، دخل كلاهما بخطوات سريعة عندما لم يكن لهم من خيار سوى العبور من خلالها اذا ارادوا بلوغ أصدقائهم ..

بعد رد الفعل الذي أبداه فراي سابقا ، أصبحت كلانا بأقصى حالتها تأهبا خوفا من أن يأتي الهجوم من أين لا يحتسبون .

لكن الهجوم لم يأتي قط ، بدل من ذلك .. تفاجأت برؤية الناس يعيشون حياتهم بهدوء .

رجال و نساء انيقون يتجولون بالشوارع ، بعضهم ارتدوا ملابس الشرطة التقليدية و قد كانوا الأشخاص المسؤولين عن النظام ..

ثم عند إمعان النظر بهم .. أيقنت كلانا امرا مهما ..

"هؤلاء .. ليسوا بشرا ؟؟"

"مرحبا بكم داخل مدينة الدمى !!"

قفز أحد رجال الشرطة الغريبين أمامهما من العدم مرحبا بهم بابتسامة مشرقة ، لكن فراي قام بقطع رقبته بضربة واحدة جاعلا اياه يسقط ارضا ..

من رقبة الشرطي المقطوعة ، تسربت مادة زرقاء غريبة بينما ظهرت العديد من الشرارات الكهربائية و الاسلاك من مكان القطع ..

"رجل آلي ؟"

قالت كلانا بعبوس بينما صحح فراي على الفور .

"بل دمية "

اندفع فراي الى الأمام بينما لحقت كلانا به .

مخترقين المدينة بينما استدار كل سكانها ينظرون اليهم بأعين حمراء من بعيد ..

"جميعهم دمى ؟"

من الرجال ، الى النساء .. و حتى الاطفال ..

كانوا دمى جميعا ..

"إنهم سكان هذا المكان اللعين .. علينا الخروج من هنا بأسرع وقت ممكن "

مواصلا التقدم و مدمرا ايا كان ما يقف بطريقه ..

وصل كل من فراي و كلانا إلى وسط المدينة بوقت قياسي ليتوقف كلاهما على الفور يحدقون بعبوس بالمنظر امامهم ..

على عكس الشوارع النظيفة و الانيقة التي جاءوا منها سابقا ..

كان المكان هنا بحالة فوضى كاملة ..

كان هنالك المئات من الجثث المرمية بكل مكان بدماء حمراء و أخرى زرقاء .

جثث البشر و الدمى على حد سواء ، بينما إنتصبت الرماح بجوانب الطريق حاملة جثث اولئك الأقل حظا لدرجة تعرضهم للخوزقة ..

بمركز كل تلك الفوضى ، رفعت لافتة عملاقة ترحيبية ، قرأ كل من فراي و كلانا ما كتب عليها بوقت واحد ..

"دجال"

"أهاهاهاهاهاهاهاهاهاها ! مرحبا مرحبا بزوارنا الاعزاء "

ثم من العدم ، ظهر صوت لم يسمعه لا فراي ولا كلانا من قبل بينما تم تضخيمه بواسطة مكبرات الصوت الموزعة بأماكن متفرقة من المدينة ..

"لدينا اليوم إثنان من الضيوف المميزين ، ضيوف من قارة أخرى و من عائلة كبيرة أيضا كيكيكيكي .. يالكما من ثنائي رائع "

تحدث الرجل بسعادة من خلال مكبرات الصوت بينما بدأت المدينة تصمت تدريجيا ..

"فراي .."

اقتربت كلانا من فراي و القلق بادي على وجهها ..

كيف لا تفعل عندما إمتلأت الطرق من حولهم بالدمى التي شقت طريقها نحوهم ببطء محاصرة إياهم ..

بعض الدمى كانت اكبر من غيرها ، شرطي عملاق يمشي على اربع بطول تجاوز ال 4 امتار ، و آخر على شكل مهرج سمين ضخم الجثة ضحك بجنون و هو يرقص فرحا بين الحشود ..

كلهم حدقوا بأعين حمراء بهم ..

"ضيوفي الاعزاء ، إسمحوا لي برؤية معدنكم الحقيقي و رؤية اي لون من الايرغو ستصنعون !!"

تزامنا مع كلماته تلك ، اندفعت الدمى بجنون تركض ناحية كلانا و فراي الذي سحب سيوفهم بينما غطى وهج بنفسجي جسده ..

محاصرين بآلاف الدمى التي هاجمتهم بوقت واحد ..

اطلق فراي موجة هائلة من اورا الظلام التي اجتاحت الحشد من امامه بسرعة مرعبة ممزقا اياهم بوحشية و مفسحا الطريق ..

"الآن! كلانا ! إنطلقي !"

صرخة فراي اخرجت كلانا من ذهولها ما جعلها تندفع إلى الأمام على الفور باقصى سرعة لها بينما ركض فراي من خلفها ممزقا كل الدمى التي اقتربت ..

الدمى بكل مرة تتعرض للتدمير كانت تفرز المزيد من الدماء الزرقاء و الحمراء على حد سواء بينما طاردتهما باستمرار ..

من بينهم كان حارس الشرطة العملاق و المهرج اقوياء بشكل مرعب و قد تواجد هنالك الكثير منهم ما جعل فراي يلعن مستعملا الاورا لتضخيم صوته ..

"سايمن مانوس!!!!"

مرسلا موجة تدميرية ، قام بقطع كل من المهرج و الحارس العملاق لقسمين بينما تابع الهجوم و الصراخ ..

"أخرج و واجهني ! سايمن مانوس!!!"

مواصلا الصراخ باسمه ..

عملت مكبرات الصوت مرة أخرى ..

"هوهو ؟ من توقع أن عزيزنا فراي ستارلايت يعرفني بالفعل .. أنا منبهر بالفعل "

*سلاااش!! *

مجبرا على القتال ضد جيش الدمى الذي واصل الهجوم عليه ، لم يملك فراي الخيار سوى مواصلة صدهم إلى ان تخرج كلانا من المدينة على الاقل ..

"أوقف هراءك و تعال واجهني !"

"و لماذا سأفعل شيئا كهذا ايها الشيطان الصغير ؟"

حدث أمر عجيب عندما نهض الحارس الآلي العملاق من جديد بينما تجمع جسد المهرج السمين المقطوع مرة اخرى .

"لقد حضرت لكما الكثير من الهدايا ، لا حاجة لي بالقدوم بنفسي و تخريب المرح "

بشكل خاص ، كان دمية المهرج قوية جدا بحيث أن بطنه انفتح لقسمين على شكل فم ضخم حاول ابتلاع فراي به ..

لكن هذا الاخير قام بتفادي الهجوم بسهولة ..

"هذا الزومبوزوا اللعين .."

مستعملا المزيد من الاورا مطلقا قوته بشكل أكبر ..

بدأ فراي يدمر الدمى بشكل اسرع و أكثر فعالية مظهرا عرضا مرعبا للقوى التدميرية التي إمتلكتها سيوفه ..

باليريون و الدارك سيستر .. كلاهما إمتلآ بالدم الازرق و الاحمر بينما واصل فراي اخراج البخار الساخن من فمه كلما قتل المزيد منهم ..

وسط الفوضى المرعبة ..

توسعت أعين فراي عندما رأى مشهدا غريبا يحدث بأماكن متفرقة من ساحة المعركة ..

هو رآهم بوضوح ..

بعض الدمى التي لا تزال حية تتجمع بحزن من حول دمى اخرى كان قد قتلها بالفعل ..

دمى اطفال ، رجال ، نساء ، عجزة ..

كل الأنواع كانت موجودة .. و قد أدرك فراي حقيقتها بالفعل ما جعله يصر اسنانه مواصلا قتلهم ..

ثم بدون سابق انذار ..

تجمد فراي مكانه عندما ضربه ضغط مرعب من الاورا جاعلا إياه يستدير نحوها على الفور ..

"الفئة SS ؟!! "

عندما ركز فراي انظاره بعيدا .. رأى هناك دمية وحيدة تقف فوق أحد المباني العملاقة ..

دمية سوداء بأعين حمراء و شعر اسود طويل .. ممسكا باثنين من الكاتانا الحمراء..

"فراي ستارلايت ، على غرار والدك ابراهام ستارلايت

.. أنت مذهل بالفعل .."

عاد سايمن مانوس للكلام مرة أخرى من مكبر الصوت و الترقب بادي عليه ..

"والدك سبب الكثير من الكوارث فوق هذه الأرض بالماضي البعيد .. و هذا أحد ضحاياه الكثيرين الذي عاد للانتقام !!"

اصبح وجه فراي جديا أكثر بينما أطلق قوته الكاملة ..

"هيأة الدم "

مستعدا للمعركة ، أمام تلك الدمية التي قفزت امامه .. مستمعا لكلمات سايمن مانوس الذي رفض السكوت .

"أقدم لك اللورد السابق للألتراس ، الرجل الذي قتله والدك ! ڤال !"

أحد اللوردات القدماء الذي مات على يد ابراهام ستارلايت قد عاد للحياة مجددا بهيأة دمية غاضبة سعت للانتقام ..

ڨال الذي رأى آبراهام في فراي قد إنقض عليه منذ البداية بكل قوته لتتصادم السيوف بعنف و تبدأ المعركة الحقيقية ..

"ابراهام ستارلايت قد مات بالفعل ، لذلك من الطبيعي أن يتحمل الإبن مسؤولية اباه اليس كذلك ؟ كيكيكي "

بين ضحكات سايمن مانوس ، و الدمى التي حاصرت فراي بقيادة دمية انتقامية من الفئة SS ..

عادت الفوضى لتجتاح مدينة الدمى مرة أخرى ..

...

...

...

- حفلة الشاي -

داخل حديقتها البديعة ..

جلست بياتريس وحيدة هذه المرة تشرب من كوبها و مستمتعة بالعرض الذي تم تقديمه لها ..

"سايمن مانوس .. لطالما كنت عجوزا مختلا "

أمامها مباشرة ، تواجدت شاشة عرضت كل شيء حدث بمدينة الدمى باعلى جودة ممكنة ..

"قلت أنك لا تتبع الشياطين ، بل جنسا آخر تماما ... ثم ما الفرق بيننا إذا ؟ كيكيكي "

ضحكت بياتريس مستذكرة هواية سايمن المظلمة ..

على عكسها هي التي شكلت الهومونكلوس بنفسها ..

كانت دمى سايمن مانوس مختلفة تماما .

مستعملا مادة زرقاء غريبة حصل عليها من نفس الكيانات التي إدعى انه يتبعها و يقوم بعبادتها ..

قام سايمن بتحويل الناس بطريقة ما من بشر أحياء الى دمى أشبه بالآلات جاعلا منهم تحفه الفنية التي لطالما تحدث عنها ..

سالبا منهم انسانيتهم ، جاعلا اجسادهم من حديد ..

خلق سايمن مانوس وحوشا انيقة على شكل دمى ..

"نحن الشياطين الذين أعطينا البشر دماءنا ، و انت الذي زرعت بهم سمومك الغريبة .. ما الفرق بيننا ؟"

مستمتعة بالعرض ..

شاهدت بياتريس معركة فراي ستارلايت ضد اللورد السابق الذي حوله سايمن لدمية رفقة كل سكان المدينة ..

كل تلك الدمى التي قتلها فراي حتى الآن قد كانوا بشرا حقيقيين عاشوا مثله ذات يوم .. و قد أدرك هذه الحقيقة منذ البداية ..

رغم ذلك ، لم يتردد بالقضاء عليهم معطيا اياهم نوعا من الخلاص ..

لقد كان قويا جدا ، لكنه مجرد رجل واحد ..

"ياترى ، إلى متى ستصمد يا فراي ستارلايت ؟ خصوصا عندما يكون هنالك شخص يثقل كاهلك؟ كيكيكيكي "

بناءا على طلب من سايمن ..

قامت بياتريس باستدراج فراي إلى مدينة الدمى جاعلة سايمن لاعبا بلعبة الساحرة هو الآخر .. ما خلق الفوضى التي حدثت الآن..

"لم يتبقى الكثير على المرحلة الختامية من اللعبة ، لذلك اتمنى أن تظهرا لي عرضا لائقا .. يا سايمن مانوس و فراي ستارلايت"

...

...

...

بينما قاتل فراي ستارلايت من اجل حياته بعيدا عنهم ..

متخفين بين الألتراس.. انتظر باقي طلاب النخبة ظهوره و قد مرت 3 أيام حتى الآن ..

فينيكس صنلايت كان يخرج باستمرار طيلة الأيام الماضية بحثا عن فراي في حال ما اقترب هذا الأخير منهم .

لكنه لم يظهر قط ..

معظم فصل النخبة قد اظهر استعدادا لانتظاره ، لكن كلما تأخر أكثر كلما زادت رغبة العديد منهم بالمغادرة ..

"مالذي يؤخر فراي ستارلايت بحق الجحيم ؟!"

لعن دايمن فاليريون بعدما سئم الانتظار ..

محاطا ببقية فصل النخبة مدركا انهم بلغوا حدودهم .

فقد نفذ طعامهم بالفعل و لم يعد لهم ما يقتاتون عليه سوى الاورا و الماء الذي شكلته سيرس لهم باستمرار ..

الانتظار بهذه الظروف رغم انهم قد إمتلكوا الطريق الذي سيقودهم للمنزل بالفعل قد جعل الاجواء متوترة جدا ..

امثال سكارايت صنلايت و اخيها قد كانوا راغبين بالذهاب بالفعل ..

لكن بالمقابل ، أظهر البعض استعداده لانتظار فراي مهما طال الوقت ..

"لن أتحرك من هذا المكان إلى أن يصل فراي .. من يريد المغادرة فالباب مفتوح أمامكم "

تحدث دانزو بلا مبالاة أثناء انشغاله بلف شريط ابيض حول قبضات يده المتورمة ..

على غرار دانزو ، كان سنو و غوست بالاضافة لسانسا أكثر الراغبين بالبقاء ..

و هذا ما شكل انقساما بدأ يتشكل ببطء بين اعضاء فصل النخبة ..

سانسا التي إنعزلت عن البقية كانت كثيرا ما تنغمس وحيدة بمحاولة السيطرة على ظلالها و القوة التي حملها جسدها ..

لو إستطاعت الذهاب إليه ، لكانت قد هبت لمساعدته بالفعل ..

لكنها و بحالتها هذه لم تستطع القيام بأي شيء سوى الانتظار ..

أثناء تأملها ..

شردت أعينها المظلمة بعيدا و هي تفكر..

' على الرغم من أنه ليس هنا .. إلى أنني كثيرا ما أشعر به يراقبني من مكان ما ..'

لم يكن هنالك من دليل يضمن أن الشخص الوحيد المتبقي هو فراي .

لكن سانسا كانت متأكدة من انه هو .. رغم جهلها بقدرة منظور اللاعب الثالث التي استعملها فراي عليها من وقت لآخر ..

إلا أنها كانت تشعر بوجوده بشكل غامض ما زادها يقينا من أنه على قيد الحياة .

أرادت سانسا الاسراع و السيطرة على قوتها إستعدادا للمستقبل مبدية رغبتها بالبقاء و الانتظار حتى النهاية ..

لكن كل شيء قد تغير عندما نهضت سيلينا من مكانها و تعبير مظلم

يعلوا محياها ..

"سيلينا .. مالأمر ؟"

سألت سيرس الموجودة بقربها ما جعل سيلينا تجذب انظار الجميع الذين ركزوا عليها ..

ثم بوجه مظلم عاجزة عن قول الحقيقة لهم ..

تحدثت الساحرة أخيرا معلنة عن خبر لم يكونوا مستعدين لسماعه ..

"العلامة الأخيرة المتبقية للناجي الأخير .."

خيط الامل الذي يربطهم بذلك الشخص الأخير الذي لم يحضر بعد ..

"لقد إختفت .."

بكلمة واحدة منها .. إنقلب الوضع مرة أخرى بين يأس عصف بقلوب البعض .. و أمل انار دروب البعض الآخر ..

...

....

.....

عدد فصول التحدي : 16 من 50 .

للدعم المادي:

Paypal : mohamedmazino134@gmail.com

للدعم المعنوي :

التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم..

شكر خاص :

شكرا لأسامة الذي قام مرة أخرى بدعم الرواية ب 50 دولار .. بارك الله بمالك صديقي و أدامك لنا .. كنت ولا زلت أفضل قارئ حصلت عليه هذه الرواية ❤️

مجموع الدعم للتحدي حتى الآن: 195 دولار .

اراكم الفصل القادم

2024/12/29 · 568 مشاهدة · 2885 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2025