إشتدت نيران مدينة الدمى المحترقة التي لم يبقى منها سوى الانقاض ..

المدينة التي كانت قبل ساعات قليلة واحدة من أجمل المدن داخل بؤرة الفساد المسماة بالألتراس قد تحولت الآن إلى جحيم مسعور إحترق باستمرار ..

أشلاء و اطراف الدمى المترامية بكل مكان ، الدم الازرق الذي تسرب باستمرار ..

المهرجون الذي ضحكوا دون توقف و الدمى التي واصلت الزحف بأعين حمراء قاتلة ..

كل ذلك ضد فراي ستارلايت الذي واصل القتال بأعين محقنة بالدماء ..

مع كل ضربة مزق بها المزيد و المزيد منهم ، شعر فراي بجسده يتحطم ببطء ..

صدره آلمه بشدة بعدما كان مجبرا على تنفس الدخان و الغازات السامة التي أنتجتها النيران من حوله ..

جسده أصبح مجبرا على التجدد دون توقف بعدما رفض فراي الاستسلام و واصل القتال دون توقف .

رغم أنه أصبح قويا بما يكفي ليستعمل هيأة الدم لوقت أطول بكثير من السابق ، إلا أنه تجاوز الحد هذه المرة ..

محاطا بالاعداء من كل مكان ، دمى مسعورة محترقة إنقضت عليه راغبة بجره معهم نحو الموت .

لم يعد فراي يرى المهرج الذي إبتلع كلانا بعد الآن فقد هرب بعيدا عنه مختفيا خلف جيش الدمى الذي واصل الزحف ناحيته ..

أي جيش هو هذا ؟ كم عدد الدمى التي صنعها سايمن داخل هذه المدينة ؟

تساءل فراي عن الإجابة ، لكنه لم يعد يهتم كثيرا ..

أراد فقط ابادتهم جميعا و اللحاق بها بأسرع وقت ممكن ..

بعد القتال لوقت طويل داخل ساحة معركة اشبه بالجحيم ..

أصبحت سيوف فراي ثقيلة جدا عليه ، كل تلويحة كانت تستهلك آخر انفاسه ..

جسده بالكاد إستجاب لتلك الاوامر المتطرفة التي أعطاها له عقله ..

لكنه أجبره على المواصلة بالقوة ، ما جعل منه وحشا أشد ضراوة من تلك الدمى المحطمة التي هاجمته ..

لقد كان كافاحا مريرا بامتياز ..

...

...

...

حبل حياة البشر قصير ، و هنا فوق أرض الألتراس يصبح أقصر و أقصر ..

كلانا ستارلايت عاشت حياتها حتى الآن داخل عائلة ستارلايت كواحدة من أهم اعضاء العائلة الرئيسية ..

يمكن القول أنها كانت تفعل كل ما يحلوا لها طيلة فترة حياتها القصيرة ، مستغلة المزايا التي ولدت بها من أجل تحقيق ما عجز عنه أقرانها ..

كانت حياتها فارغة بامتياز .. حياة بلا لون غلب عليها الرمادي .

لعل العلامة الفارقة التي وضعت لونا آخر بتلك الحياة المملة ، هو فراي نفسه ..

عندما فتحت كلانا ستارلايت أعينها من جديد ، باعين حمراء حقنت بدمها .. لم تشعر بأي شيء .

غير قادرة على الرؤية بشكل صحيح ، محتجزة داخل بطن المهرج ..

لم تستطع تحريك أي عضلة ، بل لم تشعر بأي جزء من جسدها مطلقا ..

ثم عندما حركت رأسها المنقوع بالدم بصعوبة ..

تفاجأت برؤية جسد ممزق الاوصال إخترقته عشرات الأسنان الشبيهة بالاشواك الحديدية ..

لم يسلم أي جزء منها من تلك الاشواك ، لكنها لم تشعر بأي ألم ما جعلها توقن أنها اصبحت مشلولة تماما ..

لم يطل الأمر كثيرا حتى جاءت موجة أخرى من الغثيان التي رمت بوعيها بعيدا ما جعلها وجهها المنقوع بالدم يظلم مرة أخرى ..

كلانا علمت أنها لن تنجو ، لذلك أرادت ترك كل شيء يذهب بالفعل ..

لكن الموت الذي إنتظرته لكي يحتظنها لم يأتي مطلقا..

بل أستبدل بظلام مستمر جعلها تدرك أنها فقدت بصرها ، لكن صوت الموسيقى الغريبة التي داعب آذانها جعلها توقن من أن النهاية لم تحل بعد ..

موسيقى هادئة و غامضة لم تفعل شيئا سوى الزيادة من شدة الهلوسة التي أصابتها ..

لازالت تتذكر كل ما حدث سابقا ، كيف إستدارت عائدة بمجرد رؤيتها لذلك الانفجار العظيم ، متبعة حدسها الذي أعطاها شعورا سيئا ..

في النهاية ، وصلت بالوقت المناسب و تمكنت من إنقاذ فراي الذي فاز بالمعركة لكنه خسر الحرب ..

شعرت ببعض السوء تجاهه ، فقد علمت حجم المشاق التي مر بها من أجل إنقاذها ..

منذ أن علقت معه داخل أرض الموت هذه ، لطالما وقف فراي امامها واقفا كالدرع من اجلها ..

في البداية ، كانت سعيدة حقا بذلك ظنا منها أنه لربما يبادلها تلك المشاعر التي نشأت داخل قلبها له ..

لكن بعد التعمق أكثر بالشاب الغامض المسمى فراي ، إكتشفت أن الأمر أعمق من ذلك بكثير ..

برؤية تلك النفس المعذبة يناضل وحيدا غير آبه لما حدث له بجسد نال منه التعب و سكب منه الدم بكل مرة ..

نفس أرادت الهرب من جحيم الحياة ، و الاستراحة بظلمات الموت ..

لكن كلانا لم ترده أن ينتهي بتلك الطريقة ..

لهذا شعرت بالسعادة عندما تمكنت من إنقاذه بالنهاية ..

فبينها و بين فراي ، تمنت له الحياة و العيش لعله يجد السعادة ذات يوم بهذا العالم الكئيب ..

إذا حصل على هذا القدر ، فهي ستكون راضية ..

تلك كانت افكارها عندما غرقت بالظلام ببطء و صوت الموسيقى الغامضة يعزف بهدوء بجانب أذنها ..

واصل وعيها التدحرج بعيدا بكل مرة بينما بدأت تهلوس ..

رأت الكثير من الأشياء تطفوا من حولها بالإضافة إلى وجوه ناس لم ترهم منذ وقت طويل ..

كلهم ينظرون إليها بينما تواصل صوت الموسيقى بجانب اذنها ..

من بينهم جميعا ، رأت عجوزا غريبا يبتسم و هو ينظر اليها بينما رفع قبعته لها ..

كلانا لم تفهم اي شيء مما رأته ، لا حالتها العقلية و لا الجسدية قد سمحت لها بالفهم ..

الشيء الوحيد الذي إستطاع اعادتها لحواسها هو اهتزاز المهرج أثناء هربه المستمر من فراي ..

أرادت الموت و انهاء الأمر بسرعة ، لكنها لم تمت مهما انتظرت رغم الحالة المزرية لجسدها ..

فاقدة للوعي غارقة داخل الظلام ..

مر الوقت بسرعة مرعبة محاصرا إياها مع تلك الموسيقى الغامضة ...

كانت ساعات طويلة و قصيرة بنفس الوقت تلك التي اضطرت للانتظار من خلالها إلى أن عاد وعيها مرة أخرى إلى الواقع ..

ببطء ، تخلل شعاع الضوء الأول عندما إنبعج بطن المهرج و تم شقه بالقوة بواسطة سيف أسود ..

ثم توسع الشق إلى نشأت حفرة ضخمة داخل المهرج الذي سقط ميتا بعدما تمت مهاجمته مرارا و تكرارا ..

اخذ منها الأمر بعض الوقت لتستوعب ما حدث ..

بأعين متفاجئة مفتوحة على مصرعيها ، حدقت كلانا بفراي الذي لهث بشدة و هو يقف فوق جثة المهرج يحدق بها بوجه لطخته الدماء ، و جسد اثقلته الجراح ..

"فراي .."

قالت اسمه بدون وعي ، لكنه لم يقل شيئا بل امسك بها على الفور ساحبا إياها من داخل المهرج المحطم الذي فقد ابتسامته ..

على الفور ، إندفع فراي حاملا إياها هربا من ساحة المعركة ..

عندما تفقدت كلانا محيطها ، لم تستطع سوى أن تحدق بغير تصديق لساحة المعركة المدمرة التي احترقت بستمرار بعدد لا يعد و لا يحصى من الدمى التي قام فراي بقتلها لساعات طويلة ..

لقد تمكن بطريقة ما من اللحاق بهم بجسد محطم تماما ، و قاتل كل تلك الدمى دون توقف إلى أن وصل إليها اخيرا و انقذها من داخل بطن المهرج العملاق ..

لكن ذلك كله قد ترك اثره عليه .. فالبكاد استطاع فراي تحريك جسده المتهالك بعد كل ذلك القتال المضني لدرجة ان بقاءه واعيا حتى الآن قد كان معجزة بحد ذاته ..

"فراي .. أنا "

"لا تقولي أي شيء .. هوووف "

متنفسا بصعوبة ..

ركز فراي نظره ناحية الأمام فقط بينما واصل الهرب نحو حدود المدينة التي ابتلعتها النيران ...

"سنخرج من هذا المكان "

تحدث بحزم و نوع من الراحة بادي على وجهه ..

راحة نشأت بعدما إستطاع اللحاق بها و انقاذها بعد عناء طويل و قتال استمر لساعات طويلة ..

كلانا لم تعرف ما تقول .. كل ما إستطاعت فعله هو التزام الصمت تاركة اياه يواصل التقدم ..

لكن لسبب ما ، شعرت بأن شيئا ما قد حدث بشكل خاطئ ..

ملقية بنظرة على جسدها ، تفاجأت برؤيته دون إصابات سالما معافى ..

على الرغم من انها تتذكر بوضوح الوقت الذي فتحت فيه اعينها داخل بطن المهرج و وجدته بحالة مزرية ..

فمعظم اعضائها التي يفترض انها دمرت تماما قد عادت بطريقة ما ..

مستعيدة الاحساس بجسدها ، زاد الشعور المظلم الذي نشأ بداخل قلبها شيئا فشيئا ..

محاولة وضع يدها فوق رأسها الذي نال منه الصداع ..

تفاجأت كلانا بيد غريبة تلامسها ..

ثم عندما أمعنت النظر ، ادركت أن تلك لم تكن سوى يدها ..

بدل اليد المقطوعة التي فقدتها سابقا بسبب المهرج ، ظهرت يد اخرى اصطناعية موصولة بجسدها بشكل دقيق .

الاحساس بها كان واقعيا جدا لدرجة انها فشلت بملاحظة الأمر بالبداية إلى أن رأتها بنفسها الآن ..

محدقة بتلك اليد الآلية ، تضخم الشعور المرير بداخلها مدركة أن شيئا ما على وشك الحدوث ..

اما فراي الذي بالكاد استطاع رؤية ما أمامه...

فقد فشل بملاحظة الأمر فكل تركيزه كان منصبا على الهروب .

فرغم قضائه على معظم الدمى ..

إلا أن الكثير منها قد واصل الخروج من العدم محاولين النيل منه ، و بعد الجري بجنون حاملا كلانا بين ذراعيه ..

بلغ فراي حدود المدينة على بعد امتار قليلة من بر الامان ..

في تلك اللحظة ، عملت مكبرات الصوت الموزعة داخل المدينة مرة أخرى و سمع فراي ذلك الصوت ..

"إلى أين تذهب بهذه السرعة ؟ لورد ستارلايت ؟"

عندما استدار فراي ملقيا بنظرة خلفه .

تفاجأ برؤية سايمن مانوس يقف بعيدا يحدق به بابتسامة من فوق مبنى كبير نجى من المعارك الطاحنة السابقة ..

وقفت بجانب سايمن دمية غريبة أرسلت ضغطا قويا أحس به فراي من بعيد ..

اما من حول مانوس ، فقد نهضت المزيد و المزيد من الدمى باستمرار بينما التصقت الاطراق المحطمة مع بعضها البعض مكونة دمى جديدة حدقت جميعها بفراي باعين حمراء غاضبة ..

"ليس من التهذيب أن تغادر بهذه الطريقة و الحفلة لم تنتهي بعد "

"..."

لم يقل فراي أي شيء ، فهو كان متعبا ليواصل هذه المهزلة بأكملها لذلك ادار ظهره له مواصلا المضي قدما .

"على الأقل أخبرني برأيك تجاه الهدية التي تكبدت عناء تحضيرها لك ! كيكيكي "

ضحك مانوس بصوت عالي ما جعل فراي يتساءل عن ما يعنيه ..

"فراي !!"

معيدا إنتباهه نحو كلانا الراقدة بين ذراعيه ، وجدها فراي مرعوبة لدرجة انها هربت منه ساقطة ارضا ..

"مالذي يحدث لي ؟!!"

عانقت كلانا جسدها بشدة مرعوبة مما كان يحدث ..

اما فراي ، فلم يستطع فعل شيء سوى الامساك بها مصدوما مما رآه ..

من تحت جلد كلانا الذي اصبح أكثر بياضا و شحوبا ..

توهجت عروقها التي أضاءت بضوء أزرق لمادة غريبة زحفت ببطء بداخلها جاعلة اياها تفقد نفسها ..

"فراي.."

ممسكا اياها بين يديه معانقا إياها بشدة ..

تشبثت كلانا به محاولة التمسك به قدر المستطاع بينما نزلت الدموع من عينيها بعدما لم تستطع كبت مشاعرها بعد الآن ..

"لا أريد أن أموت .. فراي "

"لا أريد الموت .."

مستمعا لكماتها التي همستها بجانب أذنه ..

لم يعرف فراي ما يجب عليه قوله بمثل هذه اللحظات ..

بعدما تكبد عناء القتال حتى الآن و جرى كالمجنون بكل مكان مقدما كل ما أستطاع تقديمه ..

أصبح وعي فراي فارغا تماما ، فالصوت الوحيد الذي دخل آذانه .. كان نحيب كلانا بالإضافة إلى اقدام الدمى التي دكت الارض متجهة نحوهم ..

"لا أريد أن أموت .. فراي"

مواصلا معانقتها بكل قوته ..

بتعبير متألم على وجهه ، تحدث بصعوبة أخيرا ..

"ستكونين بخير .. أنا هنا "

على الرغم من أنه لم يعرف ما عليه فعله ، إلا أنه قال اولى الكلمات التي إستطاع بها اراحة كلانا التي ارتجفت دون توقف ..

كان فراي قد عقد العزم على حمايتها حتى النهاية مهما كلفه الأمر ..

مستعدا لدفع جسده لما هو ابعد..

سايمن مانوس واصل الضحك و هو يحدق به من بعيد قبل أن يهز رأسه متأسفا ..

"فراي ستارلايت .. يالك من مسكين"

هذا هو نوع العالم الذي يعيش به .

"ليس كل ما يبتغيه المرأ يدركه "

بعدما ارتجفت بين ذراعيه لوقت طويل ..

هدأت كلانا اخيرا بينما لم تعد تقول أي شيء بعد الآن ..

لكن لسبب ما ..

كلماتها الأخيرة رنت داخل عقله لوقت طويل ..

"لا أريد الموت "

بتلك اللحظة ، أصبح العالم من حوله ساكنا و هادئا جدا ..

شعر بشيء ما يفيض من صدره ..

شيء ساخن جدا ..

ثم عندما وضع يده هناك محاولا معرفة ما كان ذلك الشعور ..

وجد فراي دماءه تتسرب دون توقف .

عندما أنزل رأسه محدقا بها ، أصبح وجهه فارغا أكثر و أكثر ..

"كلانا .."

تلك لم تكن كلانا ..

بل شيء آخر ..

دمية شبيهة بها تحولت ذراعها لنصل عظيم اخترق صدره إلى أن خرج من ظهره ..

موجة الحرارة تلك ارتفعت لتبلغ حلقه ثم فمه ما جعله يبصق الدم دون وعي منه ..

محدقا بكلانا التي تحولت إلى دمية توهجت اعينها الحمراء بوجهه بغضب ..

تساءل فراي للحظة .. من أجل ماذا قاتل حتى الآن ؟

من أجل ماذا نزف حتى الآن ؟

كل ذلك النضال .. كل ذلك القتال المضني ..

من أجل ماذا ؟

بعدما اخفى مشاعره حتى الآن ..

منذ أن خضع لتلك الدورات المتتالية التي حطمته مرارا و تكرارا ..

أبدى فراي و لأول مرة منذ وقت طويل .. وجها متألما بينما حدق بالسماء متسائلا من أجل ماذا تعذب حتى الآن ..

سحبت دمية كلانا النصل المرفق بيدها من داخل صدر فراي الذي ركع على ركبتيه و الدم يتسرب من فمه باستمرار ..

محدقا بالشخص الذي اراد انقاذه يرفع سيفه الآن أمام رقبته ..

و جيش الدمى .. و سايمن مانوس الذي ضحك من خلفهم ..

أدرك فراي أخيرا أن كفاحه المرير لم يقده لأي شيء سوى المزيد و المزيد من المعاناة ..

"آه .. لا فائدة "

كانت دمية كلانا على وشك قطع رأس فراي من رقبته و وضع حد لحياته ..

لكنها توقفت بالقوة عندما ارسلتها موجة من الاورا بعيدا ..

محاولةً التماسك ، حدقت دمية كلانا بفراي الذي توهج جسده بضوء بنفسجي شديد القوة ..

ضغط الاورا الذي ارسله جعل حتى سايمن مانوس يندهش مما رآه ..

"الا يزال قادرا على اخراج هذا القدر من القوة ؟ حتى بجسده المحطم ذاك ؟!!"

بحفرة داخل صدره ، و جسد محطم ..

ضحك فراي بمرارة و أعين متعبة ..

"لسوء حظكم ، فمخزون الاورا لدي من الفئة SSS "

إذا ظنوا انهم سيفوزون بهذه الطريقة .. فهم كانوا مخطئين بشدة ..

رافعا سيوفه ناحيتهم بالكاد ..

مخرجا كل ما أستطاع حشده من اورا الظلام ..

أطلق فراي هجوما يائسا اخيرا أراد به تخليص نفسه من كل شيء ..

"الانبعاث "

بتلك اللحظة ، أصبح ضوء الانفجار النووي للانبعاث هو اللون الوحيد الذي حول العالم للبنفسجي ..

إنفجار هائل توسع بسرعة مرعبة ليبتلع كل شيء ..

كلانا ، الدمى .. و سايمن مانوس الذي إختبأ خلف الدمية الغريبة التي كانت واقفة بجانبه ..

إذا كان هنالك من مكان ظل سالما داخل مدينة الدمى بالسابق ، فقد تم تدميره الآن بفضل الهجمة الاخيرة لفراي الذي محى كل شيء من حوله بواسطتها ..

استمر الانفجار لما يقارب الدقيقة و هو يعصف بكل شيء من حوله ..

أعين فراي من البداية و حتى النهاية لم تغادر دمية كلانا التي تحولت لغبار نتيجة للتعرض لاورا الإنبعاث ..

مغلقا عينيه ..

أدرك أن هذه هي نهاية قصة الفتاة التي رافقته لوقت طويل من رحلته .. كلانا ستارلايت ..

"الوداع .. كلانا"

...

...

...

بمجرد أن توقف الانفجار الذي عصف بكل شيء .

خرج سايمن مانوس من خلف دميته التي قامت بحمايته محدقا بحفرة الدمار الشامل التي سببها فراي ستارلايت..

هجومه الأخير دمر كل الدمى المتبقية تاركا اياه وحده رفقة دميته الاخيرة التي حمته ..

لكن فراي ستارلايت لم يكن متواجدا بأي مكان يمكن رؤيته به ..

بابتسامة مرعبة ، أدرك سايمن حقيقة ما حدث ..

"بجروح كتلك .. لم يكتفي باطلاق هجوم كهذا ، بل إستطاع الهرب ايضا ؟!"

بعدما ظن أنه نال منه ، استطاع فراي ستارلايت الهرب منه ما جعله يدرك مرة أخرى كم كان ذلك الشاب خطيرا ..

"جيد جدا .. فراي ستارلايت كيكيكيكي .."

لقد كان متأكدا ، من أن هذه ليست آخر مرة سيراه بها .. ذلك الوحش الشاب ..

...

....

......

عدد فصول التحدي: الفصل 18 من 50 .

للدعم المادي :

Paypal: mohamedmazino134@gmail.com

للدعم المعنوي:

التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم.

اراكم الفصل القادم.

2024/12/31 · 583 مشاهدة · 2531 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2025