إهتزت قاعة العرش بعدما تصارعت الهالات من الفئة SS+ محاولة كسب الافضلية ..
آستاروث ، شيطان الرتبة الاعلى رقم 19 الفخور وجد نفسه حائرا عندما مر من خلال غافيد ليندمان دون أن يتمكن من لمسه ، و كأنه كان يواجه شبحا وليس بشريا من لحم و دم ..
الأمر لم ينتهي هنا ، فغافيد أعاد هيأته المادية بمجرد مرور آستاروث من خلاله قطاعا إياه بواسطة الاثير الذي كشف عنه بالكامل أخيرا ..
بضربة واحدة ، استطاع سكب دماء آستاروث السوداء ارضا ما جعل الشيطان يختفي على الفور متراجعا و وهج من البرق الرمادي يغطي جسده ..
"هذا غريب .. آستاروث"
بخطوات واثقة ، مغلفا جسده بالهالة المتفجرة للفئة SS+ ..
بأعين سوداء تماما شبيهة بتلك الخاصة باستاروث و معطف طويل رفرف من خلفه بفضل رياح الهالة التي واصلت هز المكان ..
رفع غافيد ليندمان سيفه بوجه الشيطان ..
"لطالما إعتبرت نفسك أعلى منا جميعا ، مدعيا أن قوتنا لا تستطيع بلوغك مطلقا .. إذا اخبرني الآن.."
"لماذا بحق الجحيم هربت مني ؟"
بمجرد إستفزازه بتلك الكلمات .. أظلم وجه آستاروث بينما نبضت عروق الغضب فوق وجهه ..
"أيها الخائن اللعين !!!"
مطلقا كمية اكبر من البرق الهادر ، فجر آستاروث جدران القاعة قبل أن يندفع بسرعة مرعبة مستهدفا غافيد ليندمان الذي صده بواسطة الاثير..
لكن زخم التصادم جعل غافيد ليندمان يطير على الفور إلى الخلف بينما واصل آستاروث الهجوم عليه ..
قبضات الشيطان قد توهجت بعنف مطلقا المزيد و المزيد من اورا البرق بينما صده غافيد بواسطة الاثير مركزا على الدفاع ..
اما الهجمات التي لم يستطع صدها فكانت تمر ببساطة من خلال جسده دون لمسه ..
ثم من حين لآخر ، مستعملا المزيد و المزيد من قوته المتفجرة .. كان غافيد يقطع آستاروث كلما اتت الفرصة ..
و هذا ما جعل آستاروث يزيد من سرعة ضرباته موجها المزيد و المزيد منها تاركا عشرات الصور اللاحقة..
بثواني معدودة ، كان الاثنان قد تبادلا عددا مهولا من الضربات بالفعل ..
لكن على عكس آستاروث ، غافيد ليندمان ركز بشكل كامل على الدفاع مستدرجا الشيطان إلى منطقته ، قبل أن يرد بمهارة بواسطة هجمات مركزة قطعت احداها واحدا من قرون آستاروث الذي زاد غضبا مع كل تبادل
"لماذا لا أستطيع لمسه ؟!!"
"..."
لم يقل غافيد أي شيء ..
بفعالية شديدة و مهارة فائقة ، صد ما استطاع صده بواسطة الاثير أما تلك الهجمات الاكثر سرعة فتركها تمر من خلال جسده ببساطة ..
ببطء ، لكن بثبات ..
كسب غافيد الافضلية بهذا القتال المتفجر ..
مدركا أن الاصابات بدأت تتراكم عليه بشكل ينذر بالخطر ..
تراجع آستاروث خطوة للوراء قبل أن يرفع كلتا يديه بوجه غافيد ..
"خذ هذه !!"
مركزا البرق الرمادي بشدة حول ذراعيه .. قام باطلاق شعاع مرعب من اورا البرق الخارقة التي فجرت كل المساحة التي تواجد غافيد بها ..
شعاع البرق الهائل واصل طريقه إلى انفجر بعيدا بالسماع متسببا بعاصفة هوجاء من الرعود التي ابرقت تحت انظار جميع سكان كايلد الذين حدقوا بالهجوم مرعوبين ..
هجمة الدمار الشامل تلك كانت هائلة و قد اطلقها آستاروث أمام وجه غافيد مباشرة ما جعله متأكدا من أنه اصابه ببعض الضرر على الأقل ..
لكن افكاره هذه قد طُمست بالقوة عندما شعر بذلك السيف الفضي يطعن صدره ليخرج من ظهره ..
غافيد ليندمان كان لا يزال واقفا امامه بعدما لم يلمسه شعاع البرق مطلقا ..
هو مر من خلاله ببساطة مستعملا هيأة الشبح خاصته ، ثم بمجرد انهاء آستاروث لهجومه .. قام غافيد بالهجوم على الفور مخترقا صدره ..
"أجد أنه أمر مثير للسخرية .. كيف لشيطان غبي مثلك أن يحتقرنا و يدعي كل هذه القوة "
إلتفت اورا الظلام حول نصل غافيد لتدور بسرعة مرعبة مشكلة اعصارا مصغرا انفجر داخل صدر آستاروث ..
"الموجة صفر "
اطلق سيف غافيد شعاعا مظلما هو الآخر صنع حفرة عملاقة داخل صدر آستاروث الذي تراجع على الفور بينما بصق الدم الأسود ..
محدقا بغافيد ليندمان الذي نظر إليه من الاعلى بتعالي ..
بلغ آستاروث قمة الغضب ما جعل شعره الرمادي يتطاير عاليا بالسماء ..
"تفعيل البلوت !!"
مطلقا قوته الكاملة ..
تحطم نصف البرج العلوي تماما ما تركهما يقفان فوق أرض محطمة اهتزت بشدة نتيجة ضغط الاورا الخاص بالشيطان الذي قرر اخرج كل شيء ..
"لأقتلنك هنا و الآن!!"
"دعني اراك تفعل!!"
بدون سابق انذار ، اندفع كل من آستاروث و غافيد ليندمان نحو بضعهما البعض ما جعلهما يعلقان داخل زوبعة من السيوف و القبضات التي فجرت كل شيء من حولهم ..
آستاروث لم يكن بكامل قوته نتيجة المعركة المدوية ضد مايكار فاليريون سابقا ، لكن رغم ذلك إلا أنه قاتل بقوة أكبر من غافيد ليندمان الذي ركز بشكل كامل على الدفاع ..
زاد الشيطان من سرعته تدريجيا مواصلا الضغط على غافيد الذي صد بسيفه و واصل ترك الضربات الاكثر سرعة تمر من خلاله ..
'هناك خطب ما ..'
بعدما استمر القتال لبعض الوقت الآن ..
بدأ آستاروث يستعيد هدوءه ما جعله يدرك وجود شيء ما خاطئ ..
'لديه القدرة على المرور من خلال هجماتي بيساطة ، إذا لماذا يدافع بواسطة سيفه ؟'
واصل كلاهما الجري بسرعة فائقة تاركين مسارات الاورا المظلمة التي تشابكت مع بعضها البعض باستمرار ..
رغم بلوغه الفئة SS+ ، إلا أن غافيد كان ادنى من آستاروث من حيث اخراج الاورا و القوة الجسدية..
لكنه إستطاع الصمود بفضل قدرة الشبح التي جعلته يتفوق بشكل واضح ضد آستاروث الذي قاتل بسرعة و قوة متفجرة ..
'تقنية الشبح اللعينة هذه هي الشيء الوحيد الذي يملكه بجعبته ذو تأثير علي .. لو إخترقت دفاعه فالمعركة ستنتهي على الفور ..'
رغم ذلك ، لم ينجح آستاروث قط باختراق هيأة الشبح مهما حاول .
كل شيء رماه على غافيد كان يمر من خلاله ببساطة..
لكن آستاروث كان مدركا أنه لا وجود لتقنية مثالية بهذا العالم .. لذلك واصل الهجوم دون توقف مدمرا المكان تماما و مستقبلا ايا كان ما يرميه غافيد ليندمان عليه ..
رغم أن غافيد استطاع اصابته ، إلى أن الضرر الناتج عن هجماته لم يكن بالمشكلة لاستاروث الذي امتلك حيوية الشياطين العالية التي سمحت له بعلاج أي إصابة على الفور ..
"أسرع !"
تبادل الاثنان الضربات بسرعة مذهلة ، قبضات آستاروث واصلت دفع سيف الاثير الخاص باليندمان محاولا اختراق دفاعه ..
"اسرع !!!"
أذرع الشيطان لم تعد مرئية بعد الآن من شدة السرعة التي إستعملها ما جعل غافيد يواصل التراجع خاضعا تماما لزخم آستاروث المتواصل ..
هذا الأخير و بينما واصل الهجوم من الأمام ، قام بالتلاعب بالخفاء باورا البرق خاصته مشكلا جرما سماويا خلف ظهر غافيد الذي كان مشغولا تماما بمحاولة صد آستاروث ..
الشيطان انتظر اللحظة المناسبة قبل أن يتلاعب بالجرم السماوي مطلقا موجة من اورا البرق السريعة التي إستهدفت ظهر غافيد ..
ظن آستاروث في البداية أن تلك الهجمة سينتهي بها الأمر بالمرور من خلال جسد غافيد كما حدث مع بقية ضرباته ..
لكن النتيجة فاقت توقعاته ..
فبمجرد اقترابها ظهره ، انفجر شعاع البرق على الفور فوق ظهر غافيد ليندمان الذي ابدى وجها متألما بينما سالت الدماء من ظهره ..
الهجمة لم تمر من خلاله ما جعل آستاروث يضحك بجنون..
"أهاهاهاهاهاها ! هذه هي اذا!!!!"
مغلفا قبضته بالمزيد من اورا البرق ، لكم آستاروث على الفور لكن قبضته مرت من خلال وجه غافيد ليندمان الذي تراجع على الفور تاركا مساحة بينه و بين الشيطان الذي ضحك بجنون ..
"قدرتك ليست بالشيء الكبير .. ليندمان !!"
"..."
زاد ضغط الهالة حول آستاروث الذي استعد لانهاء المعركة بعدما إكتشف امرا مهما ..
"أنت لست منيعا بالكامل ، فقدرتك لا تعمل بشكل تلقائي اليس كذلك ؟ كيكيكيكي"
مستمعا لتلك الكلمات ..
ركز غافيد على علاج اصابة ظهره بينما وقف من جديد راميا بمعطفه بعيدا ..
"هذا صحيح "
حدق غافيد بسيفه الاثير الذي توهج بضوء فضي ..
هيأة الشبح ..
إنها الهيأة الاقوى لسيفه و التي تجعل جسده يدخل هيأة غير مادية تجعل الآخرين لا يستطيعون لمسه مطلقا ..
لكنها ليست بالقدرة المثالية ، فغافيد ليندمان لا يستطيع جعل نفسه بهيأة الشبح طوال الوقت ، فهو مضطر بكل مرة لملاحظة المكان الذي يستهدفه أعداؤه بضرباتهم ، ثم يحول ذلك الجزء المستهدف إلى حالة اشبه بالشبح ما يجعل هجماتهم لا تصيبه و تمر من خلاله..
هذا هو السبب وراء استعماله الاثير لصد بعض من ضربات آستاروث السريعة التي لم يستطع ملاحظتها بدل تركها تمر من خلاله ..
و يفسر كيف اصابه شعاع الاورا سابقا بما أنه جاء من نقطة عمياء و لم يشعر به غافيد إلا بعد فوات الاوان ما جعله لا يستطيع المرور من خلاله ..
"هذه نقطة ضعف ضخمة .. غافيد ليندمان كيكيكي ، قدرتك لن تفيدك كثيرا بعدما إكتشفتها الآن"
"أنت تتكلم كثيرا "
رغم إكتشاف نقطة ضعفه ..
إلا أن غافيد ليندمان لم يبدي أي رد فعل تذكر ، بل وقف مرة أخرى ممسكا بسيفه الذي واصل التوهج بضوء فضي قوي ..
"هيا !"
إستعمل آستاروث سرعة اكبر بكثير هذه المرة مركزا جزءا كبيرا من قوته على خفة الحركة و التلاعب بالموجات ..
فبإشارة منه ، تشكلت عشرات الاجرام السماوية من حولهم مطلقة اشعة البرق الرمادي بينما ضغط آستاروث بالوقت ذاته من الأمام ..
محاطا بالهجمات الفتاكة للشيطان الذي حاول النيل منه ..
دافع غافيد بشراسة محاولا النجاة بينما ضحك آستاروث بشدة ..
"لن تستطيع الفوز ! غافيد ليندمان!!"
على الرغم من أن آستاروث لم يكن بكامل قوته بعدما أستنزف ضد مايكار ..
إلا أنه كان قادرا على أن يطغى ضد غافيد ليندمان ..
امكانيات الشياطين كانت مختلفة تماما عن البشر ، و هذا ما تعلمه غافيد بالقوة بعدما لم يعد يستطيع المرور من خلال جميع هجمات آستاروث الذي حاصره بالكامل ..
شيئا فشيئا ..
بدأت تتراكم الاصابات فوق جسد ليندمان ، على الرغم من أنه إستطاع هو الآخر إصابة آستاروث عدة مرات ..
إلا أن الفرق قد كان شاسعا جدا بينهما .
فاصابات آستاروث قد شفيت بسرعة على عكس الخاصة بغافيد الذي نزف باستمرار فوق ساحة المعركة المدمرة أسفلهم ..
مسلطا المزيد و المزيد من هجمات الرعد الهادر ..
إنقلب مد المعركة بشكل كامل لصالح آستاروث الذي زاد من سرعته لاقصى حد ، و هذا ما جعل مهمة صدها جميعا امرا مستحيلا ..
ثم بعد عدد لا يعد و لا يحصى من التبادلات بينهما ، و الاجرام السماوية التي واصلت اطلاق النار دون توقف ..
توقفت المعركة دون سابق انذار عندما إخترقت يد آستاروث بطن غافيد ما جعل دماء هذا الأخير تتساقط كالشلال فوق الأرض من تحت قدميه ..
هيأة الشبح لم تستطع انقاذه ضد هجمات آستاروث شديدة السرعة التي لم يكن قادرا على رؤيتها بالنهاية ما جعله يفقد التوقيت غير قادر على تحويل جسده ..
بجسد عصفت به الاصابات .. بلغ غافيد ليندمان حدوده بينما سحب آستاروث يده من داخل بطنه ..
"أتجرأت على أن تتحداني بهذا المستوى الضئيل من القوة ؟ مراهنا بشكل كامل على قدرة واحدة عديمة الفائدة ؟ كيكيكي .. أنت ساذج جدا غافيد ليندمان"
توهجت الاجرام السماوية مرة أخرى من حول آستاروث الذي استعد لاطلاق النار و انهاء غافيد الذي سقط على ركبة واحدة متمسكا بسيفه و الدماء تغطيه من كل مكان ..
"حتى لو هزمتني هنا ، ما أنا سوى شيطان واحد و يوجد الكثيرون أقوى مني الذين يمكنهم الحلول مكاني ببساطة .. فقط مالذي ظننت أنه سيحدث بالضبط عندما تفوز ؟"
سخر آستاروث موقنا بفوزه ..
مستعملا اجرامه السماوية ، اطلق عشرات اشعة البرق على الفور من كل مكان مستهدفا حياة الخائن الذي تجرأ على رفع سيفه بوجهه ..
غافيد ليندمان هو الآخر باعين ملأها السواد ..
واصل التفكير بكلمات آستاروث التي رنت بجانب اذنه ..
مالذي ظن أنه سيحدث بالضبط عندما يفوز ؟
"حان الوقت لنكتشف الإجابة"
في تلك اللحظة بالضبط ..
توهج سيف الاثير مرة أخرى بينما اهتز الفراغ من حول ليندمان قبل أن تتكون عشرات الدوامات الغريبة ذات اللون الاسود ..
دوامات اشبه بالثقب الأسود التي إبتلعت جميع اشعة آستاروث التي حاولت قتل غافيد قبل لحظات معدودة ..
كانت الدوامات غامضة و تحمل بداخلها قوة شديدة جعلت آستاروث مندهشا للحظة ..
لقد كان موقنا بانتصاره ، ما جعله يفشل بملاحظة تلك الدوامة الاضافية التي ظهرت على الجانب الايمن من صدره ..
الجانب نفسه الذي حطمه مايكار بالسابق ..
دوامة الثقب الاسود دارت بسرعة شديدة قبل أن تنفجر متسببة بشق بعدي التهم نصف جسد آستاروث ماسحا اياه من الوجود دون أن يقدر الشيطان على فعل أي شيء للدفاع عن نفسه ..
مستشعرا دماءه البادرة السوداء التي تساقطت دون توقف ..
لم يستوعب آستاروث ما حدث إلا بعد فوات الاوان مدركا أنه فقد النصف الايمن من جسده بالكامل مرة أخرى ..
غافيد كان ذكيا جدا لاستهدافه المنطقة نفسها التي فجرها مايكار مدركا انها الجزء الاضعف ..
و هذا ما جعل آستاروث يسقط ارضا على الفور بينما نهض غافيد ليندمان مرة أخرى..
"كيف ؟"
محدقا بكفر بذلك الرجل الذي هاجمه مرارا و تكرارا غير مصدق أن الطاولة قد إنقلبت عليه على الرغم من أنه كان فائزا قبل ثواني قليلة ..
"أخبرتك بالفعل ، ما أنت سوى وحش غبي بقوة متفجرة .. مالذي جعلك تعتقد أن هيأة الشبح هي السلاح الوحيد الذي أملكه بجعبتي ؟"
ادخل غافيد سيفه داخل أحد الدوامات السوداء ما جعلها تلتف حول سيفه مشكلة شفرة اشبه بالثقب الأسود فوق الاثير الذي اطلق قدرا مرعبا من القوة التي جعلت وجه آستاروث يتحول إلى قبر ..
منذ البداية ..
سيطر غافيد ليندمان على مجريات المعركة مدركا أن آستاروث سيتمكن من إدراك نقطة ضعفه ، جعله يعتقد بأن هيأة الشبح هي القدرة الوحيدة التي يستطيع مجابهته بها ، مخفيا سلاحا فتاكا آخر داخل ترسانته ..
"كل ما كان علي فعله ، هو التحمل و انتظار اللحظة المناسبة "
و تلك هي اللحظة التي يعتقد بها الخصم أنه قد فاز بالفعل ما يدفعه لانزال دفاعاته ..
مستغلا المعركة ضد مايكار ..
تمكن غافيد ليندمان من قهر آستاروث دون فشل ..
واقفا امامه حاملا سيفه ذو الاورا السوداء ..
صرخ آستاروث بجنون ..
"أتدرك ما أنت على وشك فعله الآن ؟!!"
"..."
"أنت تحكم على جنسك بأكمله بالهلاك !! لن ينتهي الأمر بموتي ! سيأتي المزيد و المزيد من الشياطين الذين سيبيدون هذه الأرض و يمسحونها من الوجود !! هل هذا ما تريده ؟"
رغم أن كلماته المذعورة تلك لم تكن سوى شيء اخير رماه آستاروث محاولا النجاة ..
إلا أنها لم تكن خاطئة ..
غافيد ليندمان ادرك ذلك بالفعل ، لكنه لم يستطع سوى أن يتساءل ..
"ما الفرق إذا ؟"
سواءا الحالي ، أو إذا اتى المزيد ..
مالذي عاشه الألتراس نتيجة لذلك ؟
"هذا الكوكب سيفنى بكل الاحوال ، إذا كان موتنا محتما .. سأموت على الاقل بارادتي الخاصة فهذا هو مصيري و أنا الوحيد الذي سيتحكم به "
مظهرا عزيمة لا تلين ، حاملا سيفا مشتعلا بهالة سوداء .. بدا غافيد مثل حاصد الارواح داخل أعين آستاروث الذي زحف فوق الأرض مدركا أنه قد خسر تماما ..
"توقف !!"
بعدما وضع أمام الموت بعد المعركة ضد مايكار ..
هاهو ذا يواجهه مرة أخرى ضد بشري آخر ..
أمام الموت الذي أرعبه أكثر من أي شيء آخر ..
زحف آستاروث محاولا الهرب بينما لحقه غافيد ليندمان بخطوات ثقيلة ..
عندما انعكس نصل الاثير على رقبة الشيطان المنهزم .. مدركا أنه سيموت باي لحظة الآن ..
شعر آستاروث بالرعب الذي طغى تماما على فخره ما جعله يصرخ بجنون ..
"أنقذيني !! بياتريس !!!"
بعدما بلغ طريقا مسدودا ، نادى آستاروث على الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدته بموقفه الحالي ..
لكن الساحرة لم تظهر مطلقا مهما نادى عليها ..
"لا أحد سينفذك يا آستاروث ، هنا و الآن سينتهي نظام الشياطين الذي استعبد الألتراس متخذا منهم فئران تجارب لارضاء اهوائهم .. و بداية نظام جديد ..."
"بياتريس!!!!"
"نظام جديد يمنح للجميع الحرية .. حرية تقرير مصيره !!"
بين غافيد ليندمان الذي اعلن تشكيل نظامه الجديد .. و آستاروث الذي واصل النداء على بياتريس ..
*سلاش !!*
انتهت مرحلة طويلة من استعباد الألتراس عندما قطع الاثير رقبة آستاروث تاركا قوسا مظلما في الهواء ...
قوس مظلم انهى سنين الظلم الطويلة التي عاشتها قارة رأت من الاهوال الكثير ..
بمجرد قطعه لرأسه ..
لم يتوقف غافيد ليندمان ، بل واصل القطع مدمرا جسد آستاروث بالكامل محولا اياه إلى قطع صغيرة من اللحم الفاسد المنقوع بالدم الأسود ..
ثم بعد عشرات الضربات ..
توقف غافيد ليندمان اخيرا واقفا أمام بقايا الجثة التي تركها شيطان الرتبة الاعلى رقم 19 ..
لقد فاز ..
"قتلته .."
تحدث غافيد ليندمان محاولا التقاط انفاسه بينما سار بعيدا ..
"قتلت أحد الرتب الأعلى.."
مدركا لحجم ما قام به ..
ترنح غافيد ليندمان بعدما خطى الخطوة الأولى التي لم يتجرأ أي شخص آخر على القيام بها ..
متأثرا باصاباته التي أثقلت كاهله .. ترنح غافيد كثيرا لدرجة أنه كاد يسقط ارضا ..
لكن يدا قد امسكت به مانعتا اياه من الانهيار ..
مغمورا بدمه ، نظر غافيد ناحية الرجل العجوز الذي امسك به ..
"ميرغو .."
لورد القفير المظلم قد ظهر هو الآخر فوق ساحة المعركة بابتسامته المعتادة ..
"لقد فعلتها حقا ايها الصديق .. "
"هيه .. لماذا تبدو سعيدا ؟ ألست أنت الآخر نصف شيطان ؟"
سأل غافيد بينما توسعت ابتسامة ميرغو بينما انكشف القرن الذي اخفاه بمؤخرة رأسه ..
"أجل أنا نصف شيطان .. لكنني نصف بشري أيضا ، أنا بشري بقدرك يا غافيد ليندمان "
ضحك غافيد بمجرد سماعه لكلام ميرغو الذي دعمه ..
"لهذا السبب نشرت حاجزك هنا إذا ؟"
أومأ ميرغو بينما حدق بالحاجز الشفاف الذي انشاه حول البرج الذي حدثت به المعركة ..
لهذا السبب لم يلبي احد نداء آستاروث الذي صرخ بشكل مثير للشفقة على نهاية المعركة و هذا ما سمح لغافيد بقتله بنجاح ..
بنفس الابتسامة ، سحب ميرغو سيف الاوشيغاتانا مستعدا للقتال بينما ترك غافيد ليندمان خلف ظهره ..
"المعركة لم تنتهي بعد .. غافيد ليندمان"
فتلك لم تكن سوى الخطوة الأولى ..
و الآن ، بدأت الجولة الثانية ..
وقف كل من ميرغو و غافيد ليندمان ممسكين بسيوفهم أمام بياتريس التي ظهرت بجانب جثة آستاروث تحدق به ..
"حتى النهاية ، جلبت لنا العار يا آستاروث .. لطالما كنت اكثرنا ضعفا و إثارة للشفقة و هذا السبب وراء احتقار سيدنا ويسكر لك .."
لوحت بياتريس بيدها ما جعل بقايا آستاروث تختفي تماما دون أي أثر ..
"هذه نهاية تليق بشيطان مثير للشفقة مثلك "
بعد القاء كلمات قليلة تجاه الشيطان الذي إنتمى لنفس فصيلها ، استدارت بياتريس ناحية ميرغو و غافيد اللذان استعدا لقتالها ..
هالة شيطان الرتبة الاعلى رقم 17 كان طاغيا جدا امامهما ..
"سأتولى المقدمة ، تستطيع مساعدتي من الخلف "
تحدث ميرغو الذي تقدم مطلقا قوته الكاملة من أجل مجابهة شيطان آخر اشد رعبا من آستاروث الميت ..
بياتريس كانت تنوي قتلهما بالفعل مبدية استعدادها لكسر لعبة الساحرة و اخراج كل قوتها من أجل انهاءهما .. التافهان اللذان تجرآ على خيانة الشياطين ..
بحركة من يدها ..
تشكلت مئات الاجرام السماوية في السماء اعلاهما بينما اهتزت الأرض بعنف نتيجة ضغط الساحرة الكامل ..
"ستدفعان دينَكما بحياتكما !"
كانت بياتريس على وشك قتال كلاهما دفعة واحدة ..
عاقدة العزم على قتلهما ...
لكنها توقفت قبل أن تقوم بخطوتها الأولى بعدما حدثت ظاهرة غريبة من حولها جعلتها تحدق باعين مفتوحة على مصرعيها غير مستوعبة لما حدث ..
تحول العالم بأكمله إلى الرمادي من العدم بينما توقف الزمن نفسه رافضا التقدم إلى الأمام ..
أمام عنينيها .. وقف كل من غافيد ليندمان و ميرغو بمكانهما غير قادرين على الحركة بعدما توقف الزمن عن المضي قدما بالنسبة لهم ..
"هذا المستوى من التلاعب بالموجات .."
تحدثت بياتريس غير مستوعبة لما رأته ، غير قادرة على فعل أي شيء هي الأخرى بعدما خضعت لضغط مرعب جعلها تقف مكانها دون فعل أي شيء ..
في تلك اللحظة..
سمعت صوته ..
صوت حلو و خبيث لكيان قذر لا يجب أن يتواجد بهذا العالم ..
"لا تقتليهما ."
كانت تلك هي الكلمات الوحيدة التي قالها لها ... بينما تشكل ذلك الظل امامها ..
ظل اسود طويل بعين حمراء مرعبة حدقت بها تاركة اياها ترت
عش مكانها ..
لم تستطع التحديق به لأكثر من ثانية واحدة قبل أن تركع على الفور امامه و ابتسامة منتشية بادية على وجهها ..
بكلمة واحدة ..
غير ذلك الكيان من افكار بياتريس 180 درجة جاعلا اياها ترضخ له على الفور بابتسامة على وجهها ..
"أمرك سيدي !"
كل ذلك حدث بلحظة واحدة نتيجة قوته الهائلة ..
ثم تدفق الزمن مرة أخرى منهيا المعركة التي لم تبدأ حتى ..
بياتريس إستسلمت طواعية لغافيد ليندمان و ميرغو اللذان لم يفهما ايا مما كان يحدث ..
...
...
...
عدد فصول التحدي: 20 من 50 .
للدعم المادي:
Paypal: mohamedmazino134@gmail.com
للدعم المعنوي :
التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم..
اراكم الفصل القادم و سنة سعيدة للجميع .