الجزء الشمالي من الامبراطورية - منطقة اشينا -
بعدما صدمت الجميع بذكرها للمهندس أزرق العينين الذي تنبأ بمستقبل الامبراطورية منذ سنين عدة ..
خرجت ميليسنت رفقة الجميع من الكوخ متمركزين وسط السهل المتجمد الذي فصل بين أرض الكابوس الشمالية و منطقة اشينا التابعة للامبراطورية ..
كانت ميليسنت مركزة جدا و هي تحاول تجهيز سرحها النجمي من أجل ضرب العدو و مفاجأته ..
"بمجرد دخولي لمجالها سيشعر العدو على الفور بحضوري ما يجعلهم يتحركون مباشرة ، لذلك بدل أن نذهب نحن و نبدا معركة لا داعي لها سيكون من الأفضل لو أنشأت بوابة تنقل طلاب النخبة إلى هنا "
بمجرد تفعيل السحر النجمي ، لن تقف بياتريس مكتوفة اليدين و ستقوم بالتدخل على الفور ما قد يتسبب بمعركة يذهب ضحيتها معظم الطلاب ..
بدلا من ذلك ، انشاء بوابة تعيدهم الى الامبراطورية كان الخيار الاكثر منطقية و هو ما وافق عليه السير آلون .
"إفعليها "
أومأت ميليسنت ...
لانقاذ أكبر عدد ممكن من طلاب النخبة ، إحتاجوا لأن يكونوا دقيقين و سريعين بالتنفيذ ..
من جهة أخرى ، لم يكن زوجها قديس السيف ڤيندريك موجودا ..
فقد إنطلق بدوره مع وفد من الكنيسة من أجل محاولة تحرير بقية مقاتلي الإمبراطورية الذي كانوا ضائعين بمكان ما هناك بخليج شيزكلار على حدود الألتراس ..
واقفة وسط السهل المتجمد ، ظهرت دائرة سحرية عملاقة حول ميليسنت بينما غطى جسدها وهج ازرق سماوي استعدادا لإلقاء سحرها ..
برؤية ذلك ، قامت آدا على الفور بتجهيز موقع فراي ستارلايت لها من أجل تحديد المكان الذي يجب عليها القاء سحرها فيه بالضبط ..
رغم أن النقطة الحمراء قد اعطت مكان فراي ، إلا انها شملت حيزا كبيرا يمكن أن تصل مساحته لشعرات الكيلومترات و هذا ما جعل ميليسنت بحاجة للتاكد من مكانه رفقة باقي طلاب النخبة ..
بتركيز شديد مغمضة عينيها ، إستعدت ميليسنت لاختراق مجال بياتريس بينما وقف السير آلون متأهبا بانتظار اللحظة التي يضطر بها للهجوم ..
ثم بعد دقائق معدودة ..
ظهر عبوس شديد على وجه ميليسنت التي عقدت حاجبيها قبل أن تبدد سحرها ببطء وسط حيرة الجميع الذين إنتظروا رؤية السحر النجمي يعمل أمام أعينهم ..
بمجرد أن تبددت اورا الفئة SS+ الخاصة بميليسنت .. قامت هذه الأخيرة بفتح عينيها ..
"لدينا مشكلة "
"مالأمر ؟"
سألت آدا ستارلايت بعصبية اسرع من أي شخص آخر بعدما كانت تنتظر اللحظة التي يتم فيها انقاذ اخيها بفارغ الصبر ..
"هل حدث شيء ما لفراي ؟!"
ميليسنت هزت رأسها نافية مخاوف آدا بينما إقتربت منهم ..
" المشكلة ليست ما إذا كان بخير ام لا ، بل هي شيء آخر تماما .. لقد إعتقدنا أن فصل النخبة مجتمعون معا ما كان سيسهل مهمة إعادتهم ، لكن الواقع عاكس توقعاتنا تماما "
بتنهيدة ثقيلة ، سردت الساحرة القرمزية الوضع لهم ..
"فراي ستارلايت وحيد الآن و لا أثر لباقي طلاب النخبة باي مكان قريب منه "
محدقين جميعا بها ، ظهر احتمال لم يفكروا به مطلقا جعل عقولهم تتوقف للحظة ..
كانوا متأكدين من انهم يملكون موقع طلاب النخبة .. لكن ذلك إفتراض خاطئ ..
"نحن نملك موقع فراي ستارلايت ، لا موقع الطلاب ."
لعن السير آلون بينما وضعت آدا يدها فوق فمها بعدما إنحرفت خطتهم تماما ..
"هذا يتركنا بخيارات قليلة هنا .."
حدقت ميليسنت بالسير آلون جاعلة اياه الشخص المسؤول عن الاختيار ..
"لدينا خياران لا ثالث لهما .. اما أن نذهب الآن إلى مكان وجود فراي ستارلايت و نحاول ايجاد الآخرين بعد انقاذه .. أو ننتظر إلى أن يجتمعوا معا و نقوم بنقلهم جميعا دفعة واحدة "
بمجرد طرحها للخيارين ..
بدا الخيار الأول أكثر منطقية ، لكن ميليسنت أعقبت كلامها بمعلومات مهمة لا يجب تجاهلها ..
"ضع بعين الاعتبار اننا بمجرد دخولنا لقارة الألتراس فسيعلم العدو على الفور بوجودنا ، مجال تلك الساحرة يغطي القارة بأكملها لذلك على الاغلب هي تستطيع قتل جميع طلاب النخبة باي وقت تريد .. لكنها لم تفعل حتى الآن .."
"أتعلم مالذي يعنيه ذلك ؟ سير آلون ؟"
عبس سير آلون مدركا لما حاولت ميليسنت قوله ..
"انها بانتظار حدوث شيء ما .."
لم يكن من المنطقي اساسا نجاة طلاب النخبة بظل وجود ساحرة كتلك تحوم من حولهم ..
لكن بقاء فراي ستارلايت على قيد الحياة حتى الآن قد أثبت أن باقي الطلاب قد يكونون احياء هم الآخرون..
بالتالي .. يمكن الاستنتاج أن لعبة اكبر يتم التحضير لها بالخفاء ...
الذهاب الآن و المخاطرة بموت جميع الطلاب لكن انقاذ فراي ستارلايت..
أو الانتظار و المراهنة على شاب واحد لا يعرفون عنه أي شيء من أجل ايجاد الآخرين ..
"أوليفر خان "
نادى السير آلون على اوليفر بينما حاول الموازنة بين الخيارين قد المستطاع ..
"أي نوع من الأشخاص هو فراي ستارلايت ؟"
قرر السير آلون السماع من الوصي الاعظم لعائلة فاليريون بدل افراد عائلة ستارلايت الذين سيتحيزون على الاغلب ، و هذا ما رآه اوليفر الذي قرر الإجابة بصدق ..
"فراي هو بطل الفيكتورياد الاخير ، و حامل إثنين من الاسلحة المشتعلة ذات الفئة SS .. لقد قاتلت ضده و الى جانبه و أستطيع تأكيد قوته ، رغم سنه الصغير إلا أنه يستطيع مقارعة مقاتلين من الفئة SS لو اخرج كل ما لديه "
توقف اوليفر لثانية قبل أن يؤكد بحزم .
"إنه مقاتل جدير بالثقة بكل تأكيد "
بعدما تجنب افراد عائلة ستارلايت طمعا بالسماع من شخص محايد ..
تفاجأ السير آلون من اوليفر خان الذي اعطى تقييما عاليا جدا للشاب المسمى فراي ستارلايت ..
"إثنان من السيوف الاسطورية .. هل هذا ممكن حتى ؟"
سألت ميليسنت غير قادرة على معالجة المعلومات التي سمعتها ..
"إنها الحقيقة "
قال اوليفر كلمته بينما أكدت كارمن و آدا على ذلك ..
"أراكم ترفعون من قدره كثيرا ما يجعلني اتساءل أي نوع من الأشخاص هو .."
أغمض السير آلون عينيه غارقا بتفكير عميق ..
الخيار كان واضحا له بالفعل ، لكن تساءل ما إذا كان الشيء الاصح للقيام به فعلا ..
الذهاب بنفسه و أكل الطعم ، أو الرهان على شاب بالكاد بلغ ال 18 من عمره ..
سير آلون حسم قراره أمام أعين الجميع التي حدقت به بترقب ..
"سننتظر "
المطاردة .. ستستمر .
...
...
...
الألتراس..
- العاصمة كايلد -
وقف كل من غافيد ليندمان و ميرغو الكتف للكتف بينما حدق كلاهما بالعاصمة كايلد ..
أحد الاماكن القليلة التي لا تزال حيا داخل قارة نال منها الموت من كل حدب و صوب ..
غافيد رغم جسده المثخن بالجراح ، إلا أنه لم يبدو متألما على الأطلاق .. بل كان هادئا جدا .
"أخبرني يا ميرغو ، هل تظن اننا كنا نملك الفرصة للفوز ضدها لو قاتلناها ؟"
سأل غافيد بوجه ظهرت عليه بعض الحيرة بينما اجاب ميرغو بابتسامته القديمة المعتادة ..
"لأكون صادقا .. كنا سنخسر بشكل مزري "
قول ميرغو لتلك الكلمات و كأنها لا شيء جعل غافيد يضحك لا اراديا ..
"على الرغم من أن كلانا انا و أنت بالفئة SS+ .. إلا اننا لم نكن لنفوز ضد شيطان الرتبة 17 .. هذا محبط حقا "
"..."
كان الأمر صعبا حقا ، ميرغو يعتبر اللورد الاقوى و قد كان بالفئة SS+ بالفعل ، أما غافيد ليندمان الذي اخفى قوته طوال الوقت فقد بلغ نفس الفئة منذ بعض الوقت ما جعلهما بنفس المستوى ..
"إذا كانت قادرة على الفوز على كلانا ، إذا لماذا إستسلمت بتلك الطريقة بحق الجحيم ؟"
مالذي يدور بعقل الساحرة ؟
بالتفكير بذلك ، تذكر ميرغو الاتفاق الذي عقدوه معها ..
"شرط أن لا نتدخل بلعبة الساحرة خاصتها ، ستقوم بتقديم خدماتها الكاملة للالتراس و تمنع قدوم أي شيطان علوي آخر إلى الأرض .. لو سألتني فهذا مثالي جدا و غير قابل للتصديق .."
سواءا غافيد أو ميرغو ، عجز كلاهما فهم الساحرة المسماة بياتريس ..
شيطان الرتبة الاعلى رقم 19 آستاروث و رغم قوته الكبيرة إلا انه كان مباشرا جدا ما جعل التعامل معه امرا سهلا ..
لكن على عكسه ، فبياتريس تملك من الدهاء الكثير .. شيطانة قادرة على التلاعب بقارة بأكملها بينما تملك من القوة ما يجعلها فوق آستاروث حتى ..
رغم الانتصار الذي حققه غافيد آخذا الخطوة الأولى بنفسه ، إلى أن الطريق كان لا يزال طويلا و وعرا ..
"لا خيار امامنا سوى مواصلة المضي قدما ."
ربت ميرغو على كتف غافيد بينما سار بعيدا ..
"إلى أين ذاهب ؟"
كإجابة على هذا السؤال الذي طرحه غافيد ليندمان ، اخرج ميرغو 4 مفاتيح على شكل اساور فضية ..
"موت آستاروث افقدنا قوة قتالية كبرى .. و يجب أن نعوضها بشيء مساوي أو أكثر قوة "
مستعملا مهاراته للتلاعب بالفضاء ..
إختفى ميرغو تاركا كلماته فقط التي انتشر صداها بالمكان المحطم من حولهم .
"حان وقت عودة الشيطان البشري"
الألتراس بدأوا يدفعون بكل ما لديهم هم الآخرون ما جعل مستقبل الارض مجهولا تماما بين إمبراطورية تناضل من أجل الاستمرار كسيدة لها .. و الألتراس الذين قاتلوا من أجل فرض سيادتهم .. و شياطين هناك بالاعلى دست السم هنا بكوكب مفعم بالحياة ..
المستقبل لم يكن سيكون رحيما بهم بكل تأكيد ..
...
...
...
-منظور فراي ستارلايت -
متخفيا بين جبال الكابوس ، جلست وحيدا هناك متكئا على الجدار البارد لجبل بلغ طوله عنان السماء .
مرت ليلتان منذ المعركة داخل مدينة الدمى ..
بجسد محطم ، عقدت العزم على عدم السقوط مرة أخرى .
شعرت بكل خلية من هذا الجسد و هي تحترق ببطء محاولة اعادة بناء تلك الاصابات الشديدة التي عصفت بي .
لم أفقد الوعي ، لم أكن لأسمح لنفسي بذلك ..
عالقا بحالة غريبة بين الإستيقاظ و النوم ..
فاتحا عيني بالكاد ..
بقيت هناك ساكنا متجمدا مكاني مثل الجثة الهامدة ، لكن الحياة لم تفارق هذا الجسد بعد .. ولن تفعل ..
من حين لآخر ، كانت تظهر بعض مخلوقات الكابوس البدائية من حولي تقترب ببطء محاولة افتراسي ..
لم أراهم .
بل شعرت بوجودهم .
كانوا يقتربون كثيرا ، لكنهم ينسحبون على الفور بمجرد الاقتراب ضعة امتار مني ..
على الرغم من أنني كنت نصف واعي ، إلا أن تلك المخلوقات قد ادركت أن المظاهر الخارجية قد تكون خادعة جدا أحيانا ..
مرت الساعات بسرعة كبيرة ، ساعات عم فيها السكون من حولي بينما عشت حدثا معينا مرارا و تكرارا ..
كنت اعلم أن ما اراه مجرد وهم ، إلا أنني لم أستطع تخطي ذلك الوهم مطلقا ..
محاطا بالنيران و الدمى المحطمة التي زحفت اشلاؤها محاولة الاسماك بي .
معانقا كلانا ستارلايت التي تمسكت بي بشدة بينما ارتعش جسدها دون توقف ..
عجزت عن نسيان الكلمات التي ظلت تهمس بجانب اذني ..
كلماتها الأخيرة ..
"أنا لا أريد أن أموت "
لكنها ماتت..
ماتت فاقدة لإنسانيتها متحولة إلى دمية غرزت نصلها داخل صدري تاركة حفرة دموية عليه..
مدينة الدمى ، سايمن مانوس .. و كلانا .
كنت واثقا من أنهم سيواصلون الظهور بكوابيسي لوقت طويل ..
حتى عندما لا أنام ، حتى عندما أكون واعيا ..
سيواصل شبحها الظهور أمامي .
كنت مضطرا للعيش بهذه الطريقة ، و مواصلة المضي قدما ..
غارقا وسط دوامة الافكار المظلمة هذه ، ناقعا وعيي ببؤرة السوادء ..
توقف عقلي عن العمل للحظة عندما ضربت موجة اشبه بالصعقة الكهربائية دماغي بقوة قذفت بوعي جاعلة إياي اعود إلى الواقع مخرجا شهقة طويلة محاولا التنفس ..
كنت لا أزال هنا بين سلاسل الجبال هذه اتعرق بغزارة ..
لكن و على عكس حالتي المزرية سابقا ..
لم أشعر هذه المرة بأي ألم ، بل قوة متفجرة جعلتني اقف على الفور مزيلا العباءة السوداء التي لففتها حول جسدي .
غير قادر على استعاب ما حدث ..
نزعت درعي المحطم الذي ملأته الثقوب و الخدوش ملقيا بنظرة على جسدي العاري ..
بمجرد تجردي من الدرع ، حدقت بعضلات الصدر ، البطن .. سواعدي و يداي ..
الجسد الذي يفترض أن يكون مليئا بالاصابات و إثنين من الحفر الدموية عليه ، احدها من دمية ڤال و الاخرى من كلانا ..
قد عاد جديدا ببشرة حيوية نضجت بالقوة بينما إختفت الاصابات التي تستطيع قتل اي بشر آخر على الفور دون ترك أي ندوب حتى ..
محاولا تدارك جسدي الخارق ، قمت بنشر الاورا الخاصة بي ما جعل هالة بنفسجية قوي تتفجر من حوله مطلقة ضغطها بكل مكان ..
" الفئة A .."
قوتي الخام قد ارتفعت للفئة A .. دون استعمال سيوفي و باقي قدراتي التي ستدفعني إلى الفئة SS مباشرة ..
شعرت بالقوة ..
قوة متفجرة جعلتني قادرا على تحقيق الكثير ..
جسدي لم يكن طبيعيا ..
و كأنه مخلوق منفصل بوعي خاص به .. كنت أستطيع التعافي من أي إصابة بمجرد أن ارغب بذلك ..
و كأنني لم أكن بشريا من الأساس ..
لأكون صادقا .
لقد شعرت برغبة عارمة للعودة إلى مدينة الدمى و دفن سايمن مانوس إبن العاهرة اللعين الذي تسبب بموت كلانا .
أردت قتله و تمزيق جسده إلى اشلاء مثلما فعلت بدماه ..
هذه النار التي اشتعلت داخل صدري ..
أردت الانتقام لها .. لكلانا التي ماتت بين ذراعي ..
لكن الوقت لم يحن بعد ..
"هناك أمور أهم للقلق بشأنها ."
لحسن الحظ ، كنت أملك ما يكفي من ضبط النفس لأدير ظهري و أواصل التقدم ..
مستعملا الاورا التي غلفت جسدي بأكمله ، اندفعت غربا بسرعة فائقة محاولا بلوغ بقية طلاب النخبة ..
ماتت كلانا ، و مات معها دليلي الوحيد الذي كان سيقودني لمكانهم ..
لكنني لم أستطع البقاء مكتوف اليدين ، كنت مضطرا للعودة إلى نقطة الصفر و البحق عنهم من جديد ..
هذه المرة كنت املك دليلا يقودني اليهم على الأقل ، و هو الذهاب غربا الاتجاه نفسه الذي اشارت اليه كلانا سابقا ..
بينما خرجت من سلسلة الجبال أخيرا تاركا اياها خلفي ، استعملت منظور اللاعب الثالث مرة أخرى على اصدقائي ما جعلني اكتشف الكثير ..
فصل النخبة يظنونني ميتا لذلك تحركوا جميعا ناحية البوابة التي إكتشفوها سابقا و قد قطعوا مسافة كبيرة نحوها بالفعل ..
جميعهم ما عدا غوست الذي قرر الخروج و البحث عني بمفرده مستعملا مهاراته العالية كمغتال ..
"ذلك الغبي.. "
وجدت نفسي مضطرا الآن للقلق بشأنه هو الآخر ..
لقد كانوا اصدقاء رائعين ..
سواء هو أو دانزو ، أو حتى سنو .
على الرغم من أنني لم أمنحهم أي شيء ، و لم اساعدهم مطلقا منذ تعرفت عليهم .
إلا انهم اظهروا استعدادهم للمخاطرة بحياتهم من أجلي لو تطلب الأمر ..
معتبرا اياهم أحد الأشخاص القلائل المهمين بالنسبة لي بهذا العالم ..
لم أكن سأسمح لهم بالموت ..
والدي .. ابراهام ستارلايت ، و كلانا ستارلايت ..
مات كلاهما من اجلي ، و هذا أكثر مما أستطيع تحمله بالفعل ..
لن أستطيع تحمل وفاة أي شخص آخر بسبيل انقاذي ، الاغلال الموجودة بالفعل تكفيني ..
لهذا السبب قررت البحث عن غوست أولا ..
ايجاده كان الاولوية ، فالاخرون أكثر من قادرين على النجاة بما انهم مجتمعون مع بعضهم البعض ..
بهذه الافكار واصلت الاندفاع بسرعة أكبر و اكبر متجاوزا سهوا الألتراس القاحلة ..
ايجاد غوست الذي اجاد التخفي قد كان مهمة صعبة حتى باستعمالي لمنظور اللاعب الثالث عليه باستمرار ..
سرعة جريي الحالية قد كانت كبيرة بالفعل و هي أقصى ما استطعت تقديمه ..
رغم ذلك ، لم أستطع فعل شيء سوى محاولة الاسراع أكثر بعدما سيطر علي شعور غريب ..
شعور مشؤوم نمى ببطء داخل قلبي كلما تقدمت إلى الأمام ..
خصوصا عندما بدأت اشعر ببعض الهالات الغامضة ذات الاعداد الكبيرة تتحرك بمكان ما أمامي..
اعدادهم كانت كبيرة جدا ..
و كأن جيشا كاملا يتحرك الآن سابقا اياي ناحية وجهتي ..
"مالذي يحدث بحق الجحيم ؟!"
اللورد غودفري و غفارديول سابقا ..
و الآن هذه الهالات الجديدة ..
كلهم يتجهون إلى نفس المكان الذي أقصده ..
هذه لم تكن صدفة بكل تأكيد ..
لكنني لم أستطع الفهم مهما حاولت التفكير بالأمر ..
لن يستطيعوا اللحاق بفينيكس و الآخرين ، فهم قريبون من بوابة النقل الآني بالفعل ..
ثم ما الهدف من هذا الجيش ؟
محاولا العثور على الإجابة ..
سواءا كان فخا اعده العدو ..
أو مجرد مصادفة لشيء آخر تماما ..
لم أستطع فعل شيء سوى زيادة سرعتي اكثر و أكثر بينما دعيت من كل قلبي ، أن اصل بالوقت المناسب ..
...
...
...
بعيدا عن فراي ستارلايت..
بالعودة الى الشيطانة الساحرة التي نسجت خيوطها بعناية حول قارة الالتراس جاعلة اياها ميدان اللعب الخاص بها ..
وقفت بياتريس تحلق بالسماء و هالة سحرية قوية تحيط بجسدها ..
"لعبة الساحرة .. على وشك دخول مراحلها الاخيرة"
تألقت الدائرة السحرية من حول بياتريس بينما اتخذ لاعبوا الألتراس اماكنهم بالفعل ..
"هذه اللعبة ستحدد مصير الأرض بأكملها !!"
ضحكت الساحرة بشدة بينما واصلت العبث بسحرها ..
"أولئك من هم مقدر لهم النجاة ، سينجون ."
"و أولئك من مقدر لهم الموت ، سيموتون !"
لعبة الساحرة عادلة تماما ..
"من يريد الانتقام ، فسيحصل على فرصته ، و من يريد المجد و القوة سيحصل عليها هو الآخر ! إنها لعبة الرغبات بامتياز ! كيكيكي"
تزامنا مع ضحك الساحرة الصاخب ..
توقف فراي ستارلايت بينما ظهر الغضب على وجهه و هو يحدق بمجموعة معينة من الاشخاص الذي إعترضوا طريقه ..
وجه جعله يغضب بمجرد النظر إليه ..
"ليونايدس .."
العجوز القديم لعائلة ستارلايت ، رفقة عشرات الأشخاص الآخرين الخونة من نفس العائلة ..
الحزب نفسه الذي وقف ضد اخته بمعركة السيطرة على عائلة ستارلايت..
ليونايدس ، متقدما خطوة إلى الأمام ساحبا سيفه بهالة قوية زادت بشدة بعد حصوله على عقد شيطاني ..
رفقة الآخرين الذي كان اغلبهم بالفئة S ..
صرخ الأسد الخالد لعائلة ستارلايت متوعدا فراي ..
"أنت لا تعلم كم انتظرت هذه اللحظة! فراي ستارلايت!!"
مظهرا اسلوب غبار النجوم الذي بلغ النجم الثامن الآن مناصفة مع كارمن ..
واصل ليونايدس الصراخ بوجه سيطرت عليه التجاعيد منذ انغماسه بالدم الشيطاني ..
كل ذلك من أجل الحصول على تلك القوة المستعارة .. و حمل سيفه مرة أخرى..
"اللحظة التي اقتلك فيها !"
رغم عرض الهالة القوي الذي قدمه ليونايدس ، إلا أن فراي ستارلايت مشى اليه بهدوء غير آبه له ..
باعين باردة لم تعد ترى ليونايدس ستارلايت كبشري بعد الآن .. تكلم فراي بصوت عميق جعل دم الأسد الخالد يغلي ..
"إبتعد عن طريقي .. ليونايدس ، فلا نية لي بقتال من هم اضعف مني "
"مالذي قلته للتو ؟!
بعد عرض الهالة المتفجر الذي اظهره سابقا .. لم يتوقع ليونايدس أن تكون تلك هي الكلمات الاولى التي س
يسمعها من فراي ..
"أنت ستموت على اي حال ، فجسدك لن يستطيع تحمل الدم الشيطاني "
استطاع فراي تاكيد ذلك .. فليونايدس العجوز بدا أكبر سنا بعدة سنوات مقارنة لآخر مرة رآه فيها ..
"لذلك فالتذهب و تدفن نفسك المثيرة للشفقة بمكان لا اراها به "
"اللعين !!"
متأثرا باستفزاز فراي ..
اندفع ليونايدس رفقة العديد من المقاتلين الآخرين ناحية فراي الذي سحب سيوفه بهدوء مستقبلا اياهم بالحديد و الدم ..
بذلك .. بدأت أولى معارك تصفية الحسابات هنا ..
داخل قارة الالتراس .
...
...
...
عدد فصول التحدي: 22 من 50 .
للدعم المادي:
Paypal: mohamedmazino134@gmail.com
للدعم المعنوي:
التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم.
اراكم الفصل القادم.