لا شك أن لعبة الساحرة قد حكمت بأحكامها ، فلم يكن من الصائب تسميتها باللعبة بل مجرزة تلاعبت بحياة جيل شاب أُنتظر منهم الكثير.

من بين لاعبي جهة الالتراس.

جلس غافيد ليندمان مرتديا بدلة بيضاء هذه المرة فوق جسده الذي عولجت جراحه منذ المعركة ضد آستاروث ..

محدقا باولئك الشبان الذين ظهروا امامه من العدم ..

تساءل لورد الألتراس ..

"لماذا وافقت على المشاركة بهذه اللعبة السخيفة ؟"

أراد ليندمان انهاء فصل النخبة بشكل صحيح عن طريق سحقهم دفعة واحدة ، لكن بسبب اتفاقه مع بياتريس ، وجد نفسه مضطرا للمشاركة كلاعب متبعا اهواء الساحرة .

ذهب لورد الألتراس إلى مكانه الذي وضعته له و انتظر الخصم الذي سترميه عليه .. ليتفاجأ بالتوأم سكارايت صنلايت و ايفان صنلايت يظهران امامه ..

كان كلاهما ضعيفين جدا لدرجة انهما لم يدركا قط مدى قوة غافيد ليندمان الذي حدق بها بعبوس و غضب مكتوم ..

"من أنت ؟! و أين نحن ؟!"

أنشأت سكارايت اجرام سماوية نارية بينما اختبأت خلف اخيها الذي سحب سيفه بوجه غافيد .

هذا الأخير تنهد بينما قفز من فوق الصخرة التي كان جالسا عليها ..

"سؤخبركما من انا ."

بينما تقدم اليهما ببطء ، متجاهلا سكارايت التي صرخت عليه بأن يتوقف .

تعرض ليندمان للهجوم من الاجرام السماوية الخاصة بها ..

لكن النيران مرت من خلال جسده ببساطة بينما إرتسم تعبير أبان على الاشمئزاز الشديد ، فوق وجه ليندمان ..

"أنا الموت "

سيفه لم يكن مرئيا لهم ، مستهدفا سكارايت التي ازعجته بصراخها.

لم يدرك ايفان ما حدث إلى بعدما تطاير الدم على وجهه ..

عندما إستدار ناحية اخته ، تفاجأ بها تسقط ببطء بعدما تم قطع وجهها إلى نصفين افقيا ..

هجمة ليندمان كانت نظيفة تماما لدرجة أن اعين سكارايت و دماغها قد اخذوا بعض الوقت قبل أن يتبعثروا فوق الأرض ما شكل رغوة دموية عند اقدام ايفان صنلايت ..

محدقا بجثة اخته التوأم التي قتلت بسهولة و بسرعة كبيرة لم يتقبلها عقله

و الهالة الطاغية التي فجرها غافيد ليندمان بوجهه ، لم يشعر ايفان وقتها بالغضب .. و لا الرغبة بالانتقام ..

بل شيء آخر تماما ..

شعور تعرف عليه غافيد ليندمان على الفور عندما رأى ذلك السائل الاصفر يقطر من اسفل سروال ايفان الذي تبول على نفسه ...

"مثير للشفقة ، و للاشمئزاز "

"لا !!"

إيفان صنلايت الذي بالكاد قال كلمة بالعادة مختبئا خلف ظهر اخته قد وجد نفسه يهرب جارا سرواله المنقوع ببوله ..

لكنه سقط ارضا دون سابق انذار بعدما ضربه وميض غريب ..

عندما تفقد اقدامه التي ارسلت موجات حارقة من الالم ..

اكتشف اخيرا أن كلتا ساقيه قد قطعا بشكل نظيف ما جعله غير قادر على المشي بعد الآن..

الدم ، و البول .. و الدموع ..

اغرق ايفان صنلايت المكان بالسوائل المختلفة التي افرزها جسده بينما تنهد غافيد ليندمان بغضب ..

"كنت ستموت بكل الاحوال ، لكن الم تستطع جعله موتا لائقا على الأقل ؟ ايها الجرذ القذر "

"ارجوك ..لا تفعل "

توسل إيفان صنلايت ، محاولا التمسك بغافيد ما جعل هذا الأخير يغضب أكثر..

يده تحركت بسرعة خيالية قاطعا جسد ايفان عشرات .. بل مئات المرات.

محولا اياه إلى مكعبات دموية شديدة الصغر .. قضى عليه تماما دون ترك أي أثر يجعل الآخرين يتعرفون على جثته ..

"ياللقذارة "

ملوحا بسيفه ، رمى غافيد الدماء التي علقت على نصله نحو الأرض بينما سار بعيدا عن ساحة المعركة التي صبغت بالدم ..

لورد الألتراس اصبح لاعبا حرا واضعا بذلك عينه على ميادين المعارك الاخرى ..

"لننهي هذه المهزلة اللعينة "

اندفع غافيد بعيدا بعدما عول على القضاء على جميع طلاب النخبة .

لكنه توقف عندما توهجت كرستالة التواصل السحري التي لطالما حملها معه ..

عندما نظر إلى هوية المتصل ، اكتشف أنه لم يكن سوى شريكه بالجريمة ..

"ميرغو .."

متفقدا الرسالة التي تركها لورد القفير المظلم .. توسعت أعين ليندمان للحظة قبل أن يعود إلى هدوءه و ينطلق مرة أخرى بشكل أسرع هذه المرة ..

لكن إلى وجهة مختلفة ..

غافيد ليندمان vs سكارايت صنلايت و إيفان صنلايت.. المواجهة انتهت قبل أن تبدأ حتى ..

...

...

...

هناك الكثير من الدوافع و الاهداف التي قد يعيش من اجلها المرأ بحياته .

و لعل الرغبة بالانتقام التي تتولد بداخل قلب البشر ، هي أحد ابرز تلك الدوافع ..

موت الحبيب ، موت قريب .. خسارة شيء ثمين ..

و في حالة راغنا كلود .

موت والده .

سيطرت عليه الرغبة للانتقام عدة مرات منذ وصوله إلى أرض الألتراس .

نار هادرة أكلت قلبه ما جعله وحشا يتعطش للانتقام .

صديقه دانزو تمكن سابقا من تهدئة تلك النيران جاعلا إياه يحيد عن هذا الطريق المظلم مؤقتا .

لكن البوابة الحمراء التي ابتلعته ، قد وضعته بلا رحمة ضد الشخص الوحيد الذي لم يكن يجب عليه ايجاده ..

راغنا ، مرميا وسط السهل المقفر الواسع .

نهض ممسكا برمحه العظيم ... رمح العاصفة وينيد ..

اما اعينه ، فقد اصبحت حمراء دموية من شدة العروق التي نبضت بشدة رفقة ضغط اورا الرياح من حوله .

ما وقف أمامه .

كانا شابا بشعر ابيض و هالات سوداء عميقة و وجه مشوه ، باصابع نحيلة بدت مثل العظام..

اطل عليه لورانس الذي تفاجأ من رؤية شخص غريب يظهر امامه من العدم .

لكن المعضلة لم تكن بلورانس ..

بل جيش ال 1000 رجل الذي وقف خلفه ..

ضغط الهالة العظيم الذي سلطه اولئك الرجال قد سقط مثل الشلال ، فوق اكتاف راغنا العريضة ..

شعر بجسده يدفن ارضا مدركا أن العدو يفوقه عددا و قوة بشكل سخيف .

لكنه لم يتراجع ..

فأعينه كانت منصبة على لورانس وحده دون سواه ..

"مالذي يحدث هنا .. ماذا ماذا ؟"

تساءل لورانس بينما حك شعره ..

"رجل غريب يظهر من العدم ، و يريد قتلي بشدة .. هذا رائع !!"

ضحك وحش الألتراس بمرح قبل أن يتوقف بشكل آلي و يضيق عينيه براغنا ..

"لكن من تكون ؟ هل التقينا من قبل ؟"

سأل لورانس بمرح بينما صرخ راغنا طاعنا رمحه داخل الأرض ما تسبب بنشوب عاصفة قوية حول المكان .

"لورانس !! "

"أنا اسمعك جيدا !، لا داعي للصراخ هكذا"

ادخل لورانس اصبعه داخل اذنه منظفا اياها غير آبه ب راغنا الذي صرخ بغضب ..

"اليوم سأنتقم لوالدي الذي قتلته بيديك ! اسحاق كلود !"

اطلق راغنا قوته كلها واضعا اياها داخل رمح العاصفة وينيد بينما استعد للانقضاض على خصمه ..

من جهة اخرى ، زادت حيرة لورانس ..

"اسحاق ؟ من يكون هذا ؟"

عاجزا عن تذكر الرجل الذي قتله ، حك لورانس رأسه محاولا التعرف على هذه الاسماء الغريبة التي لم يسمعها من قبل .

"سيدي لورانس ، دعنا نتولى امره "

من جهة أخرى ، تقدم رجلان من جيش الألتراس الذي كان يتبع لورانس حتى الآن بحذر ..

هالات الاثنان اثبتت انهما تجاوزا الفئة S على اقل تقدير .

لكن رغم ذلك ، عامله كلاهما باقصى درجات الاحترام .

"إنه ضعيف جدا ، ولا يستحق عن تضيع وقتك عليه"

أراد كلاهما انهاء امر راغنا بنفسيهما ، لكن لورانس رفضهما بينما ابتسم بشدة من الاذن للاذن .

"إنه يريدني أنا اهاهاها"

"يريد قتلي أنا!!"

بدأ لورانس يتحدث و يضحك بجنون بينما زحفت الخطوط السوداء الغريبة فوق بشرة جسده المشوهة ..

برؤية ذلك ، اندفع محاربا الألتراس بعيدا عائدين إلى الجيش الذي تمركز بالخلف ، و القلق بادي على وجوههم ..

في تلك اللحظة ، هاجم راغنا بكل قوته مستهدفا قاتل أبيه بينما غطته الرياح الهادرة التي عصفت من حوله ..

ثم باقل من ثانية ..

حدث انفجار دموي رفقة عاصفة هوجاء شكلت اعصارا عظيما ابتلع كل من لورانس و راغنا بداخله ..

رمح العاصفة العظيم وينيد قد انتهى به الأمر مغروسا داخل صدر لورانس مدمرا اعضاءه الداخلية تماما بينما خرج من ظهره ..

ممسكا بالرمح ، حدق راغنا بقاتل والده و نار متأججة تحرق قلبه ..

دماء لورانس لم تكن حمراء ..

بل سوداء قذرة تسربت بكل مكان فوق الأرض ، و على وجه كل من راغنا و لورانس نفسه ..

منقوعا بدمائه الخاصة ..

اخرج لورانس لسانه متذوقا دماءه المظلمة الفاسدة بينما ابتسم بشدة...

"فهمت .. هذا هو طعم دمي إذا اها .. اهاهاها .. هاهاهاها !"

"مالذي ؟"

شعر راغنا بالذعر و هو ينظر إلى ذلك الشاب المجنون الذي ضحك و ارتعش بسعادة ، على الرغم من ان رمحا عملاقا قد غرس بصدره ..

لورانس واصل الضحك بينما بدأ لحمه و جلده يتحولان للاحمر و الأسود .

اما جسده ، فقد تضخم باستمرار بوجه راغنا الذي رفع راسه يحدق بذلك الوحش ..

وحش بطول تجاوز الخمسة امتار غطى عليه تماما بظله وحده ..

رمح راغنا لا يزال مغروسا داخله .

لكن مقارنة بحجم لورانس الذي تحول إلى وحش عملاق بعين واحدة و اربعة اذرع ، بدا رمح راغنا تافها جدا .

"آه .. لقد تذوقت طعم دمي "

تحدث لورانس بسعادة ، صوته لم يعد نفسه صوت ذلك الشاب الهزيل .

بل اصبح صوتا خشنا و مرعبا يليق بوحش حقيقي ..

وحش فتح فمه أمام راغنا الذي تصلب غير قادر على معرفة ما يجب عليه فعله ..

"اتساءل .. كيف سيكون طعم دمك ؟! اهاهاهاها !!"

أمام وجه راغنا .. انفتح ذلك الفم العملاق الذي كان بمثابة بوابة ...

بوابة قادته نحو أسوء انواع الجحيم التي رآها بكوابيسه ..

من جهة أخرى ، هرب محاربا الالتراس بعيدا منضمين للجيش الذي ترك مسافة كبيرة بينه و بين لورانس .

و كان ما يحدث الآن هو السبب تحديدا وراء تصرفهم ذاك .

الإيمبيريل الخاص بميرغو ، لورانس هو وحش لا يمكن التنبؤ به مطلقا ، الوحيد الذي سيطر عليه لم يكن سوى ميرغو نفسه .

لذلك لم يكن من الجيد الاقتراب منه ، فهو احيانا و لمجرد نزوة ، لن يرحم لا صديقا و لا عدو .

متحولا إلى وحش بشع بهالة دموية مشؤومة من حوله .

فاتحا فمه العملاق بوجهه .

حاول راغنا التصرف على الفور ، لكنه تجمد عندما لم يستطع سحب رمحه من داخل لورانس مهما حاول .

فلحم و دم ذلك الوحش قد تصلب تماما ليصبح شيئا شبيها بالمعدن شديد الصلابة ..

بعدما سلب منه سلاحه ، اصبح راغنا معزولا تماما ما جعله بلا حول ولا قوة أمام ذلك الوحش .

و ما هي إلا لحظات ليسمع بعدها جيش الألتراس صوت عضة لورانس التي اطبقت على النصف السفلي ، من جسد راغنا.

هذا الأخير بقي ساكنا بينما حمله لورانس عاليا ملتهما كل شيء من اسفل صدره ، طاحنا اقدامه ، و احشاءه .

ثم بعد تذوق ذلك الدم الذي رغب به بشدة .

بصق لروانس راغنا بعيدا ليتدحرج بلا حول ولا قوة فوق ارضية الألتراس القاحلة..

"لذيذ !! لذيذ جدا ! لذيذ ! لذيذ ! اهاهاهاهاهااا!!!"

بصوته الوحشي ، ضحك لورانس و فمه يقطر بالدم الأحمر الزاهي .

اما راغنا .

فقد استلقى ارضا يحدق بالسماء بلا هدف .

لم يرد أن ينظر إلى الاسفل ، فقد كان يعرف ما سيراه هناك بكل الاحوال..

"لقد كنت محقا ... دانزو "

منهارا ارضا ..

بعدما تم أكل نصف السفلي ، بامعائه المبعثرة و احشائه الممزقة ..

سقط راغنا كلود ليتعرض لمصير اشد سوادا من والده الذي جاء للانتقام من أجله .

راغنا كلود vs لورانس ..

إنتهت معركة أخرى ، أما جيش الألتراس ..

فقد تابع المسير خلف لروانس ، الذي تحطم جسده ببطء ليعود إلى ذلك الشاب الهزيل .

لقد كان مستمتعا و منتشيا جدا ..

و كأنه قد انتهى للتو من قضاء ليلة طويلة مع الفتاة التي لطالما حلم بها ..

بحالته تلك ، كان من الخطير الاقتراب منه .

و هذا ما جعل الجيش خلفه يتحرك بعيدا عنه ب 100 متر على الأقل .

مواصلين المسير ، كان هدفهم باقي طلاب النخبة الذي خاضوا معاركهم الخاصة .

...

...

...

"هذا مثير للاهتمام "

بمكان ما بالجانب الغربي .

ظهر كل من سيلينا و إيغون فاليريون داخل ساحة المعركة التي جهزت لهما ..

مظهرا ابتسامته المعتادة التي لم تتزحزح مهما كان موقف صعبا .

ضحك إيغون بينما حلل موقفه الحالي لسيلينا التي اظهرت وجها مظلما ..

"قاموا بوضع فخهم مباشرة أمام البوابة التي يفترض بها أن تقودنا للمنزل ، مدركين انها طريقنا الوحيد .."

"فخ عبارة عن دائرة سحرية قامت بنقلنا عشوائيا ، وفصلنا عن بعضنا البعض ما سيسهل اصطيادنا "

سار ببطء و ايديه خلف ظهره بينما اتبعته سيلينا بقلق ..

"إذا كان هذا فخا كما تقول ، فهذه كارثة !"

"بالطبع هي كذلك "

واصل ايغون الحديث بهدوء بينما بحث من حولهم ..

كان المكان الذي نقلوا إليه عبارة عن مدينة فارغة تماما عُزلت عن بقية أرض الألتراس ..

"بما انهم تكبدوا عناء نقلنا بهذه الطريقة ، فأفترض أن جلادنا يختبئ بمكان ما هنا بانتظارنا "

بعد السير لبعض الوقت داخل المدينة المهجورة ، توقف إيغون ما جعل سيلينا تفعل المثل .

"مالأمر ؟"

جهزت الساحرة كل خدعها التي استطاعت تجهيزها ، محاولة البقاء مستعدة لما قد يحدث باي لحظة .

اعين إيغون كانت مركزة على أحد المباني الذي كان عبارة عن بناء ضخم بساعة قديمة عليه ..

فوق ذلك المبنى ، تواجد الشخص الموعود لهم .

"ها أنت ذا ، الجلاد التي تم تجهيزه خصيصا من اجلنا"

حدق إيغون به بابتسامة ، اما سيلينا ..

فقد زاد اليأس الذي نال منها اضعافا مضاعفة ..

كيف لا تفعل ، و عندما يكون ذلك الشخص كيانا هائلا بهالة بلغت شدتها الفئة SS على الأقل ..

مرتديا رداءا أسود بدا شبيها بذاك الذي أرتداه الناس بالماضي وقت الطاعون ..

حاملا منجلا عملاقا و مطلقا نية قتله البدائية التي جعلت سيلينا ترتجف دون وعي منها .

ظهر الهولو لودويغ ، الوحش الملعون نفسه الذي ظهر ب يارانام قبل سنة واحدة وحارب بها اشداء الامبراطورية لوحده ..

مثلما رأوه ..

رصدهم الهولو الملعون هو الآخر ايضا ..

"هذا هو الهولو لودويغ إذا ، مذهل ! لقد تمكن الألتراس من ترويضه حقا "

"هل هذا الوقت المناسب لاستنتاجاتك اللعينة ؟ إنه في الفئة SS !!"

نشرت سيلينا سحرها على الفور من حولها هي و إيغون.

"علينا الهرب من هنا على الفور !"

مستعملة سحرها ، ارادت سيلينا نقل كليهما بعيدا قدر الامكان ..

حتى لو كان نقلا عشوائيا ، فهو أفضل من البقاء وجها لوجه مع الهولو لودويغ ..

*بزززت*

كانت سيلينا على وشك تفعيل سحرها ، لكن صعقة كهربائية مركزة ضربت ظهرها ما جعلها تفقد الوعي على الفور .

سقطت سيلينا مغما عليها بينما تنهد إيغون متلاعبا بالبرق بين يديه ..

"لماذا اغلب الفتيات من حولي مزعجات هكذا ؟ انظري كم تبدين رائعة عندما تلتزمين الهدوء "

بعدما هاجم حليفته الوحيدة ، اعاد إيغون انتباهه للودويغ الذي قفز نحو الاسفل واقفا وجه لوجه معه ..

مشى الهولو ناحيته بهدوء ، ممسكا بمنجله العظيم الذي جره خلفه ارضا ..

صوت احتاج المعدن بالارض ، و الهالة الطاغية ..

كلها عوامل ضغطت على إيغون الذي لم يتزحزح من مكانه ..

"بما انهم ارسلوا قوة قتالية من حجمك إلي ، افترض بأن هذه هي طريقتهم لمحاولة دفعي للعب البعض من اوراقي ، اليس كذلك ؟"

تنهد إيغون بانزعاج قبل أن يبدا بالسير ناحية لودويغ هو الآخر ..

"جيد جدا ، لكم ما اردتم "

بينما سار كلاهما ناحية الاخر ..

واضعا يديه داخل جيوبه ، تضخمت ابتسامة إيغون بينما اظلم وجهه ..

"يقال أنك تربيت بين وحوش الكابوس يا لودويغ ما جعلك شبيها بتلك البهائم ، هذا يعني أنك لن تفهم كلمة مما اقوله لك الآن كيكيكيكي"

توهجت اعين إيغون الذهبية بينما تغير ضغط الهواء المحيط ما جعل لودويغ يتوقف بدون سابق انذار..

"مخلوقات الكابوس شبيهة بالحيوانات ، يقاتلون مستعملين غريزتهم و ذكاءهم المحدود ، لكنهم يتميزون بحاسة سادسة قوية تتيح لهم الفدرة على تمييز الخطر بكل انواعه ، بما انك تربيت بينهم فانت تمتلك ذلك على الأقل"

بأيديه داخل جيوبه ، و بنظرة متعالية .. سأل إيغون نظيره لودويغ بصوت عميق ..

"اخبرني .. ايها الهولو لودويغ ، مالذي تراه الآن عندما تنظر إلي ؟"

بدأ الهواء يصبح اثقل و اثقل ، بينما لم يُقدم لودويغ على اي حركة ..

"هل ابدو لك مثل فريسة تقدر على اصطيادها ؟"

"اجبني "

واصل إيغون التحدث دون توقف..

لكن الواقع من حوله لم يعد نفسه ..

لو كانت سيلينا لا تزال مستيقظة ، لربما كانت قد جن جنونها من شدة تلك النية القاتلة التي تفشت بالهواء ..

فحتى لودويغ الملعون وجد نفسه ينظر إلى ذلك الامير المارق الغريب .

"لودويغ!!"

صرخ إيغون فجأة بغضب .

فإذا بلودويغ يتراجع فورا عدة خطوات .

ثم بدون سابق انذار ..

إندفع الهولو بعيدا بينما اعاد منجله خلف ظهره ..

كل ذلك حدث أمام أعين إيغون التي هدأت أخيرا ، بينما تنهد متعبا ..

"لا تحلموا برؤية أي شيء مني ايها الاوغاد .. و لا حتى أنت يا بياتريس"

عاد إيغون بهدوء ناحية سيلينا التي استلقت مغما عليها بمكانها ..

"مالذي يجب أن افعله معك الآن ؟"

تساءل ايغون ما إذا كان عليه تركها هناك فحسب ، لكنه سرعانما رمى بتلك الافكار بعيدا ، مدركا أن سيلينا لا تزال اداة يمكن استعمالها مستقبلا .

لذلك حاملا اياها ..

مشى إيغون بعيدا و سيلينا بين يديه ، و كأنه خرج بنزهة داخل حديقة قصره و ليس أرض الألتراس القاتلة ..

بعدما إستطاع جعل هولو يهرب منه دون قتال بطريقة عجيبة .

انهى إيغون معركته بنجاح دون القتال حتى .. ليصبح لاعبا حرا هو الآخر ..

إيغون فاليريون و سيلينا هيمسوورث vs الهولو لودويغ ..

إنتهت جولة أخرى بنتيجة محيرة ، لأمير مارق لم يعرف أحد ما كان يدور داخل رأسه ذاك ..

(صورة تقريبية لشكل الامير المارق إيغون فاليريون)

...

...

...

عدد فصول التحدي: 25 من 50

للدعم المادي :

Paypal: mohamedmazino134@gmail.com

للدعم المعنوي :

التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم..

انهينا نصف التحدي ، إذا اردت دعمي ، فساكون أكثر من سعيد بذلك و لو بتعليق ..

اراكم الفصل القادم.

2025/01/07 · 486 مشاهدة · 2790 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2025