تغيرت معالم المعركة بشكل كامل عندما طعنت ماريا صدرها بواسطة ذلك السيف الرفيع .

بابتسامة دافئة على وجهها ، أدركت أن أنها لن تفوز بمعركة ضد 4 أشخاص على رأسهم الامير إيغون فاليريون .

لذلك قررت انهاء المعركة بالفعل .

من داخل جسدها النحيل ذاك ، خرجت كمية مرعبة من الدم لم يكن من المنطقي أن تكون لشخص واحد ..

فدماؤها تخللت ساحة المعركة بالكامل و كأن سدا ما قد انفجر بوجوههم ناقعا اياهم بذلك الدم .

ثم بدون سابق انذار ، اشتعل الدم القرمزي باشارة من ماريا التي جعلت الدم ينفجر بطريقة ما ، لتغزوا النيران الحمراء المكان باكمله مفجرة اياه ..

كانت هجمة انتحارية من الإيمبيريل التي تم حصارها تماما ، على الرغم من هزيمتها لداون ثم دايمن من بعده ، إلا أن قدرة داون الناجي الأخير قد قالت كلمتها ..

قدرة عجيبة تحدت قوانين العالم الخمس التي لا يمكن كسرها ..

أمام قدرة كتلك ، لم يكن أمام ماريا أي خيار سوى الانسحاب ، فالانتصار لم يكن ممكنا ببساطة .

حتى لو فازت بطريقة ما ضد اربعتهم ، لربما جاء خامس و سادس أيضا ..

داون كان سيحصل على قدر ما يحتاج لينجو ، و هذا لم يكن عادلا لبقية رفاقه ، لكنه كان قدره ..

شيء مطالب بتحمله حتى آخر دقيقة من حياته .

قنبلة الزهرة الدموية .

ذلك أو اسم الهجوم الذي القته ماريا مفجرة المكان بأكمله ، بينما هرب لكي لا يعلقوا بمدى الانفجار .

لكن و باللحظة الأخيرة ، تدخلت سيلينا بالوقت المناسب منشئة حاجزا رفيعا حولها هي و رفاقها .

سحر سيلينا كان سريعا جدا و تمكنت بفترة وجيزة من بناء حاجز شديد القوة بما يكفي لردع الانفجار الدموي الذي هدد بابتلاعهم ..

واقفين بداخل الحاجز الذي اتخذ شكلا مربعا ، حدق الجميع بكل تلك الدماء التي استمرت بالتدفق ..

"من أين يأتي هذا الدم كله ؟!"

سألت سيلينا بغضب و هي تحاول ردع الانفجار و منع الحاجز من الانكسار .

لكن الإجابة لم تأتي من أي مكان ، فماريا كانت لغزا بحد ذاتها هي و قدراتها الغريبة تلك .

ثم بعد بضع ثواني ، هدٱت الدماء أخيرا و جفت فوق الارض ما جعلهم قادرين على رؤية ساحة المعركة مرة أخرى .

لكنهم لم يجدوا ماريا بأي مكان ، فقد إختفت بالفعل من أمام أنظارهم ..

"لم تكن تحاول قتلنا بذلك الهجوم ، بل صنع فتحة لنفسها لكي تهرب ، ليس سيئا "

وضع إيغون سيفه داخل غمده مدركا أن المعركة قد انتهت ..

من جهة أخرى نزع دايمن فاليريون درعه ، لكنه تركه ملتفا حول قدمه اليمنى المقطوعة ، فتلك القدم لن تعود بعد الآن ..

نظرة الغضب على وجه دايمن كانت واضحة للعيان ، و هذا ما جعل الجميع يتحاشونه ..

رغم أنه لم يخسر و كان مستعدا لمواصلة القتال ، إلا أن ماريا تمكنت بطريقة ما من تقييده تماما و اخراجه من المعركة..

ذلك لم يكن يختلف عن الهزيمة ، فهو كان على وشك خسارة حياته لولا تدخل الامير و سيلينا .

"اللعنة !!"

لعن دايمن بصوت عالي بينما لكم الارض من تحته بعنف ..

رغم نجاتهم ، إلى أن الأمر ترك طعما مرا بداخل فمه .

"لنتحرك ، لقد انتهى عملنا هنا "

بادر إيغون بالمغادرة بينما تبعه الجميع ..

"لكن .. إلى أين ؟"

سٱل داون بارتباك .

بعدما إكتشفوا أن البوابة التي علقوا آمالهم علينا لم تكن سوى فخ ، اصبحوا ضائعين مرة أخرى و عادوا لنقطة الصفر .

لكن بشكل أسوء هذه المرة ..

رغم ذلك ، لم يبدو إيغون فاليريون قلقا على الأطلاق .

"سنجد الآخرين أولا ، هذه المعركة لن تستمر لوقت أطول.. فقد بلغنا النهاية بالفعل "

سواءا جانب الامبراطورية أو الألتراس ، المطاردة كانت على وشك الانتهاء ..

لكن النتيجة لم تكن ظاهرة بشكل صحيح حتى الآن ..

بهذه الطريقة ، غادر الرباعي بحثا عن بقية رفاقهم الذين خاضوا معاركهم الخاصة ..

...

...

...

"هاااااه"

بانفاسها الهادئة التي خرجت من فمها على شكل بخار احمر .

مشت ماريا بعيدا ممسكة بصدرها بيد ، و بالحائط بيد أخرى .

معطفها الأسود ، و ملابسها البيضاء الجميلة قد اصبحت جميعها ملطخة بالدم ..

"لقد آذيت نفسي كثيرا هذه المرة .."

قدرة ماريا جعلتها تصبح اقوى كلما قامت بأذية نفسها و خسارة المزيد من الدم .

لكن بالمقابل ، إصاباتها تأخذ وقتا طويلا لتعالج ..

لذلك سواءا الجرح بيدها التي طعنتها عدة مرات ، و صدرها الدموي ..

بقيت اصاباتها كما هي بينما واصلت النزيف بألم حارق عصف بجسدها .

لكن وجه ماريا الهادئ لم يتغير و لو قليلا حتى بكل ذلك الألم ، ما اثبت أنها قد اعتادت عليه منذ زمن طويل جدا .

بعدما إبتعدت عن ساحة المعركة بما فيه الكفاية ، حدقت ماريا بسماء الليل المظلمة أعلاها ..

"أتساءل ما إذا أنهى السيد ميرغو مهمته .."

تساءلت ماريا للحظة قبل أن تخرج ساعة جيب ذهبية من جيبها ..

الوقت تدفق ببطء ، لكن بثبات ..

لم يتبقى الكثير على النهاية ، و هذا ما أدركه الجميع مع مرور الوقت .

الامبيريل ماريا vs داون بولاريس..

انتهت جولة أخرى لصالح الامبراطورية..

...

...

...

تزامنا مع مواجهة ماريا للآخرين..

إندلعت بمكان آخر تماما معركة أخرى أشد عنفا .

مواجهة انتقامية بشكل كامل ، بين سيرس مونلايت التي ابرزت قوة فائقة ضد بايلور مونلايت ..

وشوم الازهار الجليدية التي ظهرت فوق يدها اليمنى كانت نفسها تلك التي ظهرت بالماضي البعيد عندما فقدت السيطرة .

هذه المرة ، سيرس استعملت قوتها بحرية تامة ، لكن الوشوم توقفت عن التقدم بمجرد بلوغها لكتفها لتقتصر بذلك على يد واحدة ..

"هذه هي ذروتي حاليا .."

بعد التدريب دون توقف ، تمكنت بالكاد من بلوغ هذا الحد ..

"قدرة زهرة الجليد تحرق الاورا بمعدل سريع جدا لكنها تزيد من قوتها بشكل كبير بالمقابل ..

مدركة لكل ذلك ، رمت سيرس بكل ما لديها على بايلور مونلايت..

بحركة من يدها تشكلت 6 اجرام سماوية ، لكنها لم تكن اجراما عادية ..

بل كواكب عملاقة أن صح التعبير تتفجر بقوة اورا الجليد التي حقنتها سيرس بداخلها ..

من جهة أخرى ، هسهست الافاعي من حول سيرس بغضب مستهدفة بايلور ..

سيرس بنفسها قد امسكت سيفوها مستعملة درعها الجليدي للاختراف بنفسها ..

كل ما لديها ..

كل القوة التي إستطاعت شحذها قد رمت بها ناحية ذلك الرجل من أجل قتله ..

"هذه القوة .. فهمت ، أرى ان شظية الجليد قد علمتك كيف تسيطرين على قوتك ، على الرغم أنك بالكاد قادرة على تحملها "

أصبح بايلور جديا بعد رؤية ما تقدر إبنة أخيه على فعله .

بدون سابق انذار ، أطلقت الكواكب العملاقة اشعة الجليد الهائلة نحو بايلور .

هذا الأخير صد الهجوم بجسده بينما تفادى هجمات الافاعي التي حاولت ابتلاعه بينما تبارز مع سيرس بنفس الوقت .

وشوم سيرس واصلت التوهج مع كل هجمة ترميها على بايلور ..

"لن تتمكني من هزيمتي يا سيرس ، فالفوارق بين الرتب بيننا هائلة جدا "

بقبضته المجردة ، حطم بايلور الافاعي البيضاء الواحدة تلوا الأخرى بينما صد الاجرام السماوية التي واصلت اطلاق النار عليه ..

"أعترف انك قوية ، فبلوغك لهذا المستوى بسنك ذاك لهو معجزة بحد ذاتها "

مردود قوة سيرس تجاوز الفئة S بكثير ..

و ذلك يعتبر شيئا مستحيلا لمن هم بعمرها بالعادة .

رغم ذلك ، خصمها بايلور قد كان هائلا جدا .

"أرخيت دفاعي ضدك مرة ما جعلك تتمكنين من اصابتي .."

*بووووم !*

مكونا عشرات الاجرام السماوية بدوره ، قصف بايلور كواكب سيرس رادعا اياها بشكل كامل .

"ذلك لن يحدث مرة أخرى"

بقبضته المجردة ، حطم سيوفها تماما بينما إستعاد السيطرة على مد المعركة من جديد ..

"نضالك بدون معنى "

"فالتطبق فمك اللعين ذاك !"

مخرجة المزيد و المزيد من قوتها الكامنة ...

واصلت سيرس الضغط حتى بمعرفتها أن خصمها يفوقها قوة بكثير ..

لكن الاستسلام لم يكن خيارا بالمقام الأول .

"أتحسب أنك ستواصل النجاة بغض النظر عما إقترفته يداك من مظالم ؟ "

دارت الكواكب الجليدية بسرعة أكبر مواصلة رشق بايلور بالقذائف لدرجة انها حجبت رؤيته بالكامل .

مستغلة ذلك ، إخترقت سيرس مجاله مقتربة منه بشدة ..

"أرواح أولئك الذين ماتوا بالماضي على يديك ، ستلتف من جديد حول عنقك ذات يوم لتعلن نهايتك !"

واضعةً يدها اليمنى الموشومة على صدره ..

قررت سيرس انهاء كل شيء بهجوم آخر.

أعين بايلور توسعت بشدة عندما انفجرت تلك الاورا الخارقة بوجهه ..

سيرس تحملت الالم مطلقة هجومها الاقوى على الطلاق ، بمحاولة لقتل ذلك الرجل الذي سلب منها الكثير..

"تشكيل الجليد .. المهارة الفائقة : جناح الفراشة المعكوس !!"

قوة الجليد المعزز قد انفجرت بوجه بايلور مبتلعة إياه بالكامل ..

قوة الجليد واصلت التوسع أكثر و أكثر لتتشكل في النهاية على هيأة أجنحة فراشة عملاقة حول سيرس المتواجدة بمركزها ..

لقد ضغطت بكل قوتها لدرجة أن الدم قد تسرب من الوشوم .. لكن الأمر كان يستحق ..

من اجل اطلاق هجوم خارق سيكون كافيا لقتل مستيقظ من الفئة SS بكل تأكيد ..

المنطقة الجبلية التي تقاتلا بداخلها قد تحولت لحقل جليد بارد بدورها ..

بينما انتشر ضباب الصقيع بكل مكان حاجبا الرؤية ..

سيرس لم تعرف ما إذا نجح هجومها من عدمه ، لكنها بلغت حدودها بالفعل ..

فالبكاد إتسطاعت القتال مستعملة لتلك الهيأة ..

ارادت أن تقتل بايلور بذلك الهجوم الكاسح الذي عانت الامرين لتطلقه .

لكن الواقع كان قاسي عليها ..

فبمجرد أن كادت تسقط ارضا ، امسك بايلور الذي كان لا يزال واقفا مكانه بيدها و هو يحدق بها بطريقة جعلت الرعب يتملكها مرة أخرى..

"مذهل .. مذهل بالفعل .."

ممسكا اياها من يدها التي ظهرت عليها الوشوم ..

رفعها بايلور إلى الأعلى بينما لمس صدره بيده الأخرى الحرة .

بذلك المكان ، تواجد جرح دموي طويل شق صدره من اسفل الرقبة وصولا إلى البطن ..

"لو كان هجومك أقوى بقليل ، لربما كنت ستتمكنين من قتلي بالفعل.."

سيرس كانت ذكية جدا ، و علمت كيف تخفي ورقتها الرابحة حتى النهاية مطلقة أياها بوجهه بعدما اخترقت دفاعه .

لكن حتى مهارتها الفائقة الاشد قوة لم تكن كافية .

"لننهي أمر هذه القوة الغريبة أولا"

تحدث بايلور بعبوس ووجه مخيف قبل أن يزيد من قوة قبضته على يد سيرس اليمنى ..

و ما هي إلا ثواني معدودة ليهز صوت صراخ سيرس المكان ، عندما انتزع لها ذراعها من مكانها بالقوة ممزقا اياها تماما ..

سيرس سقطت ارضا على الفور و الدماء تسيل من مكان القطع دون توقف .

اما بايلور ..

فأمسك بتلك اليد التي غزتها الوشوم مجمدا اياها ..

ثم كما يتحطم الزجاج .

فجر تلك اليد بعيدا ..

سيرس حدقت في بايلور بأعين حمراء دموية ، غير راغبة بالاستسلام ، حتى لو قتلها ذلك ..

مقاومة الألم من جذع يدها المقطوعة ، نهضت من جديد بصرخة منقطعة النظير بينما شكلت جليدها بالقوة حول مكان القطع ..

تنفست الفتاة بصعوبة ، مستحضرة آخر قطرات الاورا بداخلها لتتشكل يد جليدية جديدة مكان المقطوعة ..

لهثت سيرس بينما حاولت القتال من جديد ، ضد بايلور الذي نظر إليها باعجاب ..

"إصرارك هذا مذهل بالفعل .."

"فالتخرس !"

مشكلة شعلة من الجليد فوق يدها الجديدة ، حاولت سيرس اطلاقها عليه ، لكن بايلور ظهر امامه بسرعة شديدة و ما هي إلا لحظات لتنسكب الدماء من جديد ..

مشكلا نصلا جليديا بقوته .. طعن بايبور صدر سيرس بلا رحمة ، جاعلا عالمها ينقلب رأسا على عقب .

"أخبرتك ، لا فائدة من جهودك المضنية .. أنت لن تتمكني من هزيمتي ."

مخرجا النصل ببطء من داخل صدرها ، واصل بايلور الحديث بهدوء بجانب اذن سيرس ..

"هذا العالم يتذكر الفائزين فقط ، و لا مكان لعويل الخاسرين هناك "

"الفائز هو من يسن قوانينه الخاصة ، و يحدد من هو الاصح و من المخطئ .. من يستحق الحياة ، و من يجب أن يموت "

ممسكا اياه من رقبتها .. صرخ بايلور ..

"أنا فائز يا سيرس .. أنا الرابح ! ، لقد نجوت حتى النهاية ! ، لقد قاتلت مدافعة عن مثلك الاعلى المثالية تلك محاولة الانتقام مني ، ثم إلى أين قادك ذلك ؟ إلى الموت !"

"أنت خاسرة يا سيرس مونلايت ، ولا مكان للخاسرين بهذا العالم "

ببرود ، شد بايلور قبضته حول رقبة سيرس التي تألمت بشدة ..

إنه كما قال بايلور تماما ..

لقد خسرت ، و الآن كانت على وشك الموت ..

لكن و تزامنا مع نهاية معركتها ..

كان داون بولاريس قد نجى بالفعل من معركته ضد ماريا ..

بالتالي ، لم تعد قدرة الناجي مفعلة بعد الآن ..

لم يعد الجميع منجذبين نحو داون بالضرورة ..

و هذا هو السبب ، الذي جعله يظهر هناك ..

بعمود ناري سقط من السماء مثل الشلال ..

تفاجأ بايلور بشخص آخر يسلبه سيرس من قبضته .

أعين لورد المونلايت الزرقاء الجليدية قد تقابلت مع تلك القرمزية النارية الخاصة به ..

فينيكس صنلايت بيده اليمنى امسك بسيرس بالفعل ، بينما اطلق مدفعية نارية هائلة ابتلعت بايلور تماما قاذفة اياه بعيدا ..

"أبعد يدك القذرة عنها ايها الداعر "

هجوم فينيكس كان قويا جدا لدرجة أنه قد ابعد بايلور مئات الامتار على الأقل بضربة واحدة ..

ثم يدون سابق انذار ..

إندفع لورد الصنلايت الشاب نحو السماء و سيرس بينه يديه ..

عندما فتحت الفتاة المتألمة عينيها بصعوبة ..

وجدت نفسها بين ذراعيه ..

لقد تعرفت عليه ، لكنه لم يكن فينيكس نفسه الذي تعرفه ..

شعره البني المحمر قد اصبح ناريا مشتعلا ، و قد ظهرت هالات حمراء من حول عينيه ..

جسده ارسل موجات من الحرارة جعلتها تتعرق دون وعي حتى بامتلاكها لجسد شديد البرودة ..

"استاذ فينيكس .."

"لا تتكلمي ، أنت مصابة بشدة "

مواصلا الطيران بسرعة شديدة .. ابتعد كلاهما عن ساحة المعركة ..

"لنركز على مغادرة هذا المكان أولا"

مستعملا هيأته الخارقة الاشد قوة ، كان فينيكس مثل نجم ناري مزق السماء اثناء طيرانه ..

"كيف وجدتني بهذه السرعة ؟ "

سألت سيرس بينما حاولت تجميد الجرح المميت على صدرها ..

لقد كانت مستعدة للموت قبل لحظات ، لكن فينيكس ظهر بطريقة سحرية منقذا اياها بالوقت المناسب ..

هذا الأخير قد اجاب باختصار بينما ركز على ما يوجد امامه ..

"لقد تمكنت من ابعاد أحد لورادتهم ، ثم تحركت على الفور من أجل البحث عنكم .. بذلك الوقت شعرت بالاورا الخاصة بك عندما استخدمت هجومك النهائي "

بابتسامة ، اثنى فينيكس على سيرس .

"لقد أبليت بشكل جيد جدا بالنجاة حتى الآن ، يمكنك ترك الباقي علي"

لورد الصنلايت كان سريعا حقا ..

رغم أنه وجد نفسه ضد غودفري أحد لوردات الألتراس الذي كان بنفس مستواه ..

إلا أنه تمكن من إبعاده بالفعل بينما طار بشكل جنوني محاولا انقاذ طلابه ..

هو لم يكن الموهبة الاعظم لعائلته من فراغ ..

لكن ذلك لم يعني أن المعركة قد انتهت ..

فبمجرد ابتعادهم قليلا عن ساحة المعركة ..

هز صوت خطوات ذلك الوحش الذي ضربت اقدامه الأرض المكان ..

مرسلا ضغط اورا جنوني ..

ظهر اللورد غودفري و هو يجري بجنون من خلفهم و غضب عارم يعتريه ..

كان درعه الذهبي محطما تماما ، و نصف وجهه محترقا جراء ضربات فينيكس الفتاكة ..

لكن و رغم ذلك ، هو لا يزال يحمل خناجره متوعدا عدوه الذي فعل به ذلك ..

"هذا اللعين لا يستسلم "

فينيكس استدار على الفور ممسكا بسيرس بيد واحدة ، بينما رفع يده الاخرى عاليا نحو السماء ..

"سأنهي امرك بشكل صحيح هذه المرة !"

يد فينيكس اشتعلت بشدة لدرجة أن نيرانه غطت السماء بثواني معدودة ..

غودفري من ناحية أخرى قفز ناحيته مثل الوحش و هالة بنفسجية مرعبة تغطي جسده .

غودفري كان وحشا خلق من أجل المعارك فقط ، لذلك لم يكن يملك من الذكاء الكثير ..

تركيزه كان منصبا تماما على لورد الصنلايت امامه ..

لكن فينيكس لم يتأثر مطلقا بنية القتل التي أرسلها نحوه خصمه ..

لم يملك فينيكس من الخبرة الكثير ، و لم يكن بالقائد الجيد أيضا ..

لكن داخل ساحة المعركة ، هو وحش حقيقي لم يخسر بحياته قط ..

"أسلوب الشعلة الأبدية : نار العنقاء العظيمة !"

نيران فينيكس تشكلت على هيأة عنقاء عملاقة نارية ..

العنقاء صاحت بجنون مضيئة السماء المظلمة ، قبل أن تنقض على غودفري بعنف ..

حتى بحجمه الكبير ذاك ، كان غودفري اشبه بالنملة أمام تلك العنقاء الهائلة ..

ثم بدون سابق انذار..

ابتلعته النيران تماما حارقة إياه هو و كل الأرض من حوله ..

نيران فينيكس كانت خارقة جدا لدرجة أنها تكفي لاذابة المعادن و اللحم فوق العظام .

غودفري وجد نفسه يناضل داخل جحيم كذاك بينما شاهده فينيكس من الأعلى ..

هو لم يتكبد عناء مراقبته يحترق ، بل طار بالفعل مبتعدا عن المكان أكثر و أكثر ..

من جهة أخرى ، نيرانه لم تتوقف عن الاشتعال مطلقا مبتلعة غودفري باستمرار ..

لورد الألتراس لم يستطع التحرر منها مهما حاول ، و قد كان على وشك الموت حقا من شدتها .

لحسن حظه ، تشكل جليد شديد القوة مبتلعا النيران مبددا اياها عندما جاء بايلور بالوقت المناسب ..

مطفئا نيران الشعلة الابدية بصعوبة ، تنهد بايلور و هو يراقب فينيكس يطير بعيدا ..

"ذلك اللعين فينيكس ، لقد أصبح أقوى بكثير من آخر مرة رأيته فيها ."

لم يكن ذلك الموهبة الابرز بجيله من فراغ ..

"فالتنهض من مكانك يا غودفري ، علينا مطاردتهم "

بوجه خالي من التعابير ..

سار بايلور ببطء بالاتجاه الذي هرب منه خصومه بينما لحق به اللورد غودفري بجسد احترق تماما ..

"قد يهربون الآن ، لكن لا مكان لهم فوق هذه الأرض.. فالجيوش تحاصر المكان بالفعل "

أينما هربوا ، سيجدون العدو امامهم دوما ..

"الأمر لم ينتهي بعد"

...

...

...

عدد فصول التحدي: 31 من 50 .

للدعم المادي:

Paypal: mohamedmazino134@gmail.com

للدعم المعنوي:

التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم.

اراكم الفصل القادم.

2025/01/13 · 504 مشاهدة · 2776 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2025