كانت مجرد ثانية واحدة .
ذلك هو الوقت الذي وجدت ميليسنت نفسها مضطرة لتضحية به ، في سبيل إنقاذ السير آلون .
لكن و على الرغم من تصرفها السريع ، مستغلة سحرها النجمي .
إلا أن تلك الثانية الواحدة كانت كافية لبياتريس لكي تطغى عليها تماما ، منهية بذلك معركة المجالات التي جرت بينهما ..
"إنتهى الأمر أيتها الساحرة البشرية ، فسحري يرفض وجودكما بالفعل "
ابتسمت بياتريس تزامنا مع ظهور ذلك الضوء الازرق حول اجساد كل من ميليسنت و السير آلون..
كانوا سينقلون بعيدا بأي لحظة الآن ، و لن يستطيعوا العودة مطلقا نظرا للسحر الذي القته بياتريس على المنطقة ، حتى لو طار السير آلون اليهم عائدا بسرعة الضوء ..
يمكن القول أن ما كانت بياتريس على وشك القيام به سيجلب النهاية لهم جميعا ..
"سأترك تلك البوابة الجميلة التي تكبدت عناء إنشائها ، لقد وفرتي لنا مكانا جيدا نهاجم الامبراطورية منه اهاهاهاها !"
ضحكت بياتريس ، بعدما أمسك الالتراس بزمام المبادرة مرة أخرى ، منتصرين على الإمبراطورية ..
كان الامبراطور الحديدي رفقة ميليسنت على وشك الاختفاء بأي لحظة الآن و ترك ساحة المعركة ..
السير آلون كان مدركا لذلك بشكل تام ، لذلك و لمرة أخيرة ..
و قبل أن يتم نقله ..
إستغل الإمبراطور الحديدي سرعته المذهلة ، ليشن هجوما أخيرا على اعدائه الذين استطاعوا التفوق عليه ..
"السيف المطلق !"
مستجمعا كل ما لديه من اورا ، واضعا روحه بذلك الهجوم الأخير ..
قرر الامبراطور الحديدي الضرب بكل قوته حتى لو عنى ذلك تفاقم إصاباته .
مجبرا جسده على تجاوز حدوده ، بوقت وجيز لم يتجاوز الثانية الواحدة ..
أطلق السير آلون 4 ضربات شديدة السرعة قد طارت ب 4 إتجاهات مختلفة ..
"سجن الضوء !"
اورا الضوء الهائلة قد إنقضت على كل نخبة الألتراس الاربعة بما في ذلك بياتريس دراغوث ، مكونة سجنا عملاقا من الضوء قد احاط بهم جميعا ..
السير آلون وضع كل قوته بذلك السجن ما شكل مجالا عملاقا إحتجز كل واحد منهم .
ثم بدون سابق انذار ، إبتلع الضوء السير آلون ناقلا اياه بعيدا بعدما لم يعد يستطيع التواجد داخل ساحة المعركة بعد الآن ..
"سأعهد بالباقي لك .. ميليسنت "
برؤية ذلك ..
أومأت ميليسنت بينما توهج جسدها بنفس السحر النجمي مرة أخرى ، مجبرة نفسها على إستعمال المزيد منه ..
السحر النجمي الغى على الفور قوة بياتريس التي حاولت نقلها بعيدا ،و هذا ما جعلها قادرة على البقاء داخل ساحة المعركة لوقت أطول ..
ميليسنت و على الفور ، إندفعت نحو فراي و رفاقه بسرعة شديدة مدركة أنها لا تملك الكثير من الوقت .
فبعدما خسرت معركة المجالات ضد بياتريس ، اصبحت ميليسنت مقيدة بشدة نظرا لتواجدها الآن داخل مجال ساحرة أخرى ، و هذا يجعل قدراتها محدودة جدا ..
لذلك مستغلة ضربة السير آلون الاخيرة ..
ارادت الساحرة القرمزية انقاذ فصل النخبة باسرع وقت ممكن ، و مغادرة المكان على الفور ..
سجن الضوء للسير آلون لم يكن سيصمد سوى بضع دقائق بالكثير على الرغم من استعماله لكل قوته ، لكن تلك البضع دقائق يفترض أن تكون كافية لميليسنت لكي تنهي الامر .
لكن حتى تلك الحركة الاخيرة قد كانت في نطاق توقعات الساحرة الشيطانية ..
فبدون سابق انذار ، سقط شعاع مرعب من الاورا على ميليسنت التي كانت تحاول بلوغ فراي و رفاقه ..
متفادية الهجوم بصعوبة بالغة ، تفاجأت ميليسنت برؤية بياتريس تقف بالسماء فوقها حرة طليقة .. تحدق بها بنفس الابتسامة ..
"هل تحررت من سجن السير آلون بهذه السرعة ؟!"
غير مستوعبة لما حدث ، إستدارت ميليسنت نحو سجن الضوء ، لتتفاجأ ببياتريس لا تزال مسجونة بالداخل ..
امن في نفس الوقت ، وقفت امامها حرة طليقة ..
"نسخة ؟"
"ألست ساحرة بدورك ؟ يفترض أنك تعلمين بالفعل ما نقوم به نحن الساحرات "
تشكلت الاورا المظلمة حول اذرع بياتريس مستعدة للهجوم بكل قوتها مرة أخرى ..
"عليك دوما جعل عدوك يصدق ما تريدينه أن يصدق "
مطلقة المزيد من اشعة الاورا التدميرية ، طاردت بياتريس نظيرتها ميليسنت باستمرار ، مبعدة اياها عن ساحة المعركة بالكامل .
"كيف تسمين نفسك ساحرة عندما تكون كل خدعك واضحة جدا للعيان ؟!"
واصلت بياتريس قصف ميليسنت ، بينما تفادت هذه الأخيرة مستعملة السحر النجمي لتسريع حركتها بكل مرة ..
بعد القتال لبعض الوقت ، كانت بياتريس قد حللت خصمها بشكل كامل الآن ..
'هي أدنى مني بكثير من حيث القدرات السحرية .. يمكن القول أن ذلك السحر النجمي الغريب هو التعويذة الوحيدة بترسانتها الذي تستطيع مجاراتي به ."
بابتسامة واصلت التوسع ، ادركت بياتريس أن نصرها مضمون ، خصوصا عندما رأت ميليسنت تتخبط غير قادرة على الحفاظ على ذلك السحر النجمي لوقت أطول ..
"لقد إنتهى امرك تماما ايتها الساحرة البشرية "
عالقة داخل مجالها ، أصبحت اليد العليا بشكل كامل لبياتريس ..
لكن ميليسنت لم تكن ستستسلم بسهولة ، مستجمعة سحرها ..
ضربت قدم الساحرة القرمزية الفراغ ، بينما توهج جسدها بهالة نجمية أقوى ..
"تخطي الزمن !"
مجددا ..
توقف كل شيء عن المضي قدما ، بينما كانت ميليسنت الشخص الوحيد الذي تحرك تاركةً عشرات النسخ خلفها بينما محت المسافة بينها و بين بياتريس ..
"قد يكون السحر النجمي هو أقوى اسلحتي ، لكنه ليس السحر الوحيد الذي أملكه !"
مستجمعة كل قوتها بين يديها ..
شكلت ميليسنت دوامة حمراء اللون توهجت باورا قرمزية شديدة القوة ..
واضعة اياها أمام جسد بياتريس ، اطلقت الساحرة القرمزية هجومها من المدى القريب محاولة انهاء الأمر بضربة واحدة ..
ثم بدون سابق انذار ..
تضخمت الدوامة القرمزية بينما دارت بسرعة شديدة ، لتبتلع بياتريس بالداخل ممزقة جسدها الى اشلاء .
"لا تستخفي بهذه الساحرة العجوز ايتها الشيطانة اللعينة"
مستعملة سحر الثقب الاحمر ، ملقية اياه من المدى القريب ..
تمكنت ميليسنت من تدمير بياتريس بشكل كامل ..
لكن عندما ظنت أن هجومها قد نجح ، فإذا بضربة صاروخية من الوراء تخترق ظهر ميليسنت صانعة ثقبا دمويا بجسدها ..
"ساحرة عجوز ؟ أنا اكبر منك بكثير ايتها الساحرة البشرية .. "
بعدما ظهرت خلفها من العدم ، ابتسمت بياتريس ..
"لست سوى هاوية مثيرة للشفقة "
ممسكة اياها من الرقبة ..
رفعت بياتريس جسد ميليسنت عاليا بينما استجمعت قوتها من أجل القاء الضربة الأخيرة ..
لم تستوعب ميليسنت ما حدث ، ما جعل بياتريس تضحك بصوت اعلى ..
"أخبرتك بالفعل ، لكن السحر يتجلى بجعل خصمك يصدق ما تريدينه أن يصدق .."
منذ البداية ، حتى الجسد الثاني الذي اظهرته بياتريس لم يكن سوى نسخة أخرى تحمل نفس الوجود و نفس الهيأة بشكل كامل ..
فبعدما رأت بياتريس السحر النجمي لمرة ، و ادركت ما هو قادر على فعله ..
قامت بمعرفة الطريقة المثلى للتعامل معه بالفعل ..
منتظرة اللحظة المناسبة التي تقرر فيها ميليسنت استعمال قفزة الزمن مرة أخرى ..
جهزت الساحرة الشيطانية خطتها ، جاعلة خصمها يبلتع الطعم ..
"هذه هي النهاية "
مستحضرة قوتها ..
ظهر الخوف بشكل جلي على وجه ميليسنت ..
مدركة أنها خسرت بالكامل ، تملكها الرعب تماما من تلك الشيطانة المسماة بياتريس..
هذه الأخيرة تفوقت عليها بالكامل من حيث التلاعب بالسحر .. جاعلة اياها تلعب داخل راحة يدها منذ البداية ..
بعدما ادركها الموت ..
أغمضت ميليسنت عينيها بينما توهج جسدها بضوء ازرق نجمي مرة أخيرة ..
"أنا آسفة .."
مبدية اسفها ..
اختفت ميليسنت من بين يدي بياتريس قبل أن تطلق هذه الأخيرة هجومها ..
برؤية ذلك ، ادركت بياتريس ما حدث على الفور .
"هربت إذا ؟ كم هذا مثير للشفقة"
تزامنا مع ذلك ..
ظهرت ميليسنت بالجانب الآخر من العالم ، شمال الامبراطورية ..
راكعة ارضا فوق الثلج الأبيض..
تعرقت الساحرة القرمزية بشدة بينما ارتعش جسدها .
كان اولفير خان و من معه مشغولين بصد جنود الألتراس الذين واصلوا التوافد اليهم ، لذلك لم يدركوا وجودها .
لكن السير آلون المصاب هو الآخر قد فعل ..
"ميليسنت .."
تحدث الإمبراطور الحديدي بوجه اظلمت تعابيره ..
اما الساحرة العجوز ، فلم تنظر إلى عينيه حتى ..
"أنا آسفة "
بعدما خسرت بشكل مزري ..
هربت ميليسنت من ساحة المعركة ، منقذة بذلك حياتها الخاصة .
لكنها بالمقابل قد تخلت عن كل فصل النخبة الآخرين ، جاعلة اياهم يقاتلون لوحدهم حتى الموت هناك ضد وحوش أقوى منهم بكثير ..
برؤية تصرفها ذاك ، تملك الغضب السير آلون الذي كره بشدة الجنود الذين يهربون من ساحة المعركة ..
أما ميليسنت ، فلم يكن لها من شيء تقوم به سوى الاعتذار بشكل متكرر ..
في النهاية ، بياتريس كانت خصما مرعبا حقا ..
كانت هذه الأخيرة لا تزال تقف بالمكان نفسه بينما ضحكت بشدة بينما صرخت بصوت عالي و الاثارة تتملكها ..
"أتظنين أنك ستهربين بهذه السهولة ؟!!"
بضحكة شيطانية جعل الفراغ من حولها يرتعش ..
توسعت أعين السير آلون فاليريون بالجهة الأخرى من العالم ، عندما رأى ذلك الوهج المظلم على رقبة ميليسنت ..
هذه الاخير الأخيرة لم تدرك ما حدث ..
سابقا قامت بياتريس بامساكها من رقبتها ، و الآن بعدما هربت ميليسنت منها ..
فقد بدأ المكان الذي امسكت به بياتريس سابقا يتوهج بشدة ..
ثم بدون سابق انذار ..
و أمام اعين السير آلون الذي لم يستطع فعل أي شيء لها ..
إنفجر حلق ميليسنت ، جاعلا دماءها الساخنة تتساقط بغزارة فوق الثلج البارد ..
بحلقها المفتوح على مصرعيه ، غادرت الحياة اعين العجوز ميليسنت على الفور لتسقط ارضا ميتة وسط دمائها ، برقبة انفجرت اوصالها إلى أن كاد راسها يسقط من مكانه ..
في تلك اللحظة ، ادرك السير آلون أخيرا ما مدى خطورة خصومهم ..
بياتريس كانت مرعبة حقا ، مستديرة نحو فصل النخبة ..
عولت الساحرة على انهاء كل شيء ، بعدما هزمت العهد القديم بشكل كامل ..
...
...
...
بالعودة إلى ساحة المعركة ..
أصبح وضع فراي و رفاقه مزريا بالكامل ..
بالكاد أصبح فراي قادرا على التلويح بسيفه الآن بعدما تيبس جسده بشدة ..
كل حركة قام بها ، قد كانت ثقيلة جدا بالنسبة له ..
بعد كل ذلك القتال الجنوني ، جسده لم يعد قادرا على القتال بنفس الفعالية بعد الآن ..
استعمال هيأة الدم بشكل متكرر ، الانبعاث .. القتال ضد آلاف الاعداء ..
كل تلك المعارك قد رمت بظلالها على فراي ستارلايت ، جاعلة اياه غير قادر على القتال بكل قوته ..
لقد نجا حتى الآن بفضل مساعدة غوست له ..
لكنها كانت مسألة وقت قبل أن يسقط كلاهما بعدما خسر أقوى المقاتلون من جانبهم بالفعل ..
هزيمة السير آلون و ميليسنت قد كانت قاسية عليهم ..
حتى الآن ، كان فينيكس صنلايت الوحيد الذي استطاع القتال بندية ضد اعدائه مسببا قدرا هائلا من الفوضى ..
لكن حتى كان سيسقط بالنهاية عندما يتكاثر عليه الاعداء ..
سنو ليونهارت هو الآخر و رغم إستعماله لهيأة ملك الحرب ..
إلا أن قوات الألتراس بقيادة بايلور مونلايت قد حاصروه تماما ..
دايمن فاليريون لم يكن احسن حالا ، و بالكاد نجا حتى الآن ..
يمكن القول أن أقوى مقاتليهم قد بلغوا حدودهم بالفعل ، و ماهي إلا دقائق قليلة ليظهر امثال بياتريس داخل ساحة المعركة مرة أخرى ..
بالخط الخلفي .
قاتلت سيلينا بكل قوتها بينما دعمها داون الذي إستل سيفه مرة أخرى ..
أما لارا كروفت ، فقد كانت ترمي بسهامها دون توقف بينما قامت بحماية كل من دانزو و سيرس مونلايت الراقدين خلفها ..
لكن و رغم كل جهودهم المضنية ..
إلا أنهم اصبحوا محاصرين بالكامل تدريجيا .
كل ذلك تجلى داخل أعين الصقر الخاصة بفراي ، و ايضا اعين فينيكس الذي واصل حرق ساحة المعركة ..
بتلك اللحظة ..
كلاهما صرخا بكل جوارحهما .
فراي محاولا إجبار نفسه على القتال أكثر ، و بقوة أكبر ..
و فينيكس الذي حاول بكل ما لديه فتح الطريق لهم نحو تلك البوابة القريبة ، لكن البعيدة بالوقت نفسه .
بعدما وصلوا جميعا لطريق مسدود .
بأعصاب مشدودة ، الجميع كانوا يموتون ببطء داخل ساحة المعركة ، غير قادرين على القيام بأي شيء .
مهما حاولوا ، و مهما ناضلوا ..
لم يكن هنالك من مساعدة ستصلهم بعد الآن ..
هم كانوا سيموتون حقا .
مدركا لكل ذلك ..
فراي أصبح حقا يفكر بفعلها .
مطبقا قبضته بينما تسرب الدم من كل مسامه دون توقف ..
فراي كان يفكر بوضع ذلك القناع على وجهه مرة أخرى ..
إذا كان ذلك يعني الحصول على ما يكفي من القوة .
القوة التي تجعله قادرا على قلب وضعهم المزري ذاك إلى صالحهم ، فراي كان مستعدا لفعلها لو تطلب الأمر .
لكن و بمجرد حمله لذلك القناع الاسود المعدني الغامض .
شعر فراي بشيء غريب .
لم يعرف لما ، لكنه شعر بأنه لو وضع ذلك القناع مرة أخرى ، فهو لن يعود لنفسه بعد الآن ..
بطريقة سحرية ، كان مقتنعا تماما بتلك الفكرة ، ما جعل مشاعره تتضارب تماما فيما بينها غير قادر على اتخاذ القرار ..
بين رغبة عارمة للنجاة تطلبت منه قوة جبارة و معجزة من نوع ما ..
و بين خوف من أن يفقد نفسه إلى الأبد .
لم يكن فراي قادرا على اتخاذ القرار ، لكن تردده لم يدم طويلا .
فالشيء الوحيد الذي حدد الفوارق بين الحياة و الموت بهذا العالم ، هو القوة ولا شيء سواها .
ذلك القناع بين يديه كان سيمنحه ذلك النوع من القوة ، لذلك ابدى فراي استعداده للمخاطرة بكل شيء مرة اضافية ..
فذلك كان الحل الوحيد الذي إستطاع عقله الوصول إليه ..
"فراي .."
مقاتلا الاعداء بضراوة ، انتبه غوست لما كان فراي على وشك القيام به ..
في تلك اللحظة ، تذكر القاتل الصامت ذلك المشهد عندما التقى بفراي مؤخرا .
مشهد لمئات الجثث الممزقة ، و الأرض المدمرة و الاورا الجبارة ..
كل ذلك خلف رجل واحد ارتدى قناعا أسود بينما سار نحوه ..
بذلك الوقت ، غوست لم يستطع التعرف على فراي .
فهذا الأخير بدا و كأنه شخص آخر تماما له ، بقوة و حضور لم يستطع فهمه حتى ..
لذلك و برؤية فراي يحاول وضع ذلك القناع مرة أخرى ، شعر بأن شيئا مشؤوما على وشك الحدوث ..
لكن ، و قبل أن يضع فراي القناع ..
تجمد كلاهما مكانهما رفقة معظم الموجودين داخل ساحة المعركة عندما سقط ضغط مرعب عليهم من العدم ..
ضغط اورا شيطانية شديد القوة جعلهما لا اراديا يستديران نحو مصدر تلك القوة ..
و المفاجأة كانت أنه جاء من الخطوط الخلفية لهم .. حيث تواجد اضعفهم ..
في تلك اللحظة ، شعر كلاهما بالذعر متذكرين أن دانزو لا يزال بذلك المكان ..
...
...
...
بالخطوط الخلفية ..
قاتل النخبة حتى آخر رمق ، لكنهم كانوا سيموتون على أي حال ..
"لا فائدة .. نحن لا نستطيع الفوز عليهم .."
تكلمت لارا كروفت بينما سيطر اليأس عليها بشكل كامل ..
فمهما أطلقت من السهام ، الاعداء لم يتوقفوا عن التوافد نحوهم .
الاورا كانت على وشك النفاذ من سيلينا التي قاتلت امامهم هي الأخرى ، و هذا ما جعلهم تحت رحمة الألتراس بشكل كامل ...
"سنموت .."
ارتجف جسد لارا دون توقف ، مدركة ان الموت سينال منهم باي لحظة ..
"لا تخافي .. نحن لن نموت ."
بجانبها تواجد داون بولاريس الذي ارتجف هو الآخر بابتسامة مرعبة على وجهه ..
"لن نموت .. لن نفعل ، فأنا هو الناجي الأخير.. "
بوجوده هناك ، و بوجود قدرته الغريبة تلك ..
رغم انه لم يصدق الأمر ، إلا أن اليأس جعل داون يعتمد بشكل كامل على تلك القدرة التي لا يفهم عنها أي شيء
"نحن لن نموت .. لن نفعل .."
واصل داون الارتجاف ، بينما لم تستوعب سيلينا مالذي كان ذلك الشاب يتكلم عنهم ..
لكن أيا من ذلك لم يغير الحقيقة ..
حقيقة انهم خسروا ..
بالسيوف و الرماح التي هاجمتها رفقة داون من كل مكان ..
سقطت لارا كروفت ارضا بجانب دانزو و سيرس بينما اغمضت عينيها منتظرة الموت الذي كان سينال منها باي لحظة ..
لكن صوت اختراق السيوف للحم و الالم المصاحب لذلك لم يأتي مطلقا ..
بل بدلا من ذلك ، شعرت لارا بكل شيء من حولها يتجمد .. بينما زحف شيء شرير جدا فوق جسدها ..
و هذا ما جعلها تفتح عينيها لا اراديا .
ثم عندما فعلت ذلك ، تفاجأت برؤية شيء غريب .
لعل تلك القرون السوداء المظلمة التي اطلت عليها من الأعلى كانت اول ما سقطت اعينها عليه .
قرون سوداء بدت مثل حجر السج الأسود ، شديدة الطول إنبثقت من جبهة تلك الفتاة ..
بشعرها الأبيض ، و اعين سوداء قاتمة .
ظهرت امرأة لم تستطع التعرف عليها .
لقد كانت شيطانة ..
شيطانة شديدة القوة سلطت ضغطا مرعبا عليها بينما ابتسمت لها بشكل مرعب ..
ثم بدون سابق انذار ..
انفجرت اجساد جميع جنود الألتراس الموجودين بالقرب بينما بدأت الفتاة الشيطانة تضحك بجنون ..
جسدها ارتعش دون توقف بينما تساقطت دماء جنود الألتراس فوق رأسها مثل الامطار ..
الفتاة مشت ببطء ، متجاوزة كلا من لارا و داون ..
بينما اطلت على ساحة المعركة بالكامل .
"آه .."
هي نطقت بهدوء ، بينما شعرت باثارة غير مسبوقة تتملكها ..
ثم ببطء ..
طارت الفتاة عاليا ، تحت انظار فراي الذي توسعت اعينه و هو ينظر اليها ..
"أنتِ .."
كان على وشك قول شيء ما ..
لكنه اغلق فمه بالقوة ..
عندما ضرب شيء ما الارض من حوله بسرعة شديدة جدا ، لدرجة أنه لم يرى الهجوم حتى ..
فبلحظة واحدة ، زحفت مجسات الظلام الهائلة مبتلعة كل الاعداء من حوله دون مقدمات ، محولة اياهم إلى كتل لحم دموية ..
ساحة المعركة اهتزت بشدة ، بينما انتشر الظلام مغلفا اياها من كل مكان ..
ظلام مشؤوم ، و ظلال شديدة القوة مزقت جميع الحاضرين ، بينما واصلت الشيطانة الضحك بدون توقف ، بجسد ارتعش مع كل نفس فارقت الحياة ..
بدون سابق انذار ..
بدأت مجزرة جديدة داخل ساحة المعركة ..
...
...
...
عدد فصول التحدي: 39 من 50 .
للدعم المادي:
Paypal: mohamedmazino134@gmail.com
للدعم المعنوي :
التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم.