بمحاولة أخيرة منهم من أجل النجاة ، إبتلعت ظلال سانسا جميع طلاب النخبة المتفرقين بكل مكان ، بما في ذلك دانزو و سيرس المغمى عليهم ..
مستفيدة من ظلها الذي غطى ساحة المعركة بأكملها ، تمكنت سانسا من جمعهم أخيرا ، و لم يكن من الصعب تخمين ما كانت تنوي على القيام به ..
"لن تذهبوا لأي مكان "
متلاعبة بعصاها السحرية ، اخرجت بياتريس مخلوقا عجيبا من السماء ، بمئات الايادي اللزجة و حضور مرعب طاغي أدخل الرعب بقلوب جميع الحاضرين ..
ذلك الوحش الكاسر أطلق عويلا مرعبا قبل أن تنزل تلك الايادي العملاقة الخاصة بي نحو الأرض بسرعة شديدة ، مهددا بابتلاع ظل سانسا باكمله .
لكن و قبل أن يحدث ذلك ..
ضرب إنفجار ناري الايادي العملاقة مانعا اياها من ا
بلوغ الظل ، بعدما ظهر فينيكس صنلايت بذلك المكان و جسده يشتعل بالنيران القرمزية ..
محدقا بذلط المخلوق الهائل ، و بياتريس التي تواجدت بجانبه ..
إبتسم فينيكس متذكرا ما قاله غوست له ..
لقد طلب منه بكل وضوح ، أن يقوم بحمايتهم عندما يحين الوقت المناسب ..
بتنهيدة مثقلة ، فجر فينيكس لهبه مشكلا ببحرا من النيران التي غطت على كل شيء أدناه ..
"أن يطلبوا مني شيئا كهذا .. أنت تعلم أنني سأكون مضطرا للتضحية بنفسي لكل احققه يا فراي "
اصطدم فينيكس بالأيادي العملاقة بعنف شديد ، حارقا إياها الواحدة تلوا الأخرى بينما شكل قبة نارية عملاقة حمت ظل سانسا فاليريون المتواجد ادناه .
"الشعلة الابدية: هيأة الامبر "
مستعملا أقوى قدرة لدى اسلوب الشعلة الابدية الخاص بعائلة صنلايت ، استطاع فينيكس بهيأته الخارقة تلك اعطاء مردود مقارب لمن هم في الفئة SS+ ، و هذا سبب تفوقه بالقتال على لورد الألتراس غودفري و تابعه غفارديول .
بجسده يحترق باستمرار ، و شعره الناري ..
أصبح فينيكس بمثابة نجم مشتعل واصل نفث النيران بكل مكان ..
لورد الصنلايت الذي يعتبر معجزة عصره قد كان قويا جدا بشكل جنوني ، و بامكانيات طاغية قرر دفعها لاقصاها بهذه المعركة ..
كان قد بلغ اشده بالفعل الآن ، بعدما قاتل العديد من المقاتلين الاقوياء ..
لذلك و بآخر جمرات النار التي احترقت بداخله ، اخرج كل شيء متبقي له أمام بياتريس ..
مشكلا النيران من حوله على هيأة عنقاء عملاقة ، اصطدم فينيكس بالوحش اعلاه بينما صرخ بشدة محاولا دفع نفسه للامام ..
صوت صراخه قد إمتزج مع عويل الوحش اعلاه ، بينما حاول كلاهما تحطيم الآخر بالقوة الغاشمة متسببين بمعركة هزت السماء ..
"فصل النخبة مليء بالمقاتلين المزعجين "
تنهدت بياتريس بخفة هي الأخرى ، بينما رفعت يدها مشكلة رمحا عظيما من السحر الأسود فوق رأسها ..
كان الرمح بطول تجاوز ال 20 مترا ، يحمل من الهالة الكثير و بقوة متفجرة هائلة ..
ثم بدون سابق انذار ، قذفت الساحرة رمحها ليمزق السماء و يهوي بسرعة شديدة نحو الأرض ..
فينيكس الذي انشغل بصد ذلك الوحش لم يستطع التعامل مع هجوم بياتريس بالوقت المناسب ، لذلك تمكن الرمح من اختراق نيرانه ، بينما طار بلارحمة مستهدفا المساحة أمام بوابة النقل الآني ..
بابتسامة مرعبة ، صوبت بياتريس رمحها بذلك المكان ..
"هنا ، اليس كذلك ؟"
تزامنا مع كلماتها تلك ، فجر الرمح ظل سانسا و الأرض من تحتها متسببا بحفرة هائلة من الدمار الشامل ..
كانت بياتريس تعلم أن فصل النخبة سيحاولون الهرب عن طريق الظل ، لكنها لم تواجه صعوبة لكي تحزر المكان الذي سيقصدونه .
فلم تكن هنالك سوى بوابة واحدة بعد كل شيء ..
ضحكت بياتريس بشدة ، لكنها سرعانما اعادت انتباهها للسماء اعلاها ..
بذلك المكان ، حدث مشهد مذهل عندما اخترق فينيكس جسد ذلك الوحش باستمرار مواصلا حرقه سواءا من الداخل أو الخارج .
كان لورد الصنلايت سريعا جدا ، و بقوى متفجرة جعلته يطغى تماما على ذلك الوحش الذي صرخ بشدة متألما .
ثم كما يسقط الذباب ..
هوى الوحش العملاق من السماء ، محترقا بنار مسعورة شديدة القوة ، ليصطدم بالارض هو الآخر ميتا بعدما سحق عددا كبيرا من الجنود تحته .
بياتريس حدقت بوحشها المعهود أولا ، الوحش الذي نظر اليها خائفا قبل أن تفارقه الحياة ، ثم نحو فينيكس الذي طار اعلاها بينما لهث بشدة ..
"مذهل ، لقد قمت بعمل جيد ، فينيكس صنلايت"
بابتسامتها نفسها ، مررت بياتريس عصاها السحرية مرة أخرى ، لتتشكل مئات الاجرام السماوية العملاقة ، التي توهجت بوجه فينيكس ..
"يمكنك الموت الآن"
و كأنها تعطيه الإذن لمغادرة هذه الحياة ..
أطلقت بياتريس هجومها الكاسح على لورد الصنلايت ، من جهة أخرى..
رد فينيكس عن طريق تسليط لهبه متبادلا النيران مع بياتريس..
اشعة اورا الظلام ، و النيران الهائلة ..
اصطدمت القوتان باستمرار و بكميات مرعبة ما جعل الامر يبدو و كأنه عرض ساخن للالعاب النارية التي زينت السماء ..
منذ البداية ، و إلى أن جفت الاورا الخاصة به ...
واصل فينيكس اطلاق النار ، إلى أن تعب جسده و صرخ عليه باستمرار لكي يتوقف قبل فوات الاوان ..
لكن فينيكس تحامل على نفسه مواصلا القتال ، بينما شكل ستارة نارية تقي فراي و الآخرين..
"لا أعلم لماذا تقاتل بهذه الضراوة ، أتحمي تلاميذك ؟"
مستعملة قواها الكاملة ، شكلت بياتريس المزيد و المزيد من الاجرام السماوية محاصرة فينيكس ..
"لسوء حظك ، فأنا لن اسمح لهم ببلوغ البوابة مطلقا .."
باشارة من يدها ، اطلقت بياتريس وابلا آخر من الاورا المدمرة ..
"يمكنك حمايتهم قدر ما تريد ، لكنك ستسقط في النهاية عاجلا أم آجلا .. و عندها ستكون النهاية "
كانت بياتريس تعلم أن فينيكس لن يصمد لوقت طويل ضدها ، تزامنا مع ذلك ..
ادركت الساحرة أن سجن السير آلون الذي إحتجز دراغوث و ميرغو سيتحطم بأي لحظة الآن ما سيسمح لهما بالخروج و زيادة وضع طلاب النخبة سوءا .
حبل افكارها هذا قد تمت مقاطعته ، عندما اطلق فينيكس صرخة حرب أخرى هزت المكان .
مستجمعا القوة بداخل جسده ، إنفجرت النيران من داخل فينيكس بكميات مرعبة ، مطلقا انفجارا هائلا ابتلع كل الاجرام السماوية مدمرا اياها ، بينما واصل التدمير إلى أن بلغ بياتريس التي اضطرت للتراجع عن مداه ..
"مذهل .. أنت لا تزال قادرا على إطلاق هجمات كهذه "
ضحكت بياتريس بخفة ، بينما ابعدت النيران التي التصقت بجسدها محاولة احراقه ..
لكن بإلقاء نظرة فاحصة على فينيكس الذي حول ساحة المعركة لسعير .. ادركت بياتريس الحقيقة المرة ..
"أنت .. بلغت حدودك أخيرا اليس كذلك ؟"
على ما يبدو ، كان انفجار فينيكس هجمة أخيرة منه بعدما بلغ اشده .
لانه و بمجرد اطلاقها ، إختفت نيران هيأة الامبر من حوله تماما معيدة اياه لحالته الطبيعية ..
بينما نزف الدم من انفه و فمه ، بالكاد استطاع فينيكس الطيران بينما هوى ببطء نحو الأرض ..
رافعا راحة يده المرتعشة أمام وجهه ، ضحك فينيكس بضعف مدركا حدوده ..
"اهذا كل ما أنا قادر على فعله ؟"
معجزة..
لطالما تم وصفه بذلك ، و تلك لم تكن مبالغة مطلقا ..
فبمنتصف العشرينات ، تمكن من التعامل مع لورد ألتراس بالاضافة الى امبيريل في الفئة SS و جيش كامل خلفهما ..
ثم انهى الأمر بقتال مرير ضد بياتريس و سحرها الغريب الذي لم يعلم من أين قد يهاجمه ..
مواجهة ساحرة داخل مجالها قد كان امرا انتحاريا حقا ..
'ما أنا عليه بعيد كل البعد عن وصف المعجزة .. '
مستجمعا كل ما تبقى له من قوة ، استعد فينيكس للقتال حتى آخر نفس له ..
"المعجزات الحقيقية .. هم أشخاص مختلفون تماما .."
فراي ستارلايت ، بقوته التي تساوي من هم في الفئة SS ..
سنو ليونهارت المشابه له .. سانسا فاليريون و قوتها المتفجرة التي جعلته يجفل ..
أدرك فينيكس أن اولئك هم جيل المعجزات الحقيقي ، بقدرات و مواهب تتجاوزه ..
في النهاية ، وجد فينيكس صنلايت دوره بهذه الحياة ..
لم يتوقع يوما بأن تكون نهايته تضحية من اجل الآخرين ..
لكن إذا عنى الأمر نجاة تلك المواهب التي قدر لها أن تصبح وحوشا هائلة ذات يوم ، فلورد الصنلايت قد كان جاهزا لتقديم حياته بكل سرور .
"لا يوجد شرف أعلى مقاما من ذلك "
بابتسامة ، اندفع فينيكس وسط شعاع ناري مستهدفا بياتريس ..
كمحارب حقيقي قضى حياته صاقلا جسده من اجل القتال ، لم يكن من العار له الموت داخل ساحة المعركة ..
فحتى ابراهام ستارلايت العظيم الذي قدره كثيرا ، قد مات بداخلها ..
بهذه الافكار ، اندفع فينيكس ، صانعا غطاءا لفراي و رفاقه حتى النهاية ..
بياتريس لم تفهم سبب اصراره و عزمه الشديد ذاك ، هو من كان قادرا على الهروب منهم لوحده باي وقت اراد ..
لكنها لم تكبد نفسها عناء الفهم من الأساس ، بل مررت عصاها استعدادا لقتله و انهاء حياته ..
ثم بتلك اللحظة ، و قبل أن يحدث الصدام الأخير .
توسعت اعين كل من بياتريس و فينيكس بنفس الوقت ، لكن لاسباب مختلفة ..
اولا فينيكس ، بعدما امسك به شخص ما معانقا اياه من الخلف غير سامح له بالمضي قدما اكثر من ذلك ..
"آسفة ، لكنك لن تموت اليوم "
برؤية تلك القرون ، ادرك فينيكس انها سانسا التي ظهرت خلفه من العدم .. ساحبة اياه معها .
بنفس الوقت ، ظهرت الصدمة على وجه بياتريس لسبب آخر تماما ..
و هو اللحظة التي توقف فيها سحرها عن العمل تماما ..
كانت هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها هذا لها ، لذلك لم يكن من الصعب عليها توقع ما حدث .
رافعة راسها نحو السماء ، انتبهت الساحرة أخيرا لفراي ستارلايت الذي ظهر هو الآخر بالقرب منها مفعلا قدرته الخارقة ..
"لقد إرتكبت خطأً جسيما ، ايتها الساحرة العاهرة "
ضحكت سانسا مظهرة ابتسامتها ، تزامنا مع فراي الذي اجبر جسده على المضي قدما هو الآخر ، ملوحا بسيوفه بشدة .. قاطعا جسد بياتريس بلا رحمة ..
"منذ البداية ، نحن لم نحاول الهرب ، بل قتلك !"
في تلك اللحظة ،.ادركت بياتريس ما حدث أخيرا ..
عندما ابتلع ظل سانسا فصل النخبة ، ظنت انهم سيحاولون الهرب إلى البوابة على الفور و الفرار منها ..
لذلك دمرت الظل الموجود حول البوابة ، معتقدة انهم سيكونون هناك ..
لكن الواقع كان مختلفا تماما ..
مستغلين الغطاء الذي وفره فينيكس لهم ، اختبأ كل من سانسا و فراي بالقرب منتظرين الفرصة المثالية للانقضاض ..
و هذا ما كان ، عندما مزق كل من باليريون و الدارك سيستر لحم بياتريس الصلب ، جاعلين دمها الأسود ينسكب بكميات مرعبة ..
"عليكم اللعنة!"
بصرخة مرعبة و وجه غاضب غير معهود منها ..
ضربت بياتريس جسد فراي مخرجة اجنحتها التي ضربت الهواء بشدة محاولة الهرب بصدر مشقوق عليه علامة X كبيرة بعد الضربة التي تعرضت لها .
فراي لم يكن قادرا على القطع بقوته الكاملة ، ما جعله عاجزا عن قتلها بهجوم واحد.
لكنه لم بتوقف ..
مستغلا موطئ القدم الذي أنشأته له سانسا بظلها ..
إندفع مرة أخرى نحو بياتريس التي حرمت من سحرها ..
مطلقا موجة هائلة من الاورا المظلمة التي ابتلعت بياتريس تماما ..
بتلك اللحظة ، تمكن فراي أخيرا من ابعاد الخطر الاكبر عليهم ..
"الآن!! سانسا!"
بجسده المتهالك ، هوى فراي من السماء بينما حث سانسا على الاسراع ..
و هذا ما كانت تدركه الأميرة بالفعل ، ممسكة اياه بقوة بينما طار كلاهما نحو الاسفل ..
بفضل هجوم بياتريس و نيران فينيكس الاخيرة ..
حدثت فوضى غير مسبوقة داخل ساحة المعركة ، ما خلق لهم الغطاء المثالي للهرب ..
تلك كانت فرصتهم الوحيدة ، لذلك مستعملة ظلها ..
نقلت سانسا فاليريون الجميع آنيا إلى مكان البوابة..
بلحظات الهروب الصعب تلك ، اصبح الزمن يمر بالحركة البطيئة داخل عقول فصل النخبة ، غير قادرين على استعاب انهم سيغادرون تلك القارة المظلمة أخيرا ..
على الجانب الآخر ..
كان الوضع قد استقر تماما بعدما ظهر الخادم غاس رفقة كل قوات الامبراطورية المتبقية ، ما جعلهم يوقفون جيش الألتراس الذي اخترقهم ..
بمعنى آخر ، لم يكن هنالك ما يقف بينهم و بين الديار ..
"لا تخفضوا من دفاعكم حتى النهاية ! نحن لم نهرب بعد !"
مخترقين جنود الألتراس الذين حاولوا ايقافهم ، صرخ فراي بشدة .. واعينه تركز على رفاقه .. خصوصا دانزو الذي حمله دايمن فاليريون فوق ظهره ..
لكن فراي انشغل كثيرا برفاقه ، لدرجة نسيانه لنفسه ..
و هذا ما جعله يفشل بملاحظة غافيد ليندمان الذي ظهر خلفه ..
"احسنت قولا يا فتى ، لكن كان يجب عليك العمل بهذه النصيحة بنفسك قبل رفاقك "
بالاثير الذي توهج بشدة ..
طعن غافيد ليندمان بلا رحمة ، مستهدفا قلب فراي الذي لم يستطع التحرك بالوقت صحيح لصد لورد الألتراس شديد القوة الذي ظهر خلفه ..
ثم و باقل من ثانية ، اخترق ذلك السيف اللحم ، جاعلا الدم ينسكب ارضا ..
لكنه لم يكن دما احمرا ، بل اسودا قاتما .
فبينما كانت اعين فراي على رفاقه طوال الوقت ، كانت اعين شخص آخر منصبة عليه طوال الوقت ..
بعدما اخترق سيفه صدرها ، بصقت سانسا الدم بينما لعنت ..مبعدة فراي باللحظة الاخيرة و متلقية الهجوم بدلا منه ، مستفيدة من حركتها السريعة داخل الظلال ..
"أمصر على الوقوف بالطريق حتى النهاية ايها اللعين ؟!"
مشكلة الشفرات المظلمة ، حاولت سانسا تمزيق جسد غافيد ، لكن هجومها قد مر ببساطة من جسد هذا الأخير ..
باعين مرعبة ، فجر غافيد هالته محدقا بشدة بسانسا ..
"لن تنفع معي هجماتك هذه بعد الآن"
معولا على قتلها ، توقف غافيد عندما ظهر كل من فراي و سنو بالوقت نفسه على يمينه و يساره ، محاولين قطعه بسيوفهم ..
في نفس الوقت ، بابتسامة مرعبة ، امسكت سانسا بسيف الاثير المغروز داخل صدرها ، غير سامحة لغافيد باستعادة سيفه ..
"عليكم اللعنة!"
مجبرا على البقاء بالقرب ، جعل غافيد نفسه شبحا مرة أخرى جاعلا سيوف فراي و سنو تمر من خلاله ، قبل أن ضرب كلاهما بقبضته بسرعة شديدة ..
ثم بنفس السرعة ، شكل دوامات مظلمة حولهم محاولا قتلهم .. لكن سانسا ارسلت مجساتها المظلمة بنفس الوقت موقفة اياه ..
مستغلا تركيزها على الدوامات ، اخرج غافيد ليندمان سيفه من قبضتها أخيرا بينما تحرك بسرعة شديدة مستهدفا رقبتها ..
"أنتم لن تذهبوا لاي مكان !"
مقاتلا اياهم بمفرده .. كان غافيد ليندمان على وشك قطع رأس سانسا ..
لكنه توقف عندما ظهر جرح دموي على ظهره جعله مجبرا على ابطاء حركته ..
"قطع الفضاء "
غوست اومبرا تربص به بالوقت المناسب ، تاركا جرحا دمويا عليه ..
"تبا !!"
صرخ غافيد ليندمان الذي نسي أن غوست يستطيع اصابته بمهارته الهجومية تلك التي تقطع الفراغ بأكمله ..
ثم بنفس الوقت ، اخترقه دايمن مرتديا درعه الذهبي ، بينما قصفه الجميع بالهجمات الواحد تلوا الآخر ..
فينيكس بآخر ما تبقى له من قوة ، و سيلينا بسحرها ..
داون بسيفه ، و حتى لارا باسهمها ..
هاجمه الجميع مبعدين اياه ، بينما حمتهم سانسا بظلالها ..
"حان الوقت لنضع حدا لهذا "
بينما دخل طلاب النخبة إلى البوابة الواحد تلوا الآخر ، بقي فراي و سنو أخيرا بينما توهجت اجسادهم بوجه غافيد و نخبة الألتراس الذين ظهروا خلفهم مطاردين اياهم ..
محدقين ببعضهم البعض ، اومأ كل من فراي و سنو للآخر ، جامعين كل ما تبقى لهم من قوة ..
ثم بدون سابق انذار ..
أطلقوا هجومهم الأخير متوجين رحلتهم المضنية هناك بقارة الألتراس ، بنهاية مبهرجة ..
"الانبعاث!"
"تشكيل الكون العظيم!"
مطلقين انفجارهم النووي ، فجر كلاهما آخر ما تبقى من الاعداء مرسلين اعمدة الاورا الهادرة التي اخترقت السماء ، مشكلين الحاجز الأخير بينهم و بين الألتراس ..
ثم متحاملين على أنفسهم .. أمسك سنو بفراي مستعملا خطوة الفراغ ، ليدخل الاثنان البوابة أخيرا لاحقين بالبقية ..
البوابة البيضاء توهجت بشدة ، قبل أن تهدأ أخيرا .. لتنتهي المعركة ..
كانت ساحة المعركة لا تزال فوضوية كما كانت ، بجثة وحش عملاق راقد وسطها ، و جثث كثيرة سالت دماؤها بكل مكان .. و نيران مستعرة احرقتها دون توقف .
لكن فصل النخبة لم يعودوا متواجدين هناك بعد الآن .
ما كان بمثابة إعلان لنهاية المطاردة أخيرا ، لكنها لم تكن سوى بداية حرب مؤلمة كانت تلوح بالافق ..
واقفا أمام بوابة النقل الآني ..
شد غافيد ليندمان قبضة يده بغضب قبل أن يستدير مغادرا بينما حاصر جنوده البوابة ..
سجن السير آلون فاليريون صمد حتى النهاية مبقيا الوحش دراغوث بعيدا ، بينما اختفت بياتريس بمكان ما ولا أحد يعلم ما إذا كانت حية أو ميتة ..
لقد كانت معركة صعبة حقا ..
...
...
...
بعد هروبهم ، غير مستوعبين انهم نجحوا أخيرا بتجاوز غمار تلك القارة ..
مشى طلاب النخبة الناجون داخل أرض النقل الآني البيضاء التي قادتهم إلى الجانب الآخر بتعابير وجه متباينة ، اظهرت الراحة ..
لكنهم لم يستطيعوا ابداء سعادتهم ..
بعدما أصبح معظمهم بحالة مزرية ، لم يكن هنالك الكثير لقوله ..
تلك القارة رمت بظلالها عليهم ، جاعلة اياهم يعيشون تجربة لن ينسوها مطلقا طوال حياتهم ..
لعل الامير إيغون فاليريون الذي هرب بالبداية هو الوحيد الذي لم يتأثر مطلقا بما حدث ، ما عداه ..
مات الكثير ، و فقد الناجون الآخرون الكثير ..
من اطراف مبتورة ، و اجساد بلغت اشدها لدرجة أن المشي أصبح مهمة صعبة بحد ذاته ..
من بينهم..
مشت سانسا فاليريون بالمؤخرة ، ممسكة بصدرها بيدها بينما ابدى وجهها تعبيرا متألما و منزعجا بالوقت نفسه ..
ضربة غافيد ليندمان الأخيرة قد كانت قوية جدا ، لدرجة أنها عانت لكي تمنع دماءها من التسرب أكثر من ذلك ..
ثم بعد المشي داخل الضوء لبعض الوقت ..
ظهر الجانب الآخر أخيرا ..
هناك ، تواجدت قوات الامبراطورية التي كانت بالانتظار ، بوجود اوليفر خان و كارمن بالاضافة إلى غاس بالمقدمة ..
كلهم تفاجؤوا بنفس الوقت عندما رأوا فصل النخبة يظهرون امامهم بدلا من الاعداء ، لكن ما هي سوى لحظات معدودة لتظهر السعادة على وجوههم ، بينما بكى امثال لارا كروفت عندما استوعبوا انهم هربوا أخيرا من ذلك الجحيم ..
لكن و من بينهم ..
لم تستطع سانسا سوى لمس قرونها العاجية تلك ، التي انبثقت من اعلى جبهتها و كانت بمثابة التاج لها ..
أمام كل تلك الحشود ، وجدت سانسا نفسها غير قادرة على التقدم للامام و اظهار وجهها لهم ..
لربما كانت قادرة على اخفاء اجنحتها ، لكن تلك القرون الطويلة ستبقى موجودة دوما بمثابة تذكير مؤلم لما كانت عليه ..
ثم بتلك اللحظة ، ظهر شخص آخر بجانب سانسا ..
مستعملا عباءة درعه السوداء كغطاء ، قام فراي بوضعا حول سانسا مثل الدرع مخفيا اياها عن أنظار الحشود التي كانت بانتظارهم ..
متبادلين النظرات ، لم يقل أي منهما أي شيء ، بينما سارا جنبا الى جنب ..
في تلك اللحظة ، كان هنالك الكثير يشغل بال فراي الذي لربما نجح بمهمة المطاردة ..
لكن مهمة أخرى قد كانت بانتظاره .. تعلقت بصديقه الراقد هناك فوق ظهر دايمن فاليريون ..
"دانزو .."
قارة الالتراس رمت بظلالها عليه بكل تأكيد ..
...
...
...
بعد أهوال المطاردة ، تغير العالم بشكل جذري ..
- بعد قتال مضني ، ماتت الساحرة ميليسنت من جانب الامبراطورية ما افقد ذلك الجانب قوة كبيرة كانوا بحاجة ماسة لها بذلك الوقت الصعب ..
- من جهة أخرى ، عُثر على لورد الألتراس غودفري ميتا داخل ساحة المعركة بشكل مبهم ، ما اثار علامات استفهام كثيرة على ما كان يحدث بالخفاء اثناء قتال فراي و رفاقه ضد الألتراس ..
- تم تحرير الطاغية دراغوث ، الذي يعتبر وحشا حقيقيا بقمة الفئة SS+ ..
- من بين طلاب النخبة ، بالكاد نجا نصفهم بينما مات النصف الآخر ، و لا تزال قوات الامبراطورية بقيادة مايكار فاليريون مفقودة حتى الآن ..
- اثناء انشغالهم بالقتال ، شهدت الامبراطورية هجمات متفرقة استهدفت عدة اماكن عندما تسلل الألتراس و قاموا بمجازر متفرقة داخل اراضي الامبراطورية مستغلين انشغال السير آلون و من معه و عدم تواجدهم ..
- خسر الألتراس عدد كبيرا من المقاتلين هم الآخرون ما و فشلوا بقتل ابرز مواهب فصل النخبة ..
الخسائر كانت متبادلة ، و رغم أن الكفة بدت و كأنها تميل للالتراس ، إلا أنه لا يمكن تسمية فائز من تلك المعركة الشاقة ، و الشيء الاكيد أن هذه لم تكن سوى بداية الحرب المضنية التي ستسفك دماء الكثيرين ..
كان هذا هو التقرير الذي تم تقديمه ، بعد سلسلة الاحداث الأخيرة ..
بعد تلك المطاردة الشاقة ، و لعبة الساحرة الشريرة ..
كان العالم على وشك دخول فصل جديد من تاريخه .. فصل سيكون مصيريا و سيحدد مستقبل البشرية جمعاء ..
...
...
...
بهذا رسميا ، ينتهي ارك المطاردة ب 47 فصل كامل ، ما يجعله الارك الاطول بتاريخ الرواية متجاوزا ارك الفيكتورياد ذو ال 43 فصلا ..
يتبقى الآن بضع فصول لنختتم المجلد الثاني ..
...
...
...
عدد فصول التحدي: 42 من 50 .
للدعم المادي:
Paypal: mohamedmazino134@gmail.com
للدعم المعنوي:
التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم..