البحر الشيطاني ..

- خليج شيزكلار -

بذلك المحيط الشاسع الذي لم تهدأ أمواجه ، بضباب شديد و رياح عاتية عصفت به باستمرار..

رغم مرور وقت طويل على تلك المعركة التي جمعت بين الإمبراطورية و الألتراس ، إلا أن المكان لا يزال يعاني من تابعيات تلك المعركة ..

فكثيرا ما سترى شرارات البرق لا تزال تضرب من السماء ، لتزيد من اضطراب البحر أدناها ..

لم يكن هنالك الكثير ممن يجرؤون على الاقتراب عندما يكون البحر بحالة كتلك ، ولا حتى مخلوقات الكابوس التي عاشت بالمنطقة ..

لكن رغم ذلك ، اخترقت سفينة واحدة امواج البحر كاسرة الرياح بطريقها الى المكان المعهود ..

كانت سفينة سوداء اللون لم تحمل أي اعلام ما جعلها مجهولة تماما ..

لكن بقيادتها ، تواجدت بعض الاسماء الكبيرة القادرة على الكثير ..

بعدما إنطلقوا إلى البحر بمهمة طارئة من أجل إيجاد مايكار فاليريون و الآخرين ..

كان هذا اليوم السابع لڤيندريك و من معه وسط البحار الهائجة ..

بمقدمة السفينة ، وقف ڤيندريك مرتديا ملابسه الرثة كعادته بينما تطاير شعره باستمرار بواسطة الرياح العاتية ..

"..."

كان ڤيندريك صامتا ، لكن الموجودين معه قد بدأوا ينزعجون من الوضع السائد بالفعل ، ولعل ابرزهم اسقف الكنيسة بلاتير ..

مرتديا جلبابه الابيض النقي ، تذمر الرئيس الاعلى للكنيسة بينما تطلع للافق ..

"لقد بلغنا هذا المكان منذ عدة أيام ، لكننا لم نجد شيئا حتى الآن ، لا شيء سوانا نحن نهيم وحيدين وسط البحار .. لا أعداء ، لا وحوش .. لا شيء "

و كأنهم دخلوا منطقة منعزلة بشكل كامل عن العالم اجمع ، لم يصادف فريق ڤيندريك اي شيء منذ دخولهم لخليج شيزكلار ..

كان هنالك الكثير من الاشياء الغريبة بالعالم الذي عاشوا فيه ، لكن ڤيندريك قد أيقن بالفعل أن ما يعيشونه لم يكن شيئا من فعل الطبيعة .

"إنها متاهة "

افكار ڤيندريك ، قد قيلت على لسان ميست اومبرا الذي ظهر خلفه من العدم ..

"متاهة ؟"

تساءل وفد الكنيسة و محكمة الظلال عن ما مدى صحة ما قاله ميست ، هذا الأخير كان كريما بما فيه الكفاية ليشرح لهم افكاره على عكس ڤيندريك ..

"إنها اشبه بحلقة مفرغة ، لربما لم تنتبهوا بالفعل ، لكننا كنا نسبح بدوائر منذ بلوغنا هذا المكان "

مشيرا إلى أحد الامكان حيث ضربت عاصفة رعدية شديدة القوة ، اعلن ميست .

"هذه هي المرة الخامسة التي نمر فيها من هذا المكان ."

بقوله لذلك ، بدأ الجميع باعطاء قيمة أكبر للمساحة المحيطة بهم ..

كان من الصعب الانتباه للامر عندما تهيم داخل البحر نفسه لوقت طويل ، لا يحيط بك شيء سوى الامواج من كل مكان .

لكن امثال ميست تمكنوا رغم ذلك من ملاحظة الأمر بفضل فطنته الشديدة.

ڤيندريك هو الآخر قد فعل منذ بعض الوقت الآن .

"إنها تعويذة متاهة "

تحدث ڤيندريك باختصار ، لقد عاش معظم حياته مع ميليسنت و قد كان على دراية بمعظم انواع السحر الموجودة بهذا العالم بالفعل ..

لكن المتاهة التي دخلوها قد كانت عالية المستوى لدرجة أنه لم يرى لها مثيلا من قبل ..

تعويذة ضخمة غطت خليج شيزكلار بأكمله ..

"حلقة مفرغة تجعلنا ندور بالمكان إلى الأبد.."

بمجرد اقترابهم من بلوغ نهاية الخليج ، سيجدون انفسهم قد عادوا إلى بدايته بطريقة محيرة ما جعلهم عالقين تماما ..

بعبوس ، اظهر بلاتير قلقه مبديا آماله كلها على ڤيندريك نفسه ..

"كيف نكسر تعويذة كهذه ؟ هل احاول الطيران و الخروج من مجالها ؟"

على اقتراح بلاتير ذاك ، هز ڤيندريك رأسه ..

"لا فائدة ، فانت ستعود لنفس المكان بكل الاحوال سواءا كنت على السفينة أو تطير بالهواء .."

بعدما راقب البحار من حوله لايام عديدة بحثا عن المخرج ، توصل ڤيندريك لحقيقة معينة .

"هذه المتاهات قوية جدا ، لكن كسرها ليس مستحيلا .. رغم انها ستكون حكاية اخرى لو كانت الساحرة المسؤولة عنها لا تزال بالجوار"

المتاهات كتلك التي تواجدوا بها ، تحتاج أن يكون مصدر قوتها موجودا بداخلها .

ڤيندريك كان متأكدا من أن بياتريس لم تكن موجودة هناك ، نظرا للاحداث التي جرت تزامنا مع رحتلهم تلك بقارة الألتراس..

لذلك أيقن قديس السيف أن الجواب ، موجود بالقرب منهم بالفعل ..

"المفتاح لكسر التعويذة ، موجود هناك بالاسفل "

مشيرا بسيفه نحو المحيط ، تساءل الجميع عن ما مدى صحة الأمر خصوصا عندما كان معظمهم يجهلون هوية ڤيندريك ..

لكن اتباع ميست و بلاتير له قد كان دليلا كافيا على ما يستطيع القيام به ..

ڤيندريك كان متأكدا من مفتاح كسر التعويذة موجود بمكان ما هناك باعماق المحيط ..

الذهاب إلى هناك قد كان خطيرا ، فمن يعلم ما أخفته الساحرة الخبيثة لهم هناك بالداخل ..

لكن جانب الامبراطورية لم يملك حرية الاختيار .

لذلك و في تلك اللحظة .

قفز 3 أشخاص نحو المحيط مخترقين اياه بنفس الوقت .

ڤيندريك بالإضافة إلى ميست اومبرا و جوزيف بلاتير ..

إندفع ثلاثتهم نحو اعماق المحيط ، مستكشفين المتاهة التي صنعتها بياتريس من اجلهم ، غير مدركين لما كان بانتظارهم هناك ..

...

...

...

بالعودة إلى جانب الامبراطورية ..

مر يوم بالفعل على عودة فراي و رفاقه إلى الديار ..

مجمل ما قضوه داخل قارة الالتراس قد كان 17 يوما فقط ..

لكنها كانت أيام جحيمية لهم ..

بمجرد وصولهم ، كان فراي آخر من خرج من البوابة ، بينما حمل عباءته كدرع قام باخفاء الأميرة به ، جاعلا الآخرين عاجزين عن رؤية قرونها الشيطانية تلك ..

لكن بمجرد اقترابهم ، اختفت سانسا على الفور بشكل سحري ، مندمجة مع الظلام ..

كان فراي على يقين من أن الأميرة ستعيش وقتا صعبا هناك بالقصر الامبراطوري بعدما خسرت بشريتها بشكل كامل ..

لكن عقله كان فارغا جدا ليفكر بأي شيء اضافي ..

ففي اللحظة التي عانقته فيها آدا ، بينما اقتربت كارمن هي الأخرى ..

وجد فراي جسده يسترخي ببطء بينما شعر بإعياء شديد لم يشعر بمثيله من قبل ..

خمول عضلي كامل ، و حتى روحه قد انهكت تماما مما حدث ..

بعد القتال بشكل مضني أكثر من أي شخص آخر ، نجح فراي ستارلايت بانهاء مهمة صعبة ، و بقي مهمة أخرى أشد صعوبة بانتظاره..

...

...

...

مهمة رئيسية : النجاة من المطاردة (مكتمل)

مكافأة: 10 آلاف نقطة انجاز.

المهمة النهائية : أنقذ ، أو أقتل دانزو .

المكافاة: مهارة لقطة الشاشة .

عقوبة : موت نصف الشخصيات الرئيسية.

المهلة : شهر واحد .

...

...

...

محدقا بتلك الواجهة ، ثم إلى جثة دانزو التي حملت بعيدا عنه ، آخذين به إلى والده الوحيد الذي جاء على الفور راكضا ..

لم يكن بوسع فراي فعل أي شيء ..

مسترخيا واضعا دقنه فوق كتف آدا ، عانق فراي اخته بينما مال جسده عليها بشكل كامل ..

"فراي ؟"

بعدما شعرت بجسد اخيها يصبح اخف ، أدركت آدا أن فراي المغمض العينين قد نام بالفعل بعدما بلغ بر الامان أخيرا ..

بعدما بقي مستيقظا طوال فترة تواجدهم هناك بقارة الألتراس ، بلغ ذلك الشاب حدوده أخيرا ..

سامحا لنفسه بالنوم قليلا بعدما عاد إلى المنزل الذي لم يكن سوى اخته آدا..

رغم كل المشاق التي خاضها ، و تلك الأخرى التي أضطر لخوضها بالمستقبل .

إلا أنه إستحق قسطا من الراحة الآن كمكافأة على جهوده المضنية ..

كانت كارمن من تولت حمله ، بينما ابتعدت عائلة ستارلايت عن المشهد بهدوء .. ذاهبين بعيدا عن تلك البلبلة التي نشأت جراء الأحداث الأخيرة .

...

...

...

على عكس كل المرات التي كان يفقد فيها وعيه ، لم ينم فراي هذه المرة سوى ليوم واحد قبل أن يستيقظ مرة أخرى بالقوة جاعلا جسده الذي لا يزال بطور الاستشفاء يتحرك مرة أخرى..

يمكن القول أن فراي هو الوحيد الذي يمكن أن يشفا من حالته تلك اساسا ..

بعد تفجير الانبعاث عدة مرات و القتال بهيأة الدم طوال الوقت ، اصبح جسده بحالة فوضوية بالكامل .

رغم ذلك واصل فراي الحركة و كأنه لا يزال بأفضل حالاته .

بعد غيابه ليوم واحد ، قضى فراي اليوم الموالي مع آدا بينما اخبرها بملخص لما حدث معهم بقارة الألتراس ، محاولا تجنب ذلك كل تلك المرات التي طعن فيها ، أو سحقت اعضاؤه بها و ما إلى ذلك ..

كان فصل النخبة حديث الساعة هنا بالامبراطورية ، بعدما اندهش الجميع من كيف عادوا احياء من فخ قاتل كذاك الذي جهزه لهم العدو ، معطين فينيكس النصيب كله من الشكر و التقدير ..

فبطبيعة الحال لورد الصنلايت قوي جدا ، و قد قدم الكثير بالفعل .

لكنه لم يكن لينجح لوحده بقارة الألتراس لولا مساعدة معظم فصل النخبة له .

الجيل الشاب اظهروا امكانياتهم و اثبتوا علو كعبهم على الآخرين ، فلربما لم يدرك سكان الامبراطورية عن إنجازاتهم الفذة .

لكنهم أصبحوا معروفين لدى الاعداء الذين واجهوهم و شهدوا امكانياتهم بأعينهم ..

فقصص مثل الشاب الذي قهر جيش ال 1000 رجل ، أو الفتاة الشيطانة التي عصفت بهم ، و آخر استعمل كل العناصر ..

كلها اشياء باتت معروفة الآن ، ما جعل فراي و رفاقه يتخرجون مبكرا من المعبد ..

فالوضع حاليا قد تغير تماما ، و باتت الحرب امرا لا مفر منه .

مدركا لكل ذلك ، لم يهتم فراي بالحرب كثيرا ..

فجل إهتمامه كان منصبا على شخص واحد ، لدرجة أنه واصل السؤال عنه طوال الوقت ..

دانزو .

هذا الأخير قد تم اخذه من قبل والده ، آدم سماشر الذي حول نقابة التنين الفضي الخاصة به لعيادة طبية ، محاولا علاج إبنه الوحيد بأي طريقة كانت ..

رؤية آدم ذو الجثة العملاقة يجري بكل مكان بقلق محاولا استعادة إبنه قد كانت مشهدا مؤسفا للناظرين .

لكنه كان واقعا مؤلما قد اضطروا لعيشه ، خصوصا فراي الذي حاول التوصل لطريقة يعالج بها صديقه .

مستعملا نقاط الانجاز التي بلغ عددها ال 10 آلاف ..

حاول فراي استخدام نصيحة النظام ، لعله يصل للجواب .

سكن سواءا العشوائية ، أو المباشرة ..

كانت الاجابة نفسها ، متمثلة بثلاثة علامات استفهام زادت من همومه ..

بذرة الشيطان الكاملة .

علاج شيء كهذا قد كان مستحيلا ببساطة على فراي الذي و رغم معرفته الكبيرة بخبايا العالم و معظم ما فيه ، إلا أنه عجز عن التوصل لأي شيء يساهم بعلاج صديقه ..

غارقا بيأسه ، وجد فراي نفسه يعود للمعبد باليوم الموالي بعدما وصل لطريق مسدود .

بذلك المكان الذي اصبح شبه فارغ الآن بعدما فقد مديره و عاش احداث مروعة دمرت سمعته تماما .

تجاهل فراي النظرات المسلطة عليه ، بينما بحث عن الشخص الوحيد الذي إستطاع طلب المساعدة منه .

و لحسن الحظ ، كانت لا تزال موجودة هناك ..

مرشحة قديسة الكنيسة .. أوريل بلاتيني .

كانت لا تزال تسكن داخل المعبد بعدما تم اعفاؤها من الحرب الأخيرة بعدما لم يرد الاسقف أن تنخرط بالمعركة ..

فقد تم إختيارها بالفعل لتكون القديسة التالية من بعد يوراشا ، ما جعلهم يرفضون تعريضها للخطر ..

لكن ببقائها بالخلف ، كانت اوريل جاهلة عن معظم الأحداث المروعة التي جرت بالايام الاخيرة ..

ثم ظهر فراي امامها من العدم ، ما جعلها تستقبله بعناق طويل دون وعي منها ..

"أوريل .."

تحدث فراي بعبوس ، بينما خففت اوريل من قبضتها عليه ببطء ..

"مرحبا بعودتك .. فراي"

كانت إبتسامة اوريل بلاتيني شيئا مقدسا بحد ذاته ، لكن تلك الابتسامة قد اختفت تدريجيا بمجرد أن ادركت لحالة فراي الجسدية الحالية ..

"أي نوع من المعارك قد خضت لتعود بحالة كهذه "

"أنا بخير "

قال فراي باختصار ، لكن اوريل رفضته على الفور ..

"لا لست كذلك ! تبدو اعضاؤك الداخلية و كأنها تعرضت للدهس عدة مرات "

مستحضرة قوتها المقدسة ، مدت اوريل يدها محاولة علاج فراي ، لكن هذا الأخير أمسك بيدها على الفور مانعا اياها ..

"اقدر ما تحاولين القيام به ، لكنني لست الشخص الذي يحتاج قوتك "

على الرغم من انهما كانا يقفان بساحة المعبد تحت انظار معظم الموجودين ، إلا أن فراي لم يتردد بطلب المساعدة من اوريل ..

"اعلم انني مدين لك بالفعل ، لكن ارجوك يا اوريل ، أنا بحاجة لمساعدتك مرة أخرى"

كان فراي يائسا ..

أكثر حتى من المرة التي جاءها فيها من أجل سانسا ..

يمكن القول أنه رجل بلغ طريقا مسدودا جعله عاجزا عن معرفة الخطوة التالية ..

برؤيته بتلك الحالة ، لم تحاول اوريل اللعب معه ، بل اصبحت جدية هي الأخرى..

"كيف أساعدك بالضبط ؟"

سألت باختصار ، بينما تنهد فراي مسترخيا قليلا ..

"سيكون علينا الخروج من المعبد أولا"

بسماع ذلك ، إبتسمت اوريل بضعف ..

"أنت لن تجعلني اضع قوتي المقدسة داخل سيف آخر اليس كذلك ؟"

ابتسم فراي هو الآخر دون وعي متذكرا الوقت الذي انقذ فيه سانسا بمساعدة اوريل ..

لقد تمنى حقا لو كان الوضع الآن مثل تلك المرة ..

"أريدك أن تحاولي علاج أحد رفاقي ، أظن أن هنالك شيئا شيطانيا يرقد بداخله .. لذلك قد تساعد قوتك المقدسة "

كانت اوريل هي القديسة الموالية ، و فتاة قدر لها أن تتجاوز قوتها قوة يوراشا بكثير ..

متميزة بانقى انواع القوة المقدسة ، إعتقد فراي أنها لربما تساعد بعلاج دانزو ..

أوريل كانت مرنة و قامت باتباعه على الفور نحو مقر نقابة التنين الفضي..

ثنائيتها مع فراي جذبت الكثير من الانظار ، خصوصا عندما كان كلاهما معروفا لدى معظم العامة ..

لكنهما لم يهتما بتلك النظرات مطلقا ..

"أتعلم يا فراي ، أنت مدين لي بواحدة بالفعل .. كيف ستعوضني هذه المرة ؟ فهي الثانية "

حاولت اوريل تغيير الجو الكئيب من حول فراي بالحديث معه كما كانوا يفعلون بالماضي ..

لكن فراي اجابها على الفور بعزم ..

"سأفعل أي شيء تريدينه "

بسماع النبرة التي تحدث بها فراي ، ايقنت اوريل أنه جاد بكلامه ..

"أي شيء .. "

رددت اوريل تلك الكلمات بهدوء بينما ذهب عقلها بعيدا ، مفكرة بما قد تكون تلك الأي شيء ..

لكن فراي قاطع حبل افكارها عندما توقف عن المشي ..

"لقد وصلنا "

لم يكن مقر نقابة التنين الفضي بعيدا ، و هذا ما جعلهم يصلون دون أن يدركوا ذلك ..

ثم بدون سابق انذار ، دخل كلاهما المقر ..

كان فراي قد اخبر أوريل عن دانزو ، لذلك عرفت مرشحة القديسة ما عليها القيام به بالفعل .

من جهة أخرى..

لم يكن آدم سماشر يسمح لأي أحد بالاقتراب من المكان الذي كان دانزو يرقد به فاقدا لوعيه .

لكن فراي كان إستثناءا ، بما أنه كان صديقا لابنه و الشخص الذي خاض نفس الجحيم معه ..

آدم لم يستطع رفضه خصوصا عندما احضر معه مرشحة قديسة اوريل بلاتيني .

آدم سماشر و رغم محاولته للتماسك ، إلا أن علامات الانهيار قد كانت بادية عليه بالفعل ..

فرغم جسده العضلي الضخم ذاك ، و قسوته الشديدة ..

إلا أن دانزو كان عائلته الوحيدة ، فهو لا يملك سوى ابن واحد .. و قد ماتت زوجته منذ وقت طويل ما جعله الوحيد المتبقي له ..

لقد حاول آدم علاج ابنه بشتى الطرق ، لكنه لم يفتح عينيه مطلقا ..

عندما اتبعه كل من فراي و اوريل ..

قادهما آدم إلى غرفة سرية كانت المكان الاكثر امانا بالنقابة بأكملها .

بمجرد أن فتح الباب الحديدي لهم ، ضربت رائحة الدواء انوف كل من فراي و اوريل ، بينما دخل كلاهما متفقدين المكان .

كانت الحجرة واسعة جدا و معقمة بالكامل ، بينما استلقى دانزو فوق سريره راقدا هناك و عشرات الخيوط و الاسلاك موصولة بجسده ..

شعره الرمادي كان مبعثرا بالكامل ، بينما اظهر وجهه ضعفا غير مسبوق و هالات شديدة السواد .

كان جسده العضلي الذي دربه بشدة مليئا بالخدوش و الاصابات ..

غفارديول طحن له كل عظامه جاعلا اياه مشلولا بالكامل ، و غير قادر على استحضار أي اورا ..

بمجرد وضعها ليدها فوق صدره ..

عبست اوريل بشدة قبل أن تظهر وجها متأسفا للحالة التي وصل لها ذلك الشاب ..

بنواة و خطوط أورا مدمرة بالكامل ، اصبح دانزو مشلولا ..

ناهيك عن القتال ، هو لن يستطيع المشي مرة أخرى من الأساس ..

لربما كانت ستتمكن من علاجه لو كان لا يزال قادرا على استعمال الاورا ، لكن الآن بعد تحوله لهذه الحالة ..

لم يكن هنالك الكثير مما تستطيع القيام به .

حاقنة القوة المقدسة بكميات كبيرة بداخله ..

قامت اوريل بلاتيني بتقديم كل ما باستطاعتها ، ما جعل وجه دانزو و جسده ينضجان لون صحي أكثر من دي قبل .

معالجة كل الاصابات الداخلية التي لم يستطع فريق آدم سماشر الوصول لها .

لكن و بمجرد انتهائها من ذلك ، و رغم انها مسحت جسد دانزو عدة مرات مرارا و تكرارا .

إلا أنها لم تجد ما اخبرها فراي عنه ..

مستديرة نحوه ، هزت اوريل رأسها متأسفة ...

لكنها لم تقل أي شيء أمام آدم سماشر الذي ابدى سعادة حقيقية بما قامت به ، شاكرا اياها باستمرار هي و فراي .

لكن هذا الأخير لم يزد سوى عبوسا ..

بمجرد خروجهما من ذلك المكان ، تاركين دانزو خلفهما ..

إعتذرت اوريل على الفور ..

"أنا آسفة ، فراي .. لم أجد أي أثر للقوة الشيطانية التي تحدثت عنها داخل جسده ، على الرغم من أنني تفقدته عدة مرات .. إلا أنني لم اجد أي شيء .."

ارادت اوريل أن تسأله ما إذا كان متأكدا من الامر..

لكن حالة فراي ستارلايت الحالية قد اثبتت أنه لم يكن يتحدث من فراغ ..

على الرغم من ذلك ، لم يكن باستطاعة اوريل فعل أي شيء ما أثبت أن القوة المقدسة كانت بدون فائدة ..

و هذا ما جعل فراي يصل إلى الحافة ، غير قادر على ايجاد أي طريقة لانقاذ صديقه ..

تبقى 28 يوما على انتهاء المهلة ..

لقد كان سباقا ضد الزمن ، هدد بتحطيم شيء ما بداخله ..

...

...

...

عدد فصول التحدي: 43 من 50

للدعم المادي:

Paypal: mohamedmazino134@gmail.com

للعدم المعنوي :

التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم.

2025/01/25 · 487 مشاهدة · 2775 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2025