- منظور فراي ستارلايت -

مرت 4 أيام أخرى بلمح البصر .

و هذا هو اليوم التاسع الذي لا أنام فيه منذ الهروب من قارة الألتراس .

زادت الهالات السوداء من تحت عيني سوءا شيئا فشيئا ، بعدما قضيت وقتي كله أتصفح تلك الكتب الكبيرة ، اتجول بين صفحاتها الواحدة تلوا الاخرى.

لم أكن من هواة المطالعة كثيرا ، لكنني وجدت نفسي أواصل القراءة سعيا نحو الطريقة التي بها لربما سأتمكن من إنقاذ دانزو ..

لكن الوقت كان قصيرا جدا ، و لم يرحمني مطلقا ، بالإضافة إلى أن كل ما وجدته حتى الآن مجرد معلومات لا نهائية عن النقل الآني و التلاعب بالفضاء ..

النقل الآني يفترض أن يكون قدرة عادية تتبع مسار قانون الفضاء ، لكن نايملس تمكن بطريقة ما لتحويله إلى قدرة كاسرة لحدود العالم ..

فهو كان قادرا على الظهور بأي مكان داخل هذا الكون باي وقت أراد بشكل آني ، و تلك كانت واحدة من قدراته الهائلة ..

"لا عجب أنه إستطاع الانتقال آنيا من كوكب الى آخر .."

كانت هذه معلومات حصلت عليها بعد تصفح كل تلك الكتب المعقدة ، التي حكت تاريخ نايملس .

فقط كم عدد القدرات الكاسرة لحدود العالم التي امتلكها ؟

بهذا العالم ، آغاروث هو أكثر من إمتلكها إذا ما كنا نتحدث عن العدد ، لكن النايملس قد امتلك هو الآخر عددا جيدا منها هو الآخر ..

سواءا هو أو آغاروث ، كان كلاهما ذروة العالم من حيث القوة الجبارة ..

مستوعبا لكل تلك المعلومات اغلقت كتابا آخر ، ثم حدقت بكل تلك الارفف التي كانت بالانتظار ..

"لا نهائية .."

نايملس إستغرق آلاف السنين لجمع كل هذه المعرفة ، مستفيدا من كونه خالدا لا يموت بالعمر ..

مالذي آمل تحقيقه بما تبقى لي من أيام ؟

بعدما بدأ اليأس ينال مني تدريجيا ، وجدت نفسي اتخبط دون توقف .

"أخبرتك بالفعل ، كل ما تراه بذلك العالم الخيالي هو وهم بناه عقلك ، عليك جعل ما تريد يطفوا اليك ببساطة "

جالسا داخل أحد المباني المظلمة ، بينما اتكأ المهندس على أحد الجدران ..

قال ازرق العينين ، بينما عبست تلقائيا..

"تقول ذلك و كأنه أسهل شيء بهذه الحياة ، لقد كنت أحاول لأيام الآن عليك اللعنة "

لعنة مرة أخرى دون أن اشعر ..

بجدية .

أحسست و كأنني عدت لأيام جنوني لما جئت هذا المكان لأول مرة قبل ازيد من سنتين .

البقاء هنا لم يكن جيدا لصحتي العقلية مطلقا .

"إذا واصلت ما تفعله الآن ، فلن تصل لأي نتيجة "

"و ما همك انت إذا ما نجحت أو فشلت ؟ ألن يكون من الجيد لك لو مات دانزو و فقدت مشاعري أكثر ، تعلم .. لأبدوا مثل ملكك الملعون ذاك ؟"

"..."

سألت محاولا اثارة اعصابه ، لكن المهندس بقي ثابتا دون إظهار أي تعابير وجه تذكر .

بالتفكير بالأمر ، متواجدين تحت نفس السقف ، و بين نفس الجدران ..

لم اتوقع يوما أن امضي كل هذا الوقت مع ازرق العينين ..

حقدي عليه كان يجعلني اهاجمه مباشرة بكل مرة ، لكن تلك المشاعر قد بدأت تهدأ تدريجيا الآن ، خصوصا بعدما حصلت على اجابات على اسئلتي ، بالإضافة إلى اسئلة أخرى تحتاج الاجابة أيضا .

لاكون صادقا ، لقد بدأت اكون بعض الفضول حول ذلك الرجل ازرق العينين ..

"رأيت بذكريات القناع ، أن نايملس كان ينقذكم جميعا مانعا إياكم من الموت بكل مرة ، و ما انت سوى رجل أنقذه ذات يوم اليس كذلك ؟"

أومأ المهندس ..

"هذا صحيح "

"إذا ، ما هو إسمك و مالذي كنت عليه قبل أن ينقذك ؟ لدي فضول."

قبل أن يضع نايملس روح المهندس داخل وعائه الحالي .

يفترض أن المهندس قد عاش حياة طويلة ، بمستوى قوة عالي جدا .

وجدت نفسي أشعر ببعض الفضول تجاهه .

لكنه سرعانما هز رأسه ..

"لقد تخليت عن إسمي و هويتي منذ زمن طويل بالفعل ، هذا ما يعنيه ان تكون جزءا من طائفة عديم الاسم"

محدقا بيده التي ملأتها الخدوش و عفى عنها الزمن ..

تحدث ازرق العينين بهدوء ..

"أنا المهندس فقط حاليا"

بسماعي لذلك ، حدقت به غير قادر على معرفة ما يجب علي قوله ..

احقا هو معجب باسم كهذا ؟

ألم أكن أنا من سماه لذلك الاسم بشكل عشوائي ؟

"كان علي تسميتك بالمقاول فحسب بدل هذا الهراء كله "

قلت بحزم بينما تصفحت صفحة النظام .

كنت أملك الآن قدرة جديدة ، ألا و هي قدرة النقل الآني .

لكن النظام قد إمتلك العديد من المجاهيل .

مثل تلك البنود الثلاثة.

القناع ، الدرع ، السيف ..

تلك سميت بقطع الذات المفقودة التي استعدت جزءا واحدا منها فقط حتى الآن..

متذكرا لكل تلك المعلومات ، قررت أخذ المبادرة و السؤال عنها هي الأخرى..

لكن المهندس هز رأسه ببساطة ..

"لن أجيب"

"كما هو متوقع منك .."

تنهدت بخفة ، بينما كنت لا أزال قادرا على سماع اعمال البناء الفوضوية التي قامن بها ..

"أتحاول بدأ حرب بكل ما تحاول بناءه هنا ؟"

طائفة الظلال قد أصبحت كبيرة الآن بشكل مرعب ، ما يجعلها قادرة على استقبال كل سكان العاصمة بلغراد لو تطلب الأمر ..

لكنني وجدت نفسي غير قادر على فهم مساعيه ..

و كعادته ، لم يعطي أي إجابة ..

"فالتغادر فحسب لإكمال اعمال البناء خاصتك"

اشرت له ليتركني بمفردي ، بينما إرتديت القناع مرة أخرى ..

كانت تلك بداية جولة أخرى من البحث المكثف ..

لكن بدون جدوى مرة أخرى ..

بعد استقبال كل ذلك الكم من المعلومات ، شعرت بالوهن يعصف بجسدي تلقائيا ، بعدما لم يعد عقلي يستطيع تحمل كل تلك المعلومات ..

الهالات السوداء كامت اشد قتامة من أي وقت مضى ، بينما انتابني صداع شديد مصحوبا بنعاس شديد .

لكن مهما حاولت النوم ، لم يغمض لي جفن مهما حاولت ..

"مالي و مال هذا الارق اللعين ؟"

جالسا فوق أحد ناطحات السحاب التي بناها المهندس ، حدقت بالسماء بهدوء محاولا أخذ قسط من الراحة قدر المستطاع .

لكن الصداع لم يهدأ مطلقا .

"أريد مغادرة هذا المكان الكئيب"

لم يكن البقاء هنا جيدا لصحتي النفسية المتدهورة ..

المهندس و على ما يبدو قد سمع ذلك ، و هذا ما جعله يتدخل ..

"يمكنك المغادرة باي وقت تشاء مستعملا قدرة النقل الآني التي إكتسبتها هنا "

قال باختصار ، بينما عقدت حواجبي ردا على ذلك .

"مالذي تتحدث عنه ؟ بالكاد أستطيع الانتقال لمسافات قصيرة دون أن أصطدم بما يوجد من حولي ، كيف تريدني أن انجح بفعلها عندما تكون وجهتي بهذا البعد ؟"

صحيح أن سيطرتي على النقل الآني قد تطورت ، إلا أن تحقيق شيء كهذا بوقت قصير قد كان امرا مستحيلا تماما ..

لكن المهندس قد امتلك الحل كعادته ..

"يمكنك الانتقال آنيا للمكان الذي يوجد به من لديهم نقاط مودة عالية تجاهك ، فلو إستخدمت منظور اللاعب الثالث ستعرف مكانهم بالضبط "

مسلطا الضوء على شيء مهم .

جعلني كلام المهندس ادرك معلومة بديهية كهذه ..

"أنت محق .."

على الرغم من أنني لا أزال مبتدئا ، إلا أن الانتقال آنيا لكل تلك المسافة قد كان ممكنا عندما أدمج قدراتي الاخرى معها .

"لانني لا أستطيع المغادرة ببساطة ، فلا تزال هنالك العديد من الاجوبة التي أبتغيها منك " قلت متشككا ، بينما اجاب المهندس على الفور .

"فالتترك علامة بهذا المكان إذا و إحفظ إحداثيته .. العلامة لن تدوم الى الابد ، لكن ستمنحك الوقت الكافي للعودة إلى هنا ."

مجددا .

كان محقا .

لقد أعطاني للتو الطريقة المثلى للمغادرة ثم العودة لاحقا ، لكنني لم أستطع سوى أن أتساءل عما كان هدف ازرق العينين من كل هذا. .

"مالذي تحاول بلوغه بالضبط ؟"

سألت دون وعي ، ما جعله يكرر كلماته تلك كالببغاء ..

"لن أجيب"

"فالتنسى الأمر اذا"

لوحت له ، بينما فتحت واجهة النظام .

كان ذلك المهندس ميؤوسا منه بالكامل ..

ثم بمجرد إطلاعي على نظام المودة الحديث ، تفقدت الجميع رغبة مني بمعرفة من يجب أن أنتقل اليه حاليا ..

دانزو سماشر : 50 نقطة .

سنو ليونهارت : 50 نقطة .

غوست اومبرا: 50 نقطة .

آدا ستارلايت: 99 نقطة .

سانسا فاليريون : 100 نقطة ( تم بلوغ الحد الاقصى )

...

...

....

بمجرد رؤيتي لتلك الإحصائيات ، كانت سانسا هي من جذب انتباهي بشكل خاص ، مسببة بعض الذعر لي ..

"100 نقطة ؟!"

قلت دون وعي .

كانت هذه هي المرة الأولى التي ارى بها ذلك القدر المرعب من النقاط ..

فحتى اختي آدا قد تجمدت عند 99 نقطة .

لكن سانسا قد تخطتها بطريقة ما ، ما جعلني أدخل خانة الوصف الخاصة بها ، وياليتني لم افعل .

سانسا فاليريون: 100 نقطة .

- سانسا تراك كأهم شخص بحياتها ، إذا ما كنت حيا فستواصل الحياة ، إذا كنت ميتا ، فستموت هي الأخرى . تم كسر حاجز النقاط 99 بعدما حقق المضيف الشرط الخفي و قام بدون وعي منه بتحقيق الرغبة الدفينة لسانسا فاليريون .

بفضل ذلك ، حصل المضيف على حب الاميرة ، لكن يرجى توخي الحذر فلا يمكن التنبؤ بشيطان مطلقا .

القدرات الممكنة بعد بلوغ المستوى الاقصى:

- تستطيع السيطرة على جسد سانسا بواسطة منظور اللاعب الثالث لفترة مؤقتة .

- يمكنك التواصل منها بالتخاطر من مكانك ، و جعلها تدرك وجودك .

- يمكنك قراءة افكارها بشكل كامل .

...

...

محدقا بتلك القدرات الجديدة ، لم أستطع سوى التنهد ..

"100 نقطة "

لم أتصور مطلقا بالماضي أن هذا النوع من المشاعر سينشؤ بيني و بين سانسا .

الرقم 100 كان مخيفا حقا بطريقته الخاصة ، محاولا تجاهل الأمر بالوقت الراهن .

ركزت على القيام بما كنت أنوي عليه بالوقت الراهن و ترك أمر تلك النقاط ال 100 لوقت لاحق .

مستعملا قدرة منظور اللاعب الثالث ، تفقدتهم الواحد تلوا الآخر من أجل اختيار الشخص الذي يجب أن انتقل آنيا إلى مكان تواجده .

البداية من آدا التي كانت على ما يبدو باجتماع جمعها من العديد من الأشخاص ، لذلك الانتقال اليها لم يكن خيارا .

قررت تفادي الأميرة بالوقت الحالي .

كما لا أستطيع الانتقال إلى مكان دانزو ، فظهوري العشوائي داخل مقر تنين الفضي سيسبب بعض المشاكل .

و صودف أن سنو كان موجودا مع دانزو حاليا ، لذلك لم يكن هو الآخر خيارا.

و هذا ما يتركنا مع ..

"غوست "

هذا الأخير كان يتجول بالخفاء داخل شوارع بلغراد ، يبتاع بعض لوازم الحياة العشوائية التي وضعها بداخل اكياس سوداء عملاقة ، بينما سار بعيدا وسط الازقة المظلمة ..

لم أعلم ما كان غوست يقوم به بالضبط حاليا ، لانني قررت ان يكون الهدف بالفعل .

لذلك و بدون سابق انذار .

مستخدما النقل الآني الذي تعلمته من طرف تلك الكتب ..

إخفتيت تماما عن الانظار تاركا طائفة الظلال خلفي مؤقتا بينما عدت إلى الإمبراطورية ..

عملية النقل الآني الذي يفترض أن يكون صعبا جدا ، قد نجحت بسهولة الآن بعدما دعمت الأمر بواسطة قدرة منظور اللاعب الثالث ..

عندما ظهرت امامه ، رأيت الصدمة تتشكل على وجه غوست الذي اوشك على مهاجمتي .

لكنه سرعانما هدأ نفسه مدركا بأن الشخص الذي ظهر امامه قد كان انا..

"فراي ؟ من أين أتيت ؟!"

سأل متشككا ، بينما حككت رأسي أنا الآخر..

واقفين داخل زقاق مظلم لم يحتوي على أي أشخاص آخرين ..

تيقنت من أن اختياري لغوست كان صحيحا ، فهذا الأخير فضل التخفي معظم الأحيان .

"أظنني إكتسبت قدرة جديدة على النقل الآني و التلاعب بالفضاء.."

قلت بينما ركزت انتباهي على غوست ..

"مالذي كنت تفعله هنا على أي حال ؟"

مشيرا لتلك الاكياس السوداء .

نظر غوست إلي ، ثم إلى تلك الاكياس على التزالي بيعض الشك الذي اظهرته أعينه ..

بعد كل شيء ، هو لم يعرف حتى كيف وجدته رغم مهاراته العالية بالتخفي ..

لكن قرر الاستسلام ، مدركا أنني لم أكن عاديا على الاطلاق.

"بما انك بلغتني هنا ، فلا فائدة لاخفاء الأمر عنك "

بهدوءه المعتاد ، تحدث غوست .

"فالتتبعني "

"إلى أين ؟" سألت على عجل ، لكن غوست لم يقل أي شيء اضافي.

بالتالي تخطى كلانا ازقة العاصمة متوغلين بها أكثر بكل مرة ..

ثم بعد المشي لبضع دقائق أخرى ، إسعوقفني غوست الذي توقف هو الآخر و اعينه تركز على منزل خشبي تولجد بالقرب ..

"مالأمر ؟"

سألت ، بينما طلب مني غوست أن ابقى مكاني ليذهب بنفسه نحو ذلك المنزل القديم.

طارقا الباب ، بقي غوست واققا مكانه ، منتظرا أن يفتح له ..

ثم بعد بضع ثواني ، إختفى غوست بشكل سحري عندما انفتح الباب ببطء ، بينما ترك كل تلك الاكياس السوداء ارضا

من خلف الباب.

ظهرت سيدة بدا عمرها بمنتصف الثلاثينيات .. كان شعرها أسودا شديدا، بالإضافة لبشرة بيضاء غير صحية ..

كانت المرأة تعيش بمفردها ، وقد بدت ظروفها صعبة علبها بالفعل. .

لكنها حملت تلك الاكياس التي تركها غوست على الفور ، بينما اغلقت الباب فورا بقوة ..

و كأنها كانت تنتظر لك اللحظة بالذات لتسرق الوليمة و تعيش بها لنفسها ..

فعلها ذاك قد اثبت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يأتي بها غوست إلى هذا المكان ..

ما عنى أنه كان يهتم بها لوقت غير محدود ، فالأكياس السوداء قد حملت بداخلها كل ملازم الحياة ، ما جعل تلك السيدة بقمة السعادة ..

مراقبا كل ذلك من بعيد ، ظهر غوست أمامي مرة أخرى ببعض المشاعر المعقدة على وجهه ، ما دفعني للسؤال .

"من تكون تلك السيدة ؟"

كان ذلك السؤال بمحله ، و لم يأخذ غوست وقتا ليجيب صادما إياي ..

"إنها والدتي "

"والدتك ؟!"

سألت على عجل مرة أخرى ، بينما أومأ غوست برأسه ..

" انا لا أفهم ، الا يفترض أن محكمة الظلال تقتل أمهات جميع الاطفال الموجودين بداخلها ؟"

بكل صدق ، لقد إعتقدت أن والدة غوست قد ماتت منذ زمن طويل بالفعل ، ما يترك له والده فحسب ..

ميست اومبرا .

حرمان الاطفال من امهاتهم قد كانت طريقة جيدة لصنع محاربين اقوياء ذات مرة ، و هذا ما جعلني أظن أن غوست لم يكن استثناءا ..

فهذا الأخير هز رأسه فقط ..

"تلك مجرد خدعة يلعبونها معنا لجعلنا نعيش اليأس "

جاعلين اياهم يعتقدون أن أمهاتهم موتى ، صقلت محكمة الظلال المغتالين بهذه الطريقة لوقت طويل .

لكن غوست قد كان فطنا جدا ، و اكتشف الخدعة بمفرده .

بل إستطاع تتبع المسار الذي جعل ميست اومبرا والدته تتبعه ، متعقبا اياها إلى أن وجدها على قيد الحياة .

على الرغم من أنه وجدها إلا أن لا يستطيع التعامل معها ، أو التحدث اليها ..

و إلا قد تقتلها المحكمة التي بالكاد استطاع الهرب من تحت انظارها .

لذلك لم يكن هنالك من خيار لغوست سوى مراقبتها من بعيد ، مساعدا اياها بكل ما استطاع تقديمه ..

آملا أنه لعل و عسى ، سيتمكن من معانقة والدته ذات يوم ..

"إنه نظام ملعون حقا" قلت دون تردد

حسب غوست..

ميست اومبرا تزوج العديد من النساء محاولا انجاب الخليفة المثالي .

و هذا هو غوست ..

لكنه أجبره على الابتعاد عن والدته ، غير قادر على الاقتراب منها حتى ..

لقد كان الأمر كئيبا حقا ..

"ماذا لو إكتشفوا امر معرفتك لمكانها ؟"

سألت دون وعي ، لينفي غوست برأسه .

"لن يفعلوا أي شيء لها ما دمت لا اتحدث أو أتفاعل معها "

تحدث غوست بوجهه الفارغ مرة أخرى الذي سرعانما إستطاع اخفاء مشاعره الحقيقية تحته ..

محدقا بي ، سلط الضوء على شيء مختلف تماما

"ألم يحن الوقت لتخبرني عما يحدث ؟"

"مالذي تقصده ؟" رددت السؤال بسؤال ، ليضغط غوست أكثر ...

"اعلم ان أمرا ما قد حدث لدانزو ، لذلك فالتخبرني بالفعل مما يعاني منه "

القاتل الصامت قد كان فطنا حقا كعادته ..

...

...

...

عدد فصول التحدي: 49 من 50 .

بقي فصل واحد فقط .. بالكاد كتبت هذا الفصل هو الآخر و انا نصف نائم 💀

لا اعلم لماذا اصبح التحدي اصعب على نهايته ..

اراكم الفصل القادم

للدعم المادي :

Paypal: mohamedmazino134@gmail.com

للدعم المعنوي:

التعليق و دخول الديسكورد الموجود بخانة الدعم.

2025/01/31 · 392 مشاهدة · 2510 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2025