روايات الويب العربية في الحضيض ، و لطالما دفنت بالزاوية ، خصوصا عندما نقارنها بروايات الويب الاجنبية ..

هل نحن العرب خاملون لهذه الدرجة ؟ ام أن أعمالنا ضعيفة لدرجة أن المنافسة غير ممكنة ..

برأيي ، فالإجابة هي لا ..

لذلك ها أنا هنا مرة أخرى ادعوك كقارئ لهذه الرواية ، قارئ بلغ الفصل 243 من منظور الشرير .

تريد دعم العمل ، لكن لا تستطيع فعل ذلك ماديا ؟

يمكنك فعل ذلك عن طريق إضافتها للمفضلة بويب نوفل ، و دعمها هناك .. و ايصال صوتك للعالم ، فتلك قد تكون بوابة النجاح لهذه الرواية .

فكر بالأمر ، هل نجاح الرواية عند الاجانب أمر سيء؟

بالعكس ، فلو حدث ذلك هذا سيعني أن التنزيل لن يتوقف أبدا ، فبعد كل شيء أنا قبل أن اترجم ، اكتب الفصول بالعربية أولا ، لذلك لكم دوما الاولوية .

رغم غياب الدعم ، انا مقبل على تحدي آخر معكم ، لذلك الا تستطيع القيام بشيء بسيط مثل انشاء حساب ويب نوفل و وضع الرواية بالمفضلة ؟

فكر بالامر .

اترككم مع الفصل .

- منظور فراي ستارلايت -

كان المكان مظلما .

هنا بغرفتي الوحيدة ، المكان الذي فتحت به عيني لأول مرة بهذا العالم .

كم عدد الأيام التي مرت ؟ بدأت أتساءل .

جالسا فوق سريري ، حدقت بواجهة النظام بوجه لم يعد يعكس أي نوع من التعابير .. أو المشاعر .

بكل مرة ، كنت أعتقد أنني أنتهيت.

أقول بنفسي ، هذه هي يا فراي .. لقد بلغت أشدك .

بلغت قمة المعاناة و العذاب ، و بكل مرة كنت اتجاوز الأمر بطريقة ما و أواصل المضي قدما مقنعا نفسي ، بأن كل شيء بخير .

و بأنني رأيت كل شيء بالفعل ، فبعد كل ما حدث حتى الآن ، ظننت أنني إختبرت كل أنواع المعاناة الممكنة و لم يعد هنالك ما يمكن أن يفاجئني .

لكن و بكل مرة .

أدرك كم كنت ساذجا ، عندما تدخلني الحياة بجحيم جديد مختلف .

و على الارجح ، كان كل هذا جزءا من مخطط ذلك المهندس رفقة أيا كان الواقف خلفه ..

هذا هو نوع القدر و المصير الذي هيئ من أجلي ، مصير لن أستطيع الهرب منه على ما يبدو .

و لعل واجهة النظام تلك الممتدة أمامي هي إنعكاس لذلك القدر المشؤوم الذي ينتظرني .

...

المهمة النهائية: أنقد ، أو أقتل دانزو (مكتمل)

الجائزة : 15 ألف نقطة انجاز .

مهارة : لقطة الشاشة (فئة SS)

- تتيح مهارة لقطة الشاشة للمستخدم تسليط نوع قوي جدا من الاورا الذي يتلاعب بالواقع من حوله ، فبمجرد إستعمال المهارة ، يتم أخذ لقطة لكل ما يحيط بالمستخدم ، حينها سيتوقف الزمن عن المضي قدما لكل ما يتواجد داخل نطاق لقطة الشاشة لمدة ثانية واحدة .

*دينغ !*

تم تحديث المهام .

المهام الرئيسية:

- قتل 10 آلاف فردا من الألتراس : 5 آلاف نقطة إنجاز .

- هزيمة أحد القوى الرئيسية للألتراس : 5 آلاف نقطة انجاز .

المهمة النهائية : التخلص من ظلال ويسكر .

وصف المهمة : ؟؟؟ ( سيتم الكشف عن المهمة عندما يحين الوقت ) .

...

...

...

بدون وعي ، وجدت نفسي أظهر إبتسامة ساخرة بينما قرأت قائمة المهام .

لقد بدأ النظام ينسج لي المسار الجديد بالفعل ، مرشدا إياي نحو المصير الذي تم تهيئته من أجلي .

هذه المرة ، المهمة النهائية قد صدرت بشكل فوري .

و الإطلاع عليها لم يزد سوى من حجم الضحكة على وجهي ..

"ويسكر ؟"

أيتحدث النظام عن ذلك الشيطان ؟ الرتبة الرابعة الذي يصفه الكثيرون بلقب الشيطان الأقذر بالوجود ؟

ظهور إسمه بواجهة النظام ، عنى بشكل أو بآخر .. أن ذلك الوحش يتواجد بالجوار ..

لكن علي أن أقول ، النظام قد فقد السيطرة بشكل كامل هذه المرة .

أعني ، أنا أواجه المقعد الرابع ؟

"هل تعلم حتى حجم القوة التي يمتلكها ؟"

حتى لو نزل لوحده ضد الامبراطورية و الألتراس مجتمعين ، فسيقتلهم جميعا بيوم واحد فقط .

وجدت نفسي ارفض التصديق ، أن وحشا كذاك قد يكون عدوي ..

"ظلال ويسكر .."

ما وجب علي التركيز عليه لم يكن وسكر ، بل مصطلح الظلال .

السر خلف المهمة النهائية يكمن هناك .

بمجرد أن أفهم ما تعنيه تلك الظلال ، سأعرف ما سيكون علي فعله بشكل تلقائي .

و لكن ..

"ما الفائدة ؟"

رغم الوزن الذي فرضته المهام ، و كل تلك الأحداث التي عصفت بالامبراطورية .

سواءا ما حدث لمايكار و من معه نتيجة الوقوع بفخ بياتريس .

أو الظهور المفاجئ لآكلي الفوضى ..

تلك الطيور الهائلة التي حلقت عاليا بالسماء تصيح و كأن نهاية العالم قد حلت ..

بعدما زلزلوا العالم بظهورهم الأول ، أصبحوا هادئين الآن ، و حلقوا بلا هدف هناك عاليا بالسماء .

حاول الكثيرون بلوغهم ، أو مهاجمتهم .

لكن لم يتمكن احد من لمسهم .

ولا حتى سير آلون بنفسه .

لحسن الحظ ، آكلوا الفوضى لم يهتموا بالبشر ، و كل ما فعلوه هو التحليق بلا هدف .

على الرغم من ذلك ، أجبر البشر على العيش بخوف و هم يحدقون بتلك المخلوقات .

و كان عليهم الخوف حقا ..

ظن الكثيرون أن آكلي الفوضى هم مخلوقات كابوس جديدة .

لكنهم لم يكونوا كذلك .

فآكلوا الفوضى و رغم عددهم الهائل ، هم مجرد كيان واحد يتجسد بالكثير من الهيآت .

إنه كيان أعلى ينتمي لأحد أكثر الاجناس غموضا ..

"العظماء"

كنت اعرفه بطبيعة الحال .. فأذكر أنه كان سيظهر على نهاية القصة التي كنت أكتبها ذات يوم كروائي .

آكل الفوضى كما يوحي إسمه ، يتغدى على الفوضى .

على مر التاريخ ، ظهر عدة مرات بأمكان متفرقة من هذا العالم الشاسع .

بكل مرة يظهر بها بلا إستثناء، تحدث بعد ذلك مباشرة كارثة هائلة تهز العالم أجمع .

ذلك الصراخ الذي يطلقه بكل مرة ، هو بمثابة جرس الانذار .

بأن الكارثة قادمة لا محالة . و تلك هي الفوضى التي يتغدى عليها ذلك الكيان الغامض

و ها هو قد ظهر هنا فوق الأرض .

بمعنى آخر ، الكارثة قادمة لا محالة ..

بالتفكير بالأمر ، بدأت أدرك كم كان الأمر ميؤوسا منه ..

آكلوا الفوضى ، الذي شهدوا كل المجازر بتاريخ هذا العالم .

ويسكر ..

الألتراس ..

المهندس .

طائفة الظلال ...

شيء ما كان على وشك الحدوث .

شيء ضخم جدا ..

و ما هذه الامبراطورية سوى أرض ستستقبل ذلك الحدث .

و ما البشر سوى بيادق و لاعبين سيشاركون به .

و ها أنا ذا ، أجلس وسط كل تلك الفوضى .

أحدق بنظام يريد مني التعامل مع ذلك بطريقة ما ..

لهذا السبب لم أستطع سوى أن أضحك .. منحتني تلك القدرة .. لقطة الشاشة أو أيا كان إسمها ، ثم ماذا بعد ؟

"مالذي تتأمله من شخص لم يستطع أن ينقذ صديقا واحدا حتى ؟ "

عندما أحدق بتلك الأيادي الخاصة بي ، كنت أراها بوضوح .

دماء دانزو التي أصبحت ملتصقة بي ..

مهما غسلتهم ، و مهما فركتهم ..

الدماء لم تزل قط ..

لقد كنت اعلم حجم الكارثة القادمة ، و كم كان المستقبل مظلما .

لكن بصراحة ؟

وجدت نفسي لا أهتم كثيرا ..

فمنذ البداية ، لم أكن قد تجاوزت الماضي بعد ..

متقوقعا حول نفسي ..

لم أستطع إغماض تلك الاعين حتى ..

فلكما فعلت .. كنت أراه .

دانزو ، و كيف إبتسم لي بينما إنبثقت تلك اليد الشيطانية منه .

حتى بآخر لحظاته ، هو فعل كل ما قدر عليه لكي ينقذ حياتي .

بالمقابل ، مالذي فعلته انا ؟

لقد غرزت سيفي داخل صدره ، و سلبت عينيه ضوء الحياة الذي أبقاه بهذا العالم .

شبحه قد طاردني طيلة الأيام الماضية ..

و هذا ما جعلني اسخر من نفسي مرة بعد ..

فأنا الذي ظننت أنني خسرت مشاعري ، وجدت حرقة الذنب تنهش صدري دون توقف .

واضعا يدي فوق صدري ، سمعت دقات قلبي المتتالية ..

شعرت بعروقي تغلي ، بينما غرقت داخل تلك المشاعر الحاقدة ..

وجدت نفسي آثما يستحق العقاب ، فلقاء ما فعلت . كنت سأرضى بأيا كان المصير الذي كان بالانتظار .

بنفس الوقت ، كنت غاضبا ، حانقا .. و حاقدا.

من أولئك الذين عبثوا بمصيري ، و بمصير دانزو جاعلين اياه يؤول لهذا المآل من خلف الستار

و من الألتراس .. العدو الذي جاء منه البلاء ، و تسبب بوفاة الكثيرين .

و من غفارديول ، الرجل الذي فعل ما فعله لدانزو ، واضعا تلك البذرة الشيطانية بداخلهم ..

"أبناء العاهرة .."

جميعهم بدون إستثناء ..

لم تكن لدي أي فكرة عما وجب علي فعله ، ولا خطة للتصدي لكل تلك الأهوال .

ما إمتلكته ، كان ذنبا لا متناهيا نهش روحي بلا إستمرار .

و غضب عارم جعلني راغبا باستلال سيفي ، و قتل أكبر عدد ممكن من ابناء العاهرة ..

10 آلاف فرد من الألتراس ..

اهذا ما أراده النظام ؟

ثم له ما أراد ..

لن أكتفي بذلك العدد ، سأتجاوزه ..

سأقتلهم .. سأمزقهم .. سأدفنهم جميعا لو تطلب الأمر .

الحرب كانت قادمة ، و سأكون بطليعتها .

هناك .. أستطيع السماح لهذه المشاعر بالانفجار .

فقط داخل ساحة المعركة .. قد أجد الخلاص .

ثم اذا جاء الوقت ، و تلقيت عقابي بذلك المكان ، فلا بأس بذلك أيضا .

غارقا وسط الظلام ، بيدي الملطخة بالدماء .

واصلت التخبط بتلك الطريقة ، منتظرا أن يأتي الوقت ، و تبدأ حرب الظلمات ..

أردت حمل السيف بأقرب وقت ممكن ..

"أرجوك .. دعها تبدأ "

دع الحرب تندلع ..

دع المجزرة تبدأ ، دع مهرجان القتل يبدأ .

دعني أقتلهم ..

دعني أمزقهم ..

إرتجف جسدي دون توقف ، بينما زادت شدة الدماء حول يدي ..

"القتل .. القتل .. دمهم .."

دم الألتراس ..

عندما ألطخ يدي بدمهم ، عندها فقط قد تختفي دماء دانزو التي ظلت ملتصقة بي ..

عندها فقط قد ارتاح من هذا العذاب ..

لذلك ارجوك .. دعها تبدأ ..

مرتجفا دون توقف .. أهلوس بدماء لم تكن موجودة من الأساس ..

بدأت افقد نفسي تدريجيا ..

و حافة الجنون لم تكن ببعيدة ..

ثم بتلك اللحظة ، و من وسط الظلام ..

ظهرت زوج من الايادي النحيلة ناصعة البياض ، لتلتف حول صدري من الخلف ..

بينما شعرت بجسد دافئ يلامس ظهري ..

"الظلام لا يناسبك يا فراي"

همست كلماتها بهدوء بجانب اذني ، بينما امتدت تلك القرون العاجية من تاج رأسها ..

"سانسا .."

محدقا بها بأعين متعبة ، وجدت نفسي اخسر كل قوتي بين ذراعيها ..

تاركا إياها تفعل بي ما تشاء .

بابتسامة لطيفة ، ظلت معانقة إياي .

"الحياة لم تكن ريحمة بك مطلقا ، عزيزي فراي .. هذه المرة الأولى التي أراك فيها منهارا هكذا "

"لقد تعبت .. سانسا ، تعبت و لم أعد أستطيع المواصلة بعد الآن ، لقد اخذت هذه الحياة مني الكثير ، و لم يبقى سوى الفراغ بالداخل .. رفقة نار متأججة تتآكلني باستمرار ، لا اعلم أين أسلط لهيبها الحارق هذا .."

مستمعة لكل كلمة قلتها ..

واصلت سانسا التمسك بي .

"لماذا لم تتركني انهي الأمر ؟ كنت سأعطيه موتا رحيما ، عندها لم تكن ستضطر لتلطيخ يديك بدماء صديقك الاقرب "

بسماع ذلك ، وجدت نفسي أضحك مرة أخرى..

بالفعل ، لقد حاولت إنهاء الأمر بدلا مني .

عدة مرات ..

لكنني لم أكن لأسمح لها بذلك ..

"ما حدث لدانزو هو خطئي ، و خطئي وحدي .. و مسؤولية تحمله علي وحدي ، ولا أحد سواي "

"لماذا يا فراي ، لماذا تعذب نفسك هكذا ؟"

"لأنني آثم ، و هذا هو عقابي "

"حتى لو عنى الأمر أن تفقد نفسك ... و تخضع للمصير الذي لطالما حاولت الهرب منه ؟"

"هذا صحيح "

أجبت بدون تردد ..

بينما إستلقيت فوق السرير بجانب سانسا ..

كنت أحدق بالسقف ، مستلقيا على ظهري ، بينما استلقت هي الأخرى بجانبي تحدق بوجهي .

"أخبرني .. فراي ، هل ترغب بالإنتحار معي ؟"

بسماع سؤالها الغريب .. وجدت نفسي ألتفت إليها ..

"الإنتحار ؟" سألت دون وعي ، بينما أجابت بإيماءة بسيطة .

"أنظر إلي ، أنا شيطان خسيس يستمتع بمعاناة الآخرين الآن ، حتى أنني اجد عذابك هذا الذي مزقك حتى الآن مثيرا و مغريا ."

واضعة يدها فوق وجهي ، إبتسمت سانسا بشكل واسع .

"بالنسبة لي ، لقد فقدت كل شيء بالفعل ، فسانسا فاليريون ماتت بأعين الجميع بالفعل .. لكن و بنفس الوقت هناك أعين لا تزال تراني كما أنا "

أناملها الباردة مسحت أعيني المتعبة ، بينما ضحكت بخفة ..

"أنت السبب الوحيد الذي يجعلني اواصل الحياة يا فراي ، حتى عندما أكون شيطانا قذرا يناقض كل ما هو حي .. لذلك إذا لم ترد مواصلة العيش .. إذا عذبتك الحياة و لم تستطع مواصلة المضي قدما .. بهذه الحالة ، لننتحر !"

"لنمت معا ، أستطيع جعل ظلالي تجتاح كلينا ، ثم سنموت بنفس الوقت .. سيكون موتا رحيما ، و لطيفا ... و مهربا من كل أهوال هذه الحياة "

"الموت معا .."

قلت بهدوء .. بينما ابتسمت انا الآخر ..

"ليست بالفكرة السيئة "

ما قالته سانسا كان لطيفا حقا ، و مهربا رائعا من كل هذه المعاناة و العذاب اللذان آلماني حتى الآن ..

"يمكننا فعلها يوما ما ... بمكان منعزل لا يرانا فيه أحد"

بدون وعي ، سايرت افكارها الانتحارية ، ما جعلها تومئ لي ..

"يوما ما .. لكن ليس اليوم ؟"

"..."

لم أجب ..

بقيت صامتا ..

الموت الآن مع سانسا ..

هل ذلك ممكن حتى ؟

في المقام الأول ، لن يسمح لي المهندس بالموت مطلقا ، لذلك لم يكن هنالك من جدوى لفعل ذلك .

لكن لسبب ما ، أحسست بأن هذه لم تكن الإجابة ..

"أنت لا تستطيع الموت أليس كذلك ؟"

و كأنها ترى من خلالي ، تحدث سانسا بهدوء .

و كأنها كانت تتوقع هذا منذ البداية .

"هذا طبيعي يا فراي ، فلا زال لديك الكثير لتعيش من أجله .. الكثير حقا .."

"مالذي تتحدثين عنه ؟"

سألت محاولا انكار ما قالته ، لكنها سبقتني بعدة خطوات .

"لديك أختك آدا"

"لديك أصدقاء آخرون ، بنفس مقام صديقك الذي قتلته بيديك "

"لديك مصير مظلم ينتظرك بالمستقبل ، و قدر ستصارع الزمن محاولا تغييره .. لديك الكثير و الكثير من الاشياء التي تمنعك من الموت ، أليس كذلك ؟"

بقيت ساكتا .

فأنا لم أستطع إنكار كلماتها مطلقا ..

حتى لو خدعت نفسي ، قائلا أن المهندس لن يسمح لي بالموت ..

فأنا لن أستطيع خداعها هي ..

بعد كل شيء ، بمكان ما بداخلي .. كنت أرفضه ..

كنت ارفض الموت .

"فالتعش يا فراي ، كما فعلت دوما .. لربما المستقبل يخبئ لك مآسي أشد ظلمة و فتكا مما سبق .. لكنك ستتحمل .. و تواصل الحياة "

"سانسا .. "

"ستعاني الامرين يا فراي ، لكن على الأقل .. لن تكون وحدك "

"سأكون معك دوما ، سأكون قوتك و شيطانتك التي تعذب اعداءك "

"الألتراس ؟ لنقتلهم جميعا ! لنذهب إلى ساحة المعركة و نذبحهم الواحد تلوا الآخر!"

"سنواصل المضي قدما ، ثم إذا قررت أنك لم تعد قادرا على المتاعبة بالنهاية ، حينها يمكنك اعادة النظر بعرضي السابق ، الانتحار معا بالنهاية لن يكون سيئا ، لكن لنجد مكانا جميلا نفعل به ذلك ، فانا لا أريد الموت داخل ساحة المعركة و الدماء تغمرني من كل مكان "

واصلت سانسا الحديث دون توقف ، معربة عن كل افكارها الخاصة .

أفترض أنها كانت تنتقم مني ، بعدما شكوت لها همي طيلة الأيام الماضية ..

لكن بسماع هرائها الانتحاري ذاك ..

وجدت نفسي اضحك دون وعي ..

بينما خف ذلك الارتعاش الذي نال مني ، و استعدت و لو قليلا من ذاتي التي هربت مني ..

"أنت شيطانة حقا .. سانسا "

لربما رآها الآخرون ككيان قذر جلب الموت اينما حل و ارتحل ..

لكن بالنسبة لي ، لقد كانت بمثابة مهدئ ..

مهدئ ابقاني متماسكا بأشد الليالي ظلمة ..

كنت ممتنا لها حقا .

فبفضلها ..

لازلت أستطيع المضي قدما .

على ما يبدو ، هي رأت افكاري هذه بشكل كامل ، ما جعلها تومئ لي بابتسامة ..

"أخيرا ..يستحسن أن تتوقف عن اظهار جانبك الضعيف هذا لي ، و إلا فلن يعجبك ما سأفعله "

كإجابة على ملاحظتها الساخرة تلك ، لم أستطع سوى التنهد بينما نهضت من مكاني ..

"حاضر يا سيدتي .."

...

...

...

عدد فصول التحدي: 2 من 33

للدعم المادي:

Paypal:mohamedmazino134@gmail.com

للدعم المعنوي:

التعليق ، و دعم الرواية بويب نوفل .

الرواية هناك حتى الآن:

2025/03/03 · 718 مشاهدة · 2603 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2025