سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا اسف على سحبة طويل هذه لكل من شاهد رواية وأراد متابعتها وليس عندي عذر مبرر لكن في الحقيقة انا نسيت امر رواية اصلا لكن هذه المرة قررت أن أعود بدون انقطاع رغم اني شاك انه في اصلا من يشاهدها لكن اسأتف لرسول محب لروايات بظبط حيث هو شخص احب رواية
_______________________________
رد النظام بصوته المألوف: {ستحتاج إلى وقت طويل. سيتعين عليك الانتقال من قرية إلى أخرى، وهذا سيتطلب منك الكثير من الجهد.}
وقف الشاب الجميل وسط الصحراء، متأملاً اتساعها الذي لا حدود له. كانت الشمس قد بدأت تغرب، ملقيةً خيوطها الذهبية على الرمال، مما أضفى جمالاً سحرياً على المشهد. بعد ثوانٍ من التفكير، قال: "لا أستطيع الانتظار. أريد أن أكون هناك الآن! هل هناك أي طريقة أسرع؟"
فكر النظام لحظة، ثم أجاب: {ليس من شأني.}
تململت أفكار فنغ شيو، فقد كان قد اعتاد على ردود النظام. "هل هناك مكان آخر ألجأ إليه الليلة؟"
{نعم، هناك كهف قريب. وأيضاً، بكرم مني، سأعلمك طريقة استخدام طاقة سايما.}
تساءل فنغ عن ماهية هذه الطاقة. "ما هي هذه الطاقة؟"
رد النظام: {في العالم سامي، الطاقة هنا هي طاقة لييت. تعرفها مثل الكي والسحر، وكل هذه الأنواع من الطاقة. وأيضاً، هي أقوى وأعقد من أي طاقة أخرى. كما أنها تتواجد في كل كائن. منذ دخولك إلى العالم سامي، تغيرت تركيبتك الجسدية والروحية وأصبحت أقوى بشكل لا يُصدق مقارنةً بالأكوان التي تعرفها، لكي تستطيع التواجد بشكل عادي في هذا العالم.}
استمع فنغ شيو لكلام النظام بهدوء، لكن منذ خروجه من الظلام، لم تظهر على ملامحه أي علامات حيوية، كان وجهه ميتاً بالمعنى الحرفي للكلمة. "حسناً، هل هذا كل شيء؟"
بعد أن أنهى كلامه، تدفقت إلى رأسه معلومات عن تقنية سايما وكيفية تحقيقها. {عليك أن تكون شاكراً لي.} لكن فنغ شيو لم يهتم لكلام النظام، فقال: "دلني على الكهف، سيكون مكاناً جيداً للتدريب على الفنون القتالية والتقنيات التي تعلمتها."
نظر فنغ شيو إلى الأسفل ليرى نفسه عارياً بدون ملابس. بدأ يفكر في حل لهذا الوضع. "حسناً، أظن أنه علي البقاء عارياً، لكن بعيداً عن هذا، ما بال هذا الشعر الحريري؟"
تدخل النظام بسرعة: {أوه، نسيت أن أخبرك! حسناً، يمكنني أن أوفر لك جميع أنواع الملابس والطعام. هل تريد شيئاً؟}...
بعد ساعات من السير عبر الصحراء، بدأ الكهف يظهر في الأفق، فتابع فنغ شيو طريقه باتجاهه بصمت وتركيز. عند وصوله إلى مدخل الكهف، لاحظ اتساع فوهته، وكأنها بوابة لعالم خفي ينتظر من يكتشفه.
بمجرد دخوله الكهف وسيره لبضع دقائق، بدأت رائحة رطبة منعشة تملأ المكان، تمازجت مع أضواء خافتة تنعكس على جدران ملساء تزدان ببلورات لامعة تبعث وهجًا ساحرًا.
كان الكهف من الداخل جميلاً بشكل يفوق التوقعات؛ النباتات الخضراء تتدلى من السقف بانسياب، تضفي حياة ورونقًا خاصًا. أنهار صغيرة تتدفق بهدوء بين الصخور، تصنع موسيقى طبيعية تبعث على الراحة.
أخذ فنغ شيو يمشي ببطء بين الأشجار التي بدت متجذرة في أعماق المكان، وكأنها جزء من تاريخه القديم. أما العواميد الصخرية، فقد برزت من الأرض بتشكيلات غريبة، تعلو كأبراج صامتة، وتمنح المكان هيبة غامضة.
توقف قليلًا، ناظرًا إلى البحيرة التي امامهكان انعكاسه على الماء مفاجأ بعض شيئ" مذا! هل هذا انا؟؟ كيف يعقل هذا؟؟وايضا أليس من المفترض أن أكون عجوزا واين اختفت كل الجروح من على وجهي؟ بعيدا عن كل هذا مابال هذا الوجه ناعم و الجميل؟؟!" كان هناك عدة تساؤلات لدى فنغ شيو لكن لم تدم كثيرا "حسنا لايهم كوني جميلا سيساعدني"...
بدأ فنغ شيو تدريباته على الفنون القتالية، إلا أن قلة موهبته جعلت كل خطوة في التعلم رحلة شاقة. كل فن قتالي كان يتطلب منه ما يقارب شهرين كاملين من التمرين المستمر والمثابرة للوصول إلى المستوى الذي يطمح إليه. رغم عدم امتلاكه لموهبة طبيعية، إلا أن تصميمه وإصراره كانا يدفعانه إلى المحاولة مرارًا وتكرارًا، مستعيداً كل حركة وتفصيلة شاهدها في الأعمال الخيالية. كان يتدرب بلا كلل على تطبيق تلك الحركات المعقدة التي رأى الأبطال يجسدونها ببراعة، ومع الوقت بدأ يرى تحسناً طفيفاً في أسلوبه.
النظام، إلى أي درجة وصلت إتقاني لهذه التقنية؟" سأله بعد مرور شهرين من التدريب المكثف على إحدى الفنون القتالية.
{بنسبة 48% فقط، لديك نقص واضح في المهارة الطبيعية.}
لم يبدُ عليه أي استياء من كلام النظام، بل نظر بعينين باردتين، وقال بهدوء: "أكمل توفير المعلومات. المهارة الطبيعية ليست ضرورية حين يكون لدي وقت كافٍ."
استمر في التدريب على الفنون القتالية، ومع كل فنٍّ جديد كان يتطلب منه شهورًا لتقوية حركاته. رغم بطء تقدمه، كان يعلم أن القوة المطلقة لا تُبنى في لحظة، وأن استثمار الوقت لتحقيق تلك القوة هو كل ما يحتاج إليه.
بعدما أنجز جزءًا من تدريبه القتالي، انتقل إلى التحكم في طاقة سايما. هذه الطاقة لم تكن سهلة التحكم؛ كونه عديم الموهبة في بداية الأمر، تطلب منه اتعلم التحكم الأساسي بها عدة أشهر من التأمل والتمارين المكثفة. حاول مراراً وتكراراً الشعور بتدفقها داخل جسده، ولم يكن الأمر يسيرًا، فقد كان عليه فهم هذه الطاقة العميقة والتحكم بها كما يفعل المحترفون. ومع مرور الوقت، ومع كل يوم من المحاولات المتكررة، بدأ تدريجيًا يشعر باتصال أعمق مع طاقة سايما، حتى صار قادرًا على استخدامها بشكل أساسي أو يمكن القول أنه عادي.
وهكذا ضل يحاول مرارا وتكرارا، استمر بهذه الروح حتى وصل إلى تدريبات طاقة سايما، وهي تجربة كانت جديدة بالنسبة له، حيث تطلبت منه وعيًا أعلى بتحركاته وتركيزه الداخلي. "كيف أجعل التحكم أسهل وأسرع؟"
رد النظام: {التحكم في طاقة سايما يتطلب توازناً بين التركيز والتوافق الداخلي.}
لم يعلق فنغ شيو بأية ردود إضافية، بل واصل تدريباته مباشرة، مكتفيًا بمراقبة تأثير الطاقة بداخله. وسرعان ما انتقل إلى التدرب على التحكم بالعناصر. مستعينًا بالصور الذهنية من المشاهد الخيالية التي شاهدها في ظلام الماضي، بدأ يستدعي تلك الخبرات ليستلهم منها طرقًا للسيطرة على النار والماء والهواء والأرض.
خلال تمرينه على اللهب، ركز طاقته بشكل متقن؛ النيران اشتعلت تدريجيًا بين أصابعه، تراقصت وكأنها تنصت لنداء صامت. تأمل فنغ شيو الشعلة الصغيرة، دون أن يظهر عليه أثر مشاعر، لكنه همس بخفوت: "تمام، النار تحت السيطرة." وضل على هذا تدريب لمايقارب ثلاث سنوات وأصبح متحكمه في كل العناصر قد يكون استغرق منه الأمر وقت طويل لكن هذا لم يكن يهم فنغ شيو، في صباح اليوم تالي وقف فنغ شيو بهدوء، شهيق زفير ضل يكرر هذه العمليه لثواني ثم بدأ وقام يستعرض فنونه القتاليه التي تطورت بشكل ملحوظ وبعدها دمج الفنون القتالية مع تحكم في العناصر كل ركله وكل هجمة بالاصابع و الأيادي كان يتدفق منها أحد العناصر كان مشهد يسر العين،
بعد قضاء ساعات في تدريباته الشاقة، قرر فنغ شيو أخذ استراحة قصيرة. وقف بصمت، يتأمل ضوء البلورات المنعكس على جدران الكهف، قبل أن يقرر التجول قليلاً في هذا المكان. كانت هناك طاقة غريبة في الهواء،
وأثناء تجواله، لفت انتباهه ضوء ازرق يصدر من مكان ما تقدرم ناحية الضوء ليرى بوابة بوابة دائرية كبيرة أحد جدران الكهف، بدت كأنها جزء من بناء قديم جداً. كانت تفاصيل البوابة محفورة بدقة، وتعلوها رموز غامضة، وفي الجهة اليمنى يتواجد فيها فتحة صغير بشكل واضح مخصص لإدخال مفتاح. فنغ شيو اقترب ببطء، يتفحص التجويف بحذر، لكنه سرعان ما لاحظ أن المفتاح نفسه مفقود.
" ايها النظام اتعرف أين قد أجد المفتاح؟!"
{ هذا ليس من شأني،}
بدون تردد، شرع في البحث في أنحاء الكهف، باحثًا عن أي دليل يقوده إلى المفتاح. ساعات طويلة قضاها يتنقل من ركن إلى آخر، يرفع الأحجار، ويدقق في كل زاوية، ولكن بلا جدوى. كانت البوابة تثير فضوله بشكل لا يمكن تجاهله، فشعر بأنه يجب عليه الوصول إلى ما خلفها، مهما استغرق الأمر.
قرر الخروج من الكهف بحثاً عن أي شيء قد يكون دليلاً. عند مدخل الكهف، وأثناء وقوفه وسط الصحراء الواسعة، سمع صوتًا خافتًا، كأنه همسٌ قادم من مكانٍ قريب. تردد الصوت على مسامعه، وبدت كأنها رسالة متكررة وغير واضحة، تزداد قوة كلما اقترب من الجدار الصخري بجانب مدخل الكهف.
اندفع فنغ شيو باتجاه الهمس،وعيناه تجولان في كل اتجاه، حتى عثر أخيرًا على شيء بارز بين الشجيرات المحيطة بالجدار. كان هناك مفتاح، لكن ليس مجرد مفتاح عادي؛ بدا بتصميمٍ غريب ومميز، ذو شكل غير مألوف وزخارف دقيقة تغطيه بالكامل.
أمسك فنغ شيو المفتاح وأخذ يعاينه بدقة، يفكر فيما إذا كان هذا هو المفتاح المطلوب لفتح البوابة داخل الكهف.
رجع للبوابة حاملات المفتاح في يديه...
بعد إدخال المفتاح في تجويف البوابة، شعرت الأرض بارتجاج خفيف، وبدأت البوابة تفتح ببطء، مظهرة أمام فنغ شيو ضوءًا رماديًا خافتًا. تقدم خطوة، وشعر بانجذاب قوي يدفعه للداخل، حتى وجد نفسه في مكان مظلم وضبابي.
كانت الجدران المحيطة به تعكس ظلالًا باهتة، وكأنها مرايا قديمة تغطيها التشققات. بدأ يرى ذكريات مشوشة تتحرك على هذه الجدران، صور ضبابية لزوجته وهي تبتسم، لابنته الصغيرة وهي تضحك، لليالي الساكنة التي قضاها مع عائلته. لكن ملامحه الميتة لم تتغير؛ عيناه ظلتا بلا تعبير، ثابتتين كما لو أن هذه الصور لا تعني شيئًا.
ثم، بدأت الصور تتغير تدريجيًا، متحولة إلى مشاهد أخرى، مشهد خيانة زوجته له ومشهد الحرب التي فقد فيها بنته ومشهد الجبل المدمر وايصا عندما كان في ذلك سجن ليتم تضحية به وخيانة الأطفال،. فجأة، ظهرت نسخ منه،م ن ازمنه مختلف عندما كان متزوجا و ايضا نسخ منه عندما كان في الجبل، كانت منغمسة في الظلال، تنظر إليه بعينين متقدتين بغضب. بدأت النسخة بالكلام، بصوت يحمل في طياته لعنات وتهكمًا:
"فنغ شيو، أتظن أن هذا الهدوء الذي تتصنعه حقيقي؟ أتظن أنك حقا الأن شخص مختلف ؟ لقد هربت وتركتهم يواجهون مصيرهم، حتى قلوب الموتى تشعر بالندم أكثر منك!"
لم يظهر أي تغيير على وجه فنغ شيو، لم ينبس ببنت شفة، لكن النسخة استمرت بإلحاح، وصدى صوتها يزداد قسوة.
"لم تستطع حمايتهم! تركتهم يحترقون! الم تكن تعتبرهم عائلتك، هل تظن أنك جدير بالحياة التي تعيشها؟ مجرد قاتل بلا ضمير، تخليت عن واجبك نحوهم، والآن تتظاهر بالبرود؟"
" مذا عن ابنتك؟ لست سوى شخص بائس تخلى عن ابنته و فضل نفسه عليها لطالما كنت تتظاهر بحبك لها،"
تقدمة نسخ نحو فنغ شيو ببطء ،ضل ينظر إليهم بتجهمٍ ثابت كالصخر، وكأنه لا يسمع ما تقوله. لكن في عمق هذا العالم المليء بالظلام، بدأ يزداد الهمس، وأصبح يتردد صدى كلمات أخرى، اتهامات وقصصًا تحكي عن أخطائه القديمة،
اقتربت النسخ من فنغ أكثر وأكثر " عليك أن تموت انت لاتستحق العيش،" بدأت نسخ تحيط بفنغ من كل ناحية حتى أحاطت به بالكامل وبدأ تهجم عليه، ضل واقفا بدون حراك إلى أن اقتربت هجمة منه، قفز عاليا وبإستخدام تحكمه على الهواء استطاع أن يطير عاليا،ثم ينطلق للأسفل بقوة و يرفع رجله وتشتغل فيها نيران لكي يضرب الأرض بكل قوته وتنتشر نيران في كل مكان، انطلق نحو نسخ كل نسخة يمسكها يشعل فيها نيران.
بعد أن انتهى فنغ شيو من تدمير النسخ المحيطة، وقفت النيران متأججة حوله، ملقيةً بظلالها المتراقصة على جدران الظلام. ملامحه الميتة لم تتغير؛ وجهه بلا تعبير، وعيناه تخلوان من أي لمحة ندم أو اضطراب.
وقبل أن يغادر، سمع صوتًا أخيرًا ينبعث من بقايا إحدى النسخ، صوتًا خافتًا لا يزال يتردد كهمسٍ عالقٍ في الهواء:
"أتظن أنك انتهيت يا فنغ شيو؟ أم تظن أن كل ما قمت به سيُنسى بمجرد أن تدير ظهرك؟"
لم يتفاعل، لم يلتفت حتى. لكن الصوت استمر، وكأنه يتغلغل في الصمت حوله:
"أتظن أنك أصبحت خاليًا من ماضيك؟ أم أنك هاربٌ منه، من حقيقةٍ لا يمكن طمسها؟"
ظل فنغ شيو جامدًا في مكانه، بدون أي إيماءة تدل على إصغائه، حتى بدأت النسخة في التشكل أمامه مجددًا، لكنها هذه المرة لم تكن مجرد انعكاس ماضٍ أو ذكرى منسية، بل كانت انعكاسًا تامًا لهيئته الحالية — وجهه عديم الروح، وعيناه الباردتان.
اقتربت النسخة منه خطوة بخطوة، وعيناها الجوفاوان تراقبان بلا رحمة، ثم قالت بصوتٍ يضج بالسخرية والاحتقار:
"يا لبرودك الزائف. مهما تظاهرت باللامبالاة، لن تغير حقيقتك. لست سوى قاتلٍ هرب من مسؤوليته، تخلّى عن كل شيء، وها هو الآن يدّعي عدم الاكتراث."
لم يتحرك فنغ شيو، ولم يرمش حتى، ظلّ ينظر للنسخة بنظرة خاوية، وكأنها جزءٌ من الظلام الذي أحاط به. لكن النسخة لم تتوقف، استمرت تهتف بنبرة أكثر شراسة:
"ألم تتركهم خلفك؟ زوجتك التي خانتك، وابنتك التي عانيت من أجل حمايتها… أهذا هو الهدوء الذي تستحقه؟ أم أنك مجرد جبان؟"
تقدمت النسخة، وكأنها تتحدى ثباته، واقتربت بما يكفي لتقف وجهًا لوجه معه، قبل أن تهمس:
"أنت تعلم أن هذا البرود ليس سوى قناع… هروبًا من كل شيء تخليت عنه." بدأت نسخة تتراجع للوراء وعلى وجهها ابتسامة ساخرة.
تبادلا النظرات بصمت لفترة، وكأن كليهما يختبر الآخر ثم أخذت النسخة الخطوة الأولى، تتقدم إليه بهدوء يضاهي هدوءه، قبل أن تنطلق بسرعة خاطفة، توجه
قبضتها نحو صدره. التف فنغ شيو سريعًا، متجنبًا الضربة، ووجه لكمة بنفس القوة إلى جسد النسخة اصطدمت قبضته بها لكن النسخة بالكاد تراجعت وردت الهجوم فورا بركلة جانبية، استقبلها فنغ شيو بذراعه متحملا قوة الضربة لكنه سرعان ما انطلق في هجومه. بدأت المواجهة تتصاعد كل منهما يناور بمهارة ودقة يلتقيان ويتفاديان الضربات، حتى أصبحت حركتهما مثل رقصة من نيران متشابكة كانت النسخة تطابق فنغ شيو في كل حركة وكل تقنية يستخدمها كانت ترد عليه بالمثل، كأنها تجسيد حي لكل قوته وقدراته.
وفجأة، ابتعدت النسخة لتقف متحفزة، ثم رفعت يدها مشعلة لهبا أزرق متوهجا حول قبضتها،
بدأت النسخة الهجوم أولاً، اندفعت بسرعة خاطفة، ووجهت قبضتها المشتعلة باللهب الأزرق نحو فنغ شيو. تراجع فنغ شيو في اللحظة المناسبة، وتجنب الضربة بمهارة قبل أن يرد عليها بلكمة ملتهبة بنيرانه العادية. قابلت النسخة الضربة بذراعها، فانتشرت النيران الحمراء والزرقاء حولهما في تلاطم ناري.
وبينما كانا يتبادلان الهجمات، كانت النسخة تلمع بهجوم عنيف بنيرانها الزرقاء، بينما كان فنغ شيو يستعين بنيرانه العادية، يجمعها على قبضته ويطلقها بحركة سريعة وثابتة. إلا أن كل ضربة كان يسددها، كانت النسخة ترد عليها بالمثل، مستخدمة لهبها الأقوى لتدفعه إلى الخلف في كل مرة.
ابتعد فنغ شيو عن النسخة لثانية قصيرة ليعيد توازنه، لكنه لم يمهلها الوقت الكافي للهجوم مرة أخرى، فانطلق نحوها بهجوم سريع، يُشعل قبضته بالنار ويوجه سلسلة من الضربات المتتالية. استطاعت النسخة تجنب د ضربات بكل سهولة.
ردت النسخة بعنف، فأشعلت يديها بنيران زرقاء مضاعفة، ووجهت هجومًا مدوياً نحو فنغ شيو، الذي قفز للخلف بسرعة ليتجنب ضربة كانت ستتسبب في إصابته بلهبها القوي. ولكن فور هبوطه، قامت النسخة بإطلاق عاصفة نارية زرقاء، كادت تحيط به بالكامل.
تراجع فنغ شيو عن النيران الزرقاء، ثم جمع قوته في قبضته، وأطلق لكمة ملتهبة بنيرانه العادية نحو الأرض، مما خلق انفجارًا من اللهب الأحمر أزاح النيران الزرقاء مؤقتاً وأتاح له التقدم نحوها.
التقت قبضتاهما من جديد، وتصاعد اللهب من حولهما بشكل شرس؛ اللهب الأحمر والبرتقالي الخاص بفنغ شيو كان يتشابك مع اللهب الأزرق الشرس للنسخة. صدى اشتعال النيران كان يتردد في الأرجاء، وسرعان ما تحول القتال إلى رقصة من اللهب والصدمات القوية التي لا يرضى فيها أي منهما بالتراجع.
قد يبدو القتال علا لكن في الحقيقة كان فنغ شيو يتضرر بشكل أكبر، " مذا بك؟؟أهذا كل مالديك؟ تسك يالك من حثالة؟" كان فنغ شيو مرهقا فلقد استنزف طاقته، نظر تجاه نسخة لثواني، ثم قفز عاليا وا يلوح بيده بحركاة معين، ابتسمت نسخة بسخرية قالئلتا " يالها من خدعة مثيرة لسخرية لكنها تناسبك،" قفز نسخة من مكانها، وفي تلك لحظة بظبط كان المكان الذي كانت تقف فبه يتقطع ويدمر، اختفت نسخة من مكانها وظهرت وراء فنغ ورفعت رجلها للجانب الأيمن ثم ضهرت نيران في رجلها لتركل فنغ شيو بقوه على راسه،سمع صوت كسر في الأرجاء، لقد كسرت النسخة الأرض بفنغ شيو، وأصبح عاجزا عن الحراك،و دماء تسيل من فمه، بقي فنغ شيو ممدداً على الأرض، يشعر بالألم الذي يثقل جسده. دماؤه كانت تلطخ الأرض أسفله، وعيناه تتطلعان بصعوبة نحو النسخة التي وقفت فوقه، تتراقص نيرانها الزرقاء في الظلام بخفة، وتلقي عليه بظل من السخرية والقسوة.
انحنت النسخة نحوه ببطء، همست بصوتٍ مليء بالتحدي:
"أهذا هو كل ما يمكنك فعله، فنغ شيو؟ كنت أظن أنك أقوى من ذلك. ألا يوجد أي شيء بقي لتبرر به وجودك؟"
رغم الألم، حرك جسده بصعوبة، واستند على يديه لينهض ببطء، موجهًا نظرات متقدة نحوها، لكن رأى ابتسامة على نسخة، رفعت نسخة اصبعها للأعلى ورفعت معها الأرض على شكل اعمدة وتتقدم بسرعة وتضرب فنغ، تدحر فنغ في الأرض منهكا، رفعت النسخة يديها، لتبدا صخرة ترفع من باطن الأرض لوحت بيدها تجاه فنغ لتنطلق صخرة بسرعة اتجاهه و تقوم بطمسه، اتجهة نسخ نحو فنغ شيو الذي لم يعد قادر على الحركة، بدأت تدحرجه برجلها، امسكته من شعره لترفع عندها وتقول:" هل استسلمت ايها العاهر؟؟...مذا بك فل تجبني؟"، شعرت نسخة بالإشمئزاز من فنغ وقالت:" يبدو أنك لاتعرف العواقب ايها الجاهل اذا استسلمت فستبقى هنا للأبد وسوف استولي على جسدك"، رغم ماقالته كان فنغ شيو صامتا ومغمض عينيه" هل هو فاقد للوعي؟" تسالت نسخة بفضول مرت دقائق على هذه الحال ونسخة لازال تتساءل عن كيفية ذلك فهي تعرف أن عالم المراية هذا هو حيث يتلاقى الوعي اي فما لم يلاحظه فنغ انه عندما دخل ببكهف قد خرج من جسمه و حتى روحه ضلت في جسمه فعالم المرأة لايدخله سوى وعي الكائن ودماء التي كانت تسقط من جسد فنغ شيو لم تكن دماء حقيقية بل هي طاقته الميت ففي العالم سامي كان لكل وعي طاقة حية وميته ولكل خصائصها زميزاتها، ولكن اذا تم الإضرار بالوعي فهو فيتم افراز طاقة الميت من اجل الحفاظ عليه، لكن هذا لايحدث إلى في عالم المرايا.
" لقد كنت هنا لألاف سنين ولم يمر علي حالة كهاذه ؟؟ ابعقل انه يتضاهر؟" وجهة نسخ نظرها نحو فنغ للتفاجأ آت ابتسامة ترسم على وجهه فجأه شعرت النسخة بألم في بطنها وعندما نظرت للأسفل تتفاجأ بنصل من الطاقة سايما مدموج مع الرياح يخترق جسدها، أرادت تحرر لكن بدون فائدة كان فنغ شيو متمسكا بها بقوة، بدأت نسخة تتفكك وتنكسر كالمرءات،...تتساقط شظاياها على الأرض كأنها جزاز مشع، فجأة بدأ العالم من حوله ينكسر كزجاج،انطلق شعاع يعمي الأبصار وأغلق فنغ عينيه،...مرت الوقت وفتح فنغ عينيه ليصدم بالمشهد الذي أمامه غابة خضراء بألوان فاتحة و الزهور ذات الألوان المختلفة في كل مكان كان المكان ساحر، ولايصدق لم يرى فنغ شيو مكاننا مثله من قبل و الجبال الخضراء الفاتح، كان المكان لدرجة انه لو جاء مكتئب هنا لاتصبح من أسعد ناس، كانت طيور في كل مكان تحلق بحرية و الأرانب تلعب مع بعضها البعض، أدرك فنغ شيو فورا أن البشر غير متواجدين في هذا المكان، الطبيعة، الحيوانات، الهدوء،السلام،الجمال،كل هذه صفات كانت جزء من هذا المكان لقد كان هذا المكان بمثابة حلم لفنغ لدرجة أنه بدا يفكر هل يستقر هنا للأبد" يمكنني البقاء هنا بسلام صحيح؟ أليس هذا مااتمناه؟ لذلك يمكنني البقاء هنا" ضل فنغ يفكر لكن سرعان ماتلاشت هذه الأفكار " حسنا سيكون من الجيد أن أكون هنا للأبد لكن مذا لو أتت قوة أخرى وقدمت كل شيئ مرة أخرى، يجب علي سعي وراء القوه المطلقه حينها فقط يمكنني أن أعيش كيفما اريد بدون ان اقلق على شيئ ما" هذا ماقاله فنغ بحزم.
بدأ يتجول في الأرجاء إلى أن رأى معبدا يبدو عليه الجمال رغم خرابه لم يأثر على محيطه بل زاده جمالا فقط ،بدأ فنغ يتقدم خطوة بخطوة، إلى أن دخل هذا المعبد ليتفاجأ بساحة عملاقة كبير تشبه ساحات التي كانت تتواجد في روما قديما وفي وسط هذه ساحة تتواجد هناك دائر أعلى قليلا ووسط هذه دائر يتواجد ملفوفة يبدو عليها انه مرة الكثير من الوقت عليها وعلى جانبها الأيمن عصى وفي كل جانب منها زخرفة معقدة وأما على الجانب الأيسر كانة هناك بلورة بنفسجية لون، سمع صوت نظام وهو يقول:{ يبدو أنك محظوظ حقا ضننتك مجرد شخص بدون قيمة، هاهاهاها} تحدث فنغ بصوته الميت الذي كان يشبه صوة الهاوية" فقط اسكت ولاتدخل في أمور لم اأذن لك بها"