كان فنغ شيو قد بدأ يشعر بأن الزمن يعبر أمامه دون أن يحقق أي تقدم. قد مرّ عليه عدة أيام وهو يقطع الصحراء بلا هدف، غير قادر على تحديد الاتجاه، وكلما حاول التقدم كان يعود إلى البقعه ذاتها، الكهف الذي كان قد رآه في بداية رحلته. وتحت وطأة الشعور بالضياع، بدأ يستنجد بالليل، معتقدًا أن الأمر مجرد فترة مؤقتة، لكن مع كل مسعى جديد، كان يعود إلى البداية.
"هل سأظل هنا إلى الأبد؟" همس لنفسه، متسائلًا عن سر هذه الصحراء التي لا تنتهي. لكن كان هناك شيء غريب، شعور مستمر بأن هناك شيئًا ما يضلله، أو ربما هو ضائع تمامًا. قرر أخيرًا أن يعود إلى الكهف، ليتمكن من التفكير بشكل أعمق عن خياراته، لكن حينما وصل إليه، لم يكن الكهف موجودًا، ولم يكن هنالك أي علامة على أنه كان هنا من قبل.
"ما الذي يحدث؟!األم أكن هنا من قبل؟"
في تلك اللحظة، تذكر طريقة لتحديد مسار معين، انحنى وأمسك برمال ثم عاد إلى وضعيته ثم أطلق الرمال لسقوط لمعرفة اتجاه رياح، لكن المفاجاه أن رياح
سقطت بشكل مستقيم اي انه لايوجد اتجاه لرياح حتى "نظام، هل هناك خطأ في هذا المكان؟".
{المنطقة التي تسير فيها لا تتبع قواعد المنطق المعتادة. إنها منطقة مُضللة، ستعيدك إلى نفس النقطة مرارًا وتكرارًا. فهي مشابهة لدوامه لانهائيه من دوران فيجب عليك الإعتماد على تقنيات تحديد المسار}
أخذ فنغ شيو نفسًا عميقًا قام بالإنحناء و غمس يده في تراب ، ثم بدأ في السير للوراء ليضل على اتصال مباشر بالخط الناتج عن يده. ثلاث ساعات مرت وهو يسير دون توقف، وفي لحظة غير متوقعة، شعر بشيء غير طبيعي، لقد اصستدم بشيئ ما
"ماذا كان ذلك؟" تمتم وهو يحاول أن يتحسس ما صدمه خلفه.
استدار فجأة ليرى لا شيء أمامه، استغرب من هذا ثم تقدم مره اخرى ليتكرر نفس الحدث. تحسس المنطقة حوله بيده، فاكتشف أن هناك حاجزًا غير مرئي تمامًا. لم يكن هناك أي تفسير منطقي لهذا، لكن شعورًا غريبًا انتابه حين أدرك أنه قد اصطدم بشيء ما.
"ماهذا؟!"
{أنه.. } " لم أسألك" لم يتكر فنغ النظام يكمل كلامه حتى، ضل يفكر في حل لهذا..." همم.. حسنا هل علي المحاولة؟ لقد رأيت عدد لايحصى من الأعمال الخياليه و في نفس هذه المواقف اما يستعملون ادات ما أو بالقوة يخرجون من هذا لكن هذا هو العالم السامي من خلال ماإختبرته فهو ليس مكان يحتاج العنف و القوه بل فقط قليلا من تفكير و الهدوء".
بعد أن عاش فنغ كل هذه الأحداث علم انه بالهدوء ستنفك الأمور ومثال على ذلك هو عالم المرايا فالدخول إليه احتاج فقط مفتاح صغير وليس القوه فلم يكن لينجح لو استعملها.
" لكن قبل هذا علي اولا تركيز في جمع طاقتي من خلال طريقة التي أعطاني إياها النظام فهي سريعة وايضا ذات جوده عاليه حيث تكون طاقه المستخلص هي الأنقى. قام بوضعية تأمل وبدأ في جمع طاقة ضل هكذا لساعات وتحولت ساعات للأيام و الأيام للأسابيع و الأسابيع لأشهر، انغمس فنغ في تامله حيث نسي تماما العالم الخارجي انغمس في ذلك شعور المذهل حيث طاقه تبدأ من نشأت في الدماغ ثم تذهب لأي منطقه تحددها انت لكن هناك شرط عليك اختاير المنطقه التي تريدها من البدايه فلايمكنك تغير المنطقه مرة أخرى. لكن فنغ لحد الأن لم يقرر مكانها لذلك كانت الطاقه في دماغه تجعله يشعر بشعور لايوصف كانك وضعت بشري يسبح في الغيوم الشاهقه.
بعد تسعة اشهر من تأمل و جمعه لكم هائل من طاقة استفاق اخيرا من تامله. نهض ببطء ثم ذهب أمام ذلك الحاجز.
أغمض فنغ شيو عينيه، وركز على طاقته. بدأ يشعر بالحرارة تتجمع في يديه، ومع تلك الطاقة المتدفقة، دفع يديه في اتجاه الحاجز. لحظات قليلة مرت، ثم شعر بشيء غريب يحدث. فجأة، شعر وكأن الحاجز قد انفتح، وانسابت طاقته في المكان.
"همم.. يبدو انني نجحت؟!".
في أعماق سلسلة جبال شاسعة، حيث لا يرى الضوء إلا بصعوبة بسبب الضباب الكثيف الذي يغطي كل شيء. تلتف الأشجار العملاقة على بعضها البعض، مكونة شبكة معقدة من الأغصان المتشابكة فوق رؤوس المسافرين الهواء هنا بارد ورطب، يعكس إحساسًا دائما بالغموض والخطر. كان كل شيء يبدو صامتا، عدا صوت الرياح الخفيفة التي تحرك الأوراق بين الحين والآخر. كان انتراس مختبتًا في الظلال، لا يرى أو يُحس به أحد. مثل ظله اندمج مع الضباب والظلال المحيطة، يراقب المعركة التي كانت تتكشف على أرضية الغابة.
أوريان كان يتنفس بصعوبة، يراقب خصميه بعينين حذرتين. لم يكن هناك مفر : إما أن يقاتل حتى النهاية أو يسقط ضحية لهما. كان يعرف أنه لا يستطيع النجاة في هذه المعركة غير المتكافئة، لكنه لم يكن ينوي الاستسلام. انطلقت صرخات الغضب مع كل ضربة، وسيوفهم تتصادم في مشهد وحشي. كانت الأرض تحت أقدامهم مشبعة بالعرق والدماء, والضباب الكثيف جعل المعركة تبدو وكأنها حلم سيئ لا نهاية له. في كل لحظة، كان أوريان يقترب من نهايته. وبينما كانت الضربات تزداد عنفًا،
تحدث غريث قائلا" أنت لا تدرك أن قوتك لا يمكن أن تصمد أمام تنسيقنا المحكم. نحن كيان لا يُهزم، وأنت مجرد جسر نتجاوز عليه"
"تظنون أن قوتكم يمكن أن تغنيكم عن الشرف والوفاء. ولكن الحقيقة أن من يبيع مبادئه لا يمكن أن ينقلب موازين الصراع لصالحه "
ابتسم رينار. "الشرف؟ لا مكان له في عالم يتنكر فيه القوي. أنا أقاتل من أجل البقاء، ولا أحتاج إلى دروس في الأخلاق من الضعفاء.
"الشرف هو ما يجعلنا على طريق الحق . من يضلل نفسه بالقدرة المطلقة، ينسى أن هناك ما هو أكثر أهمية من القوة."
تزايدت الضغوطات على أوريان. كلما حاول الدفاع عن نفسه كان يتعرض لمزيد من الضغوط. ضربات رينار الثقيلة كانت تسد طريق الهروب، بينما غريث كان يواصل هجماته بسرعة دؤوبة.
تحدث غريث ساخرا "يبدو أنك تظهر شجاعة عظيمة في وجه الخيانة, لكن الحقيقة أنك لا تستطيع أن تقاوم نهايتك. نحن نكتب نهاية كل القصة، وأنت هنا مجرد فصل عابر"
زمجر اوريان قائلا "ربما يمكنكم هزيمتي، لكن لن تستطيعوا أبداً محو ما أؤمن به. فإن كانت هذه نهاية قصتي فلتكن قصة لم تكتب إلا بشرف "
أخيرًا، بينما كان أوريان يحاول تقليص المسافة بينه وبين خصميه، وجه رينار ضربة نهائية، قوية بما يكفي لتحطيم دفاعاته الهجوم دفع أوريان إلى الأرض، حيث جاء غريث لينهال عليه بضربة أخرى. كان الهجوم النهائي ساحقًا، حيث سقط أوريان بلا حراك، مستسلما للضغوط التي أرهقته
"لم يكن لديك أي فرصة منذ البداية. هزيمتك كانت حتمية, كما كان استسلامك مظهراً واضحاً
للضعف." الآن، بما أن أوريان قد سقط، يمكننا أن نركز على الهدف التالي ليس لدينا وقت لنضيعه في التفاخر". صوت خطواتهم البعيده ذهبت مع الضباب, تاركة خلفهما ساحة المعركة صامتة. انتشرت الهدوء في المكان الضباب عاد ليغلف كل شيء، وكأنه يحاول إخفاء آثار المعركة. لا صوت يميز الموتى، ولا حركة تثير القلق. كل شيء عاد إلى هدوءه المعتاد, كأن المعركة لم تكن سوى حلم عابر مع تلاشي الأصوات والآثار، سمع صوت خطوات من الأشجار شيئ فشيئ بدأ يضهر ضل شخص ما و ضل شعره المتطاير.كان فنغ شيو يشاهد المعركه من بدايتها، ضهر اخيرا بوضوح وكانت الإبتسامه تشق وجهه حيث امتدت من اذنه اليسرى الى اذنه اليمنى. " هاهاهاها كان هذا ممتعا مشاهدة درامه على الواقع افضل من مشاهدتها على النظام" احمر وجه فنغ من النشوه لقد استمتع بالخيانه التي حدثت لأوريان كانت مصدر متعة له رغم ان فنغ كان يعرف شعور اوريان جيدا.
تقدم فنغ ببطء نحو جثة اوريان لينحني وبدأ يتفحص الجثه. " دعنا نرى اذا كنت ساجد بعض من المال!" بينما كان يبحث عن المال سمع صوت انين نابع من اوريان ليتفاجأ فورا بدأ يفحصه ليعرف أنه لازال على قيد الحياة.{ يبدو لي انه لازال حي يمكنك الإستفادة منه ايها المضيف}
" اعرف هذا لكن على مااضن هذا ليس من شأنك" نضر فنغ بطرف عين لنظام، أدرك النظام أن فنغ لايعتبىه سوى أداة لترفيه و شخص قد يفيده وأن فنغ لايثق به ايضا خصوصاً أن النظام كان أول شخص ساعد فنغ ويعرفه بعد انتقاله لهذا العالم لكن فنغ فقد الثقه في كل شيئ..." حسنا لدي فكره بما انه يبدو لي انه لن يستيقظ الأن فهناك فكرة لأجعله ملكي، وضهزر أمامه كالمنقذ والنور الذي يشق الضلام". أغمض فنغ عينيه ببطء ومد راحة يديه ليبدا يتشكل مفتاح من العدم، ادخل فنغ المفتاح ببطء في ضله لتبدا بوابة سوداء قاتله بشكل من تحته،مباشرة أمسك فنغ باوريان ودخلو البوابه تاركين اجسادهم في الخارج. " حسنا سأحبس وعيه هنا في عالم المرايا إلى أن يستعيد وعيه وساتكفل بالحصول على جسد له حين إذن، ولكن علي أن اقيده كي لا يضع يده على الكنوز هنا وخصوصا العصى وتلك لفافة" بينما كان فنغ يبحث عن شيئ لتقيد فنغ اخيرا أدرك شيئ لم يدركه من قبل هو الحيوانات المتواجده هنا ماهو أصلها و لمذا هي هنا وكيف " ايها النظام ما اصل هذه الحيوانات الموجوده هنا وكيف وجدت هنا؟! "
{ حسنا هي موجوده هنا بسبب القرد الراقص فهت الذي قرر هذا وايضا هي ليست كحيوانات عاديه فهي تطيع امر المالك ولديها قدرات عديدة لكن ل مع كل هذا قوتها محصوره في عالم المرايا}. قال فنغ بصوته الميت المعتاد" حسنا ومن هو هذا المالك؟!".
{ انه انت فأنت الذي يمتلك المفتاح وهي الأن تحت امرتك واي شيئ تامرها بها ستطيعه وللمعلومية التواصل معاها ليس صعب تحدث باي لغه تريد أو أي طريقه ستفهمك فهي لديها علم مطلق في لغات و تواصل}، تقدم فنغ لأحد الحيوانات التي كانت أشبه بالحصنان لكن كان ذو جناحين " أنت تعال الي" كان ذلك الأشبه بالحصان مستغربه وهذا واضح مم ملامحه لكن رغم ذلك اطاع الأوامر. [مابال هذا الكائن مستغرب؟! هل هذا بسببي؟ على اي حال هذا لايهم].
" أخبرني عن أي شخص يمتلك قدرات للختم أو تقيد"
ضل الكائن صامتا للحظات ثم ليسمع صوته الساحر الذي كان أشبه بنسيم الرياح " هناك الكثير وانا من بينهم جلالتك واسمح لهذا المتواضع أن يعرفك انه انا من أفضل الأشخاص في هذا المجال". ضل فنغ ينضر لهذا الكائن..." حسنا دعنى نذهب لضريح ما اة شيى مشابه أن كان متواجد اريد ان اختم هذا البشري". انحنى الكائن مشيرا لفنغ أن يركبه وبالفعل صعد فنغ على ضهره وانطلق الكائن بسرعه.
حسنا لم يكن الزمن متواجد في عالم المرايا لذالك لم يكن هناك مقياس لسرعة الكائن.
وصلو أمام دائره ضخمه وشبه مدمره رغم ذلك بسبب محيطها وشكلها الساحر كان لها جمال خاص وفي وسط هذه دائره التي كانت أشبه بحلبات القتال التي كان يقاتل فيها القدماء. وضع فنغ اوىيان وسط دائره و ابتعد قليلا وأشار للكائن بأن يبدأ بتقيده تقدم الكائن إلى أن وصل عند اوريان ورفع ارجله الاماميه عاليا ليبدا برق ازرق بالخروج من العدم وضرب الأرض التي عليها اوريان وبدأ يتشكل نقوش حول اوريان والبرق يخرج يتزعزع فيها.
واخيرا هدأ الوضع وبعد محادثه بين فنغ و الكائن التي اخبره فيها فنغ بأن ينشر بعض المعلومات عنه بين كل المخلوقات وايضا بعدم أن يضر احد بهذا رجل هنا، خرج فنغ من عالم المرايا ورجع إلى جسده مره اخرى.
ضل فنغ يحدق في جسد اوريان ويفكر في كيف يستفيد منه...بعد عدة ساعات ابتسم ابتسامة ملائكيه حيث كان اقرب بأن يقسم وجهه لنصفين" هاهاهاهاهاهاهاها هاهاهاهاهاهاهاهاها اضن أن هذا سيكون مسليا".
____ ____________________________
شكل الكائن