ظهر ليو وشيخ زو مينغ في علياء السماء فوق الجبل المدمر، مستقرّين على الهواء بكل سكينة واطمئنان.
[حين اقتربتُ من أطلال هذا الخراب، خُيّل إليّ أنني قد هلكت...؟! من ذا الذي استطاع أن يشق أفق العالم السامي؟! وما الذي يربط أخي فنغ بهذا الدمار الجلل؟...]
استوقف شيخ زو مينغ تأملات ليو، قائلاً بنبرة وقار:
"مولاي الجليل، أرى من الأنفع أن نقيم حاجزًا يحمي العامة من هذا الخطر الداهم."
استفاق ليو من أفكاره سريع، استدار نحو شيخ زو وقال" أنت على حق، لايمكنني سماح لهذا الخراب أن يضر بالشعب"
أومأ زو مينغ برأسه ثم مد يديه نحو سماء وبدأت طاقه تتجمع في الهواء إلى أن ظهر مكعب ذهبي ضخم من ضخامته ضله قد غطى الجبال.
أشار شيخ زو بيده نحو الأسفل ليعطي الجبل المدمر بأكمله مانغا اي احد من الوصول.
لكن لم يدم الحال سوى ثواني وبدأ المكعب يهلك ويختفي.
"م...ذا؟؟ " كان شيخ زو منصدم من هول ماحدث فكانت هذه من أقوى تقنيات للختم لديه القادر على أن تقوم بختم اي شيئ مهما بلغت قوته ولة كانت طاقته لانهائيه.
في الجهة الأخرى كان ليو غارقًا في تفكيره كان يعلم من البدايه أن هذا سيحصل، " أيها الشيخ زو لاداعي للإحباط فهذا فوق طاقتك، دعني اتكفل بالوضع".
[ حتى لو استخدمت أقوى تقنية ختم لدي لن افلح فلذلك يجب علي أن اقوم بدائرة ختم كبير حيث يكون هذا الجبل المدمر هو مركز كل الجبال الاي ساختمها معه وايضا الختم عليه أن يكون على الجوانب فقط وليس في الأفق].
لوح بيده في سماء وطاقة سايما رماديه تتسرب منه بشكل لانهائي بدأ تتشكل خمس سيوف عملاقه حوله.
كان هائلة الحجمل لدرجة أن المدن المجاوره رأوها بوضوح.
كان القرويين مرعوبين من المشهد فهم كانو الأقرب لموقع الحادثه والقلق ينتشر بينهم " ماهذا؟؟" كانت الأسئله تعم رؤوسهم لكن كان الجنود هادئين بسبب معرفتهم بأن هذا من فعل الإمبراطور.
تدخل احد الجنود قائلا بصوت عالي " لاداعي للقلق فهذا من فعل الإمبراطور"
بدأ الجنود بتهدئة الناس وشرح الأمر لهم...
في كنيسة الصمت المقدس في غرفة كان فيها مكتب ضخم و كانت مزينه برفوف من الكتب والجدران المطليه بلون الأزرق المختلط مع رمادي.
كان هناك شخصان يجلسان اما بعضهم البعض وكل منهما كان مركز في الورقة على طاوله.
فجأه وقفا بفزع واستدارو نحو الشرق وقال " إلياس هل شعرت بذلك ؟!" قال ذلك شخص هذا و كان شعور بالرهبه ظاهرا في صوته.
رد عليه شاب كان ذو شعر أشقر متوهج، ناعمًا ومنسدلًا بخفة، تنسجم خصلاته بشكل طبيعي مع شكل وجهه. بشرته بيضاء نقية وخالية من العيوب، تبدو مضيئة تحت الضوء. وجهه كان متناسقًا، ذو فك محدد وخطوط دقيقة، بينما أنفه مستقيم وصغير.
كان جسده طويل القامة وممشوقًا، يشير إلى لياقة بدنية وانسيابية في الحركة. كتفاه عريضتان بما يتناسب مع قامته، وذراعاه طويلان بنعومة تمتد من العباءة، مع أيدٍ نحيلة وأصابع طويلة تشي بمهارة ودقة.
كان يرتدي عباءة بيضاء واسعة تغطي معظم تفاصيل جسده، لكنها تظهر هيئة مستقيمة ومتزنة، مع أقمشة طويلة تتدلى بانسيابية وتضيف إلى مظهره العام إحساسًا بالطول والرشاقة.
" اشعرت بهذا نت كذلك ياأنطونيوس"
تقدما كليهما نحو نافذه وقفزو منها زانطلقو بسرعه إلى خلف الكنيسه؛ لينصدمو بالمشهد أمامهم.
السيوف العملاقه التي كانت تضخ هالة ساحقه وتضخ رعب في قلوب ناس.
قال إلياس بتوتر" اخي اتعرف مصدر هذا؟! هل يعقل انه سيتجه نحونا؟؟!".
لم يرد عليه احد لذلك اضطر لأن يرى سبب سكوت أخاه لكن مارأه هو صدمت أخيه وعجزه على تحرك.
مرت دقائق على هذا الحال إلى أن اضطر إلياس إلى تدخل وصرخ بقوه" هيييييه أنطونيوس مذا دهاك ؟".
خرج أنطونيوس من صدمته و جمع شتات نفسه وقال" هذه الطاقه لازلت اتذكرها انها لقديس الفجر ليو .....أينوي ذلك المجنون مهاجمتنا؟؟ لكنه ليس من النوع الذي يخلف العهد فقد تفاوضنا وتوصلنا لحل نهائي."
بدأت السيوف تتحرك ببطء لتشكل دائه كبيره تغطي معظم الجبال وكانت واقفه بشكل عمودي بدأت تنزل للأرض ببطء.
عندما رأى أنطونيوس هذا ارتاح وتنهد " هوووف~ ضننت انه سيتك مهاجمنا من قبل ذلك ال..."
كان إلياس متفاجئ من أنطونيوس، بحيث كانت هذه أول مره يراه بهذا الخوف فبكونه احد الأسياد شباب لخمسه لكنيسة الصمت المقدس لم يكن هناك الكثير من الأشياء قد تخيفه أن لم تكون حتى" ايها الأخ أنطونيوس مابك ؟! لم أراك هكذا من قبل "
" سأشرح لك كل شيئ لكن دعنى نعد للداخل أولا.
" ايها الشيخ زو مينغ الأن لن يستطيع احد أن يخطو على هذه الجبال، ولكن عندما نعود للعاصمه ذكرني متى موعد اجتماع العائلات الكبرى ؟! وايضا الأسياد شباب لكنيسة الصمت المقدس " كان ليو لايزال في الهواء وكانت ملامح الإنزعاج و الغضب بدأت تضهر على وجهه عروق بارز.
" امرك مولاي لكن هلي بسؤال؟!" نظر ليو بطرف عين لشيخ زو وقال" تفضل إسأل؟!"
" جلالتك انا اعرف انك لاتمتلك جسد مادي بل تمتلك جسد روحي فكيف ضهرت العروق على وجهك عندما تغضب؟!".
ابتسم ليو ببطء حسنا حتى هو تساءل في البدايه، " ومن قال لك انها عروق ؟؟! " تفاجأ شيخ زو[ أن لم تكن عروق فمذا سيكون؟! ] نظر شيخ زو لليو لكن لم يسأل أكثر.
انطلقوا نحو العاصمه وكان زو ينظر لليو بإستمرار فلم يراه بهذا الإنزعاج من قبل.