تحت ظل الأشجار الكثيفة، كان فنغ شيو يتمدد ببطء، يحاول معالجة جراحه والبحث عن الأمان. كانت الألم يعتصر جسده، وجراحه تتسبب في شعور مستمر من الانزعاج، لكن الهدوء النسبي للغابة أعطى له بعض الطمأنينة. كان يلتقط أنفاسه ببطء، ويتذكر الألم الذي عاناه بسبب محاولة تسلق الجدران المهترئة، وسقوطه المروع الذي ترك جرحًا عميقًا في وجهه. في تلك اللحظة، كان يتأمل في صعوبة الوضع، وفجأة، برزت فكرة في ذهنه كوميض ضوء في الظلام.

"النظام!" تمتم فنغ شيو لنفسه. "لقد نسيته تمامًا!"

"ايها النظام؟!" { تحت خدمتك} كان هذا صادما لفنغ شيو فلم يكن يتوقع أن يكون هذا هو رد النظام لكن هذا لايهم الأن"ايها النظام كيف استعمل هذه المصفوفات للعوده ؟!" { حسنا اتبع الخطوات التي سأأمرك بها} ارشد النظام فنغ شيو فلقد وضع المصفوفات في تشكيل معين على شكل متلت{حسنا الأن ضع نقطة في دمك من كل مصفوفه و في كل مره فكر في المكان الذي تريده} اتبع فنغ شيو تعليمات نظام...فجأة، بدأت السماء تتفتح، وظهرت بوابة سحرية. استخدم فنغ شيو تلك البوابة ووجد نفسه يعود إلى الجبل الذي كان يعيش فيه من قبل، بعيدًا عن الخطر الذي كان يلاحقه.

بدأ فنغ شيو يتجه نحو الجبل، وأحس بالراحة بعد عودته إلى المكان الذي كان يعتبره ملاذًا له. هناك، تحت ظل الأشجار التي تذكره بذكرياته، وجد نفسه مرة أخرى في أمان نسبي، يستعد لمواجهة التحديات المقبلة.لكن مالم يكن في الحسبان قد حدث.....

كان الجبل مغطى بغطاء من الرماد والدخان، ضباب كثيف يحجب الرؤية ويضيف غموضا قاتمًا إلى المشهد. فنغ شيو كان واقفًا في وسط هذا الدمار عينيه تتجولان في نظرات فارغة فوق الجثث المتناثرة التي كانت يوماً ما حيواناته المفضلة. مشهد القتل والخراب كان كالسكين الغائر في قلبه، ممزقاً إياه بألم لا يُحتمل.

الهواء المحيط كان مشبعًا برائحة الدخان والعفن والأرض التي تحت قدميه كانت مغطاة بأشلاء وجثث محترقة. في تلك اللحظة، كان الصمت الذي يلف المكان أكثر قسوة من أي صرخات أو أصوات. كان فنغ شيو ينظر إلى ما تبقى من حياته السابقة بعيون مليئة بالحزن، وعقله يكاد ينفجر من حجم الألم.

"لماذا؟ لماذا حدث كل هذا ؟ همس فنغ شيو صوته كان مليئا بالهذيان. لماذا تألمت هكذا؟ هل كان كل هذامجرد خدعة ؟"

تدفق الألم والغضب في آن واحد كالعاصفة التي لايمكن وقفها. بدأ فنغ شيو بالبكاء، لكن دموعه لم تكن دموعاً عادية. كانت قطرات حمراء، كأنما كان ينزف من عينيه. ضحكاته بدأت تتداخل مع دموعه، ضحكات مجنونة مليئة باليأس، وكأن عقله قد انفصل عن واقعه.

"ألم أستحق السلام؟ ألم يكن لدي الحق في أن أعيش بسلام؟" صرخ فنغ شيو صوته كان مرتفعًا ومهزوزا. كل شيء شرق مني كل شيء دمر! هل هذه هي الحياة التي أستحقها؟"

العينان اللتان كانتا تراقبان الكارثة بدأت تتغيران ببطء. العروق السوداء امتدت حول جفني فنغ شيو وأصبحت حدقتاهما حمراء دموية، يقطعها خط أسود عميق كالنصل. كانت عينيه تتوهجان كالنار، وكأنهما تجسدان غضبًا لم يفصح عنه من قبل. في تلك اللحظة، تحولت عينيه إلى شكل يشبه عيون التنانين حمراء وبؤبؤها أسود، يكتنفها خط أحمر قاتم.و الشعر الذي بدأ يتحول تدريجيا للابيض

التحول الجسدي لم يتوقف عند هذا الحد. ظهر قرن طويل، حاد من جبينه، امتد حتى مؤخرة رأسه، مع طيف من الضوء الأحمر الباهت الذي كان ينزف من الجرح كانت هذه التحولات تعكس الوحش الكامن داخل فنغ شيو المعبأ بالغضب واليأس."لن أرحم أحداً، لا أحد" صرخ فنغ شيو، صوته كان يملأ الفضاء. "كل" من سبب لي الألم سيشعر بما شعرت به سأحرق كل شيء!"

بلا وعي، أطلق صرخة مدوية، وفي مكان آخر قريب كان هناك شاب يركض بسرعه هائله[ اللعنه علي الإسراع قبل ان يقوم هان وي بحماقة ما فهو الأن ليس في وعيه فلقد شرب سم الراكسا] فجأ نزلت موجة صوتيه جعلت الشاب يتصمر مكانه أصبح جسده غير قادر على الحراك و لايطيع اوامره و قلبه الذي بدأ يضرب بقوه و حواسه بدأت تتشتت وكأنها خائفه من شيئ ما بدأ العالم يدور بنسبة له [م..اهذا؟ هل انا خائف؟؟ من مجرد صوت؟] ضهر صوت كأنه من أعماق هذا الشاب وكأنه لاأحد يستطيع سماعه غيره" اهرب اهرب " [مذا تقصد بأن اهرب ؟؟ اتريدني أن اترك صديقي بدون مساعده؟] تحدث صوت مرة أخرى وكأنه يأن و يتعذب" اهرب ايها الأحمق الغبي انت الأن ذاهب لشيئ اسوء من الموت نفسه اسوء سيئ في الوجود لن يضاهي فضاعة ماانت نقبل عليه اه..ب اهرب اهرب " بدأ صوت يصرخ وكأن يعتليه رجفة صوت و خوف لايمكن وصفه، انتفخ صدر فنغ شيو ،النيران التي خرجت من داخله سوداء وحمراء، حارقة كالجحيم نفسه. لم تكن تحرق الأرض فقط، بل الهواء أيضاً. الرياح نفسها اشتعلت الفضاء حوله بدأ يتشقق، كما لو أن الأرض نفسها كانت تنهار تحت وطأة هذا الهجوم المدمر السماء انشقت، وصوت تكسير الفضاء كان يصم الآذان الصخور تذوب في لحظات الأشجار تتحول إلى رماد، وكل شيء ينهار أمام هذا الغضب الذي لا يقهر. في هذه التانية فقط دمر كل شيئ حتى الواقع لم يعد له وجود كانت هذه النيران تمحي اصلا الوجوديات نفسه "اللعنه من هذا؟!"

ثم، وفي وسط هذا الدمار، ظهر ضوء مشع فجأة، مضاء بشكل لا يمكن تجاوزه شخصان مشعان غیر واضحين تماماً، أظهرا من العدم. هالتهم النورانية كانت تكاد تعمي العينين، وسلطتهما كانت محسوسة بوضوح. رفعا أيديهما نحو النيران التي اجتاحت المكان، وبحركة واحدة قيدت النيران بسلاسل نورانية، مما منعها من التوسع أكثر. النيران حاولت المقاومة، لكنها لم تكن قادرة على تحمل قوة هذه السلاسل الفضاء المحيط بدأ يعود إلى حالته السابقة، وكأن الزمان قد عكس نفسه وكل شيء أعيد إلى وضعه الطبيعي

"كيف فقد.العاهل الصغير صوابه اللعنه لولا سلاسل جلالته لتم محونا حتى نحن الكيانات الأعلى في الوجود" رد الأخر " لكن كيف استخدم شعلة البدايه حتى الأبناء الأخرين لم يستطيعو استعمالها وهم بأوج قوتهم" غادر الكيانين ...وعاد كل شيئ لطبيعته ....فنغ شيو الذي بدأ جسمه ينهار وبدأ بالسقوط نضر للجانب الأيسر بنصف عينيه ووجد شاب ذو شعر أحمر مغطى بالدماء "هل هو الفاعل ؟؟ هل هو من دمر عائلتي؟؟"..بدأت العروق تتضخم حول عينيه وعينيه اصبحت هذه المره سوداء بالكامل يمر منها خط أحمر لم تدم طويل وانهار هذه المره لكن قبل أن يلامس الأرض ضهرت على الأرض، الأيدي السوداء خرجت من الظلام باردةكالجليد، وسحبت جسده ببطء إلى أعماق غير مرئية.

2024/09/16 · 26 مشاهدة · 967 كلمة
نادي الروايات - 2024