بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الأول

الطفل منصور

"هدير"

في تلك الليلة كان صوت الرعد يصم الآذان، وكان المطر ينهمر بغزارة.

في تلك الليلة كان محتما أن يبقى قصر الإمبراطور بأكمله مستيقظا، والسبب أن الإمبراطورة أنجبت أول مولود لها.

"بكاء،بكاء،بكاء"

ترددت في الغرفة أصوات بكاء طفل صغير.

كانت الغرفة مبهرجة بأنواع مختلفة من جميع الأشياء الغالية والثمينة وأنواع مختلفة من الزينة، في أحد أركان الغرفة كان هناك سرير كبير من اليشم تجلس عليه امرأة، وبجانبها شخصان.

على السرير، جلست امرأة تبدو وكأنها في الثلاثينيات من العمر، ذات شعر أشقر وعيون زرقاء تشبه اللؤلؤ، تشبه جنية كما في الروايات الخيالية، وهي ممسكة بطفل رضيع، ملفوف بقطعة من القماش، وعلى جانب السرير كانت تقف امرأة أخرى ورجل في منتصف العمر.

ابتسم الرجل في منتصف العمر وقال: "أخيرا، عزيزتي لقد أنجبنا طفلا بعد كل هذه المدة، سيتحتم علينا أن نسميه باسم كبير يليق به"

كان هذا الرجل في منتصف العمر هو الإمبراطور لهذه الأمة، أمة المطر الرعدي، كان لديه جسد عضلي ضخم وعينان بلون أخضر مميز و بلون شعر بني، رداءه المزخرف بصورة التنين أضفت عليه هالة من الكرامة التي تحيط به .

ابتسمت الإمبراطورة وأومأت برأسها " حسنا ما رأيك باسم منصور، ارى أن هذا سيكون اسما يليق به"

أومأ الإمبراطور برأسه وقال: " حسنا سيكون اسمه منصورا" ، ثم التفت إلى الخادمة، وقال: " أعلنوا إلى جميع الأمم، أنه ستقام احتفالية بمناسبة ولادة ابني الأول بعد عام من الآن، سيكون الحضور لهذا الاحتفال الزاميا"

ارتجفت الخادمة لا إراديا، وقالت: " سمعا وطاعة سيدي الإمبراطور"

خرجت الخادمة من الغرفة مسرعة، وهي ترتجف وفكرت بنفسها" لماذا لم يدعني الإمبراطور أدخل إلا بعد أن ولدت الإمبراطورة، ولم الطفل أكبر قليلا مقارنة بالأطفال حديثي الولادة"

بعد خروج الخادمة تحدث الإمبراطور كريم لزوجته قائلا: " في هذا الحفل لابد أن نثبت هيمنتنا على باقي الأمم، هممم، الجميع من داخل الأمة وخارجها سواء كانوا خونة أو متعاونين، في هذا الاحتفال سنتعرف عليهم جميعا وسنضربهم بضربة قاضية!!!"

نظرت الإمبراطورة من نافذة الغرفة إلى الخارج، وهي ترى قطرات المطر الغزير تنهمر بغزارة، تنهدت وقالت: "أنت استطعت الاختراق في وقت قريب لذروة عالم السيد، لا أحد يعلم بذلك إلا أنا وأنت، وهذا جيد حقا، لا يوجد في هذا العالم من هو أقوى منك ولا حتى الحكماء، لكن إن اجتمعوا كلهم ضدك فلن تستطيع الفوز"

ابتسم الرجل وقال: "هذا ليس أمرا صعبا علي، أنت تعلمين أني مخطط بارع، ليست القوة هي كل ما أملك، ستكون السيطرة على مجريات الأمور أمرا سهلا ههههه"

وقفت الإمبراطورة سارة من على السرير وقالت: "حسنا، انا أثق بك، لكن علينا أولا أن ننفذ هذه الخطة، ثم سننظر في باقي الأمور"

ارتسمت على وجه الإمبراطور ابتسامة مخيفة، وقال: "حسنا سنقيم الاحتفال بعد سنة من الآن، وسننفذ خطتنا ليلة الاحتفال"

"أرجو أن تسير الأمور على مايرم، إن نفذنا الخطة، فسيكون هذا أمرا جيدا، وإلا فإن الأمور ستصبح أسوء بالنسبة لنا" قالت الإمبراطورة وهي واقفة أمام زوجها.

"نعم، ستسير الأمور على خير مايرام إلم يتدخل الحكماء الذين لم يظهروا وجوههم بعد، سيكون الأمر صعبا إن تدخلوا في هذه الأمور، كما أن هناك بعض العجائز متعاونين معنا، فلا بد أن هناك بعض العجائز الذي يقفون ضدنا"

*****************************

" هيي، ألم تسمعي!!! لقد ولدت الإمبراطورة"

" مستحيل!! أليس الإمبراطور والإمبراطورة متزوجان لفترة طويلة لكنهم لم ينجبوا أي ابن"

"يبدو وكأن الأمور ستصبح ساخنة أكثر وأكثر"

" اصمتوا جميعا! إن كنتم تريدون أن تبقوا على رؤوسكم"

كانت أخبار ولادة الإمبراطورة تنتشر كالنار في الهشيم بين الخدم، خاصة مع معرفة جميع الأمم أن الإمبراطورة والإمبراطور لا يستطيعون أن ينجبوا أبناءً .

" سيكون محتما علينا أن نعمل لفترة أطول من المعتاد"

" حقا! حقا! آآآه، سيكون العمل شاقا"

"ههههههه! ليس وكأن الحال أفضل الآن"

"نعم صحيح! نحن الآن في حالة حروب مع الأمم، القصر الإمبراطوري لا يتوقف عن الحركة"

" هذا ليس مهما الآن!!!" صرخت كبيرة الخدم المسماة آني

" ماذا تقصدين؟"

تحدثت آني على عجل: "سيكون هناك احتفال كبير سيقام بعد عام من الآن، لن يكون لنا متسع من الوقت للراحة والحديث، يجب علينا أن نبدأ العمل على الفور، سيكون هذا أكبر احتفال في البلاد من 30 سنة"

كانت الخادمة آني هي الخادمة التي وقفت في الغرفة مع الإمبراطور والإمبراطورة في وقت سابق.

وفي نفس الوقت في مكان ما من هذا العالم

*****************************************

"هههههيه، هل سمعت الخبر، لقد ولد للإمبراطور كريم ابن"

"هذا مستحيل، لقد كان متزوجا لمدة 30 سنة ولم ينجب ابنا ، فكيف يفعل ذلك الآن"

"هذا حقيقي، لقد وصلني الخبر من الجاسوس قبل لحظة"

"نعم، حتى أنا وصلني الخبر للتو، يبدو وكأنه سيكون هناك احتفال بعد عام من الآن"

"كانت الأمور متساوية بيننا عندما لم يكن له ابن، ولكنه أنجب ابنا الآن، ربما سيقف بعض الحكماء الكبار إلى جانبه، وهذا سيعرضنا للخطر"

" سيكون الاحتفال بعد عام من الآن، هيهيههيه، سيكون هذا احتفالا كبيرا حقا"

" حقا؟ ماذا تقصد بذلك؟ "

" لم تظن أن الإمبراطور سيؤخر الاحتفال لمدة سنة؟؟؟ لابد وأنه يخطط لشيء ما، لقد عرفت أن الحضور سيكون إلزاميا!"

" من يظن نفسه ذلك الأحمق ؟؟؟"

" إن وقع أحد الحكماء على الدعوة، فلا بد أن الحضور سيكون إلزاميا، ذلك الأحمق يظن نفسه قويا، لقد مضت 30 سنة ، ونحن متساوون في القوة، لم يخترق أحد منا إلى المستوى التاسع من عالم السيد خلال هذه الفترة، تعلمون جميعا أن قوة أغلب الحكماء في المستوى التاسع من عالم السيد، والقليل منهم في ذروة عالم السيد، ما الذي تظنون أنه يخطط لفعله في هذا الاحتفال"

"لا أدري، هذا الحقير مخطط محترف، لا أزال أذكر المعركة التي خضنها قبل عشر سنوات، مع أن عددنا كان ضعف عددهم إلا أنه استطاع الانسحاب من المعركة بخسارة قليلة"

"هذا ليس مهما! المهم هو أن نضع خطة للاستفادة من هذا الاحتفال، إن كان ينوي إيقاعنا في فخه بهذا الاحتفال، فنحن أيضا سنفعل ذلك به"

"لقد قلت كلاما رائعا! عندي خطة سأخبركم بها الآن......."

نهاية الفصل

********************************************************

أول مرة لي أحاول التأليف فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم.

اقرأوا الفصل صفر كبداية للرواية.

عندي فكرة معينة عن الرواية في رأسي، لكن عندما أكتب تأتي تلك الأفكار بطريقة مختلفة ههههههههههههههه.

التأليف حقا صعب، لكني أرجو أن تدعموني بتعليقاتكم وتشجعوني.

أخوكم/ King-of-emperor

دمتم في أمان الله

2018/11/18 · 602 مشاهدة · 967 كلمة
نادي الروايات - 2024