رواية الويتشر

الجزء الثامن (استراحة محارب)

رأى الجدران البيضاء والسقف المزخرف لغرفته التي كانت فوق غرفة الحرس. حرك رأسه مُتأوهًا وهو يعاني من الألم. كان عنقه مغطى بضمادة، سميكة وبشكل محكم، وبطريقة احترافية.

"ابقَ ساكنًا، أيها الويتشر.."، قالها (فيليراد). ".. استلقِ، لا تتحرك".

"سيفي..."

"نعم، نعم. بالطبع، أهم شيء بالنسبة لك هو السيف الفضي الخاص بك. إنه هنا، لا تقلق. كُلًا من السيف وحقيبتك الصغيرة. وثلاثة آلاف أورين. نعم، نعم، لا تنطق بكلمة. أنا الأحمق العجوز وأنت الويتشر الحكيم. (فولتست) كرر ذلك مرارًا وتكرارًا في اليومين الماضيين".

"يومين..."

"أوه نعم، يومين. لقد جرحت رقبتك بشكل عميق. يمكن رؤية كل ما بداخلك هناك. فقدت الكثير من الدم. لحسن الحظ، عجلنا إلى القصر مباشرة بعد صياح الديك للمرة الثالثة. لم ينم أحد في (ويزيم) تلك الليلة. كان ذلك مستحيلاً، لقد قمت بضجيج مرتفع. هل كلامي يُتعبك؟"

"الأميرة..."

"الأميرة كما ينبغي أن تكون الأميرة. نحيفة. وغبية بعض الشيء. إنها تبكي بلا توقف وتبلل سريرها. ولكن (فولتست) يقول أن هذا سيتغير. لا أعتقد أنه سيتغير للأسوأ، أليس كذلك يا (جيرالت)؟"

أغلق الويتشر عينيه.

"جيد. أنا سأنصرف الآن. استرح". قام (فيليراد) من مكانه. "(جيرالت)؟ قبل أن أذهب، قل لي: لماذا حاولت قتلها بالعض؟ ها؟ (جيرالت)؟"

كان (جيرالت) نائمًا.