الفصل الأول: لنبدأ في الكتابه
كانت الغرفة مغمورة بالظلام، لا يضيءها إلا ضوء القمر الضعيف الذي يتسرب من بين الستائر المغلقة جزئيًا.
الجدران سوداء كالليل، والأرضية باردة جدًا تشعرك بقشعريرة بالغة.
كنت جالسة على مكتبي، محاطة بأوراق وقلم وكمبيوتر مفتوح أمامي، يبدو وكأنه يتحداني لإكمال الفصل الأخير من روايتي "دموع في الظلام".
لا أعلم لماذا أكمل تلك الرواية البائسة، لا أمل منها. إنه الفصل الأخير الذي سأكتبه وأنهي به كل شيء. حسنًا، لن يقرأه أحد على أي حال، ولكنني أريد أن أنتهي من كل شيء. لقد كانت روايتي هذه تروي قصة حزينة عن حياة شاب يعاني من الموت داخل نفسه، يبحث عن الأمل في عالم بلا أمل. كنت أكتبها منذ شهور، وأنا الآن في الفصل الأخير.
لم تكن رواية ذات صيت عال، فهي رواية الجميع ينتقدها لأنها تصف رأيي الخاص. نعم، أنا أكتب في روايتي الرأي الخاص بي. لم يكن أحد يقتنع بتلك الرواية. حسنًا، إنهم ليسوا بأذواق جيدة بالنسبة لي. فهي رواية رائعة وجميلة وفيها عبرة كبيرة. ليست كل الروايات ذات نهايات سعيدة، هذا ما تتميز به روايتي.
صحيح أنني لست نادمة على كتابة هذه الرواية، لكنني أردت أن يخبرني أحدهم أنها جيدة
"إنها أكثر رواية سيئة قرأتها، أنصحك بعدم الاستمرار في الكتابة".
"هذه رواية لا تستحق القراءة، يجب عليك الاستسلام".
كانت تلك الكلمات تجرحني، لكنني لم أستطع التوقف عن الكتابة.
لقد إنتهيت من الكتابه ..
كنت مترددة كثيرًا لضغط على زر "النشر"، لكن في النهاية استجمعت قواي وضغطت على الزر.
قمت بقراءة الفصل الأخير مرة أخرى، شعرت براحة بعد الانتهاء من الرواية.
.
قلت لنفسي :" يبدوا أنه سوف يتأخر في التنزيل مره أخرى " .
كنت سوف أقول أن الإنترنت زفت بس يلا
شعرت بالنعاس قليلا و لأنني متعبه كثيرا بعد التفكير في كل تلك الأفكار يجب علي أن أرتاح قليلا
أغمضت عيني حينها و لم أرى في ذلك الوقت الا ضوء الكمبيوتر الضعيف ذاك .............
ليونورا .........
ليونورا..........
ليونورا ............
بدا الصوت مزعجا حقا يبدو أن هذا الإسم مؤلوفا لي .
إستيقظت حينها رأيت نفسي في مكان غريب محاطه بأشخاص ينظرون لي بقلق
قال لي شخص صغير منهم : الحمد لله أنك إستيقظت بخير يا ليونورا .
قلت لنفسي : أيكلمني أنا ذلك الشخص ؟
قال شخص يبدو كأب ذلك الفتى الصغير و هو يعانقني : صغيرتي ليونوا شكرا لله لأنك تعافيتي.
لم أكن أعرف ما يقوله ذلك الرجل فرددت حتى لا يشك : ما الذي حصل
قال لي : ألا تذكرين لقد خرجت من المنزل مع أنك ضعيفه الجسد و وقعت في الثلج فإرتفعت حرارتك و لم تستيقظي إلا بعد أسبوع
قال الفتى : كنا قلقين جدا عليك .
قالت فتاه كانت بجانبهما: يكفي هذا يجب علينا ترك ليونورا و شأنها يجب عليها أن ترتاح.
حينها سحبتهما بالقوه و أخرجتهما
و كما العاده في كل الروايات التي تتجسد فيها البطله تذهب حبيبتنا إلى المرآه
نظرت إلى يدي إنهما أصغر من المعتاد يبدو و كأنني طفله و لكن من كانوا يقصدونها ب "ليونورا" يبدو و كأنني أعرفها .
حينها قمت من السرير أشعر بثقل كبير في جسدي أشعر بأنني سأقوم بصعوبه أهذا ما كان يقصده بأن " جسدي ضعيف "
ذهبت حينها إلى المرأه بكل صعوبه رأيت نفسي لقد كنت فتاه صغيره في عمر العشر سنوات!!!!
ما الذي حدث لي ؟
شعر ناعم بلون أبيض و عيون بنفسجيه مهلا ... أليس هناك مواصفات لشخصيه كتلك في روايتي و إسمها ليونورا أيضًا !!
فجأه يظهر لي شاشه غريبه مكتوب فيها
" مؤلف روايتك قد أعطاك فرصه كي تجعلي روايتك أفضل و تحسينيها يجب عليك الإستفاده من تلك الشخصيه "
ماذا و لكن كيف !؟
حينها يظهر في تلك الشاشه
" عندما تنتهي الروايه فسوف تعودين لعالمك مره أخرى و لكن أولا يجب عليك الموافقه على الشروط الأتيه "
كيف أوافق و لم أستوعب بعد فلقد تجسدت في جسد شخصيه سوف تموت قريبا عندما تضحي بحياتها من أجل البطل
" أنت تعلمين أن الروايه لم تبدأ بعد لذا يجب عليك التغير فيها بإستخدام هذه الشخصيه يجب عليك كتابه قصتك و كأنك البطله "
أهذا يعني أنني سأكتب روايتي من داخل الروايه عن طريق هذه الشخصيه إنها فرصه كبيره حقا حسنا أيا من كان مؤلف روايتي لكن شكرا لك ! سأعدل على الروايه و أجعلها أفضل سوف أغير جميع الأحداث .