عندما ذهب هيون إلى مكتب مدير المطعم الذي كان بالطابق العلوي ، كانت هنالك العديد من الغرف لم يعلم أين مكانه فظل يمشي حتى وصل إلى غرفة مكتوب عليها ( فقط للطباخين ) فدخلها على آمل ان تكون هي الغرفة الصحيحة .
كانت الغرفة مظلمة فحاول ايجاد زر المصباح فأسقط شيئاً على الأرض و كان لزجاً و عندما أنار الغرفة و إذا به يرى أيدي بشرية مقطعة تحت قدميه ! فزع هيون من المنظر و تراجع للخلف فأسقط دلواً تناثرت منه قلوب بشرية . سمع احد الطهاة الضوضاء فقرر الدخول و عندما دخل و لم يجد احداً سوى الدلاء المسكوبة أرجعها لمكانها و ظن ان احد الطهاة قد أسقطها فأخذ بلعنهم و خرج من الغرفة .كان هيون مختبأً خلف طاولة المطبخ ، الآن لم يعد هيون بحاجة للذهاب إلى مكتب المدير للتحقق من مصادر اللحوم لأنهم شاهد بأم عينه تلك الأجزاء البشرية .
فقرر العودة إلى طاولته بعد ان نظف نفسه من الدماء . كان أويكو لا يزال نائماً عندما عاد هيون فقدم مدير المطعم اليه بطبق أخير و قال له ( ان هذا طبقنا المميز بالمطعم انه كبد مشوي قررت ان اهديه لكم ، لشكركم على زيارتكم هذه . ) فرد هيون ( آه شكراً … كلا انني شبعان ) استغرب المدير من غياب كانامي و قال ( أين الانسة كامي ؟ لا أراها ؟ ) ، هيون كان يشعر بالغثيان عندما كان ينظر للطبق و هو يتذكر ما رآه في تلك الغرفة فقبل ان يفتح فمه مرة أخرى شعر انه سوف يتقيأ فركض نحو دورة المياة و تقيأ بسبب ما راه و كيف ان أويكو و الجميع كان يستمتع بطعم هذا اللحم !
استيقظ اويكو بعد ان سمع مدير الخدم و هيون يتحدثون و عندما رحل هيون أخذ بتناول الطبق عوضاً عنه و اخبر المدير ان كانامي ذهبت لتعديل مساحيق التجميل في دورة المياه و ان هيون اصابه دوار الطائرة ، رغم انه ثمل إلا انه بارع في ابتكار الحجج التي يحتاجونها في هكذا موقف و انه فعلا لم يكن يعرف أين ذهب هيون و كانامي كل ما يعلمه ان طعم هذا اللحم لذيذ و ان عليه انتظارهم .
بعد خروج هيون من دورة المياة قرر تنفيذ خطتهم و هو التسلل و قتل مدير المطعم و اعوانه كما اتفقوا . تسلل هيون إلى حيث المطبخ و وجد العديد من الأبواب فدخل اول غرفة و هي غرفة استراحة الطباخين ، فتح الباب بقوة و اختبأ فأستغرب الطباخين ثم بدأ بإطلاق الرصاص من مسدسه الكاتم للصوت و قتلهم جميعاً .
قبل لحظات كانت كانامي تتسلل إلى حيث قبو وجدته في نهاية المرر في المطبخ فوجدت مكان لتصنيع اللحوم و جزارات لحم عملاقة . و كلما دخلت أعمق بالقبو وجدت جثث الآيليس مهشمة فوصلت إلى حيث قفص صغير فيه أطفال و كبار سن محتجزين و يقوم حراس على حراستهم . علمت كانامي ان هؤلاء الآيليس هم مصدر الطعام في هذا المطعم فقررت تنفيذ خطتها بالقضاء على المدير و الطباخين .
فقامت يقطع فستانها بالسكين حتى تجعله قصيراً ليسهل عليها الحركة عند القتال ، و هاجمت بحركات سريعة على الحراس و قضت عليهم عندها ابتهج الآيليس بالقفص و طلبوا المساعدة و عندما كانت تحاول فتح القفص شاهدها احد الطباخين و حاول الهجوم عليها بالسكين من الخلف ،تفادت الضربة و طعنته في عينه ثم مرة أخرى في صدره و قضت عليه . حررت جميع الآيليس في القفص و طلبت منهم ان يخرجوا من الباب الخلفي للمطبخ سوف يجدونه بالأعلى امام السلم المؤدي إلى القبو ، لكن اولاً عليهم ان يتنظروا أشارتها عندما تطلق جرس إنذار الحريق في المطعم ليتحركوا فوافق الجميع و شكروها على انقاذهم .
في هذه الأثناء هيون دخل المطبخ الرئيسي و كان كبيراً . و بدأ قتال عنيف بينه و بين الطباخين حيث كانوا يقاتلون بالسكاكين التي بحوزتهم و اما هيون فقد قتل بعضاً منهم بمسدسه . فجاة يأتي رئيس الخدم ليستغرب مما حدث …
ما هذه الفوضى !
احذر ! خلف الطاولة هنالك أمهق يقتل بالطباخين !
ماذا !
اسرع هيون ليطلق عليه الرصاص لكن الرئيس انتبه و اختبأ ثم أطلق شيئاً من مسدسه على هيون لم يشعر هيون إلا بوخزة لم يهتم لأمرها كثيراً و استمرّ بالإطلاق على الطباخين و عندها لاحظ ان هنالك حشرة مغروسة في جلد يده …
أتظن انني ابله ! هذه الحشرة الآلية هي جهاز يستمر بالدخول إلى جسمك حتى يصل إلى صمامات القلب لقطعها أشلاء !
فزع هيون و حاول ان يزيلها لكنها لا تخرج فقرر ان يخرجها بالسكين فقطع جزئاً من يده و بدأت بالنزيف . لم يتوقع رئيس الخدم ان هذا الطفل لديه الشجاعة ليفعل ذالك و لكنه كان يبتسم لسبب ما . شعر هيون بعدها بالدوار و رؤيته أصبحت مشوشة ، بعد لحظات سقط هيون مغمى عليه …
أحمق ( ضحك )… إلا تظن أننا قد نفكر انك قد تنتزعها ! إنها تحتوي على مخدر ايضاً في حالة ان الضحية حاولت انتزاع الحشرة .
ثم نظر للطباخين و أمرهم بتقيد هيون حتى يقوموا بأستحوابه لاحقاً . و أثناء ذالك ، فجاة ضرب الباب بقوة فتراجع واستدار الجميع بحذر لينظر ما الذي حدث ! انه أويكو بعد ان شعر بالملل من انتظار كانامي و هيون و قد سمع الخدم يتحدثون عن ضجة حدثت بالمطبخ قرر الدخول و التحقق بنفسه . ثم تقدم أويكو دون ان يخشي اياً منهم و صاح باتجاه هيون ( اوي استيقظ أين كامي ؟ ) و هم ينظرون اليه باستغراب فقال رئيس الخدم ( أذن انت منهم ؟ ).
أنا من ما ؟ أيها ال#@&
يالك من سليط اللسان ! امسكوا هذا الوغد !
فهجم الطباخين عليه بسكاكينهم ، فأيقظ أويكو قوته و اصبح يطفو على السقف و بسرعة كبير قضى على الجميع بتهشيم وجوههم واحداً تلو الآخر. شعر رئيس الخدم بالريبة و الخوف فسقط ارضاً و حاول اعادة تعبئة مسدسه ليطلق حشرته الآلية .هيون كان قد بدأ بالاستيقاظ ، حينما كان أويكو مغطى بالدماء و يقترب من الرئيس ببطئ ، كانت يد الرئيس ترتجف من الخوف لدرجة انه أخطأ بتعبة مسدسه عدة مرات فأصبح غاضباً فرمى مسدسه و جثى على ركبته للتوسل إلى أويكو ( سحقا ! مهملاً… سيدي … انني انه ليست مذنب حقاً … أنا لم اكن شريكاً معهم … كلا … بل لم اعلم ما يجري حقاً ! ) نزل أويكو إلى الأرض و نظر اليه بنظرات مرعبة و قال ( لا اهتمّ بما تقوله و كنت شريكاً مع من أيها ال@#$& ، أنا فقط لن أغفر لمن يحاول ان يؤذيني او يؤذي كانامي! ) استغرب الرئيس و قال ( ها ؟ من هي كانامي ؟ ).
ثم امسك اويكو بعنقه و ضغط عليه حتى كسره و مات ، عندما استيقظ هيون تماما لف يده بقطعة قماش لإيقاف النزيف ثم قال ( أويكو … اه شكراً على إنقاذي ) ثم التفت أويكو و قال و كأنه حزين مع الدماء التي تغطي وجهه ( ياااا أيها الوغد أين هي كانامي ؟ هل تركتني هنا وحيداً ؟ ) شعر هيون انه على وشك الضحك لان أويكو يتصرف بطفولية بعد كل ما فعله ثم حاول ان يهدأه لأنه علم انه لا يزال ثملاً .
بعدها أطلقت كانامي جرس انذار الحريق و خرج الآيليس من الباب الخلفي للمطعم ، و ذعر الزبائن فخرجوا من المطعم ظناً بأن حريقاً قد حدث . اما كانامي فكانت تقف في نهاية مرر المطبخ لتحمي الآيليس و تمنع الطباخين من الخروج و تقضي عليهم ، سمع هيون و أويكو الإنذار و علموا أنها إشارة من كانامي فخرجوا من الغرفة ليشاهدوا الطباخين متزاحمين إلى حيث المخرج الخلفي فقاموا بالهجوم عليهم . فدخل فجاة مدير المطعم إلى المطبخ ليرى ما يحدث …
ما الذي يحدث بحق الجحيم ! من أطلق جهاز الإنذار !
انه أنا أيها الوغد !
التقت أعين كانامي باعين الطباخ و كانت نظراتها تحمل غضباً عارماً فشعر المدير بالذعر فاخرج مسدسه ، فتوجه اويكو نحوه و أرداه ارضاً و كان على وشك ان يقطع عنقه عندما صرخت عليه كانامي بأنهم يحتاجون لأستجوابه قبل قتله .
تم الانتهاء من امر الطباخين من قبل هيون و كانامي بينما أويكو كان يحرس المدير فاخذت كانامي باستجوابه …
من هم الذين يدعمون عملك ؟ و ما عدد الناس الذي يعلمون بما تفعله من عمل قذر ؟
فظل ساكتاً فركله اويكو ركلة قوية و اخبره ان يتكلم …
(ضحك ) ان ما قدمته لكم اليوم من لحم كان يعود إلى طفلة يتيمة … لا احد يهتم لما يحدث لها لأنها اولاً يتيمة لن يسأل عنها احد او يلاحظ اختفائها … و ثانياً لأنها آيليس ( ضحك بسخرية )
إذن أهذا كلامك الأخير ؟ لن تخبرنا صحيح ؟
فجاة و المدير يضحك و هو على وشك التكلم أطلق هيون عليه رصاصة في منتصف رأسه أردته قتيلاً . تفاجأت كانامي و صرخت عليه ( هيون ! ما الذي فعلته علينا استجوابه اولاً !) كانت على ملامح هيون الحزن و الغضب و قال بهدوء ( أنا اعلم ذالك … لكن ما قاله … لا أستطيع ان اسمع المزيد مما قاله )
ادركت كانامي ان هيون تتحكم به مشاعر اما اويكو فجلس من التعب و هو يتململ و يحاول التركيز معهم لكنه لم يعي ما يحدث فعلاً .
بعدها بحثت كانامي في كومبيوتر و ملفات مدير المطعم و أخذت ما تحتاجه و أشعلت كانامي حريقاً في المطعم كي يخفوا الأدلة و المطعم من الوجود و عادوا بعد غيروا ملابسهم و قاموا بتنظيف انفسهم في الحمامات العامة . وصلت صور و ادلة كثيرة إلى مقر الفرقة و امر القائد بطباعتها و توزيعها في ارجاء الدولة لكي يعلم الجميع حقيقة هذا المطعم و نهايته .
و ها قد غفى الجميع في الطائرة أثناء عودتهم و أعادوا العدة إلى حيث مكانها في مقرهم السري ثم جلسوا حول الطاولة لتناول العشاء الذي أرسله لهم القائد احتفالاً بنجاح مهمتهم خصوصاً بعد يوم شاق . جلس هيون و اويكو بجانب بعضهم بينما كانامي في مقابلهم على الطاولة و كان أويكو قد أفاق من ثمالته و يشعر بالصداع …
اوي يا راس الطوبة هل تتذكر ما حدث ؟
راسي … سوف ينفجر من الألم … لا اعلم أتذكر انني كنت على الطائرة و تناولت عصيراً … اوه صحيح ما الذي حدث ؟
لقد تناولت كحولاً و ليس عصيراً في الطائرة و قد ثملت ، لكنك قمت بعمل جيد رغم ذالك يا أويكو شكراً على مساعدتنا .
كلا اختي انه لم يقم بعمل جيد لقد كاد يفضحنا !
تعني انت من كاد يفضحنا بأرتباكك ؟
اختااااه !
انزعج هيون لان كانامي تخبره الحقيقة و لان أويكو كان قوياً خلال المهمة و نفذها بشكل مثالي على خلافه ، فقال لأويكو …
لا تقلق لقد اديت فعلاً أداءاً رائعاً … ( ضحك بسخرية ).
ما الذي تعنيه يا رأس الفجل ؟
هيون ! لا تخبره الآن ! دعه يأكل اولاً .
لقد تناولت لحماً بشرياً بشراهة في المطعم … أيها المقرف !
ماذاااا ؟
قامت كانامي بضرب هيون على رأسه لأنه لم يستمع لها و عندها اويكو نظر إلى الطعام فتذكر قليلاً مما أكله في المطعم ثم بدأ بالتقيئ على وجه هيون لأنه كان يجلس بجانبه ، فصاح هيون به بغضب و كان على وشك البكاء لأنه افسد عشائهم . كانامي كانت تلوم هيون لأنه اخبره بذالك و بدأ الثلاثة بالشجار بعد ان فقدوا شهيتهم بسبب ما حدث فعادوا إلى مقر نائب القائد و سلموا تقريرهم عن المهمة ثم عادوا بعد ذالك إلى المنزل ليأخذوا قسطاً من الراحة .