أصبحت الساعة ال 11 ليلاً حيث كان يوماً شاقاً على الجميع في cold 4 ، حيث كان بعضهم يشعر بالخوف و التردد في نجاح الثورة و اما البعض فكان الانتقام يشتعل في عينيه لأجل اللذين رحلوا ، اما القائد فقام بتوجيه جنوده لإعادة ترميم كل ما تدمر و إقامة العزاء على المتوفين و بحلول الصباح كان الجميع مرهقاً من العمل طوال الليل و لكن القائد كان صارماً بتوجيهاته خوفاً من هجوم العدو مرة أخرى و هم بهذا الحال خصوصاً و ان روشيت قد سرب كل معلوماتهم .
في ذالك الصباح المشؤم جمع إيل موسترو المجندين و جميع الناس في cold4 …
البارحة مررنا بيوم صعب لم يخطر على بال احداً منكم صحيح ؟
ثم سكت لبرهة منتظراً جواب الجنود ثم اجاب احدهم ( نعم لم نكن لنتوقع حدوثه ) فأكمل القائد…
كلا يجب ان تتوقعوه منذ الآن فصاعداً … انتم تعلمون كيف ان عدونا اشد وحشية و يستخدم أساليب قذرة لخداعنا … كان عليكم ان تتوقعوا … و كان علي ان احذر و أتوقع مثلكم … لذا ان ما حدث البارحة كان درساً صفعتنا به الحياة لنتعلم منه …
ثم جثى القائد على ركبتيه و هو ينظر للأرض و الجميع في حالة ذهول …
أنا أعتذر للجميع ان ما حدث كان خطأي و اني وثقت بشخص اعتبرته صديقاً… ان من هجم على المقرات و هاجمني كان روشيت … و ان سبب الهجوم على ميتم دار الشروق هو ان معلوماتنا كانت تتسرب بسبب روشيت لأنني وثقت به …
ذعر الجميع مما قاله القائد و كان الجمهور في حاله غضب فصاح احدهم ( أتعني ان كل تلك الأرواح ازهقت بسبب ثقتك العمياء ؟ ) و احدهم يقول ( ما الذي سوف تفعله الآن هل سوف يكون مصيرنا مثلهم ؟ ) و احدهم ( كان يجب ان لا أثق بهذه الفرقة منذ البداية ) فعم السكوت على ما قاله الاخير …
فتقدم رايدن للأمام و ذهب نحو آخر شخص تكلم ثم صفعه و نظر بنظرة غضب و قال ( ان ما حدث البارحة لم يكن خطأ القائد ، ان ما حدث كان يحدث أبشع منه طوال السنوات الماضية مراراً و تكراراً … أسوف يرعبكم هذا المنظر البسيط أمام المناظر التي كنتم تعهدوها ؟ أهذا ما سوف تقدمونه لقائدكم الذي ضحى بحياته لأجل ان ينشأ هذه الفرقة و تعيشوا بعيداً عن قاذورات الشوارع؟ سوف تقدمون له الملامة و الخوف و البأس ؟ كيف لكم ان تنظروا في عيني و انتم تعلمون جميعاً بأننا بكل الأحوال لا نملك خياراً اما ان نقاتل و نموت ببسالة او نموت بذل و مهانة …
ثم ذهب للقائد و جعله ينهض من الأرض و نظر اليه و قال …
لو كنا جميعاً مكان القائد لفعلنا نفس الشيء بأن نثق ثقة عمياء فلا احد يتوقع ما سوف يحدث له و لكن لو كنتم مكانه … لما امتلكتم نصف شجاعته بالوقوف ضد العدو و المخاطرة بحياتكم من اجل الآخرين أليس كذالك ؟ اصغوا إلي أنا لا أريد إخافتكم ابداً و أنا لا ارغب بالموت ايضاً ان …
فقاطعه احدهم و قال ( ان من السهل على يافع مثلك يمتلك القوة ان يقول ذالك لكن ماذا عن الأقوياء الذين ماتوا بسهولة خلال هذا الهجوم ؟ و نحن نعتمد عليهم في نصرنا فما عسنا نفعل الآن نحن المبتدئين ؟ )
ثم أراد رايدن ان يجيب فقاطعه القائد و اجاب عنه …
اليوم قُتل عددٌ كبيرٌ من جنودنا البسلاء و غداً سوف يقتلون ايضاً … لكن ماذا إذا قُتلنا ؟ انتم انضممتم لفرقتي كي تجاهدوا ضد الاضطهاد و حياة البأس لا لتقعدوا و تحزنوا على الموتى … ان ما فعله العدو خطةً مدروسة لتفريق صفوفنا و أظنهم نجحوا في ذالك … لكن تذكروا ان الجيل الجديد من المجندين يحمل نصرنا ، ربما قد تكونوا قد يأستهم من الحال لان السنون مضت بكم و انتم لم تغيروا الكثير و ضحيتم بالكثير… لكن شعلة أملنا هم جيلنا القادم من يحملون نيران الغضب و يشعلون ثورتنا … لقد نجحنا بالدفاع عن ليديا طوال سنوات و انتصاراتنا و اعمالنا ليست اقل شئناً او أنها كانت لأجل لا شيء… إنها كانت لأجل ان نصبح أقوى و نثبت للعدو قوة عزمنا .
بدت علامات الإقناع على بعض الناس و بعضهم بدأ يشعر بالتردد فقال رايدن …
لا احد منا لم يكن خائفاً ، ان الخوف هو ما يدفعنا لنقاتل … خوفكم من الموت … خوفكم من خسارة من تحبون … او خوفكم من ان تموتوا دون ان تحققوا ما كنتم تسعون لأجله … كلنا هنا اجتمعنا و وحدنا خوفنا و قوتنا و اهدافنا لأجل هدفٍ أسمى … لأجل ان تنتصر ثورتنا …
ثم تقدمت هيسا و قالت …
أتظنون أننا نعدكم وعوداً كاذبة … بعضكم شاهد تطور الفرقة منذ البداية و كيف كنا و أين وصلنا من آيليس مشردين بلا مأوى و خبز إلى آيليس محاربين أقوياء لدينا كل العزم و القوة للوقوف ضد العدو … أنا اعلم ان اشد الناس خوفاً منكم هم اللذين لا يقون على القتال من النساء و الشيوخ و الأطفال … لكنني أعدكم أننا سوف نسعى ان تعيشوا سالمين حتى لو كلفنا الأمر حياتنا.
ثم قال القائد …
أنا اعتذر مرة أخرى و ان كان منكم من يريد ان يلومني فليفعل ، و ان كان منكم من يريد حتى صفتي على ذالك فليفعل لكن لا يجب ان تنطفأ نيران ثورتنا الآن و نحقق هدف العدو و ان ما حدث البارحة أعدكم انه لن يتكرر …
ثم شعر الناس بالندم و تقدم الرجال الذين تكلموا بالسوء عن القائد و اعتذروا منه و شعر الناس بالثقة بشكل اكبر بقائدهم رغم ان ثقتهم قد تزعزعت لبعض الوقت بسبب العدو إلا أنها رجعت بشكل أقوى مما كانت عليه …
إيل موسترو شكر رايدن و هيسا على دعمهم له في هذا الموقف الصعب و بعد مهمته كقائد ذهب إلى المستشفى و عاد برفقة أطفاله إلى منزلهم في بوتاميا ليأخذ دور الأب . و كان اويكو يصر على مرافقته للاطمئنان على كانامي … كان من الواضح على ملامح هيون الإحباط و لكنه حاول الابتسام و التظاهر كلما شاهد كانامي ، و تم تجديد ساق هيون الاصطناعية بواحدة آخرى ، و لم يتحدث الثلاثة بشأن ما جرى لهم و فضلوا السكوت . تمددت كانامي على الأريكة اما اويكو و هيون جلسوا على الأرض بقربها ثم ذهب إيل موسترو ليحضر لهم العشاء .
اويكو ان هذا الشخص هو العجوز الذي حدثتك عنه .
إنها تعني والدنا .
خمنت ذالك لأنه كان غاضباً عندما رآكم بالمستشفى.
ثم وضع اويكو رأسه على يد كانامي و قال ( أنا سعيدٌ لأنكِ بخير )… ثم ردت كانامي ( ابعد رأسك انه ثقيل ماذا تحمل فيه بحق الجحيم ؟ ) فرد اويكو بعد ان ابعد رأسه ( آ…آسف ).
ثم وقعت على رأسه وسادة قد رماها هيون فغضب أويكو من ذالك و قام بشد شعر هيون …
أوي لماذا فعلت ذالك يا رأس الفجل !
ماذا ؟ رأس الفجل ؟ انظر لنفسك كيف تجروا و تزعج اختي !
ازعجها ؟ لقد أنقذتها مرتين من الموت في حين انك كل ما استطعت فعله هو البكاء !
ثم عم الصمت المكان فكانت كلمات أويكو قد لامست اجزاء هيون المحطمة و تبدلت ملامحه من الغضب إلى الإحباط ثم تظاهر بالضحك و قال ( أجل معك حق انت منقذها بالنهاية ) . ثم تصرف اويكو بتكبر معه بعد ذالك و قال ( إذن يجب عليك ان تناديني باحترام منذ الآن فصاعداً ) ثم غضب هيون مجدداً و قال ( احترام ! حاضر يا سيدي ) و شد شعر اويكو و رجع الاثنان للعراك مجدداً ، ثم نهضت كانامي و ضربتهم بالوسادات و صاحت ( توقفوا أيها الحمقى عن هذا ! )…
فرجع الثلاثة للسكوت مجدداً حتى كسرت كانامي الصمت بسؤالها …
اخبرني ما الذي حدث عندما غبت عن الوعي يا أويكو .
حسناً بعد ان أخبرتني ان أبقى و احمي الأطفال شاهدت ذالك الاحمق ريونوس و هو يحملك بعد ان فقدتي الوعي فهرعت مسرعاً لإنقاذك لأنه كان يخطط ان يأخذك لمختبر التطور و كان سريعاً بحق لكنني لحقت به و تقاتلنا حتى استسلموا و هربوا هو و الفتاة التي معه و بعدها قمت بحملك و العودة بك إلى حيث الأطفال لكنني وجدتهم قد ماتوا لم اكن أتوقع ذالك حقاً …
ثم نظر أويكو نظرة شفقة و اسف تجاه كانامي و قال ( أنا حقاً آسف … لم أكن أملك خياراً آخر اما سلامتك او سلامتهم … و أنا سوف اختاركِ انتِ دائماً ).
… انت تركتهم لكي يموتوا !
كانامي اقسم لكِ أنني لم اكن أملك خياراً آخر و أنا …
ثم فجاة هيون يسحب أويكو من قمصيه و ينظر اليه بغضب و قال بوجهه ( أتعلم انك تركت أرواحاً عديدة تزهق بخوف و بيأس بعد ان استنجدوا بك لأنقاذهم ! ) ثم نظر اويكو بنظرة لم يفهم هيون مغزاها لكنها كانت نظرة سخرية و قال ( ماذا سوف تفعل إذن لو كنت مكاني ؟ كانامي كانت في خطر و كنت أنا الوحيد القادر على انقاذها ، أكنت سوف تجلس باكياً على الأرض و تشاهدها تموت ؟ كما فعلت عندما شاهدت الاطف… ) ثم قاطعته كانامي و صاحت ( أويكو توقف ! يكفي هذا !… هيون ارجوك اتركه لم يكن أويكو يملك خياراً و هو قد اعتذر عن ذالك )…
ثم تركه و جلس هيون و هو يشعر بالإحباط و الغضب ، ثم قالت كانامي ( أكمل حديثك يا أويكو ماذا حدث بعدها ؟ )…
عندما عدت و وجدت جثث الأطفال في الأنحاء وضعتكِ في مكان و لاحظت ان هيون ما زال حياً و هو مصاب ثم قمت بتضميد جروحكِ حتى جاء الدعم فأسرعت بالذهاب معك للمستشفى.
ثم أبتسم اويكو و نظر إلى كانامي و قال ( أنا أردت حمايتكِ ) ثم لاحظ نظرات الإحباط على وجهها فاختفت ابتسامته و كان هيون كذالك ، ثم رجع إيل موسترو بالعشاء فشاهدهم و هم محبطين فسألهم عن ماذا كانوا يتحدثون فأجاب أويكو …
لا افهم حقاً لماذا انتم محبطون … لقد عدنا احياء و ها نحن هنا سالمين إلا يكفي هذا !
ثم نظر هيون بنظرات غضب إلى أويكو و ثم ذهب إلى غرفته ، فأجاب إيل موسترو …
أويكو ارى انك شخص صادق و مخلصٌ في حمايتك لابنتي كانامي … و لكن الأمر ليس سهلاً كما تظن يا أويكو … لا اعلم من أين اتيت و ماذا عشت و كيف تربيت لتكون هكذا … لكن دعني أخبرك شيئاً ان ما فعلته كان خاطئاً … ان كانامي قوية كانت لتنهض و تقاتل …
و ما ادراك ؟ ربما كانت لتموت وحدها !
كلا … أنا اعرف كانامي جيداً منذ التقيتها أنها آمل ثورتنا يا أويكو و أنها ليست سعيدة بما فعلت لأنك تخليت عن اخيها هيون اولاً و عن الأطفال ثانياً… انت لا تعرف كم تحب كانامي اخيها و تفضل حياته على حياتها…
كلا اعلم ذالك منذ التقيتها في اول مهمة … لكنني لا اهتمّ به .
نعم لهذا انت مخطئ … و كذالك هيون انه غاضب لأنك تخليت عن الأطفال عن الأشخاص الذين اعتبرهم اخوته الصغار … أتعي ما فعلت يا أويكو .
لا افهم … لا افهم حقاً ما تقول …
كان أويكو يجلس بأحباط و كأنه لم يفهم ما يعنيه إيل موسترو ابداً ، فقالت كانامي ( أويكو انا اعلم انك لم تكن تقصد ذالك و أنا ممتنة لوجودك معنا حقاً و أشكرك كثيراً ، لكن في المرة القادمة حاول ان تساعد الآخرين و تساعد هيون ايضاً و ليس أنا فقط لأننا في الفرقة نساعد بعضنا البعض ) ثم ابتسم اويكو و قال ( اجل اعدكِ أنني سوف افعل ذالك في المرة القادمة … لكن … لكن ارجوكِ لا تكرهيني )
استغربت كانامي من كلامه و ضحكت و قالت ( ماذا هذا ؟ أكرهك كم انت ساذج ان الأمر لا يدعو للكره ابداً ، فكيف اكره منقذي ) ثم نادت هيون و تناولوا العشاء معاً .
لاحظت كانامي ان هيون يتظاهر انه بخير و لم يأكل كثيراً ولكن ملامحه تحمل غضباً و حزناً كبيرة فبعد العشاء و بعد ان قرروا ان يعيش أويكو معهم بما أنهم من فرقةٍ واحدة و أعطى إيل موسترو غرفته لأويكو لأنه نادراً ما يعود للمنزل بسبب مهماته و يعيش تقريباً في مقره ، فذهب الجميع إلى غرفهم للنوم في حين إيل موسترو بقي لتنظف المطبخ .
كان هيون مستلقياً في سريره يفكر في كل ما حدث و انه غاضب لعدم قدرته على حماية أحد و لأنه كان يحسد أويكو لأنه يمتلك القوة و القدرة على التفاخر بها ، فأخذت المشاعر السلبية تتراكم في صدره . اما كانامي فلم تستطع النوم لأنها تفكر في غرابة تصرفات أويكو لكنها لم تكن تلومه فهي تعلم انه يبدو كالطفل في تصرفاته و هي لا تعلم عنه شيئاً و كيف انه يجهل بالحياة العادية و تسائلت كيف كان يعيش أويكو طوال تلك السنين و كيف اصبح بهذه القوة .
فنهضت كانامي و ذهبت لتشرب قليلاً من الماء من المطبخ ثم لاحظت ان باب غرفة هيون كان مفتوحاً قليلاً و شاهدته و هو يبكي بحرقة فدخلت الغرفة و هو قام بتغطية وجهه لإخفاء دموعه …
هيون انهض أريد الحديث معك .
فلنتحدث لاحقاً أريد النوم .
لكنك لست نائماً أليس كذالك …
فرفعت كانامي يده من على وجهه و شاهدت دموعه و عيناه المحمرتان فسحب يده و قال و هو يمسح دموعه بغضب …
ألم اقل لكِ ان نتحدث لاحقاً .
لم يجرؤ على النظر في عيون كانامي و هو يبكي فأمسكت كانامي بخده و قالت ( أعلم انك محبط بسبب كل هذا أيها السخيف … فأنا أختك التي ربيتك بعد كل شيء كيف تظن انك قد تخدعني ). ثم نهض و مسح دموعه و قال ( أنا ابغض ذالك الاحمق أويكو … انه قوي و معه حق … انني ضعيف ) …
سوف اخبره ان يتعذر لك انه لا يعني كلامه تماماً ، استمع هيون انه ليس خطأك ، الجميع يشعر بمثل إحباطك يشعرون أنهم مخطئون لأنه لم يستطيعوا حماية شيء و لأن تدريباتهم لم تجدي نفعاً حينما كانوا بأشد الحاجة للقوة … لكنه ليس خطأ أحد ، ان إلقاء اللوم على شيء لتخفيف شعور الذنب هو من سمات البشر ، لذا لا نستطيع لومك او لوم أويكو فقط لأنكم صادفتم و كنتم احياء في ذالك الموقف الصعب .
( بصوت مبحوح و هو يعض شفتاه ) لكنني لست مثلكِ و مثل اويكو … أنا ضعيف …لماذا ؟ لماذا أنا الوحيد بهذا الضعف …
كلا يا هيون ، لا تأخذ كلام أويكو بجدية انه احمق ، تذكر كيف واجهت آيليس قوية و استطعت الصمود ضدها … لقد كنت شجاعاً يا هيون لا تقل انك ضعيف و حتى في مهمتنا الأولى لم تكن لتُهزم لولا حيل العدو القذرة .
ثم بكى هيون مجدداً بعد ان حاول ان يمسك بدموعه لكنه لم يستطع ذالك فأخبرته كانامي ( فلتبكي يا هيون … أيها الاحمق ليس من الشجاعة ان تخفي عني دموعك و أنا التي اعتادت ان تمسحها عنك ) . فأصبح يبكي بشدة ف عانقته كانامي و هي تربت على رأسه فدخل إيل موسترو و عانقهم بشدة و قال ( ماذا اتقيمون حفلةٍ من دوني ) فأبعدته كانامي لأنه خنقهم و هي تناديه بالعجوز و ضحك هيون اخيراً من قلبه على ما قالته و بدأوا بالتجادل و الضحك و استعادوا نشاطهم بعد أيام عصيبة من الإحباط .
صادف ان اويكو قد سمعهم و كان الباب لا يزال مفتوحاً قليلاً فكان يختلس النظر اليهم و لكن ينظر بنظرة فارغة و هو يشاهدهم يبتسمون معاً فعاد إلى غرفته و هو شارد الذهن بملامح البرود . ثم غادر إيل موسترو المنزل ليعود لمقره ليكمل عمله و اخبرهم ان مهماتهم سوف تعود منذ الغد لأننا يجب ان نستمر لنوحد قوتنا قبل ان يشن العدو هجوماً آخر و بينما غط هيون بنوم عميق و عادت كانامي للنوم بعد ان ودعت القائد و لكنها ما زالت قلقة بشأن اويكو لكنها غطت بالنوم ايضاً فلم تكن الأيام الماضية سهلةً بالنسبة لها ايضاً .