بعد عبور البوابة وصلنا إلى منطقة عشبية. يمكنني رؤية مدينة على بعد مئة متر فقط. ساعدتني السيدة الجليلة إسيستار في الإعداد لهذه الرحلة،موقع بداية هذه الرحلة جيد إستراتيجيا.

بعد وصولنا مباشرة، رأى سييا البوابة تختفي. كنت في عجلة من أمري، لذا لمسته في ظهره.

[ حسنا اذا! دعنا نذهب إلى تلك المدينة هناك وشراء بعض المعدات! ]

لقد امسكت يد سييا أثناء محاولته قول شيء ما وذهبنا إلى تلك المدينة.

وبينما اقتربنا من المنطقة، لاحظت لافتة خشبية تقول: "مرحبا بكم في مدينة إدنا". بعد عبور اللافتة، كانت الطريق غير مرصوفة يعبر المزارعين من فوقها إلى إدنا . هذا المكان يشبه قرية أكثر من كونه مدينة.

[ اه، مرحبًا... هل أنتم المسافرين؟ ]

حيّانا مزارع مارٌ وانحنى برأسه بابتسامة؛ رغم أنّ سييا بدا مريبا إلى حد ما. بمجرد مرور الرجل همس سييا في أذني.

[ أهذا وحش؟ ]

[ هيا، يمكنك رؤية أن المزارع شخص يعيش في المدينة. ]

[ هذا ما يبدو عليه حاليا، ولكن الوحش يستطيع ان يغير شكله في اي لحضة. ]

[ أنت تقلق اكثر من الازم… ]

وعندما وصلنا إلى المدينة، اقتربت مني فتاة صغيرة تتراوح من 5 إلى 6 سنوات. فبمجرد أن رأتني، أظهرت الفتاة الصغيرة ذات ضفائر ابتسامة كبيرة.

[ اههههه! أنت جميلة جداً! كما لو انك من عالم اخرا! ]

[ هههه ، هذه الطفلة صافية جدا تستطيع أن ترى شكلي الحقيقي. ]

جاءت الطفلة الي فمسحت على رأسها. رصدت الطفلة ايضا سييا.

[ هذا السيد يبدو مريبا لكنه رائع! ]

ركضت الطفلة إلى سيا فأمسكت ببنطلانه. يبدو أن سيا منزعج؛ لقد اعجبني الوضع قليلا.

[ أه يا إلهي، لا تكره الأطفال، أليس كذالك؟ ]

شعر سييا بانزعاج شديد، لم يستطع إلا أن يأخذ نفساً عميقاً. نظرت الفتاة الصغيرة إلى سييا وسألت.

[ ايها السيد، ما اسمك؟ ]

[........].

[ ارجوك,ارجوك, ما اسمك؟ ]

[…سييا.]

[ أنا نينا! سررت بلقائك! ]

أردت أن أرى المزيد من هذه العلاقة الجديدة بين سييا ونينا، ولكن للأسف، هذا ليس وقت الاسترخاء.

[ إسمعي نينا، هل يوجد متجر للأسلحة في هذه المدينة؟ ]


[ متجر للأسلحة قلتِ ؛ يوجد واحد في الأمام مباشرة! ]

[ فهمت! شكرًا لك! ]

قلنا وداعا لنينا وذهبنا إلى الأمام مباشرة. وفجأة وصلنا إلى شارع به العديد من المتاجر المزدهرة. توقفت أنا وسييا أمام متجر معين مع لوحة عليها سيف.

وأعطيتُ سييا كيسا صغيرا قبل الدخول إلى المتجر.

[ إسمع. هذه هديتي لك. تحتاج لشراء أفضل المعدات الموجودة في المدينة. ]

في الحقيقة، السيدة إسيستار هي من اعطتني هذه النقود . تسلم سييا النقود وذهب إلى داخل المتجر، وبمجرد دخوله، اخرج عملات ذهبية داخل الحقيبة واعطاها إلى صاحب المتجر ذو منتصف العمر.

[ رجاءً أعطني ثلاثة من هذه الأذرع الفولاذية. ]

[ انتظر دقيقة! ]

كان صاحب المتجر يحضّر الثلاثة دروع.

[ انتظر لحظة! ]

حاولت إيقافه،فصرخت.

[ لا تحتاج إلى هذا العدد !؟ ]

[ بلى، ساحتاج إليهم.سيكون لدي درع لارتدائه واخرى إحتياطية؛ عندما تنتهي الاحتياطية، ساشتري اخرى مكانها. ]

لقد أصبح هذا مرضا أكثر من كونه حذراً مفرطاً. من في العالم يشتري نفس الدروع ثلاث مرات ؟

[ من المستحيل ان أسمح لك بذلك!! ]

[ انتِ إمرأة أنانيّة . ]

وانتهى بنا الأمر بشراء درع صلب وسيف . طبعاً واحد على حدى. انتهى بنا الأمر إلى تجميع كل القطع على الفور؛ بدا رائعًا على سييا لأنه طويل وله بنية جيدة. يبدو محاربًا بالفعل.

وبعد مغادرة متجر الأسلحة، انتقل سييا إلى المتجر المجاور. وطلب من المالك قائمة من الادوات.

[ احتاج إلي عشر قنابل دخان وعشرين اعشاب طبية ونفس العدد على اعشاب التنغ السامة. ]

اشترى سييا هذهِ الادوات بالعملاتِ المتبقية. كان رخيصاً نوعاً ما مقارنة بمتجر الأسلحة، لذا لم أشكو، ولكن كان هناك شيء يزعجني، وكنت بحاجة إلى أن أسأله.

[ عذراً... ولكنك لست بحاجة إلى هذا القدر الكبير، هل أنت كذالك؟ ]

[ بالطبع أنا كذالك, لا بد ان أكون مستعدا. لا أعرف أي نوع من الوحوش يكمن في الارجاء. ]

[ لا، لا نحن آمنين هنا. أنا ملاحة ذو خبرة، أتعرف ذالك؟ هذه المدينة مناسبة للمبتدئين مثلك. أنا متأكدة من أن هناك فقط وحوش ضعيفة في هذا مكان. ]

[ أتساءل عن ذلك. ]

بعدها سمعنا.

[ هذا صحيح! لا تقلق! إنه آمن حتى بالنسبة لي!! ]


الصوت الذي سمعناه جاء من الأسفل. عندما أنزلت رأسي رأيت نينا ذات ضفائر، الفتاة الصغيرة التي كانت تحمل ابتسامة كبيرة من قبل.

[ أمشي عادة من هذه المدينة إلى البلدة المجاورة التالية بامان! االوحوش الرخوية فقط التي اراها هنا! ]

بينما أحك شعر نينا، أدركت أنها سمعت ما قلناه فنظرت إلى عيني سييا مباشرة.

[ انظر! حتى الطفلة مطمئنة هنا. ألا تشعر بارتياح بسيط لسماع ذلك؟ ]

[ اه، أيخشى السيد الخروج من حدود المدينة؟ ]

[ أجل. هذا السيد مرعوب جدا. ]

ضننت انني أستطيع ان أجعله يبدو غبيا بعض الشيء ، غير أنّ نينا ألطف مما تصورت. أخذت شيئا من حقيبتها المكسوة بالأزهار وسلمته إلى سيا.

[ حسنا، خد! إنها تعويدة حظ! سأعطيها لك يا سيد! ]

وعندما تلقى سيا تعويدة الزهور، بدا جادا نوعا ما.

[ هذه ليست تعيدة لعنة، أليس كذلك؟ ]

[ أه؟ ماذا؟ ]

لقد أغلقت فم سييا على الفور بيدي.

[ لا تقلقي بشأنه! هذا السيد مريض بعض الشيء! لديه مرض قلب! ]

حدقتُ في سييا بتعبير غاضب. فجأة تحدث رجل خلف نينا.

[ نينا! ماذا تفعلين! ]

[ أه! بابا! هل انتهيت من التسوق؟ ]

يبدو أن والد نينا شخص طيب,استقبلنا بانزال رأسه.

[ أسف. ولكن هل قالت نينا أي شيء وقح لك؟ ]

[ لا، لم تفعل. أليس كذلك؟ ]

أرسلت نظرتي إلى سييا فنظر الي ثم قال...

[ نعم، لم تفعل.] تحدث بدون تردد.

أرى أنك لست سيئاً بعد كل شيء... أو هكذا فكرت في تلك اللحظة.

2019/12/11 · 445 مشاهدة · 907 كلمة
Doffy91
نادي الروايات - 2024