رواية عرش الظلال

في كايل وإيلينا بفضول وريبة. أصوات الهمسات الخافتة تتردد في الهواء، وأعين الجميع كانت تتبعهم بينما قادتهم المرأة الشابة نحو برج شاهق يتوسط المدينة.

"هذه هي مدينة الظلال،" قالت المرأة بنبرة ثابتة. "اسمها الحقيقي هو أركانيس، ملاذنا الأخير في هذا العالم."

إيلينا، التي بدت مندهشة من المشهد، همست لكايل: "لم أكن أعلم أن شيئًا كهذا يمكن أن يوجد تحت الأرض."

كايل لم يرد. عقله كان مشغولاً بالأسئلة. من هؤلاء السحرة؟ ولماذا ينتظرونه؟

المشهد الثاني: مجلس الظلال

في قاعة عظيمة داخل البرج، وقف كايل أمام دائرة من السحرة يرتدون عباءات سوداء وفضية. وجوههم كانت مخفية تحت أغطية الرأس، لكن هالتهم كانت تخيف حتى أكثر الشجعان.

"وريث الظلال..." قال صوت عميق من أحدهم. كان رجلاً مسنًا يحمل عصا محفورة بأشكال غريبة. "لقد مضى وقت طويل منذ أن وطأت قدماك هذا المكان."

كايل نظر إليه بتردد. "من أنتم؟ ولماذا أتيت بي إلى هنا؟"

"نحن مجلس الظلال،" أجاب الرجل. "نحن من نحافظ على توازن العالم السحري. وعندما ظهرت قوتك، عرفنا أن العاصفة بدأت."

إحدى الساحرات، كانت عيناها بلون الذهب، تقدمت بخطوات بطيئة. "أنت لا تفهم بعد، لكن إرث الظلال ليس اختيارًا. إنه قدر. وإذا لم تتعلم السيطرة عليه، ستصبح كارثة على هذا العالم."

كايل شعر بالغضب. "أنتم تتحدثون عن القدر وكأن حياتي ليست ملكي. أنا لم أطلب هذه القوة!"

"القوة لا تُطلب،" أجابت الساحرة بهدوء. "لكنها تختار."

المشهد الثالث: إرث الظلال

أثناء النقاش، بدأ الكتاب الذي يحمله كايل بالتوهج. فجأة، انفتحت صفحاته دون أن يلمسه، وبدأت رموز سحرية بالظهور في الهواء.

أحد أعضاء المجلس صرخ: "هذا... إنه جزء من النصوص القديمة! الكتاب يتحدث!"

ظهرت خريطة غامضة في الهواء، مشيرة إلى موقع مخفي في مملكة زارميندال. كان الموقع محاطًا بالرموز التي تدل على خطر كبير.

"هذا هو ممر الظلال،" قال الشيخ المسن. "إنه المكان الذي يخفي فيه السحرة القدامى مفتاح التحكم الكامل بقوتك. لكن الوصول إليه محفوف بالمخاطر."

المشهد الرابع: التدريب الأول

قبل أن يتمكن كايل من البحث عن المفتاح، أخبره المجلس أنه بحاجة إلى تدريب.

"القوة التي تمتلكها ليست سهلة السيطرة،" قالت الساحرة ذات العيون الذهبية. "إذا حاولت استخدامها دون تدريب، ستستهلكك."

بدأت جلسات التدريب في غرفة مظلمة مليئة بالرموز السحرية. تعلم كايل كيفية استدعاء الطاقة بداخله وتوجيهها دون أن يفقد السيطرة. لكن التدريب كان مؤلمًا، وكايل شعر وكأن الظلال تحاول ابتلاعه.

إيلينا، التي كانت تراقب من بعيد، شعرت بالعجز. كانت تريد مساعدته، لكنها لم تعرف كيف.

"كايل، لا تستسلم!" صرخت عندما سقط على ركبتيه بعد محاولة فاشلة.

نظر إليها بعينيه المشتعلتين بالطاقة السوداء. "لن أستسلم... مهما كان الثمن."

المشهد الخامس: خيانة في الظلال

بينما كان كايل يتقدم في تدريبه، بدأ يلاحظ أمورًا غريبة. أحد أعضاء المجلس كان يتصرف بشكل مريب، وكأنه يخفي شيئًا.

إيلينا، التي كانت تتجول في المدينة، سمعت محادثة خافتة بين اثنين من السحرة. "إذا اكتمل تدريب الوريث، لن نتمكن من السيطرة عليه."

شعرت بالخوف، وقررت أن تخبر كايل بما سمعت.

"كايل، هناك من يريد أن يستخدمك لأغراضه الخاصة. يجب أن تكون حذرًا."

كايل أدرك أن المكان الذي كان يعتقده ملاذًا قد يكون سجنًا آخر.

المشهد الأخير: قرار المواجهة

في الليلة التالية، قرر كايل مواجهة المجلس. "إذا كنتم تريدون السيطرة علي، فلن أنصاع. هذه القوة لي، وسأستخدمها كما أرى مناسبًا."

لكن المجلس، الذي لم يتوقع هذا التحدي، بدأ يظهر قوته الحقيقية. الأرض تحت قدمي كايل اهتزت، والجدران امتلأت بالرموز السحرية المضيئة.

"إذا كنت تريد السيطرة على قوتك، يجب أن تثبت أنك تستحقها!" قال الشيخ المسن، بينما بدأ الظلام يحيط بكايل