مضت بضعة أيام حتى لمح لوفي ظل جزيرة بالأفق البعيد .
فرح لوفي و ابتسم ثم صرخ بسعادة:
""إنها جزيرة""
خرج الجميع فرحين حتى تكاد عقولهم تطير لكن سرعان ما تحولت هذه الابتسامات لتعابير وجه حزينة فكلما اقتربت سفينتهم من الجزيرة حتى اتضح الدمار أكثر وأكثر.
نزلوا إلى الجزيرة التي ينتشر فيها الدمار و بدأوا يمشون بينما ينظرون إلى العشب و الأشجار المحروقة .
استطاع ليون تصور هذه الجزيرة قبل الدمار وهو يتخيل العشب الأخضر ينتشر في أرجاء المكان و الأشجار تبث الحياة في هذه الجزيرة.
سرعان ما وصلوا لقرية لا تختلف عن بقية الجزيرة محروقة ومدمرة واستمر ليون في تخيل القرية قبل اشتعال النيران فيها يتخيل الأطفال يركضون هنا وهناك أثناء اللعب الكبار يبتسمون وهم يراقبون الأطفال .
لكن تخيلاته انقطعت بقول نامي:
"يبدوا أن الحريق لم يكن منذ وقت طويل"
فقال سانجي:
"يال قسوتهم اللذين افتعلوا الحريق"
ليون:
"بالفعل"
استمر الطاقم بالمشي حتى وصلوا لقصر ضخم لعائلة غنية جدا.
كان القصر يعطي طابعاً بالخوف الشديد كأفلام الرعب رغم لونه الأبيض
بسبب أن يدا نامي ترتجف من الخوف وكان خوفها منطقياً جداً فالسماء فوقها أظلمت من دخان الحرائق قالت بصوت متقطع:
"لـ-لنعد يا رفاق فلا حاجة للتدخل في ما لا يـ-يعنينا"
نظر الجميع إلى لوفي منتظرين إجابته أراد سانجي أن يكون رد لوفي هو العودة من أجل نامي لاكن لم ينطق بحرف فهو يدرك أن ليون و زورو سيطيعان لوفي مهما كان جوابه و أنهما لن يكونا متسامحان مع من يعترض بدون سبب معقول.
كان لوفي فضولياً عن ما يحدث و غاضب من الشخص الذي أبرم النار لذا فرده كان بدون تردد:
"هيا لندخل يا رفاق"
كان الطاقم يمشي في داخل القصر حتى سمع ليون صوت خطوات في الممر فأشار للطاقم أن يتبعوه لداخل غرفة كي يختبئوا فيها.
دخل الغرفة و أغلق الباب هو والطاقم ليس خوفاً من ما هو قادم بل حيطة وحذر.
بدأت نامي تنظر حولها فوجدت درجاً إلى الأسفل فهمست لأعضاء الطاقم:
•انظروا هناك•
قال لوفي بصوت عال:
"أوه هيا لنذهب"
سمع الشخص القادم من الممر ذلك و أسرع بفتح الباب ودخل لكنه لم يجد أحداً فأغلق الباب وهو بالداخل.
"تسك تسك يبدوا أنني بدأت أتخيـ."
قبل أن يكمل كلامه ركله سانجي بقدمه على رأسه و أفقده الوعي.
همس سانجي بغضب نحو لوفي:
•أيها الأحمق لا تصرخ•
ما أن قال ساجي ذلك حتى ارتعب خوفاً من ليون لأنه نادى لوفي بالأحمق.
نظر الجميع نحو ليون بانتظار رد فعله لكنه تفاجئوا من عدم وجود ردة فعل.
سأل ليون وهو يهمس:
•لم تنظرون إلي هكذا•
زورو:
•لا شيء هيا بنا•
نزل الطاقم من على الدرج ليجدوا أمامهم شاباً نحيلًا و أسمرًا بشعر أسود مجعد وأنف طويل مكبد بالسلاسل .
ما أن رآه ليون ظنه مجرم خطير مكبل بالسلاسل كي لا يهرب.
|مهمة فرعية:
العنوان: الكاذب النبيل
الوصف: استمع لقصة الكاذب النبيل أوسوب و ساعده على نيل انتقامه
الأداة المساعدة: كشف الكذب
الوقت: يوم واحد
المكافأة: المستوى +1، صندوق الحظ2
العقوبة: إعادة جميع الاحصائيات لل1|
فكر ليون:
'ما هي الأداة المساعدة يا ريو؟'
|الأداة المساعدة هي قدرة يمكن استخدامها مرة واحدة فقط تعطى في مهمات فرعية أو رئيسية لكن بالإمكان استخدامها خارج المهمات أيضاً|
قال زورو:
"من هو هذا الشخص؟"
فرد عليه أوسوب:
"هههه أدعى أوسوب"
رد سانجي متسائلاً:
"ظننتك مغماً عليه؟"
"ليت لو أنني كما مغماً عليه حقاً فلم تغمض عيني منذ يوم أو اثنين أو ربما ثلاثة لا يمكنني حساب الأيام في هذا المكان الذي لا تصله أشعة الشمس"
سأله لوفي:
"لماذا لا تنام فحسب؟"
فأجاب:
"ترفض عيناي النوم قبل أن أحقق انتقامي"
سأل سانجي:
"تنتقم من من؟"
فرد:
"إنها قصة طويلة فكوا قيدي أولاً رجاءً"
قام ليون بكسر السلاسل وفك وثاقه وسأله:
"هل هم الأشخاص اللذين أحالوا القرية رماداً؟"
فبدأ يروي قصته:
"كنا في هذه الجزيرة سعداء جداً و كنت أقوم بروي القصص على الفتاة التي لطالما أحببتها لأجل أن أفرحها حتى تنسى مرضها كانت هي مالكة هذا القصر وكان لديها خادم يدعى كوراهادول الذي لطالما كان يكرهني ويطردني من القصر لكنني لم أنزعج منه حتى لو بدا ذلك علي لأنني ظننت أنه يريد حماية سيدته بسبب أنني ابن قرصان وكان هناك ثلاثة أطفال أمرح معهم في اللعب كلعبة القراصنة وما إلى ذلك.
وفي أحد الأيام رسى قراصنة يدعون بقراصنة القط الأسود على جزيرتنا ذهبت أجري أحذر أهل القرية لكنهم لم يستمعوا لي وظنوا أنني أكذب كما جرت العادة.
دخل القراصنة إلى القرية وقتلوا كل من فيها ثم ذهبوا إلى القصر وعندما كانوا على وشك قتلي سمعت صوت كوراهادول يأمرهم بالتوقف.
حينها ظننت أنه قادم لحماية سيدته لكن اعتلت الصدمة وجهي عندما سمعت القراصنة ينادونه بكابتن كورو.
أمرهم ذلك الوغد بأن يقتلوا كل من في الجزيرة سواي لأنه أراد أن يقتلني بطريقة مذلة فقتلوا الأطفال و العجائز وحتى سيدته وقاموا بحبسي هنا"