مدرسة كودي إيكوسي الثانوية, نظرت هوريكيتا سوزوني إلى أيانوكوجي في مفاجأة.

من وجهة نظهرها, يبدو أيانوكوجي كرجل ليس لديه الدافع لفعل أي شيئ, و لكن في الفيديو, على الرغم من أنه يبدو غير مبالي, و لكن في الداخل هناك الكثير من الأشياء الي يفكر فيها في فترة زمنية قصيرة.

علاوة على ذلك, يبدو أن أيانوكوجي في الفيديو لديه القدرة على التغلب على اللصوص الثلاثة, لكنه لم يفعل ذلك ربما بسبب مشاكل ما أو تقليلٍ لمخاطر غير متوقعة.

هل أيانوكوجي مثل هذا الشخص؟

كان لدى هوريكيتا حدس في قلبها أنها لا يبدو أنها تفهم الصبي الجالس بجانبها على الإطلاق.

"أيانوكو.."

"إنه مجرد فيديو".

عرف أيانوكوجي الشكوك في قلب هوريكيتا, و أخذ زمام المبادرة في التحدث.

و مع ذلك, فهو يعلم أنه إذا كان هو, فسوف يتخد نفس الخيارات و يفكر في نفس المشكلات كما في الفيديو.

أم أن الشخص الموجود في الفيديو هو الذات الحقيقة, فقط من فترة زمنية أخرى؟

هل يمكن أن يكون هذا الفيديو من المستقبل؟

أثناء التفكير في ذلك, أزال البطاريات من هاتفه الخاص, و مع ذلك ظل فيديو على شاشة لا يزال معروضا.

هذا خارج نطاق العلم.

لا يعرف أيانوكوجي السبب, و هو ليس مستعدا للتفكير في الأمر الأن, لأن هذا السؤال مقدر له أن يكون بلا إجابة في هذا الوقت, و هو مضيعة للوقت للتفكير في هذا السؤال الأن.

في الوقت الحالي, من الأفضل الحفاظ على الوضع الراهن و معرفة ما سيحدث بعد الفيديو.

[نظرا لفشله في ضرب أيانوكوجي, إندهش البلطجي بعض الشيئ, فمن الواضح أنه أمسك بياقة الخصم, فلماذا تمكن هذا الشخص من تفادي هجومه, أو كان مجرد حظ؟]

["أنا أسف حقا, لكنني حقا لا أملك أي أموال, الشيء الوحيد الذي يستحق الكثير من المال بالنسبة لي هو هذا" قال أيانوكوجي ببطء و هو ينظر إلى اللصوص أمامه, ثم أخرج من جيبه عملاته الورقية, بالنسبة له الأن, فإن أكثر الأشياء عديمة القيمة التي يحملها هي هذه العملات, خاصة في الوقت الحالي حيث لا يتم ضمان طعامه و ملابسه و سكنه, فلا يمكن تسليم الطعام, و على الرغم من أن هواتف عديمة الفائدة الأن, إلا أنه يشعر أن الهواتف المحمولة ستكون وجود خاص في هذا العالم في المستقبل, و قد يكون قادرا على إستبدالها بأشياء أكثر قيمة في المستقبل, لذلك لا يمكن تسليمها.]

[إذن الشيء الوحيد الذي ليس له قيمة في الوقت الحال هو عملاته الورقية]

[نظر اللصوص الثلاثة إلى عملات التي أخرجها أيانوكوجي و أصبحوا غاضبيين: "أيها الوغد, هل تمزح معنا؟!"]

[لم يكن أيانوكوجي أي رد فعل على ذلك و قال ببطء: "أسف, هذا هو الشيء الوحيد القيم بالنسبة لي."و بينما هو يتحدث في نفس الوقت يحسب في ذهنه متى يصل الشخص الخامس, من الأفضل ألا يضطر إلى القيام بذلك بنفسه]

["يجب أن يأتي قريباً" عندما إقترب وصوله, فتح أيانوكوجي فمه و صرخ بصوت عالي: "ساعدوني! ساعدوني !"]

[صراخه المفاجئ صدم اللصوص الثلاثة, لم يتوقعوا أن أيانوكوجي الذي بدا هادئا للتو, أطلق فجأة طلبا للمساعدة "أنت, هل تريد الموت!؟","إخرس!","أغلق فمك!" غضب الثلاثي و مدوا أيديهم لإسكاته]

[في تلك اللحظة, إنطلقت مجموعة من الخطوات الواضحة من مدخل الزقاق, و بدا أن الشخص في عجلةٍ من أمره]

["توقف عن الجري" سرعان ما تبعه صوت أنثوي رقيق, "هل وصل أخيرا" أمال أيانوكوجي رأسه قليلا و وجه عينيه إلى مصدر الصوت, كانت فتاة لم تكن طويلة, بشعر فضي أبيض مثل النجوم]

"أليست هذه نصف عفريته؟!"

"إنها فتاة بنفس وجه الساحرة!"

"إنه حقا غير محظوظ!"

قام الحشد بشتم الفتاة في الصورة, فقط بسبب سلالتها و نفس مظهر الساحرة التي دمرت نصف العالم ذات يوم.

"لماذا؟ لماذا تبدو مثلي؟"

في هذا الوقت, كانت إميليا, التي تفق في زقاق و تنظر إلى السماء, تسمع المناقشات حولها, ولكن يبدو أنها إعتادت على ذلك بالفعل, و لم يكن هنالك تغيير في ملامح وجهها, لكن ما صدمها أن صورتها كانت في الشاشة, و الشك يعلو وجهها و لم تعرف لما تظهر في الشاشة, بالإضافة إلى شعورها بالخجل.

و الأهم من ذلك, لم يكن لدى إيميليا أي إنطباع برؤية أيانوكوجي, كانت متأكدة من أنها لم تره من قبل.

ظهر تخمين جريء في قلب إميليا.

هل يمكن أن تكون الصورة في السماء شيئا سيحدث في المستقبل.

هل سألتقي بهذا الفتى في المستقبل؟

بينما كانت إيميا غارقة في التفكير, نقلت نظرها إلى الشاشة في السماء.

[حرك أيانوكوجي نظرته إلى الفتاة و راقبها بعناية, بصفته مسافرا من عالم أخر, لم يكن يعرف ما يعنيه مظهر الفتاة في هذا العالم, لكنه كان يفكر في أن هذه الفتاة يمكن أن تساعده في هذه الحالة, و قال في نفسه:"تبدو في نفس سني, و لكن من الواضح أنها لم تدرب جسدها كثيرا, و ملابسها مختلفة عن ملابس الأشخاص الأخرين, إذن لم أستدع حارساً بل سيدة غنية غير مجدية؟"]

[الظهور المفاجئ للفتاة جعل وجوه اللصوص الثلاثة مليئة بالشكوك:"لماذا أنتِ هنا؟"]

["أعيدو لي ما سرقتم!" قالت الفتاة بجدية و بنبرة مليئة بالغضب, غير خائفة من اللصوص.]

[أثار مظهر الفتاة فضول أيانوكوجي, من عينيها التي تظهر تعبير قلق كبير, لا شك في أن شيئا مهما للغاية قد إختطفته الفتاة السابقة, و أيضا من نبرة الفتاة القوية عكس مظهرها العاجز لم يكن يشعر أنها كانت تكذب]

"هذا الرجل ينظر إلى ليا (ايميليا) بهذه الطريقة! يا له من وقح ! إذا قابلته فسوف أعلمه درسا".

قاك باك بنبرة غاضبة, بينما كانت إيميليا تفكر في شيئ أخر.

على الرغم من أنه يبدو من عالم أخر, إلا أن الصبي مسمى أيانوكوجي على الأقل لم يكن لديه نفس الإشمئزاز أو الخوف مثل الأخرين في هذا العالم بعد رؤيته لمظهرها.

إذا ولد أيانوكوجي و نشأ في هذا العالم, فربما لن تكون وجهه نظره مختلفة عن الأخرين.

بالتفكير في هذا, كان لدى إميليا لمحة من الحزن, لكنها سرعان ما إختفت.

"باك لا بأس, كشخص يتعرض للسرقة, فمن الطبيعي أن نعتقد أن هناك شخصا قوياً سينقذه".

بررت إميليا دوافع الصبي الذي لم تلتقه بعد.

"دعونا نستمر في النظر أولا, لا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك".

["شيء مسروق؟" كانت وجوه البلطجية الثلاثة مليئة بالشكوك, لم يكن لديهم أي فكرة عما كانت تتحدث عنه الفتاة, لكن وجه الطرف الأخر الذي يشبه الساحرة جعلهم يشعرون بعدم الإرتياح إلى حد ما.]

["إنها أشياء مهمة جدا بالنسبة لي و يجب ألا تضيع, أنتم جميعا أشخاص طيبون, لذا يرجى إعادتهم إلي بصدق" على الرغم من أنها قالت هذا, إلا أن قلبها كان واضحا أن ناس أمامها لم يكونوا طيبين بأي طريقة, و في الوقت نفسه, هبطت نظرتها القلقة إلى وجه أيانوكوجي الذي كان محاصرا.]

["ألم تأتي لإنقاذه؟" سأل أطول لص بإرتياب, و هزت الفتاة رأسها بشكل حاسم :"أنا لا أعرفه, لا علاقة لي به"]

["إذن لا تهتمي بشؤوننا, ربما يكون اللص هو الفتاة التي مرة منذ قليل و ركضت في هذا الإتجاه" أجابها أحدهم و أشار إلى الإتجاه التي هربت منه, و بعد أن أومت برأسها تجاهلت الأربعة و تجاوزتهم.]

"من المؤكد أن نصف العفريتة أنانية للغاية"

"فقط تغض الطرف عن الأشخاص الذي يتم سرقتهم"

"يا لها من شخص فظيع"

عند النظر إلى إيميليا التي تتجاهل السرقة التي أمامها, إتهممها سكان المملكة واحدا تلو أخر و كانوا مليئين بالإزدراء لأفعالها, و هم لا يتجاهلون حقيقة أنهم إذا كانوا في نفس موقفها, تسع مرات من أصل عشرة سيتجاهلونهم.

لكنهم الأن, بصفتهم متفرجين, شعروا أن بإمكانهم الوقوف على أسس أخلاقية عالية و إنتقاد هذه الفتاة.

"حقا, هل تجاهلتك بشكل مباشر"

في الفصل الدراسي, قال كوشيدا, زميلة أيانوكوجي, في لهجة محيرة مع تلميح من اللوم في نبرتها, و عيناها ملقية على أيانوكوجي, كأنها تقول إذا كانت حاضرة فسوف تساعده بلا شك.

في هذا الوقت, لم يتغير تعبير أيانوكوجي بأي شكل, بالنسبة له, لم تكن أفعال إميليا مشكلة, إذا كان هو, فإنه بالتأكيد سيختار غض الطرف, بعد كل شيء, هذا الأمر لا علاقة له به, و هو لا يريد أن يسبب مشاكل مع الغرباء, ما لم يكن ذلك مفيداً له, لن يختار أيانوكوجي التحرك بسهولة.

و مع ذلك, لاحظ أنه في الفيديو, هبطت نظرة الفتاة ذات الشعر الفضي عليه..

( صلي على النبي عليه الصلاة و السلام )

[غادرت الفتاة ببطء نحو الإتجاه الذي أشار فيه البلطجي, و إستمر صوت خطواتها في الإنحسار تدريجيا, عندها فقط تنفسوا الصعداء, بعد كل شيء, وجه الطرف الأخر يشبه الساحرة التي كادت تدمر العالم, منحهم شعورا غريزيا بالخطر, لم يكونو مستعدين أن يكون معهم أي علاقة بها]

[و لكن عندما كانت الفتاة على وشك المغادرة, توقفت فجأة و إستدارة بسرعة, و قالت:"و لكن سواءا كنت تٌسرق أم لا, لا يمكنني تجاهل ذلك" في نفس الوقت الذي تحدثت فيه, رفعت يديها مستهدفة البلطجية الثلاثة, فجأة تم تشكيل ثلاث قذائف من ثلج, إنطلقت كالرصاص, أصابت البلطجية بدقة كبيرة.]

[سقط الأشخاص الثلاثة أرضا في نفس الوقت, إنتهز أيانوكوجي هذه الفرصة لتخلص من حصارهم, و على الرغم من أنها لم تكن حارسة لكنها غيرت الوضع الحالي, بدا الرجل الأصغر بينهم فاقدا للوعي, بينما وقت الإثنان الأخرين, و أخرج الرجل النحيف سكينين قصيرين من خلفه, كما هو متوقع هناك سلاح مخبأ خلفه.]

["هل أنت ساحرة؟ و لكن مهما كنت, هل تعتقدين أن لديك فرصة للفوز و نحن نفوقك عددا؟" هدد اللصوص, في وقت نفسه تراجع أيانوكوجي قليلا إلى الوراء, و إبتعد عن الجميع, و واصل تحليل ما حصل للتو.]

["هل هذا سحر؟ لتكون قادرا على صنع ثلج من الفراغ, يبدو أن هنالك بالفعل بعض القوى الفريدة في هذا العالم" نظر أيانوكوجي إلى الفتاة و فكر في قلبه, و في نفس الوقت لم يكن يخطط للتدخل في هذه المعركة, من ملاحظاته إستنتج أنهم لم يكونوا ندا لها, و هو نفسه لم يكن يريد الكشف عن تفاصليه و لا المشاركة في هذه المعركة.]

"ليا جاءت لإنقاذ هذا الرجل, لكن يبدو أنه لا يريد مساعدتها"

لم يكن لدى باك إنطباع جيد عن أيانوكوجي في الصورة, لكن إميليا كانت في حيرة شديدة, في الفيديو تبدو طريقة تفكير أيانوكوجي مختلفة عن الناس العاديين.

بمعنى أخر, هذا الشخص الذي لا يبدو ضارا, باردٌ كآلة بلا عواطف, و هو عقلاني للغاية بعض الشيء.

["نعم, إثنان ضد واحد غير عادل إلى حد ما, لذا إثنين ضد إثنين أمر عادل." في هذا الوقت, مدت الفتاة يدها, ظهرت فجأة قطة بحقيبة في يدها.]

["عفريت روحاني؟!"]

-------------------------------------

هل أستعمل كلمة عفريت أو جان؟؟

أرجو أن تنال إعجابكم

الترجمة: Youcef Hemadou

التدقيق: Sami Strix

2022/07/12 · 326 مشاهدة · 1589 كلمة
youcef hemadou
نادي الروايات - 2025