[لا تعرف فيلت كيف وجدتها إميليا لذا نظرت إلى أيانوكوجي بجانبها, و شعرت أنه مألوف بعض الشيء, لكنها لم تستطع تذكره أو متى إلتقت به, لأنها كان عليها أن تتعامل مع كل أنواع الناس كل يوم, و لم يكن لدى أيانوكوجي أي شيء مميز عنه بل كان عاديا جدا لذا لم تستطع تذكره]
[أخير هبطت نظرتها إلى العجوز روم و سألت بقلق: "سيد روم, هل أنت بخير!"]
[أجابها العجوز روم على الفور: "أنا بخير..."]
[كما أدركت إميليا بنظرة واحدة أن فيلت هي التي سرقت شارتها في الصباح, و سرعان ما قالت بوجه جاد: "أعيدي لي ما سرقته مني!"]
["أليست مجرد شارة لا قيمة لها؟ لمطاردتي كل هذه المدة!" سألت فيلت بِحَيرة: "إعتقدتُ أن الأشخاص مثلك لا يهتمون بهذا النوع من الأشياء."]
["هذا الشيء مهم جدًا بالنسبة لي!" قالت إميليا بنبرة حازمة للغاية, و لكن هناك تلميح من الغضب فيها, بعد كل شيء, إذا فقدت شارتها, فإنها ستفقد أهليتها للمشاركة في إنتخاب الملك.]
[و في هذا الوقت, لاحظ أيانوكوجي أن فيلت مدت يدها ببطء خلفها, و تذكر انه عندما لمحها في المرة الأولى في الزقاق, رأى أنها تخفي خنجرًا خلف خصرها, مع العلم أنها لم تكن تريد إعادة البضائع المسروقة, قال: "فيلت, أنصحك ألا تتسرعي, الشخص الذي إستفزتِه ساحر قوي, يمكنها بسهولة قتلك."]
["أوه, هل هذا صحيح؟ إذن دع..." عند سماع كلمات أيانوكوجي, لم تشعر فيلت بالخوف بل إبتسمت و بدت حريصة على محاولة. واثقة من مقدرتها على تفادي هجوم إميليا بسبب "قدرتها" و لكن قبل أن تتمكن من الإكمال بيانها, تابع أيانوكوجي : "حتى لو تمكنت من تفادي هجومها, فلا ينبغي أن يكون رفيقك روم قادرا على القيام بذلك, طالما أنك تتصرفين بشكل مشبوه يمكنني ضمان أن رفيقك هذا لن يبقى على قيد الحياة." قبل المجي إلى هنا, جمع كثير من المعلومات حول فيلت, و علم أنها كانت قريبة جدًا من العجور روم.]
[الإهتمام بالأشخاص القريبين إليك, هذا هو ضعف معظم الناس.]
[إميليا على الجانب الآخر صدمت للحظة, رغم أنها كانت غاضبة جدًا من سرقة شارتها, لكنها كانت تعلم أيضا أن جزاء جريمة السرقة ليس الإعدام, و أنها على الأكثر ستذهب إلى السجن, و إذا كان الطرف الأخر على إستعداد لإعادة الشارة فيمكنها مسامحتها.]
[نظرت فيلت إلى أيانوكوجي, محاولة معرفة إن كان يكذب, و لكن وجهه الخالي من التعبيرات لم يمنحها أي معلومات, لكنها شعرت بأنه لا يبدوا مخادعا, و في نفس الوقت تذكرت أنها قابلته في صباح, و بداا أنه كان محتجزًا من قبل ثلاثة لصوص في ذلك الوقت, و لكن لماذا يظهر هنا الآن مع تلك الفتاة.]
[كان حدس فيلت حاد للغاية, و شعرت غريزيا أنه على الرغم من كون أيانوكوجي يبدو عاديا, لكنه قد يكون وجودًا خطيرًا للغاية, و لا يمكنها المراهنة على حياة العجوز روم, بعد كل شيء, هو الشخص الوحيد الذي تعتز به, لذلك يمكنها فقط الإستسلام و تسليم الشارة, عند التفكير في ذلك ألقت الشارة التي سرقتها سابقًا إلى إميليا, في اللحظة التي ألقت فيها الشارة لاحظها أيانوكوجي و كأنها تلمع لبعض الوقت, و لكنه رأها للحظة و ليس متأكدا إذا كان مخطئًا في ذلك.]
["لإستسلامك, سأغفر لك هذه المرة!" بعد التحقق من أن الشارة أمنة, تنفست إميليا الصعداء, و في الوقت نفسه قال باك لها: "لحسن الحظ أنك وجدتها!, إعتني بها جيدا في المرة القادمة, كل شيء بخير الأن لذا سأذهب لأخذ قسط من الراحة, إعتني بنفسك"]
["نعم" أومأت إميليا برأسها لباك القلق, و تبدد شكل هذا الأخير تدريجيا, و تحول إلى جزئيات ضوئية دخلت الحجر البلوري الذي على رقبة إميليا, الأن لن يستيقظ حتى صباح اليوم التالي, في الوقت نفسه ركضت فيلت إلى العجوز روم بقلق, لمعرفة إذا كان مصابا.]
["لا يسمح لك بسرقة أي شيء من الأخرين في المستقبل!" قامت إميليا بتقويم ظهرها و قالت لفيلت بجدية: "هذه المرة من أجل إعادة الأشياء إلي سأتركها تمر, لكن في المرة القادمة لن أكون رحيمة" على الرغم من كونها منزعجة قليلا من كون شارتها سرقت, و لكن الأن بعدما عثرتْ عليها, لن تجعل الأمور صعبة على الطرف الآخر, لذا بددت قطع الجليد بجانبها.]
( صلي على النبي عليه الصلاة و السلام )
"هاه؟ هل سمحتِ لنا حقا بالذهاب؟"
عند النظر إلى الصورة في السماء, تمتمت فيلت بدهشة, فقد إعتقدت في الأصل أنها و عجوز روم سيعانون بالتأكيد من إنتقام إيميليا, لكنها لم تتوقع أن تسامحها.
من الواضح أنها ليست كالنبلاء الآخرين الذين رأتهم من قبل, و من تصرفاتها في الشاشة أدركت فيلت أن هدف مهمتها هو في الواقع شخص لطيف للغاية.
"سأقوم بالإتصال بهذا العميل لاحقا لإلغاء المهمة."
قالت فيلت لعجوز روم بجانبها. على الرغم من أنها عادة ما تفعل بعض الأشياء السيئة, إلا أنها تمتلك أيضا أبسط مفاهيم الصواب و الخطأ.
خفض العجور روم رأسه, و نظر إلى فيلت بجانبه و أومأ بإرتياح, ثم رفع رأسه لينظر إلى السماء و قال:
"لذا بعد إعادة الشارة, لا يجب أن تكون لنا أي علاقة معهم مرة أخرى."
[في هذا الوقت, نظر أيانوكوجي إلى فيلت, و من ما لاحظه من كلمات الطرف الأخر للتو, من الواضح أنها لم تكن تعرف ما هي هذه الشارة و لا قيتمها, إذن لم تختار سرقتها؟, " لماذا سرقت هذه الشارة؟" كان لدى أيانوكوجي نوع من التكهنات في قلبه, لكن يحتاج المزيد من التأكيد.]
["لم أقصد سرقتها حقا ... لقد عهد إلي شخص ما بذلك." قالت فيلت على الفور, تجنبا لسوء الفهم و تنصلا من مسؤوليتها.]
["شخص ما عهد إليك لسرقة شارتي؟ من هو؟" تفاجأت إميليا أن السرقة لم تكن مصادفة و سألت فيلت عن هوية هذا الشخص.]
["أجل, لكنني لن أخون أبدًا خصوصية زبائني!" أومأت فيلت برأسها بقوة محاولتا التأكيد على أصالة كلماتها.]
["حقًا؟" اصبح تعبير إميليا جادا على الفور و ظهرت قطع الجليد مرة أخرى, و كلها تستهدف فيلت.]
[".... بالتفكير في الأمر مرة أخرى, ليس من المستحيل الكشف عن بعض المعلومات, إنها إمرأة ترتدي رداء أسود, بالإضافة إلى كونها جميلة جدًا... لكننني حقًا لا أعرف ما إسمها." قالت فيلت بسرعة خوفا من تهديداتها.]
["لا ينبغي أن تكون تكذب." قال أيانوكوجي ببطء على الجانب, لقد كان يراقب للتو تعبيرات فيلت, و يمكن أن يشعر أنها لم تكن تكذب, و مما إستنتجه فلا يمكن للص صغير في الأحياء الفقيرة أن يستهدف عمدا مرشحًا للعرش – إلا إذا كان هناك شخصا وراء الكواليس أراد أن يجعل إميليا تنسحب من الإنتخابات الملكية, إذن من يكون؟]
[و فقط عندما كان أيانوكوجي يفكر بعمق, شعر برياح باردة شديدة قادمة من خلفه, و تجنبها غريزيا, ثم رأى ضوءًا باردًا يمر بجانبه و حدده بأنه نصل غريب الشكل – أراد شخص قتله!]
[و لكن حتى لو تمكن أيانوكوجي من المراوغة, فإن النصل لم يتوقف و قبل أي يصدر أي تحذير من المهاجم, إخترق نصل جسد إميليا الغير منتبهة و بقر بطنها, و تدفق الدم في الهواء, لم تستطع حتى الرد, إميليا ساحرة التي لم تكن ضعيفة تم نزع أحشائها بالفعل, مثل عرائس التي تم قطع خيوطها, سقطت على الأرض و الدم يتدفق بإستمرار من جرحها إلى أن شكل بركة صغيرة من الدم في الأرض غير مستوية, و ملأ الهوء برائحة سميكة من الدم.]
[تموت إميليا.]
في فصل الدراسي, صُدم الجميع بهذا الموقف المفاجئ, و كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها طالب الذي لم يختبر الحياة و الموة مثل هذا المشهد.
رغم وجود مشاهد دموية في بعض الأفلام و الكوميديا, إلا أن الأفلام لا يمكن أبدا أن تطابق الحقيقة, لكن المشاهد التي تظهر على الشاشة حقيقة للغاية, و كأن هذه المذبحة حدثت أمامهم.
لقد تقيأ العديد من طلاب بالفعل, و حتى شاباشيرا سينسي معلمة الفصل قاومت الرغبة في التقيؤ, و سارعت على عجل إلى الشاشة محاولة إيقاف تشغيلها, لكن الشاشة لا تزال تعرض تلك المشاهد الدموية و لم تفلح محاولاتها.
في هذا الوقت, مدت هوريكيتا يدها و غطت فمها لمنع نفسها من التقيؤ, المشهد الدموي جعلها تبكي تقريبًا, و لم يكن بوسعها سوى طلب المساعدة من أيانوكوجي.
لكن لم يكن لدى أيانوكوجي الوقت لذلك, و كانت عيونه مركزة في شاشة, بحثًا عن المزيد من التفاصيل لما حدث للتو.
في شوارع لوغينيكا, نظر الناس إلى السماء بدهشة, و لم يتوقعوا حدوث مثل هذا الحدث الدموي و القاسي.
على الرغم من أن الغالبية العظمى منهم لديهم الكثير من الحقد تجاه إميليا, إلا أن لا أحد سيفكر في قتلها. بعد كل شيء, فإن الطرف الآخر يشبه الساحرة في المظهر فقط, و لم تفعل شيئا لإيذائهم, و الأكثر من ذلك, لا تزال إحدى المرشحات على العرش و تتمتع بمكانة خاصة للغاية بالإضافة إلى دعم روزوال وراءها.
و لكن قُتلت إميليا بهذه السهولة؟
حدقت إميليا بهدوء في الصورة في السماء, بشعور غير واقعي.
"أنا ميتة؟"
كان هناك تلميح من الإرتباك في عيونها الأرجوانيتين.
"هم, كيف يجرؤون! !"
أصبح باك, الذي كان بجانب إميليا, غاضب للغاية, و إنخفضت درجت الحرارة من حوله إلى نقطة الصفر في لحظة, تغير صوته إلى صوت قوي و عنيف.
"باك, هذا مجرد فيديو ليس حقيقيا!"
عندها فقط تعافت إميليا من صدمتها, و أمسكت باك على عجل في راحة يديها, في محاولة لتخفيف عواطفه حتى لا يتسبب في أشياء لا يمكن إصلاحها.
و لكن على الرغم من مواساة باك بهذه الطريقة, شعرت هي نفسها بإحساس غامض بعدم الإرتياح في قلبها, فعلى الرغم من كره الناس لها, إلا أنها لم تكن في المرحلة التي أرادت فيها أن تقتل.
إذا كانت هذا المشهد يصور المستقبل حقًا, فمن يريد قتلي؟
ربما يمكنها الحصول على إجابة من الشاشة التالية.
"إذا وجدت هذا القاتل سأحطمه و أقطعه إربا إربا!"
عندما هدأ باك قليلا, رفع رأسه و نظر إلي الشاشة في السماء محاولًا معرفة من هو القاتل الحقيقي.
["ما الذي يحدث؟!" وقفت فيلت مصدومة من المشهد أمامها, و عيناها ممتلئتان بالرعب و هي تنظر إلى بركة الدماء على الأرض, إميليا التي كانت حية أمامها تحولت إلى جثة في غمضة عين, و التباين الشديد جعل فيلت تشعر بأنها تحلم.]
["كنت أرغب في الأصل في قتل الإثنين معًا, لكن لم أتوقع منك تجنب ذلك." ظهر صوت أنثوي متفاخر قليلا في أذان الثلاثة, و نظر أيانوكوجي إلى إتجاه المهاجم, و ما قابله هو شكل إمرأة بزوج من العيون الذهبية, تقف برشاقة بينهم, ترتدي ثوبا أسود كاشف, بشعر أسود طويل إلى الخصر, خلف ظهرها رداء أسود طويل مثل ستارة في الليل.]
-------------------------------------
هل أسمي قدرات في ري زيرو حماية و أو مجرد قدرة؟؟
أسف على التأخير لم تتوفر الإنترنت لأنزل الفصل
أرجو أن تنال إعجابكم
الترجمة: Youcef Hemadou
التدقيق: Sami Strix