[كانت تحمل في يدها سكينا قصيرا ذو شكل غريب, و الدم يقطر منه.]

[على الرغم من رعب المشهد, كانت عيون أيانوكوجي تقوم بفحص الخصم بإستمرار, بحثا عن المزيد من المعلومات حولها, لكن ليس هناك شك في أنه يشعر بالهالة المرعبة المنبعثة منها.]

"هذا... هذا هو العميل الذي وكل لي المهمة!"

صرخت فيلت من الدهشة, الشخص في السماء هو الذي عهد إليها بمهمة سرقة شارة إميليا, لكن فيلت قابلتها فقط, و لم تعرف هويتها أو إسمها.

في الوقت نفسه شعرت بالخوف الشديد في قلبها, هي , التي كانت حساسة للخطر, لم تدرك أن الطرف الآخر كان شخصًا مرعبًا في ذلك الوقت.

هاجس مشؤوم تشكل في قلب فيلت.

"هذا الشخص...."

في العاصمة نظر راينهارد إلى المشهد في السماء, و حاجباه مجعدان قليلًا, و أصبح تعبيره شديد الخطورة, من الصورة في السماء عرف بالفعل هوية تلك المرأة.

"سيد راينهارد, هل تعرف هذه السيدة؟"

سأل أحد الفرسان الذي كانوا بجانبه بعد رُؤية تعبيره.

"هذا الزي بلا شك هي تلك القاتلة الشهيرة, صائدة الأحشاء!"

قال راينهارد ببطء,

"أطلقوا عليها هذا الإسم بسبب هِوايتها في نزع أحشاء ضحاياها و هي مجرم خطير للغاية..."

بعد قول هذا, غرق في التفكير, محتارا لماذا أتت صائدة الأحشاء إلى هنا و قامت بإغتيال إميليا؟.

و مع ذلك لم يفكر لفترة طويلة, ثم إلتفت إلى زميله و قال:

"على الرغم من أنني لا أعرف ما إذا كان الوهم الذي ظهر في السماء صحيحا أم لا, ولكنها كواحدة من المرشحين للعرش, من المحتمل أن تواجه خطرا محدقا, سأذهب إليها على الفور!, بالإضافة إلى ذلك, صائدة الأحشاء هذه خطيرة للغاية, من المحتمل جدا أن تكون قد تسللت بالفعل إلى العاصمة, لذا يجب البدأ في البحث عنها على الفور!"

(صلي على النبي عليه الصلاة و السلام )

["على الرغم من أنه يبدو كشخص عادي, لكنه يتمتع بمهارة جيدة, لا يمكن إخفائها حقًا" في هذا الوقت, لعبت المرأة ذات الرداء الأسود بالسكين القصيرة في يدها, كما لو كانت جزءًا من جسدها, أثناء ذلك, وقعت عيناها على أيانوكوجي و قالت: "يبدو أنه بإمكانك تسليتي قليلا, كمكافأة سأخبرك بإسمي – إلسا صائدة الأحشاء."]

["كيوتاكا أيانوكوجي ." قال أيانوكوجي بإستخفاف, على الرغم من عدم وجود تغيير في تعبيره, لكن عينيه ظلت تنظر إلى هذه المرأة التي إدعت أنها صائدة الأحشاء, "كان الهجوم السابق سريعًا جدًا, و بدت السرعة غير إنسانية, و تبدو أنها خضعت بالتأكيد لتدريب صارم للغاية, على الرغم من أنها كانت تحمل سكينًا في كلتا يديها, لم يستطع إستبعاد إمكانية حملها أسلحة أخرى." حلل أيانوكوجي الموقف بهدوء, بحثًا عن إمكانية النصر, "القضية الأكثر أهمية الأن هي أنه لا يملك سلاحا, و وجوده هو النقطة الأكثر أهمية في القتال," أثناء التفكير في ذلك, نظر حوله باحثًا عن شيء يمكن إستخدامه كسلاح, و في النهاية وقعت عيناه على قطعة جليد على شكل قَريبٍ للمخروط الذي أطلقته إميليا قبل قليل.]

["يجب تذوق الطعام اللذيذ في الآخير." أثناء حديثها, وضعت إلسا الشفرة الباردة أمام وجهها, ثم نظرت إلى فيلت و العجوز روم بجانبها و كانها تنظر إلى الحلوى قبل الوجبة " لنستمتع بالحلوى أولًا..."]

["كيف تجرئين" صاح العجور روم, بجوار فيلت التي كانت مجمدة من الصدمة, ثم أمسكها و جعلها تقف خلفه,و إلتقط المضرب الذي وضعه على الأرض مرةً أخرى, في اللحظة التي إلتقى فيها بعيون إلسا, شعر بهالة قاتلة مرعبة, كانت باردة مثل الجليد, و جعلته يشعر بالخوف.]

["فيلت, أُهربي!" كان العجوز روم يعلم بوضوح أنه و فيلت أصبحا هدفًا لصائدة الأحشاء, و من أجل حمايتها, كان بإمكانه فقط الهجوم و تشتيت إنتباهها لهروب فيلت, رفع المضرب بكلتا يديه و ضربه بإتجاه المكان التي كانت إلسا واقفة فيه, "بووم!" ضرب المضرب الأرض و إنتشر إهتزاز عنيف و غبار.]

[كان تنفس روم شديد, و القوة الهائلة التي إستخدمها للتو جعلته يتساءل عما إذا كان هجومه قد أصاب إلسا.]

["إنها حقا قوة مرعبة." مع تببد الغبار تدريجيا, ظهرت شخصية نحيلة ببطء – إلسا, في هذا الوقت كانت واقفة على مضرب العجوز روم, و تمشي بهدوء فوقه بإبتسامة ماكرة: "إنها المرة الأولى التي أواجه فيها عملاق, أتطلع حقًا إلى رؤية أحشائك ."]

["أههه!" هدر روم, و رفع المضرب عاليا في يده, محاولا رمي إلسا, فأمام قوته الوحشية التي يمكنها بسهولة تحطيم الصخور, لا فرق بين إلسا و وزن الريشة بالنسبة له, لكنها قفزت في الهواء ممسكة بسيوف قصيرة بشكل أنيق كرقصة الفالس.]

[و في لحظة, وصلت إلسا إلى ظهر العملاق روم و سُمع صوت تمزق, و كان بطن العجوز روم ملطخا بالدماء, و تناثرت أمعائه خارج جسمه, الذي جعله يفقد حياته, ثم سقط جسده الثقيل على الأرض محدثا هزة أرضية صغيرة.]

["سيد روم!" عندما شاهدت فيلت القتل المأساوي للعجوز روم, الذي إعتبرته جدها, لم تستطع الهروب و تركه, قاومت الدموع التي كانت على وشك الخروج من عينيها و سحبت الخنجر الذي في خصرها و إنقضت على إلسا, لكن كيف يمكن لفيلت الذي لم تتلقى تدريبًا إحترافيًا في الأحياء الفقيرة, أن تكون خصمًا لقاتل خبير مثل إلسا؟ ففي جولة واحدة, تم قطع هذا الجسد الصغير بشفرتها الحادة و سقط على الأرض بجوار جثة العجوز روم.]

[يموت العجوز روم و فيلت!]

"لا تنظري!"

مد روم يده و أراد أن يغطي عيني فيلت, لا يريدها أن ترى مثل هذا المشهد, لكن فيلت لا تزال ترى بوضوح أن إلسا قد قتلتها هي و العجوز روم.

"هيه, هل قتلتنا..."

نظرت فيلت إلى السماء في حالة من الذهول, كان المشهد أمامها مثل الحلم, مليء بمشاعر غير حقيقية.

-------------------------------------

فصل أخر اليوم

أرجو أن تنال إعجابكم

الترجمة: Youcef Hemadou

التدقيق: Sami Strix

2022/07/15 · 236 مشاهدة · 853 كلمة
youcef hemadou
نادي الروايات - 2025