في هذه الأثناء عصابة تومان تداهم المكان بقيادة القائد باجي كيسكي
كوجيرو: " كيف علمتم بأمر هذا المكان أيها الأوغاد؟!"
باجي : " ليس من الصعب تخمين مكان مهجور ليتواجد أوغاد مثلكم فيه بعدما حددنا مكان لقاءكم بقائد عصابة كيلر بي ...فلا وقت كاف للابتعاد أكثر عن هذه المنطقة بافتراض الوقت الذي هاجمتم فيه قائد عصابة كيلر بي و توقيت اتصالكم بوالده".
ريوسي: " يبدو أنك متأثر بروايات شارلوك هولمز".
كوجيرو: " إذاً لقد كانت شقيقة هذا الوغد من أخبركم عنا...أتعتقدون أن بإمكانكم الفوز بهذا العدد؟".
يهاجم القائد باجي أحد أفراد العصابة متوجهاً نحو كوجيرو و يوجه له لكمة قوية تجبر كوجيرو على التراجع
يتقدم باجي نحوه و يستأنف هجومه لكن يتدخل ريوسي ليحمي صديقه كوجيرو مدافعاً عنه
أثناء انشغال كل منهما بالقتال يخرج كوجيرو سكيناً و يرميها باتجاه باجي
فيندفع ريوسي و يتلقاها عوضاً عنه و يصاب بفخده
ريوسي : " كوجيرو إذا قتلته فلا يمكن العودة من هذا الطريق!! عليك أن تتعلم وضع حد لأفعالك!!".
يتقدم كوجيرو نحوه و ينادي باسمه "ريوسي"
يلتفت ريوسي نحوه متأملاً تفهمه لكن يركله كوجيرو بقوة بنظرات مخيفة تعتلي وجهه
كوجيرو : "ماذا تخال نفسك فاعلاً؟؟!!".
يدوي صوت صفارات الشرطة في الأرجاء
يهرع الجميع للهرب، يركض كوجيرو بعيداً تاركاً ريوسي المصاب خلفه
حينها يترآى بوضوح أمام ريوسي الحال التي أصبحوا عليها
أولئك الطفلين اللذان لم يكن كلاً من والدايهم يقضون وقتاً كافياً في المنزل لرؤيتهم لذا كانوا دائماً معاً كالإخوة
تتصدع صورة كوجيرو كملاذ للانتماء في عقله
يتمتم ريوسي بصوت خافت
ريوسي :"كوجيرو الذي كان مكان انتمائي و ليس منزلي الفارغ الذي لطالما قضيت فيه أيامي منعزلاً ...أجل أنا منذ وقت طويل قد... .."
تمتد يد باجي و يسنده على كتفه مساعداً إياه على النهوض
باجي :" لقد حاولت تخليصه من اسوداد قلبه صحيح؟.. أنا و أنت بنفس القارب... لذا إن أردت القدوم لجانبنا فمرحب بك بيننا في تومان!".
يبتسم ريوسي و كأن حملاً ثقيلاً على كاهله قد خفّ ثقله
تنهمر دموع الفرح من عينيه و يجيب:"أنا يجب أن أرد دين إنقاذكم حياتي أيضاً!".
يدخل ريوسي في دوامة من الأفكار التي تنهال على رأسه
"الشخص الذي لطالما كنت أعده مكان انتمائي الوحيد! الذي أمضيت معه الوقت أكثر من أي أحد آخر ...
و الذي منحني ما عجزت والدتي عن منحي إياه
[المودة]
أن يعد شخص ما وجبة لأجلي بكل اهتمام
لقد كان كوجيرو و لا أحد سواه!
لكن هذا الشخص لم يعد متواجداً بروحه ها هنا
ذلك الفتى ذو الابتسامة الدافئة
لم يتبقى سوى الوعاء [الجسد] بلا قلب أو شعور
كل ما يعرفه هو ضرب كل من يقف في طريقه
وداعاً كوجيرو
أنا لربما أستسلم عنك أيضاً!!