قراءة ممتعة 💗
ღ ღ ღ
_في مدينة وهران أو كما تلقب وهران الباهية التي تقع غرب الجزائر تقف فتاتان يافعتان عند حصن سانتا كروز¹ فوق جبل مرجاجو تلتقطان الصور بسعادة بادية على وجهيهما
صرخت همسة بإعياء:
_جنة عودي إلى هنا تعبت
ردت الاخرى من بعيد:
_سآخذ صورة هنا وآتي
عادت جنة الى همسة وهي تضحك:
_شكلك مضحك ماهذا الكسل تبدين إمرأة نافسة
لطمتها همسة في كتفها قائلة بغيظ مصطنع:
_اصمتي بل أنت لا أدري من أين أتيتِ بهذا النشاط هيا فلنعد للإقامة تعبت
_حسنا حسنا سيدة همسة اتعبتني بتذمرك
ركبتا سيارتهما وانطلقتا باتجاه الاقامة...
_ في الاقامة الساعة 6مساءا:
جلست همسة بجانب جنة والعبوس باد على وجهها سألتها جنة عن ذلك فأجابت بتعب:
_ذلك الحقير إياد لايزال يزعجني برسائله وقد أرسل لي رسالة تقول إن لم أذهب إلى الموقع الذي يريده سيرسل رجالا لمداهمة الاقامة...تعرفين أنه يستطيع فعلها و النجاة بكل سهولة أليس كذلك ؟
_لكني لن أدعك تذهبين إليه هل جننت يستطيع فعل لك أي شيء
_ماذا سنفعل إذا؟ يقول تعالي الساعة 7مساءا
_بما أنه هكذا فسنذهب معا
كادت همسة تنطق لمنعها غير أن جنة أكملت:
_إياك والمحاولة بإقناعي بغير ذلك لن أتركك وحدك ابدا
صمتت همسة بعجز لاتدري ماتقول هي تعرف أن جنة لن تتركها للذهاب وحدها مهما فعلت لكنها تعلم أن تلك الزيارة لن تكون سهلة
_الساعة7مساءا في مستودع يقع في مقدمة الغابة:
_انظري إلى المكان الذي استدعاك إليه الحقير تعمد أن يكون بعيدا عن أعين الناس
_اسمعي جنة اختبئي هناك حتى لايراك
_حسنا
ذهبت جنة واختبأت خلف صناديق كبيرة تنتظر ظهور إياد
بعد دقائق دخل رجل عريض المنكبين متوسط الطول تعلو شفتيه ابتسامة صفراء اقترب من همسة قائلا:
_أهلا بك عزيزتي
_انظر إياد أمسك فمك القذر ذاك وإلا يحدث شيئا لايعجبك
اختلطت بوجهه ابتسامة خبيثة ساخرة وهو يقرب وجهه قائلا:
_ماذا ستفعلين ؟
_ابتعد عني
أمسك يدها غصبا عنها وقال بصوت كفحيح الافعى:
_سنرى ماذا تستطيعين أن تفعلي
فور أن رأت جنة ذلك المنظر خرجت من مكانها ماسكة عصا حديدية وجدتها في الارض ركضت نحوه ضربته على رأسه بقوة صارخة:
_لاتلمسها أيها القذر!!
أمسك رأسه بألم واستدار إليها يتفجر الغضب من عينيه ، قبضت على يد صديقتها بقوة وركضت بها لتهربا منه...
هربتا نحو الغابة ليلحق بهما فقد كان اسرع منهما أمسك بجنة من طرف حجابها ،دب الذعر في الفتاتان أفلتت همسة يد جنة وحملت حجرة كبيرة بينما هو يمسك بجنة يحاول السيطرة عليها وهي تعظه من يديه وتصرخ ضربته همسة بالصخرة على رأسه وأسقطتها من يدها فورا بهلع...شعر إياد بدوخة غير أنه لم يستسلم وأخرج السكين من جيبه فماكاد أن يطعن همسة حتى ضربته جنة بنفس الحجر مرة اخرى و هذه المرة أضحى طريح الأرض ، في حين دماءه التي ينزفها اخذت تشكل بركة حول جثمانه الممدد دون حركة ، كما لو أن روحه غادرت جسده ، أو ربما غادرتها فعلا ؟
عانقت همسة جنة بقوة وهي تقول بخوف شديد ودموعها تنساب على خديها:
_ه..هل قتلناه ؟؟!هل هو حي؟؟
_لا أدري
بقيتا على حالهما دون ان تجرآ على تفقده إن كان حيا فالموقف صعب على كلتيهما ان كان حيا مشكلة وان كان ميتا مشكلة أكبر
همست همسة لجنة بصوت راجف:
_سأرى إن كان حيا
أفلتتها واقتربت منه وضعت يدها بالقرب من أنفه:
_إ..إنه لا يتنفس
وضعت يدها هذه المرة لتسمع إن كان قلبه ينبض فوجدت أن قلبه أيضا متوقف وكأن الزمن توقف مع دقاته...ابتعدت عنه بسرعة لتقول وهي تبكي بشدة:
_لقد قتلناه !
اسرعت جنة إليها وعانقتها وهي تبكي:
_حسنا حسنا لاتخافي كل شيء يهون بما أننا معا (قَالَ لاَ تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)
ღ.ღ.ღ
_في بيت جنة الساعة 8مساءا:
_أميرة هل اتصلت بأختك ؟
_نعم يا أمي لكن هاتفها مغلق واتصلت بصديقتها همسة أيضا وهاتفها كذلك مغلق
_هذا غريب قلبي غير مرتاح يا ابنتي
_لاتقلقي أمي لابد أنهما نامتا باكرا او شيئا من هذا القبيل
لكن قلب الأم لايخطئ مع الاسف،أحست نبيلة أم جنة أن شيئا سيئا سيحدث ولم يكن احساسها خاطئا...
ღ.ღ.ღ
_في قصر عائلة إياد:
_أبي وصلني خبر بأن إياد اتجه لمستودعنا الواقع أمام غابة كانستال
انفجر السيد الجالس على المكتب بغضب:
_ماذا يفعل ذلك الغبي هناك ؟؟بالتأكيد يلاحق تلك الفتاة مجددا ألم أقل له أن يبتعد عنها ويتزوج ابنة عمه ؟!
_لا أدري يا أبي لكن أوصيت خالد أن يذهب للمستودع ويتفقد الأمر
_حسنا جيد وفور عودته ابدأو تجهيزات الزفاف أخبر زوجة عمك بذلك
أومأ الرجل برأسه قائلا:
_حاضر أبي
ღ.ღ.ღ
_في الغابة الساعة 8:30مساءا:
_مالذي سنفعله بالجثة الآن
نطقت جنة من بين دموعها لتجيبها همسة بسخرية:
_هل أبدو لك خبيرة في هذه الامور ؟
ابتسمت جنة رغم الحزن الذي يحيط بهمها قائلة:
_ستمر أليس كذلك ؟
أجابت همسة ممسكة بيدها:
_ستمر بإذن الله
أردفت جنة بذبول:
_فلنفكر أين نضع هذه الجثة
_مارأيك أن نرميه في البحر الذي عند الغابة ؟
_هل سيجدوه؟
أجابت همسة:
_برأيك ؟
وقفت جنة من مكانها بإعياء قائلة:
_طبعا ...
دبرت همسة لوحة كبيرة لكي تضعا عليها الجثة وتأخذانها للبحر...
مشاعر الاشمئزاز من منظر الدم وشعور أن يكون الانسان قاتل يكادان يمزقان قلب الفتاتين ،ليته يكون مجرد كابوس مزعج تستيظان منه...
سحبتا الجثة رويدا حتى وصلتا لحافة الغابة أمام البحر
_هل أنت مستعدة ؟ قالت جنة
_كيف يكون الانسان مستعدا لشيء كهذا ؟
_انسي سؤالي لايوجد شخص مستعد يوجد شخص مجبر على الاستعداد
تنعكس ظلمة السماء على البحر وضوء القمر الذي يبدو كبصيص أمل كضوء ينير الطريق كملك حوله النجوم كأنها حاشية ملكية بجانبه ،كل شيء يبدو جيد في السماء لكن في الأسفل أمام ذلك البحر ترقد جثة غارقة بالدماء تشوه منظر الطبيعة المريح لتشكل منظرا يرتعب له الناظر
سحبتا الجثة بإرهاق نفسي وجسدي ورمتاها في البحر ،يُسمع صوت ارتطامها بالماء ...تلوث الماء النقي بلون الاحمر...لون الدم
_ماذا الآن ؟
قالت همسة
لترد جنة بخوف:
_المكان الذي...
استصعبت قول الجملة لكنها استجمعت نفسها لتعيد:
_المكان الذي قتلناه فيه مليء بالدماء علينا تغطيته بالتراب او بشيء ما
_المكان مخيف سأنهار من الخوف ياجنة
شدتها من كتفيها ووضعت رأسها على خاصتها قائلة:
_انا أيضا ،انا أيضا لكننا معا ،يجب ان نكون قويتان في موقف كهذا
_معك حق هيا فلنذهب بسرعة ماعدت قادرة على رؤية المياه الحمراء أكثر
ღ.ღ.ღ
_في المستودع الساعة 9مساءا:
دخل رجل قصير القامة ذو لحية خفيفة بملابس رسمية ألقى نظرة على المكان رأى العصا الحديدية في الارض لم يعرها انتباه واصل التجول والنداء:
_سيد إياد ،سيد إياد هل أنت هنا
اتصل على رقم السيد جمال...السيد الذي بعثه الى هنا...افتح الاتصال فجاءه الصوت من الجهة الاخرى:
_هل وجدت أخي ؟؟
_لا ياسيد جمال المكان خالي لم أجد أحدا
_كيف ذلك ألم تقل أنه توجه الى هناك ؟!
_نعم صحيح وكنت طوال الوقت في الطريق المؤدي الى هنا ولم أره عاد كما أن سيارته ايضا هنا
_اسمعني خالد ابحث عنه في كل مكان ابحث في الغابة أيضا لابد أن تجده وإلا كلانا سيتحمل بهدلة أبي
_حاضر
أغلق الاتصال واتجه فورا داخل الغابة معه كشاف ضوء يبحث عن إياد لايعلم أنه وإن وجده فسيجده جثة باردة...
فكر بأن يتجه للبحر مباشرة حتى يسهل عليه البحث فالمكان هناك مرتفع قليلا يستطيع الوقوف فوق التلة والصراخ باسم إياد لذا نفذ مابرأسه
عرج للطريق المؤدي للبحر فهو يحفظ جيدا هذه الغابة ...
دوى صوته بإسم إياد عله يجده بسرعة إلا أنه لارد جاءه تعب من الصراخ لذا أكمل مشيه فقط بدون صوت،هدوء مخيف مع صوت بعض الحشرات الليلية الذي اضاف نغما مجفلا
بينما يمشي وسط الاشجار لاحظ من بعيد حركة غريبة فوجه ضوء الكشاف لذلك المكان ،كأنه يوجد شخص هناك ،لا بل شخصين جهر بصوته مناديا:
_إياد ،إياد هل هذا أنت ؟
لم يأته رد بل الشخصان اللذان رآهما هربا بسرعة في الاتجاه المعاكس وإن لم تخنه عيناه فهما امرأتين...
لم يرد تضييع وقته بلحاقهما بل أكمل طريقه حتى وصل الى البحر وهناك رأى منظرا أرعبه...
ღ.ღ.ღ
_¹:حصن سانتا كروز اوقلعة سان
أتمنى لكم قراءة ممتعة 💗
ღ ღ ღ
_في مدينة وهران أو كما تلقب وهران الباهية التي تقع غرب الجزائر تقف فتاتان يافعتان عند حصن سانتا كروز¹ فوق جبل مرجاجو تلتقطان الصور بسعادة بادية على وجهيهما
صرخت همسة بإعياء:
_جنة عودي إلى هنا تعبت
ردت الاخرى من بعيد:
_سآخذ صورة هنا وآتي
عادت جنة الى همسة وهي تضحك:
_شكلك مضحك ماهذا الكسل تبدين إمرأة نافسة
لطمتها همسة في كتفها قائلة بغيظ مصطنع:
_اصمتي بل أنت لا أدري من أين أتيتِ بهذا النشاط هيا فلنعد للإقامة تعبت
_حسنا حسنا سيدة همسة اتعبتني بتذمرك
ركبتا سيارتهما وانطلقتا باتجاه الاقامة...
_ في الاقامة الساعة 6مساءا:
جلست همسة بجانب جنة والعبوس باد على وجهها سألتها جنة عن ذلك فأجابت بتعب:
_ذلك الحقير إياد لايزال يزعجني برسائله وقد أرسل لي رسالة تقول إن لم أذهب إلى الموقع الذي يريده سيرسل رجالا لمداهمة الاقامة...تعرفين أنه يستطيع فعلها و النجاة بكل سهولة أليس كذلك ؟
_لكني لن أدعك تذهبين إليه هل جننت يستطيع فعل لك أي شيء
_ماذا سنفعل إذا؟ يقول تعالي الساعة 7مساءا
_بما أنه هكذا فسنذهب معا
كادت همسة تنطق لمنعها غير أن جنة أكملت:
_إياك والمحاولة بإقناعي بغير ذلك لن أتركك وحدك ابدا
صمتت همسة بعجز لاتدري ماتقول هي تعرف أن جنة لن تتركها للذهاب وحدها مهما فعلت لكنها تعلم أن تلك الزيارة لن تكون سهلة
_الساعة7مساءا في مستودع يقع في مقدمة الغابة:
_انظري إلى المكان الذي استدعاك إليه الحقير تعمد أن يكون بعيدا عن أعين الناس
_اسمعي جنة اختبئي هناك حتى لايراك
_حسنا
ذهبت جنة واختبأت خلف صناديق كبيرة تنتظر ظهور إياد
بعد دقائق دخل رجل عريض المنكبين متوسط الطول تعلو شفتيه ابتسامة صفراء اقترب من همسة قائلا:
_أهلا بك عزيزتي
_انظر إياد أمسك فمك القذر ذاك وإلا يحدث شيئا لايعجبك
اختلطت بوجهه ابتسامة خبيثة ساخرة وهو يقرب وجهه قائلا:
_ماذا ستفعلين ؟
_ابتعد عني
أمسك يدها غصبا عنها وقال بصوت كفحيح الافعى:
_سنرى ماذا تستطيعين أن تفعلي
فور أن رأت جنة ذلك المنظر خرجت من مكانها ماسكة عصا حديدية وجدتها في الارض ركضت نحوه ضربته على رأسه بقوة صارخة:
_لاتلمسها أيها القذر!!
أمسك رأسه بألم واستدار إليها يتفجر الغضب من عينيه ، قبضت على يد صديقتها بقوة وركضت بها لتهربا منه...
هربتا نحو الغابة ليلحق بهما فقد كان اسرع منهما أمسك بجنة من طرف حجابها ،دب الذعر في الفتاتان أفلتت همسة يد جنة وحملت حجرة كبيرة بينما هو يمسك بجنة يحاول السيطرة عليها وهي تعظه من يديه وتصرخ ضربته همسة بالصخرة على رأسه وأسقطتها من يدها فورا بهلع...شعر إياد بدوخة غير أنه لم يستسلم وأخرج السكين من جيبه فماكاد أن يطعن همسة حتى ضربته جنة بنفس الحجر مرة اخرى و هذه المرة أضحى طريح الأرض ، في حين دماءه التي ينزفها اخذت تشكل بركة حول جثمانه الممدد دون حركة ، كما لو أن روحه غادرت جسده ، أو ربما غادرتها فعلا ؟
عانقت همسة جنة بقوة وهي تقول بخوف شديد ودموعها تنساب على خديها:
_ه..هل قتلناه ؟؟!هل هو حي؟؟
_لا أدري
بقيتا على حالهما دون ان تجرآ على تفقده إن كان حيا فالموقف صعب على كلتيهما ان كان حيا مشكلة وان كان ميتا مشكلة أكبر
همست همسة لجنة بصوت راجف:
_سأرى إن كان حيا
أفلتتها واقتربت منه وضعت يدها بالقرب من أنفه:
_إ..إنه لا يتنفس
وضعت يدها هذه المرة لتسمع إن كان قلبه ينبض فوجدت أن قلبه أيضا متوقف وكأن الزمن توقف مع دقاته...ابتعدت عنه بسرعة لتقول وهي تبكي بشدة:
_لقد قتلناه !
اسرعت جنة إليها وعانقتها وهي تبكي:
_حسنا حسنا لاتخافي كل شيء يهون بما أننا معا (قَالَ لاَ تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)
ღ.ღ.ღ
_في بيت جنة الساعة 8مساءا:
_أميرة هل اتصلت بأختك ؟
_نعم يا أمي لكن هاتفها مغلق واتصلت بصديقتها همسة أيضا وهاتفها كذلك مغلق
_هذا غريب قلبي غير مرتاح يا ابنتي
_لاتقلقي أمي لابد أنهما نامتا باكرا او شيئا من هذا القبيل
لكن قلب الأم لايخطئ مع الاسف،أحست نبيلة أم جنة أن شيئا سيئا سيحدث ولم يكن احساسها خاطئا...
ღ.ღ.ღ
_في قصر عائلة إياد:
_أبي وصلني خبر بأن إياد اتجه لمستودعنا الواقع أمام غابة كانستال
انفجر السيد الجالس على المكتب بغضب:
_ماذا يفعل ذلك الغبي هناك ؟؟بالتأكيد يلاحق تلك الفتاة مجددا ألم أقل له أن يبتعد عنها ويتزوج ابنة عمه ؟!
_لا أدري يا أبي لكن أوصيت خالد أن يذهب للمستودع ويتفقد الأمر
_حسنا جيد وفور عودته ابدأو تجهيزات الزفاف أخبر زوجة عمك بذلك
أومأ الرجل برأسه قائلا:
_حاضر أبي
ღ.ღ.ღ
_في الغابة الساعة 8:30مساءا:
_مالذي سنفعله بالجثة الآن
نطقت جنة من بين دموعها لتجيبها همسة بسخرية:
_هل أبدو لك خبيرة في هذه الامور ؟
ابتسمت جنة رغم الحزن الذي يحيط بهمها قائلة:
_ستمر أليس كذلك ؟
أجابت همسة ممسكة بيدها:
_ستمر بإذن الله
أردفت جنة بذبول:
_فلنفكر أين نضع هذه الجثة
_مارأيك أن نرميه في البحر الذي عند الغابة ؟
_هل سيجدوه؟
أجابت همسة:
_برأيك ؟
وقفت جنة من مكانها بإعياء قائلة:
_طبعا ...
دبرت همسة لوحة كبيرة لكي تضعا عليها الجثة وتأخذانها للبحر...
مشاعر الاشمئزاز من منظر الدم وشعور أن يكون الانسان قاتل يكادان يمزقان قلب الفتاتين ،ليته يكون مجرد كابوس مزعج تستيظان منه...
سحبتا الجثة رويدا حتى وصلتا لحافة الغابة أمام البحر
_هل أنت مستعدة ؟ قالت جنة
_كيف يكون الانسان مستعدا لشيء كهذا ؟
_انسي سؤالي لايوجد شخص مستعد يوجد شخص مجبر على الاستعداد
تنعكس ظلمة السماء على البحر وضوء القمر الذي يبدو كبصيص أمل كضوء ينير الطريق كملك حوله النجوم كأنها حاشية ملكية بجانبه ،كل شيء يبدو جيد في السماء لكن في الأسفل أمام ذلك البحر ترقد جثة غارقة بالدماء تشوه منظر الطبيعة المريح لتشكل منظرا يرتعب له الناظر
سحبتا الجثة بإرهاق نفسي وجسدي ورمتاها في البحر ،يُسمع صوت ارتطامها بالماء ...تلوث الماء النقي بلون الاحمر...لون الدم
_ماذا الآن ؟
قالت همسة
لترد جنة بخوف:
_المكان الذي...
استصعبت قول الجملة لكنها استجمعت نفسها لتعيد:
_المكان الذي قتلناه فيه مليء بالدماء علينا تغطيته بالتراب او بشيء ما
_المكان مخيف سأنهار من الخوف ياجنة
شدتها من كتفيها ووضعت رأسها على خاصتها قائلة:
_انا أيضا ،انا أيضا لكننا معا ،يجب ان نكون قويتان في موقف كهذا
_معك حق هيا فلنذهب بسرعة ماعدت قادرة على رؤية المياه الحمراء أكثر
ღ.ღ.ღ
_في المستودع الساعة 9مساءا:
دخل رجل قصير القامة ذو لحية خفيفة بملابس رسمية ألقى نظرة على المكان رأى العصا الحديدية في الارض لم يعرها انتباه واصل التجول والنداء:
_سيد إياد ،سيد إياد هل أنت هنا
اتصل على رقم السيد جمال...السيد الذي بعثه الى هنا...افتح الاتصال فجاءه الصوت من الجهة الاخرى:
_هل وجدت أخي ؟؟
_لا ياسيد جمال المكان خالي لم أجد أحدا
_كيف ذلك ألم تقل أنه توجه الى هناك ؟!
_نعم صحيح وكنت طوال الوقت في الطريق المؤدي الى هنا ولم أره عاد كما أن سيارته ايضا هنا
_اسمعني خالد ابحث عنه في كل مكان ابحث في الغابة أيضا لابد أن تجده وإلا كلانا سيتحمل بهدلة أبي
_حاضر
أغلق الاتصال واتجه فورا داخل الغابة معه كشاف ضوء يبحث عن إياد لايعلم أنه وإن وجده فسيجده جثة باردة...
فكر بأن يتجه للبحر مباشرة حتى يسهل عليه البحث فالمكان هناك مرتفع قليلا يستطيع الوقوف فوق التلة والصراخ باسم إياد لذا نفذ مابرأسه
عرج للطريق المؤدي للبحر فهو يحفظ جيدا هذه الغابة ...
دوى صوته بإسم إياد عله يجده بسرعة إلا أنه لارد جاءه تعب من الصراخ لذا أكمل مشيه فقط بدون صوت،هدوء مخيف مع صوت بعض الحشرات الليلية الذي اضاف نغما مجفلا
بينما يمشي وسط الاشجار لاحظ من بعيد حركة غريبة فوجه ضوء الكشاف لذلك المكان ،كأنه يوجد شخص هناك ،لا بل شخصين جهر بصوته مناديا:
_إياد ،إياد هل هذا أنت ؟
لم يأته رد بل الشخصان اللذان رآهما هربا بسرعة في الاتجاه المعاكس وإن لم تخنه عيناه فهما امرأتين...
لم يرد تضييع وقته بلحاقهما بل أكمل طريقه حتى وصل الى البحر وهناك رأى منظرا أرعبه...
ღ.ღ.ღ
_¹:حصن سانتا كروز اوقلعة سان
تا كروز توجد في مدينة وهران تقع هذه القلعة على أعلى قمة من جبل المرجاجو الواسع النطاق.
وقد ساعد موقعها الاستراتيجي في الحفاظ على شكلها سليما رغم السنين.
************
_رأيكم بالفصل ؟
_توقعاتكم؟
_الى اللقاء في فصل جديد 💜تا كروز توجد في مدينة وهران تقع هذه القلعة على أعلى قمة من جبل المرجاجو الواسع النطاق.
وقد ساعد موقعها الاستراتيجي في الحفاظ على شكلها سليما رغم السنين.
************
_رأيكم بالفصل ؟
_توقعاتكم؟🍂
_الى اللقاء في فصل جديد 💜