خرجت من عملي متجهاً نحو منزلي بعد يوم طويل من التعب. غمرتني الأجواء القاتمة في تلك الليلة الباردة الممطرة، حيث كان المطر يتساقط بغزارة، ينساب على الأرض كأنه ينذر بشيء غامض. كنت أرتدي معطفاً أسود، أحاول أن أتحصن من برودة الهواء الذي يلسع بشرتي.

بينما كنت أمشي تحت ضوء مصابيح الشارع الخافتة، شعرت بقطرات المطر تتساقط على وجهي، كأنها تهمس لي بأسرار تلك الليلة. كانت الأرصفة لامعة ومبللة، تعكس ظلالي المتحركة، بينما كانت الرياح تعصف بالأشجار، كما لو كانت تدعوني للعودة إلى الدفء والراحة.

كلما اقتربت من منزلي، كان شعور غامض من القلق يراودني. في داخلي، كنت أشتاق لدفء المدفأة، ولرائحة الشاي التي اعتادت والدتي على تحضيرها في مثل هذه الليالي. تصاعدت في ذهني ذكريات طفولتي، حين كنت ألتقي بعائلتي حول النار، نتبادل القصص وننسى برودة الخارج. كانت تلك اللحظات تشعرني بالأمان.

عندما وصلت إلى باب منزلي، أخرجت مفاتيحي من جيبي، وتوقفت للحظة. استمعت إلى صوت المطر، كأنه لحن حزين يعزف على أوتار قلبي. كل نقطة ماء كانت كأنها تذكرني بمواقف ماضية، بأحلام لم تتحقق، وبأوجاع قديمة. فتحت الباب ودخلت، لأجد نفسي محاطاً بدفء المنزل، ورائحة الشاي التي تملأ الأجواء. لكن تلك الليلة الباردة تركت في نفسي شعوراً عميقاً، كأنها كانت تذكرني بأن الحياة، حتى في أحلك لحظاتها، تحمل في طياتها الدفء والحنان، لكنها أيضاً قد تكتنفها أسرار مظلمة لا تُرى.

عندما وصل إلى باب منزله، أخرج مفاتيحه من جيبه، وتوقف للحظة. استمع إلى صوت المطر، كأنه لحن حزين يعزف على أوتار قلبه. فتح الباب ودخل، ليجد نفسه محاطاً بدفء المنزل، ورائحة الشاي التي تملأ الأجواء. لكن تلك الليلة الباردة تركت فيه شعوراً عميقاً، كأنها كانت تذكره بأن الحياة، حتى في أحلك لحظاتها، تحمل في طياتها الدفء والحنان.

عندما وصلت إلى باب منزلي، أخرجت مفاتيحي من جيبي، وتوقفت للحظة. استمعت إلى صوت المطر، كأنه لحن حزين يعزف على أوتار قلبي. فتحت الباب ودخلت، لأجد نفسي محاطاً بدفء المنزل، ورائحة الشاي التي تملأ الأجواء. لكن تلك الليلة الباردة تركت في نفسي شعوراً عميقاً، كأنها كانت تذكرني بأن الحياة، حتى في أحلك لحظاتها، تحمل في طياتها الدفء والحنان.

عندما فتحت الباب ودخلت، استقبلني دفء المكان كعناق حميم. كانت والدتي، السيدة ماري، في المطبخ، تعد الشاي، ورائحتها المألوفة تملأ الأجواء. كانت سيدة في الخمسين من عمرها، بشعرها الرمادي الذي ينسدل برقة على كتفيها، ووجهها المنور بابتسامة دافئة. عيناها، اللتان تحملان حكمة السنين، تلمعان بسعادة لرؤية ابنها.

"أهلاً بك يا أكومارو! كيف كان يومك؟" سألت بصوتها الرقيق، بينما كانت تضيف لمسة من العسل إلى الكوب.

"كان طويلاً، لكنني سعيد لأنني عدت إلى المنزل"، أجبت وأنا أخلع معطفي، محاولاً التخلص من برودة المطر.

في زاوية الغرفة، كانت أختي الصغيرة، إميلي، تلعب بألعابها. كانت فتاة في السابعة من عمرها، بشعرها الأسود الذي ينسدل كالأمواج، وعينيها اللامعتين كنجوم السماء. عندما رأتني، ركضت نحوي، عانقتني بحماس، قائلة: "أخي! أخبرني قصة!"

"بالطبع، إميلي. لكن بعد أن أتناول كوباً من الشاي، هل يمكنك الانتظار قليلاً؟" ابتسمت لها، ورأيت في عينيها الإشراق والحيوية.

وفي الزاوية الأخرى من الغرفة، كان شقيقي الأصغر، إيثان، يجلس على الأريكة، في الثانية عشرة من عمره. كانت ملامحه تشير إلى نضج مبكر، لكنه لا يزال يحتفظ ببراءة الطفولة. نظرت إليه، واستشعرت مدى التغير الذي طرأ عليه. "أهلاً، إيثان. ماذا تفعل؟"

"أتابع بعض مقاطع الفيديو عن الألعاب. هل يمكنك اللعب معي لاحقاً؟" رد إيثان ببراءة، لكنه لم يستطع إخفاء ابتسامته عند رؤيتي.

بينما اجتمعنا حول الطاولة، وتدفق الحديث والضحك، أدركت، وأنا في السابعة عشرة من عمري، كم أن هذه اللحظات ثمينة. كانت عائلتي، التي تتكون من أم محبة، وأخت صغيرة تعكس براءة الحياة، وأخ شاب يسعى لتحقيق أحلامه، هي ملاذي من كل مصاعب العالم الخارجي. ومع صوت المطر الذي ينقر على النوافذ، شعرت بصفاء داخلي، وكأن هذه اللحظات هي الدفء الذي أحتاجه في ليالي الشتاء الباردة.

[منظور أكومارو الحالي]

بدأت بفتح عيني بصعوبة، كأنما كنت أخرج من غيبوبة عميقة. أول ما استقبلني كان ظلاماً دامساً، أشبه بفراغ بلا حدود، يغمرني في غياهب مجهولة.

كيف وصلت إلى هنا؟ كانت هناك فوضى وصراخ، وصدى أنفاسه الثقيلة يملأ الأجواء. رأيته، ذلك الكائن المرعب، ذو العيون المتوهجة كالجمر، وأنيابه الحادة التي تتلألأ في الضوء الخافت. كل ضربة من ذراعه كانت كالعاصفة، تترك أثرًا عميقاً في جسدي وعقلي.

أنا متأكد من أنني مت أثناء قتالي معه. كيف يمكنني أن أنسى ذلك الشعور، شعور رأسي وهو يتدحرج ببطء؟

عندما استجمعت قواي، أدركت أنني في مكان غريب، محاط بنقوشات غامضة تنبض بالحياة على الجدران. النقوش تتلوى كالأفعى، تحمل أشكالاً مرعبة لرؤوس وحوش وأعين مفتوحة تراقبني بلا رحمة. شعرت بشيء يقرص قلبي، كأن تلك الرسوم تخبرني بأسرار من عصور قديمة، أسرار لا ينبغي أن أكتشفها.

"ألم أخبرك يا أكومارو؛ أنك إذا فشلت بهذه المهمة فسوف تلاقي عذابًا أكثر إيلامًا؟"

نظرت إلى الخلف، "كنت خائفًا."

رأيت ذلك الشيطان مجددًا؛ الشيطان الذي رأيته في ذلك الجبل. إنه هو، متأكد من ذلك. له قرون مدببة وسوداء، وعيناه الضيقتان كانتا تحملان برودة عميقة، وأجنحته السوداء العملاقة.

كان يجلس على عرش، ورأسه مرفوع، ينظر إلي باستحقار، وكأنه ينظر إلى نملة.

كان العرش الذي يجلس عليه مصنوعاً من حجر غامق، يحمل نقوشاً تُشبه الألغاز، وكأنه يشهد على أحداث تاريخية لم تُروَ بعد. خلفه، كانت الجدران باللون الأسود، منقوش عليها رموز غريبة.

"لا تظن أبداً أنك إذا مت فسوف تفلت من العقاب."

"أنا... كيف يمكن أن أكون هنا؟ ألم أمت؟" صرخت.

"هذا ليس مهماً، المهم هو ما نوع العقاب."

نظرت إليه بصدمة. "ما... ما الذي تقصده؟"

يتبع...

2024/12/20 · 93 مشاهدة · 844 كلمة
Vicker
نادي الروايات - 2025