الفصل الثالث : لن يغرى

جلب نسيم البحر بعض البرودة الى مدينة هاي-تشو

" ماذا ؟ خرج شيا لي ؟ " كان ما شياو-أن مذهلا جدا بحيث بقي واقفا لبعض الوقت في موقع الممرضات في المستشفى

قالت الممرضة : " عينه على ما يرام ، والمستشفى يعاني من نقص الاسرة لذا سمحنا له بالخروج "
" عينه شفيت ؟ " كان ما شياو-أن متفاجئا للغاية

" ماذا معك ؟ " بعدها سالت الممرضة بلا صبر " اٍذا كان لك أي سؤال فيمكنك أن تباشر في قوله، فأنا مشغولة هنا ، لذلك لا تقاطع عملي "

" انا آسف " بعد أن غادر ما شياو-أن اخرج هاتفه المحمول وأجرى مكالمة مع شيا لي ، لكن هاتف شيا لي كان مغلقا

توقف ما شياو عند المصعد وتمتم لنفسه " ماذا يفعل هذا الرجل "

فتح باب المصعد فجأة دخل تشن تشوان-هو مع بعض الشبان
عندما رأى ما تشياو-أن ، تشن تشوان-هو تحول بعصبية للمغادرة لكنه أحيط من طرف الشبان

" ماذا تريد ان تفعل " كان صوت ما تشياو-أن مهتزا

ابتسم تشن تشوان-هو " اللعنة انت وشيا لي قمتم بخداعي وسرقة أموالي ، دعوت الطبيب لأسأل عنه فقال لي أن شيا لي ليس له أي مشاكل وقد خرج من المستشفى ، لقد دمر آلة اللحام والمحول الخاص بي ، حتى أنه سرق مالي من رسوم المستشفى ، ماذا برأيك يجب علي القيام به ؟ "

" هذا ،،، هذا مجرد سوء فهم " استعاد ما شياو-أن شجاعته

" سوء فهم ؟ " قال تشن تشوان-هو بغضب " ضرب هذا الرجل أولا ثم خده للبحث عن الوغد الأخر ، شيا لي لن يكون باٍمكانه ان يذهب بعيدا "

اقترب الشباب وبدأو بركل ما شياو –أن بوحشية وبلا رحمة ، سرعان ما سقط على الأرض لكن المعتدون لم يقللوا من مدى هجماتهم حيث حاصروه وضربوه بقسوة

كان ما شياو-أن يمسك رأسه بذراعيه ويفكر بصمت " لي ،اهرب بسرعة،، لا تبقى في المنزل "

لم يكن باٍمكان شيا لي أن يرى ما كان يحدث في وقت معاناة ما شياو-أن ،
كان شيا لي يمر عبر أبواب نادي القمار في فندق لشبونة في ماكو ، حتى لو لم يكن لديه وثائق للعبور يمكنه دفع 200يوان للعبور على متن القارب، لأنه لا يريد لاحد معرفة انه ذهب لماكو قام باٍغلاق هاتفه قبل مغادرة المدينة

كان الوصول الى كازينوهات (نوادي قمار يعني ) في ماكو هو أسرع الطرق للاستفادة من قدرة العين وكسب المال

تبادل شيا لي 8000 للرقائق وتوجه الى طاولات لعب الأوراق

كانت اٍمرأة في ثوب أسود تلعب على الطاولة ولديها انحناء ممتاز على خصرها واسفله ، كانت تبدو باردة ، جميلة ومثيرة لكنها كانت منعزلة للغاية حتى يتمكن الناس من الاقتراب منها بسهولة ، لم يتجرأ شيا لي في النظر اٍليها أكثر من اللازم خشية استخدام قدرة عينه واٍهدار فرصة كسبه للمال

حملقت المرأة في الثوب الأسود في شيا لي لكن فقط لثانية واحدة قد كان شيا لي وسيما جدا لكن ماكان يرتديه لن يضمن نظرة أخرى اليه
عندما اقترب شيا لي كانت الجولة انتهت مع الموزع فقد فاز التاجر ب 19 في حين لديها 17

" ما الحظ السيء ، لم أفز ولو لمرة واحدة ، انا لن العب بعد الأن " تذمرت المرأة ذات الثوب الأسود لنفسها ، بدت مستاءة تماما
جلس شيا لي على الطاولة ووضع رقاقاته 8000 يوان بعناية على الطاولة
" هل تريد اللعب يا سيدي ؟ " ابتسمت الموزعة الاٍناث
أومأ شيا لي
" من فضلك ضع رهانك " حافضت الموزعة على ابتسامتها
لم يتعجل شيا لي في وضع رهانه لكنه حدق بشدة في حاملة البطاقات التي أمام الموزعة ، في تلك اللحظة رأى من خلال عينه اليسرى من خلال الة خلط البطاقات وراى البطاقة الأولى حيث ظهرت البطاقة شفافة مع ظهور الاعداد وأيضا الحقيبة من الداخل والخارج ، فقد كانت البطاقة الأولى هي آس بستوني

" يا سيدي ؟ " نبهت الموزعة " من فضلك دع رهانك "
ابتسم شيا لي " انا افكر بكم سأراهن "

نظرت الموزعة في كومة الرقائق التي امام شيا لي فظهرت في زاوية شفتيها لمسة من الازدراء ، بالنسبة لها بدا شيالي مجرد عامل رئيسي من البر الرئيسي ، فهو هنا ليجرب حظه ، لقد استغرق هذا النوع من الأشخاص وقتا طويلا للتفكير قبل المراهنة ، فالمال الذي يراهنون به هو كل ما عملوا من أجله بحياتهم ودمهم للحصول عليه ، فاٍن خسروا فلن يحصلوا على أي شيء

في حين كانت الموزعة تنظر بأسفل على شيا لي كان لي ، يستخدم قدرة عينه للنظر في أربع بطاقات على ألة الخلط ، فقد كانت البطاقة الأولى عبارة عن آس بستوني والثانية تسعة قلوب والثالثة ملك البستوني والرابعة هو آس القلب وفقا لتسلسل البطاقات بلعب الأوراق سيحصل على ثلاث دفعات
( بالنسبة لقواعد اللعبة أو أسماء الاوراق فأنا أيضا لم أفهم أي شيء من أي شيء كروح فقط كالجسد الميت مجرد جثة مترجمة ، لكن اٍن كان لديكم فهم لقواعد اللعبة فأرجو شرح القليل في التعليقات )

دفع شيا لي كل رقائقه 8000
نمت التجاعيد على زوايا فم الموزعة ، كانت تفرق الأوراق في حيت تتخيل مشهد هزيمة شيا لي
عرف شيا لي كل ما في الأوراق لكنه كيتظاهر بانه يقامر ، فقد قام بتغطية الورقة المخية بالورقة المقلوبة ، وببطء يقلب الورقة المقلوبة بينما يهتف لنفسه " آس بستوني ، آس بستوني "
نظرت المرأة ذات الثوب الأسود في شيالي مع اثر للسخرية في نظرتها

" هاها ، لعبة الورق " كشف شيا لي بطاقته المخفية بحماس
نظرت الموزعة في بطاقاتها ورأت أن لديها 20 نقطة ، أحست وكأنها ابتلعت ذبابة
أصبحت 8000 الى 24000 ، جاء هذ المال بكل سهولة ، لكن ان كان يفتقر الى هذه القدرة فلن يجرأ شيا لي على المقامرة
تحولت نظرته الى آلة خلط البطاقات مرة أخرى ونظر الى البطاقات ، اكتشف انه سيحصل على سته من الماس وسبعة من الأندية في حين ان الموزعة ستحصل على تسعة قلوب وملكة الماس بمجموعة 19 ، ف البطاقة التي سيحصل عليها هي تسعة بستوني سيخسر بالتأكيد

وضع 500 رقاقة على الطاولة فهي اصغر قيمة مسموح بها
"رهانك منخفض جدا " قالت الموزعة : " يبدو أن لديك حظا جيدا في لعبة الورق السابقة ، هل انت متأكد من انك تريد المراهنة على 500 فقط لهذه الجولة ؟ "

" يرجى التوزيع " قال شيا لي دون أن يعير أي اهتمام


وضعت الموزعة مرفقيها على طاولة لعب الأوراق وانحنى حيث كشفت طوقها المفتوح عن وادي عميق وجلد ثلجي ، ابتسمت بغرور " سيدي ، أرجوك صدقني ، لديك مثل هذا الحظ الجيد، الرهان أكثر يعني الفوز أيضا بمبلغ اكبر ، سيكون اٍهدارا كبير من عدم الاستفادة من هذا الحظ الذي لديك "

كانت ابتسامة شيا لي خافتة ، اجتاحت عينه اليسرى حضن الموزعة الاٍناث كان لديه رؤية واضحة لثدييها حيث كان حجمها الحقيقي اصغر بكثير مما يبدو عليه ، ما كان مثير للضحك هو محاولتها لاٍغراءه بالمراهنة أكثر باستخدام موقعها كموزع

هز شيا لي راسه " مزيفة ، صغيرة جدا "
توقفت الموزعة وقالت " ماذا قلت ؟ "

"لا شيء يرجى التعامل مع 500" قال شيا لي


" تبا " لعنت الموزعة ، شيا لي بصمت وتعاملت مع البطاقات
خسر شيا لي هذه الجولة

كانت حواجب الموزعة مجعدة ، رغم فوزها في هذه الجولة الا انها لم تكن سعيدة بذلك على الاطلاق ، في الجولة الثالثة دفعت شيا لي جميع رقائقه الى طاولة المراهنات في هذه الجولة كان لدى شيا لي 20 نقطة بينما الموزعة 19 فقد تضاعفت أرباحه مرة أخرى

المرأة ذات الثوب الأسود لم تغادر و بدأت تنظر في شيا لي بغرابة


في فترة قصير لا تقل عن عشر دقائق راهن شيا لي ب11 مرة ، حيث خسر 6 وفاز ب5 بذلك بلغ رقاقاته 210،000 بالمقامرة ، كان كلما خسر كان يخسر فقط 500 لكن كلما فاز كان يفوز بكل شيء


هذه الكومة الكبيرة من الرقاقات جعلت الموزعة تندلع بعرق بارد ، لم تكن صدمتها بسبب الرقائق البالغة قيمتها 210 ألف دولار ، لكن لأن الشاب الذي امامها كان غريبا فقد كانت كلما فازت عليه كانت تفوز فقط ب 500 لكن هو الاخر كان كلما فاز كان يفوز بالالاف والعشرات الألاف بهدوء ورصينة ، كيف يمكن حدوث هذا ؟


فقط عندما كانت الموزعة على وشك الضغط على زر الدعوة لدعوة موزع اكثر مهارة ، وقف شيا لي قائلا " حظي اليوم ليس جيدا ، لننسى ذلك ، سأتوقف عن المراهنة "

كانت كلمات شيا لي كصفعة على وجه الموزعة بحيث ضربت في فخرها
بمبلغ 200،000 كان كافيا لشيا شيويه للذهاب الى المدرسة ، فقط التفكير في ذلك جعل شيا لي سعيدا للغاية


بعد تغيير رقائقه الى النقد ، وضع شيا لي على الفور المال في بطاقتين بطاقة كانت تحتوي على 180 ألف في حين الآخرى بها 30 ألف

خرج شيا لي من الكازينو من فندق لشبونة ، قبَل نسيم بحر خفيف خده ، وبدت عينه اليسرى مرة أخرى في رؤية الهلوسة ، خلال جولته الأخيرة مع الموزعة ، الشيء الجيد ان هذه الهلوسة لم تدم طويلا واختفت بسرعة

نزل شيا لي من الدرج ليشير لسيارة أجرة الى المرفأ ، حيث يمكن أن يستقل قاربا الى مدينة هاي-تشو ، نزلت امرأة من الدرج أيضا ووقفت بجانب الطريق ، على ما يبدو أنها في انتظار سيارة اجرة ، كانت تقف بنفس طول شيا لي حيث كانت ترتدي الكعب العالي ، كان لديها منحنيات جيدة لجسم جميل

نظر شيا لي اٍليها ليكتشف أنها نفس المرأة التي كانت تجلس في نفس طاولة لعب الورق
" هل لديها نوع من النية السيئة لأنها رأتني افوز ب مئتي ألف ؟ " برزت هذه الفكرة في ذهن شيا لي لكن سرعان ما اختفت لأنه رأى الحقيبة التي كانت ترتديها فهي ماركة :



Louie Vuitton


بدد فكره السخيف هذا لان حقيبتها وحدها تساوي العشرات من الألاف
لم تتحدث الامرأة ولا حتى نظرت في شيا لي

" سلوكها جليدي ومتغطرس جدا ، انا لا أعرف أي رجل سيكون قادرا على اٍخضاعها " فكر شيا لي في نفسه

فجأة على سطح مبنى شاهق عبر الطريق ، ومض في خط بصر شيا لي رجلا يرتدي قبعة بيسبول على ذاك السطح يمسك بندقية قنص ويستهدف المرأة التي كانت بجواره

" انتبه ،، " أمسك شيا لي بخصر المرأة وهبط كلاهما على الأرض

عندما انبطحوا ، ضربت الرصاصة المكان التي كانت تقف فيه المرأة ، باعثة شرارات تطير في كل الاٍتجاهات
--------------------------

Translated by :

Abd elbar Akhouirate

2018/04/14 · 716 مشاهدة · 1638 كلمة
Abdelbar
نادي الروايات - 2024