الفصل السادس : القبض على الذئب من ذيله


لم تكن الشمس قد شرقت اٍلا أن المصابيح في منطقة جو شان جاردن تشيز الراقية كانت عبارة عن فوانيس عتيقة مضاءة

المنطقة كانت على شكل باحة محيطها مصمم على الطراز القديم ، كان جناح على شكل مجمع قديم وفخم

فهذا المكان ليس للناس العاديين

توقفت سيارة أجرة على طول الطريق ، فتح الباب ونزل شيا لي

بطول 180 مع بنية جسمانية رفيعة بالإضافة الى وجه كاريزمي وسيم ، بدا شيا لي من نخبة القوى العاملة

مشى شيا لي من خلال

مدخل بيت الشاي جو تشن جاردن

جلس شيا لي في مقعد بعيد قليلا عن شاي الثلج بيتان ، ثم أمر بأرخص الشاي

كان هناك الكثير من الناس يستمتعون بشرب الشاي بعضهم نظر في شيا لي لكن على العموم كانت القاعة حية للغاية ، استخدم شيا لي قدرة عينه للنظر في الغرف الخاصة للبحث عن لي تشينغ-هوا

تحتوي الغرف الخاصة على جدران خشبية وستائر من الخيزران الغير شفاف لذا في ظل الظروف العادية لا يمكن للمرء رؤية أي شيء

بعد دقيقة من البحث ، توقفت نظرته على غرفة ليست ببعيدة عن المكان الذي يجلس به ، كان هناك رجل و امرأة في الغرفة

بدا الرجل أكثر من 40 سنه كانت طريقته في الحديث تدل على جو من الاحتراف ، اما بالنسبة للمرأة فقد بدت حوالي 27 أو 28 عاما وكان لها وجه وجسم جيدان يمكن اعتبارها جميلة

حدد شيا لي أن الرجل هو تشينغ-هوا اما بالنسبة للمرأة فلم يكن له أي فكرة عمّن كانت فقد بدت متوترة وحركاتها قاسية وصعبة و أعطت شعورا بأنها لا ترغب بشرب الشاي مع لي تشينغ-هو ، على نقيض تصلب المرأة كان لي تشينغ-هو هاذئا ومبتسما وعينياه اللتان تتجولان على صدر المرأة وخصرها وأيضا أردافها غير قادر على اٍخفاء رغبته

في تلك اللحظة أمسك لي تشنغ-هو بيدها وبدأ بمداعبتها ، أصبحت المرأة حمراء وحولت وجهها لكي لا تنظر في وجه لي تشينغ-هو


لم يستطع شيا لي سماع ما يقوله لذا خمن هذا الوضع " يبدو أن لي تشنغ-هو يستخدم سلطته للتسلط على مرؤوسته ويطلب خدمة منها ، ممم يبدو أن ما يحدث هو فرصتي ،، "

كان لدى شيا لي فكرة

بعد بضع دقائق انحلت ستائر الخيزران وخرجت المرأة مع لي تشينغ-هو بصمت وغطت وجهها و لم تنظر للأخرين

لتجنب عيون الأخرين

قام شيا لي أيضا وسار الى أمين عدّاد الصندوق لدفع فاتورته ، ثم غادر بيت الشاي بسرعة

تحت مصابيح الشارع ، لفّ لي تشينغ-هو ذراعه حول الخصر الصغير للمرأة وأصدر كلمات بذيئة وغزلية وسار على طول مسار المشاة ، متجها غربا ،لم يكن يعرف لي تشينغ-هو أن شيا لي يتبعه على طول الطريق ،

قام تشينغ-هو بصفع خصرها و أردافها بلا ضمير ، بدت المرأة محرجة للغاية اٍلا أنها لم تقاوم و تركت يدي لي تشينغ-هو تتجول بجسدها

بعد دقائق دخلوا للفندق وأخدوا غرفة واحدة

بمجرد دخولهم لم يستطع لي تشينغ-هو من كبح نفسه و قام باٍحتضانها ولمسها وتقبيلها في عجلة من أمره

" رئيس لي ، من فضلك انتظر ، سأعتني بك لكن دعني استحم قبل ذلك " قالت المرأة ببراعة

قال لي تشينغ-هو " يا لها من فتاة جيدة ، لا تقلقي ، سأعتني بزوجك ، اٍنه مجرد تغيير بسيط للوظيفة "

" أنت سخي جدا " سارت المرأة لتشينغ-هو وقبلته ثم جردت ملابسها وسارت الى الحمام

كما جرد لي تشينغ-هو ملابسه أيضا ثم أضاء سيجارة و انتظر برضاً المرأة لتستحم ، فلم يكن حيراً فقبل أن تخدمه يجب أن تكون نظيفة ، في تلك اللحظة كان هناك شاب يقف خارج باب الغرفة مباشرة ، يحدق باهتمام عند الباب

الباب على مرأى شيا لي لم يكن موجودا ، ما رأى هو لي تشينغ-هو مستلق على السرير عاريا و أيضا ما كان يجري في الحمام

الباب الزجاجي للحمام لم يكن مغلقا بشكل صحيح فقد كانت هناك فجوة واسعة يمكن رؤية منها امرأة ذات بشرة فاتحة ترقص المياه على رأسها وتتدفق على طول بشرتها ، تجاوزت المياه خصرها الصغير ، فقد كان مشهد ردفها و أسفل ساقيها ضبابيا

أغلق شيا لي عينيه عند هذه النقطة

( لم لم يغلق عينيه قبل رؤية المشهد ، بطل منحرف ويظهر انه شهم )

لم تظهر أية هلوسة هذ المرة ، مما جعل القاعدة أكثر وضوحا فاٍذا استخدم قدرة رؤيته لفترة معينة من الزمن فلن تستهلك طاقته الجسدية والروحية ، ولن يكون له أي هوس

خرجت المرأة من الحمام بعد دقائق معدودة ، كانت ملفوفة بمنشفة تغطي نصف جسدها ، كانت بشرتها الشاحبة تضيء رعبة لي تشينغ-هو

قفز لي تشينغ-هو من السرير بفارغ الصبر وقال

" يا عزيزتي ، ليس بإمكاني التحمل أكثر من ذلك "

أزال المنشفة ودفع المرأة الى السرير وانقض عليها مثل الذئب الجائع

……….....

" بااانج "

انفجر باب الغرفة فجأة

دخل شيا لي الغرفة وهو يحمل هاتفه المحمول تم تسجيل صورة لتشينغ-هو والمرأة معا يضغطان بعضهما البعض ، كانت صورتهما واضحة جدا يمكنها جعل الاستحياء والتحفيز معا

أاااه ،.. شخص ما هنا !! " رأت المرأة شيا لي وصرخت

نظر لي تشينغ-هو الى الوراء في شيا لي و كان غبيا للحظة ، لكنه صرخ غاضبا : " من أنت ؟ من سمح لك بالدخول ؟ توقف عن التسجيل "

تجاهل شيا لي صيحاته واستمر في تسجيل الفيديو ، حيث بقي لي تشينغ-هو والمرأة طوال الوقت في وضعية :

nut-and-bolt







----

( الحقيقة لم أعرف اسمه بالعربية لذا وضعت صورته ، اذا لم تظهر الصورة فيمكنكم رؤيتها في التعليقات )



" هل تعرف من أنا ؟ " كان لي تشينغ-هو خائفا و مذعورا ثم هرع من السرير لانتزاع الهاتف من يد شيا لي

لم ينتظر شيا لي ، لي تشينغ-هو ليصل الى يده ، فقد رفع قدمه ركل في معدة هذا الأخير

" أررغ " صرخ لي تشينغ-هو ثم سقط على الأرض انتزعت المرأة من السرير ، الهاتف بسرعة ثم جعلت اتصالا بالشرطة ،لكن قبل

ان تضغط على '1' توقفت ، لماذا ؟ هذا بسيط جدا ،فلي تشينغ-هو هو رئيس الشرطة و اذا كان هذا الشخص يركل رئيس الشرطة

ألن يحطم قدمها بصخرة أيضا ، اذا تذكرت ما شاهدته ؟

توقف شيا لي عن التسجيل ووضع هاتفه في جيبه بحيث لم يعد هناك المزيد ليتم تسجيله

" أنت ... " لي تشينغ-هو تنفس بعصبية وقال : " من أنت ؟ و ماذا تريد ؟ "

أخد شيا لي كرسي وجلس مقابلا للي تشينغ-هو والمرأة وتحدث على مهل : " سألتني إن كنت أعرفك ، نعم أنا أعلم من أنت ، أنت لي تشينغ-هو رئيس الشرطة في شمال مدينة هاي-تشو ، هل انا محق ؟ "

شاهد لي تشينغ-هو ، شيا لي عن كثب غير مؤكد او منكر لذلك ، لمحاولة معرفة دوافعه

" اضطررت لمجيء هنا من قبلك ، وقمت بهذا كذلك لأجلك " قال شيا لي

" أنت ثور "

رأى فجأة الغضب في عيني شيا لي ثم ابتلع كلمته التي لم تنتهي ' تبا' ، ثم غير كلماته : " هذه حماقة ، انا لا أعرف كيف أجبرتك ، اعطني هاتفك ، حسنا ؟ يمكننا التفاوض ،سأتظاهر بأن هذا لم يحدث ''

" لي تشينغ-هو ، أنت لا تفهم وضعك " ضحك شيا لي بجفاف : " قوانين مكافحة الفساد صارمة الان ، اليس كذلك ؟ ما رأيك لو حدث و أن أعطيت هذا الفيديو الى منظمات ذات صلة ؟ أو وسائل الإعلام ؟ "

" أنت ... سمي سعرك " بذل لي تشينغ-هو قصارى جهده لقمع الذعر المتفاقم

" لا أريد أموالك ، أريد القليل من العدالة " قال شيا لي

" عدالة ؟ " نظر لي تشينغ-هو في شيا لي بخفة " اية عدالة ؟ "

" لديك ابن اخ عزيز يدعى تشن شوان-هو كنت اعمل لديه في موقع البناء الخاص به لكن عيني اصيبت بواسطة قوس كهربائي ، حتى ان الطبيب قال ان عيني ستصاب بالعمى بنسبة 100% ، وكانت التكلفة ما لا يقل عن 200،000 يوان ، لكنه دفع فقط 10،000 يوان "

" أليست عينك بخير ؟ "

" كنت محظوظا للغاية ولم تتعرض عيني للعمى ، لكن رؤيتي ليست جيدة كما كانت من قبل "

نظر شيا لي في تشينغ-هو " هل تعتقد أن 10،000 يوان تكفي ؟ "

لعب لي تشينغ على طول وهز رأسه وقال " ليس كافيا ، ليس كافيا "

ظهرت ابتسامة صغيرة في زاوية فم شيا لي :

" في الواقع ، لقد دفعت فاتورة المستشفى وبقيت لي 9000 يوان من ما كان قد دفع لي لرسوم المستشفى ، ولم أتابع الأمر مع تشن شوان-هو ، ومع ذلك ابن اخيك العزيز جلب رفقائه ليبحثوا عني وطلب مني أن أدفع جهاز اللحام الكهربائي والمحول "

صاح لي تشينغ-هو : " مفرط جدا "

واصل شيا لي قائلا : " لكني كنت محظوظ قليلا وخرجت من المستشفى مبكرا ولم يجدني ، لكنه وجد صديقي وأبرحه ضربا لدرجة أنه ما زال مستلقيا على السرير الأن، قل لي كيف أيضا تحمل رسوم المستشفى 8000 يوان ، وحل هذه المسألة ؟ "

" هذا ..." كان لي تشينغ-هو ثعلبا قديما ولم يتخذ اي موقف بشأن هذه القضية

فكر لي تشينغ-هو قليلا ثم قال : " عندما أعود ، سألقي القبض عليه وعلى كل المعتدين أيضا ، ويمكنك الاٍحتفاظ ب 9000 يوان ولا تحتاج الى تعويضه عن ألة اللحام الكهربائية والمحول ايضا ،اما بالنسبة الى 8000 يوان من رسوم المستشفى فيمكن ان أدفع من جيبي الخاص وأكون كريما ب 10 ألاف لرسوم المستشفى الذي به صديقك "

" لا "

هز شيا لي رأسه

ظهر وميض الغضب في عيون لي تشينغ-هو لكنه كان جيدا في إخفاء ذلك ، حيث كانت هناك ابتسامة عندما قال : " حسنا يا فتى ، أخبرني كيف تريد حل ذلك ؟ "

------------

Translated by :

Abd elbar Akhouirate

2018/04/17 · 654 مشاهدة · 1525 كلمة
Abdelbar
نادي الروايات - 2024