9 - أسرع ، أسرع ، أسرع بكثير

الفصل التاسع : أسرع ، أسرع ، أسرع بكثير



" من الذي تتصل به ؟ شيا شيويه ؟ او ما شياو-أن ؟ "


كانت جيانغ رو يي مهتمة جدا لمعرفة الشخص الذي يستطيع الاتصال به في هذا الوقت


" صديق لا تعرفينه لذا لا تسألي " "

قال شيا لي ثم انتظر دعوة الاتصال


لم يكن هناك رنين فقد التقط الشخص من الجانب الاخر بعد 5 ثوان

" مرحبا ، من هذا ؟ "


جاء صوت امرأة على الخط ، كان الصوت باردا مثل الجليد ، متشككا و مليئا بالاشتباه

" إنه لي ، شيا لي " قال شيا لي : " هل تتذكرينني ؟ "

" بالطبع ، لقد اتصلت بك الليلة الماضية لكنك لم ترد "

تذكر شيا لي المتصل بالرقم المجهول بالأمس ، عندما كان بالمستشفى ، كان اعتقاده انه شخص من التأمين لكنه في الواقع كان للونغ بينغ

قال : " انا اسف ، لم أعرف انه كان لك لذا لم أجب "


" إذن لما استخدمت هاتف شخص اخر للاتصال بي ؟ "

سألت لونغ بينغ

" حسنا كما ترى ،،، " تردد شيا لي ثم قال : " انا في حفرة من المشاكل و أتساءل إن أمكنك مساعدتي ؟ "


" أين أنت ؟ "

" مركز الشرطة بشمال مدينة هاي-تشو "


" انتظرني 15 دقيقة "
بهذا قطعت لونغ بينغ الخط

كان شيا لي واقف ينتظر ،لا زال الهاتف في اذنه لكن لم تكن هناك اي ردة فعل لفترة من الوقت ،لم تذهب لونغ بينغ لسؤاله عن المشكلة التي كان بها ؟ لم تسأله أي شيء باستثناء أين كان ثم قالت أنها ستأتي ، ألا يعني هذا أيا كانت المشكلة فهي لا تعني لها شيئا ؟

كان قرار شيا لي بالاتصال بها قرارا عفويا

جعل مظهر جيانغ رو يي يفكر بها
في ذاك الوقت كانت ردة فعل لونغ بينغ أثناء اطلاق النار و أسلوبها الهادئ تشير الى أنها امرأة غير عادية ، المهم في الامر هو عدم خوفها من الشرطة !

عندما وصلت الشرطة سمحت له بالرحيل بسرعة أيضا
اذا هي ليست بشخص سيء استنادا لهاتين الحقيقتين ، يستطيع القول انها ليست واحدة من عامة الناس و باستطاعتها مساعدته في هذه الحالة وبالتالي قام بإجراء المكالمة ،

اذا نظرت في الأمر ، كان اختياره صحيحا ، ايضا يجب ان تكون بمدينة هاي-تشو ، اذا لم يكن كذلك فلن تقول انها ستأتي بعد 15 دقيقة





" من هذا ؟ بدوت سريا للغاية "

سألت جيانغ رو يي


سلّم الهاتف لرو يي ثم ابتسم وقال : " كما قلت سابقا إنه مجرد صديق لا تعرفينه "




مالت عيني جيانغ رو يي في شيا لي

" اوه ،انت تحاول ان تكون غامضا الان ؟ كنت ذاهبة لمساعدتك للتفكير بطريقة للحصول بعيدا مع هذا الفيديو لكن انظر لهذا ، يبدو أنني مشغولة ،همف لن ازعج نفسي لمساعدتك فقط دعك تبقى مسجونا هنا "

" إبقي خارج هذا الان ، انت تعملين هنا لذا يستطيع لي تشينغ-هو ان يأتي بعدك "

" أنت غبي ومضحك للغاية ، رغم أنك في هذه الحالة إلا أنّك مازلت تفكر في صالحي ؟ فالمجتمع سوف يمضغك ويبصقك في الشارع "

كانت كلمات جيانغ رو يي قاسية لكن في داخلها كانت مسرورة جدا باهتمامه بها

في هذه اللحظة سار هو-بن وتحدث بفظاظة : " جيانغ رو يي ماذا تفعلين هنا ؟ "



نظرت جيانغ رو يي بجانب كتفيها هو-بن ثم تحدثت الى شيا لي بهدوء : " لا تقلق سأخرجك من هنا "


" جيانغ رو يي ، لقد سألتك سؤالا ، هل تسمعينني ؟ "
بدا صوت هو-بن غاضبا قليلا

التفتت جيانغ رو يي ثم ابتسمت : " اوه ، انه قائد الفرقة هو "


" لقد سألتك ماذا تفعلين هنا ؟ " هو-بن نظر في جيانغ روي ثم في شيا لي بشكل مثير للريبة

اه ،لا شيء ، أنا اعرف هذا الرجل لذا قمت فقط بسؤاله كيف ثم سجنه " قالت جيانغ روي "



" هل تعرفان بعضكما البعض ؟ " كان هو-بن متفاجئا



" كان هذا ما يزيد عن 10 سنوات ، اعتقدت انه بدا مألوفا بعض الشيء لذا قمت بسؤاله ، وتبين انه كان زميلي في مدرستي القديمة " قالت جيانغ رو يي


اكتشف هو-بن فجأة الهاتف المحمول في يد جيانغ رو يي ثم تحول وجهه مظلما
" هل أعطيته هاتفك المحمول لإجراء مكالمة ؟ "


أصبحت جيانغ روي مضطربة قليلا : " لا لا ، لما سأفعل هذا ؟ لن أقوم بشيء كهذا "


حدق هو-بن في جيانغ رو يي " من الأفضل الا تكوني حمقاء ،
ماذا زلت تفعلين هنا ؟ هيّا عودي لعملك "


أعطت جيانغ رو يي نظرة لشيا لي قبل أن تذهب

فتح هو-بن باب الخلية ثم تذمر : " تحرك "


" أين نحن ذاهبون "


" هل سمحت لك بطرح الاسئلة ؟ بسرعة ، تحرك " دفع هو-بن ، شيا لي بعنف


أخد شيا لي الى نفس غرفة الاستجواب كما البارحة

في غرفة الاستجواب ، صفع هو-بن دفتر ملاحظاته بقوة على الطاولة

" كان الرئيس لي طيب القلب معك بالأمس ، لذا سأل عنك لنأخذ العناية بك ، اعرف مكانك واعترف بجرائمك بعدها قم بالتوقيع ، حينها لن يحدث لك أي شيء ، اذا أعطيتني موقفك مجددا كما البارحة ،،،همف "


" حسنا أنت تقول أنني إذا لم أعترف وأوقع ستقوم بتعذيبي على الاعتراف ؟ "


" يبدو أنك لا تأبى الطاعة " نظر هو-بن في الجدار الزجاجي ثم أومأ

سرعان ما انطفأ ضوء الكاميرا التي على الحائط

استخدم شيا لي قدرتة عينه لينظر في الحائط الزجاجي ، اختفى المشهد ليظهر له لي تشينغ-هو وضابط اخر ينظران الى المسؤول عن التسجيل

كان لي تشينغ-هو يراقب الوضع داخل غرفة الاستجواب بابتسامة على وجهه

فجأة ركل هو-بن شيا لي

لم يكن لدى شيا لي أي وقت لتفاديها ، لذا سقط على الأرض

لم يكن لدى هو-بن أي نية للتوقف ، ثم تابع بركلة اخرى استهدفت بطن شيا لي

تدحرج شيا لي على الارضية ثم تفادها بالكاد

حاول التراجع بقدمه لكنه وجد نفسه محاصرا بالحائط


" مازلت تراوغ ؟، تبا لك " اندفعت قبضة هو-بن في وجه شيا لي

في تلك اللحظة الحرجة ، اهتزت عين شيا لي اليسرى ، بحيث حدث شيء غريب

فجأة تباطأت لكمة هو-بن ،
سرعة ووضعية و مسار اللكمة أين ستهبط على وجهه أصبح واضحا جدا

عدّل شيا لي نفسه وفقا لذلك وبسهولة تهرب من قبضة هو-بن

" تتهرب ؟ اللعنة عليك " ملئ هو-بن بالخزي والاذلال ثم هدف بقبضة اخرى الى وجه شيا لي لكنه فقد هدفه مجددا ،

ذهبت قبضته اليسرى بسرعة نحو شيا لي لكن شيا لي تجنبه مرة اخرى

كان هو-بن ذاهبا الى الجنون بالغضب ، طاردت قبضاته نحو شيا لي بشكل قاس لكن مع ذلك لا يهم كيف هي سرعة قبضته او في تغيير زواياها ،

ولا قبضة واحدة قد أصابت شيا لي ، فقد بدا شيا لي كأنه سكران مرتبك يتمايل في كل الأنحاء وكل حركاته بلهاء وتظهر بالمصادفة ومن السهل جدا إبراحه ضربا

كان هو-بن قد خضع لتدريب في الملاكمة والمصارعة لكن يبدو شيا لي وكأنه ملاكم محترف

بالطبع لم يكن شيا لي ملاكما ، فهو لم يسبق له شيء مثل التدريب في الملاكمة ، لكنه كان قادرا على تجنب كل ذلك بفضل قدرة عينه اليسرى ، فإن لم يكن له قدرة التباطؤ وتوقع اللكمات لكان تعرض للضرب منذ فترة طويلة

" أسرع ، أسرع ، بسرعة أكبر " سخر شيا لي بينما يعانق يديه وهو يتهرب من هو-بن : " ألم تحصل على أي طاقة من وجبة فطورك ؟ "

تم دفع هو-بن الى الحافة ، فقد كان يعتبر من أبرز الملاكمين في مركز الشرطة الشمالي بمدينة هاي-تشو ووضع بالمرتبة الثالثة في دائرة الشرطة بمدينة هاي-تشو ، ومع ذلك في قتاله ضد شيا لي شعر وكأنه طفل قليل الخبرة

وراء الحائط الزجاجي كان لي تشينغ-هو يرتجف من الغضب ،

ثم صاح : " ادع المزيد من الرجال ، هذا الوغد ،،، اذا لم ندمره اليوم فسيعتبر هذ المكان كمتنزه ترفيهي "

هرع عدد قليل من رجال الشرطة على الفور الى غرفة الاستجواب ودفعوا شيا لي الى الزاوية

دخل لي تشينغ-هو أيضا الى غرفة الاستجواب وأعطى شيا لي نظرة باردة : " جاهل ، لا أعرف لماذا كنت شجاعا جدا ، لكن يمكنني اخبارك انك لن تخرج سالما على قدميك من هنا، هيا احصلوا عليه "

تحرك رجال الشرطة للهجوم

" توقف "

فجأة صوت واضح أتى من مدخل غرفة لاستجواب ، كان لجيانغ رو يي

تحول وجه لي تشنيغ-هو أسودا لرؤية جيانغ رو يي

هو-بن ورجال الشرطة الذين اندفعو قبل قليل كانوا مدهشين لرؤية جيانغ رو يي ، كشرطية بدون وضع ولا قوة

تجرأت على القول 'توقف' للرئيس لي ، هل حصلت على شجاعة النمر او شيء أخر ؟

أصبحت جيانغ رو يي عصبية قليلا للحظة لكن أجبرت نفسها على التحدث : " ماذا تفعلون هنا ؟ كمسؤولي القانون ، كيف بإمكانكم تعذيب المشتبه به ، فهذا غير قانوني للبتة ''

" جيانغ رو يي ماذا تفعلين هنا ؟ عودي لغرفة السجلات " هو-بن أجاب بشراسة : " انصرفي ، ليس عليك المكوث هنا "

" أنا أنا ،، " تحول وجه جيانغ رو يي الى الأحمر " لا يمكنني أن أدعكم تفعلون هذا "

" جيانغ رو يي " تحدث لي تشينغ-هو أخيرا : " أنت موقوفة عن العمل اذهبي للمنزل وراجعي نفسك ، عودي للعمل بعد التفكير في هذا بوضوح "

" لماذا أنا معلقة عن العمل ؟ فأنا لم أفعل أي شيء غير قانوني " ازداد صوت جيانغ رو يي مع كل كلمة

" على عكس بعض الأشخاص الذين يستخدمون موقفهم للتحقيق مصالح ومكاسب لأنفسهم "

" ما هذا الهراء الذي تنفثين ؟ " كلماتها طعنت في نقطة ضعف لي تشينغ-هو حيث تحول صارخا بالغضب والعار " اخرجي "

" لن أذهب الى أي مكان سأبقى هنا "

" خدها بعيدا " أمر لي تشينغ-هو


تحرك هو-بن وشرطي أخر نحو جيانغ رو يي ثم استعدّوا لاستخدام العنف


تراجعت جيانغ رو يي خطوة الى الوراء دون وعي ، لكنها حشدت شجاعتها وعادت الى مكانها الأصلي

بعدها أمسكها هو-بن من طوق عنقها

لكن فجأة ظهرت يد وأمسكت معصم هو-بن تبعد بعد ذلك ركلته ساق بالكعب العالي في أسفل بطن هو-بن

' باام ' صوت ممل ارتدّ ، عندما سقطت جثة هو-بن بشدة على الأرض

في تلك اللحظة كل العيون انتقلت عند مدخل غرفة الاستجواب ، بجانب جيانغ رو يي وقفت امرأة أطول منها ، لها شعر أسود وكعبا أسود عالي ، ترتدي فستانا تقليديا أسود

بدت غامضة بلباسها الأسود العميق ، فقد كانت أنيقة ومنعزلة و مظهرها مثل الصقيع السيبيري الذي يمكنه تجميد أي شيء في لحظة
!!

،

قالت انها ستكون هنا في 15 دقيقة ، تماما في الوقت المحدد ،لا دقيقة أقل ولا دقيقة أكثر

-------------


Translated by :


Abd elbar Akhouirate


2018/04/21 · 859 مشاهدة · 1703 كلمة
Abdelbar
نادي الروايات - 2024