1 - إذا كانت هناك حياة أخرى سنرقص تحت السماء

السماوات التسع بين بحر من الغيوم، منصة الرياح و الرعد قطعة واحدة من السماء.

هنا كانت قارة التسع سماوات، السماوات الثلاث العليا منطقة خطيرة للغاية.

يمكن للمرء أن يصل إلى الرياح و الرعد لكن هناك مخرج وحيد في السماء.

"تشو يانغ، سلم سيف المحن التسعة، و سوف ندعك على قيد الحياة"

"تشو يانغ، أنت بالفعل على وشك الموت، فقط سلم سيف المحن التسعة للآخرين، و سأجنبك الموت!"

" تشو يانغ، سيف التسعة محن مثل هذا الكنز الإلهي الذي يحتل المرتبة الأولى تحت السماوات، يضيع في يديك، كم عدد السنوات التي لم تظهر فيها أي تحسن؟ سلمه فقط"

جاءت صيحات الأصوات الصاخبة من جميع الإتجاهات.

في وسط الرياح و الرعد، كانت هناك قطعة بارزة من صخرة كبيرة، على تلك الصخرة، كان تشو يانغ يرتدي قطعة ثياب سوداء و كان جسده كله مغطى بالدم و شعره أشعث، مع ذلك ظهر وجهه غير مبال، ظلت عيناه باردة و جامدة مثل الصخرة، أما جسده فكان مستقيما مثل الرمح.

بقي ممسكا بالسيف في يده مع نية هائلة لا تنضب، بالرغم من أنه أصيب بجروح مميتة.

تحت قدميه، داخل دائرة نصف قطرها عدة مئات من الأمتار، كان هناك عدد لا يحصى من الأشخاص الذين كانوا ينزفون بشدة.

كان تشو يانغ يتطلع إلى الفريق المحيط به من الخبراء و الذين كانوا يصرخون فقط، و لكن لم يتسرع، كشف وجهه عن ابتسامة ساخرة مليئة بالغطرسة و الإزدراء.

عند مواجهة هذا البحر من الخبراء، و على الرغم من أنه كان محاطا تماما بدون أي وسيلة للهروب، غطرسته ما تزال مستمرة.

كان هؤلاء الناس جميعا على علم بالوضع، كانوا يعلمون أنه بالفعل بلغ أقصى حد له، و لكن لم يجرؤ أحد على الإقتراب، كل واحد كان خائفا من التقدم إلى الأمام و الموت مع تشو يانغ أو بالأحرى يصبح كبش فداء، يمكنهم أن يأملوا بوجود شخص أعمى يطلب الموت، لكن لا أحد كان غبيا بما فيه الكفاية ليفعل ذلك، و هذا هو السبب في أنهم في تلك اللحظة أوقفوا تقدمهم بالإجماع و بقوا مكتوفي الأيدي.

هذا النوع من الناس، مع هذا النوع من التفكير، حتى لو كانت مستويات التدريب القتالية لديهم أعلى منى، حتى لو كانت أعدادهم أكثر مني، حتى لو أنهم يمكن أن يقتلوني

10000 مرة، لكنهم لا يستحقون أن يكونوا أعدائي.

و استمر تشو يانغ في الإبتسام بسخرية، ثم جلس ببطء، ظل التعبير على وجهه غير مبال، و شفتية لا تزال صامتة، مع ذلك كان عقله مليئا بالتساؤلات.

"كيف كشفت المسألة المتعلقة بسيف المحن التسعة الذي في حوزته؟"

كان من الواضح أنه حقق في ما مجموعه ثلاث سنوات قبل التأكد من وجود شظية التي تنتمي لسيف المحن التسعة داخل منصة الرعد و الرياح في السماوات الثلاث العليا، و بعد أن واجه العديد من المصاعب يعجز عن ذكرها اللسان، وجد في نهاية المطاف

فرصة و خاطر ، كانت لديه فرصة للبقاء على قيد الحياة ليصل إلى السموات الثلاث العليا، و مع ذلك لماذا واجه مثل هذا الكمين الضخم بعد صوله إلى هناك؟

في ذلك اليوم، كان اليوم الخامس فقط منذ أن دخل السماوات الثلاث العليا، و علاوة على ذلك واجه ذلك الكمين في الوقت الذي وجد فيه منصة الرعد و الرياح.

في ذلك اليوم، النتيجة الوحيدة ستكون وفاته!

من كان الشخص الذي فهم عاداته إلى هذه الدرجة؟ من كان ذلك العدو السري؟

ومضت شفرة السيف المحن التسعة و عكست أشعة الشمس من السماء أعلاه و تشكلت لوحة قوس قزح في منتصف الهواء، الجميع الذين شاهدوا هذا المشهد بدأت قلوبهم تحترق، و لا يمكن أن ينتظروا أكثر من هذا ليحصلوا على الكنز الإلهي.

كل من يحصل على سيف المحن التسعة سيكون منيعا تحت السماوات "يصبح لا يقهر"،

كان هناك سرا ضخما داخل سيف التسع محن!

سيف التسع محن من السماوات التسعة، هو سيف واحد قادر على تدمير العالم، ليحكم مالكه أو سيده حتى الخلود و تجاوز السماوات التسعة.

تلك الجملة الوحيدة من القصة التي مرت في جميع أنحاء العالم بشأن سيف المحن التسعة، و لم يعد من الممكن اقتفاء جذورها، سيف المحن التسعة كان دائما أسطورة لا أحد كان يتوقع أن هذا السيف سيظهر في يوم من الأيام.

.....................

كان لدى تشو يانغ أيضا شك في أن هذا سيف المحن التسعة الصحيح، علاوة على ذلك،

خطوة بخطوة، قال إنه عثر على خمسة شظايا من السيف، و مع ذلك، شعر بخيبة أمل،

فقد اكتشف أن قوة سيف المحن التسعة ليست كبيرة كما كان يتصور! و علاوة على ذلك كان هناك دائما فجوة بينه و بين السيف، لايهم كم سكب دمه على السيف، أو كم حاول أن يكون مخلصا ليستخرج قوته، فلم يكن هناك حتى أدنى تأثير، لماذا كل ذلك؟

لقد دمر عواطفه و انغمس في السيف، ثم طريق الفنون القتالية، و من ثم سعى إلى طريق السماوات، و الثمن الذي دفعه كان الوحدة، للأسف كانت حياته مليئة بالقتل، في النهاية، مازال لم يتمكن من السيطرة على سيف المحن التسعة، و بالتالي لم يتمكن من إتقان فن السماوات التسعة!

هل أخطأ في الخيار؟ أو اختار الطريق الخطأ؟ أو يمكن أن يقال.... أن افتقاره إلى العواطف مازال غير كاف لارضاء سيف المحن التسعة؟

المبارز عديم العواطف، عديم المشاعر، فإذا كان للمبارز عواطف، كيف لا يزال يعتبر مبارزا؟ طريق السيف و طريق الفنون القتالية، و طريق السماوات، فإنها تفتقر جميعا إلى العواطف في نهاية المطاف.... و مع ذلك، لماذا كانت عواطفه مترددة في الوقت

الراهن بين الحياة و الموت؟.

آه، سيف المحن التسعة، ماهو سرك بالضبط؟

بالنظر إلى الكآبة التي شعر بها تشو يانغ اتجاه سيف المحن التسعة، أطلق سرا ضحكة مريرة، "كل واحد منكم يعرف فقط أن سيف المحن التسعة سيجعلك لا تقهر تحت السماوات، و لكن هل تعلمون جميعا كم ضحيت من أجل هذا السيف؟"

لم يبقى لي شيء بالفعل.

عيون تشو يانغ أصبحت غير مركزة، مع شعور بالخسارة مليئة بالحزن.

بدأت الدماء بالسيلان، و تشو يانغ شعر بوضوح أن حياته ستنتهي قريبا، قال إنه بسبب سعيه وراء الفنون القتالية، كان يقيم علاقة، يكسر علاقة، و يخرج من علاقة، فضلا عن تدمير عواطفه بعد أن أصبح عديم المشاعر، في تلك اللحظة بالذات، عندما اقتربت وفاته، كان أسفه الوحيد أنه لم يحقق التفوق في المجال القتالي الذي انتهجه طوال حياته،

و مع ذلك في نفس الوقت تذكر وجها الذي كان يعتقد أصلا أنه نسيه منذ فترة طويلة، و بدلا من ذلك ظهر فعلا داخل عقله.

آه الوجه الجميل يرتدي ملابس حمراء فاخرة و ترفرف، ثم بدأ عقله في الغناء و الرقص في كل مرة ينظر إلى ذلك الوجه، فقد كانت تحمل معها عاطفة عميقة مثل البحر.

مو تشينغ وو المرأة التي تسببت في دخول تشو يانغ في علاقة، و كذلك كسر تلك العلاقة.

أنا لم أكن حقا أريد كسر هذه العلاقة.... تمتم تشو يانغ لنفسه، و كشفت حواف فمه ابتسامة جميلة.

في عقله ، بدا تلميح من الندم يشتت هدوءه مثل الدخان، و اجتاح روحه على الفور .... في تلك اللحظة بالذات ، لم يعد قادرا على السيطرة على عقله، و لا يريد أيضا السيطرة عليه.

"تشينغ وو إذا كنت سأتوجه إلى العالم السفلي هل يمكن أن أقابلك..."

"تشينغ وو هل تعلمين، عندما مارست في البداية المحن الثلاثة من التدمير العاطفي، لقد تأسفت كثيرا لأني تركتك....

و امتلأ عقل تشو يانغ بشعور غريب من الخسارة...

ترجمة : ANOUAR SEMECHE

تدقيق : MOHAMED DEKHILI


2017/06/30 · 3,324 مشاهدة · 1130 كلمة
thegost
نادي الروايات - 2024