في الزمان الذي كانت فيه المدينة مزدحمة ومكتظة بالأشخاص، عاش شاب في العشرين من عمره يدعى هيثم كان هيثم يختلف عن باقي الناس، كان يشعر بأن كل شيء حوله ملكه، بدءًا من أصغر الأشياء وحتى أكبرها. وُلِد بهذا الشعور، ونما معه حتى أصبح جزءًا من شخصيته، لا يستطيع التخلي عنه.

ذات يوم، بينما كان يتجول في أحد المقاهي الصغيرة، لفتت انتباهه فتاة شابة جميلة تُدعى "ليلى". لم يكن لهيثم القدرة على مقاومة فكرة امتلاك كل شيء، وحتى قلبها. لكن كان لديه مشكلة: هو لا يعرف كيف يحصل عليها.

مرت الأيام، وهيثم لم ينسَ ليلى لحظة. أفكار عن كيفية جعلها ملكًا له تملكت عقله. وفي ليلة مظلمة، قرر أن الوقت قد حان.

هيثم كان يعرف المدينة جيدًا، وكان يعرف عن مكان بعيد جدًا، حيث كان هناك غرفة مظلمة تحت الأرض، كانت قديمة جدًا، استخدمها عمال المصارف الصحية في العصور القديمة. كان هذا المكان المثالي بالنسبة له، مكان لا يمكن أن تجد فيه أي مخرج، مكان لا تراه العيون، مكان يكمن فيه السر الذي كان يعتقد أن ليلى ستكون جزءًا منه.

وفي تلك الليلة، اخذها من فراشها في بيتها إلى تلك الغرفة المظلمة. حين فتح الباب الحديدي السميك،حاولت الهروب، لكن هيثم كان قد أعد كل شيء. كان قد خطط لهذا جيدًا. لم تقدر على الهروب من قبضته، فكانت الغرفة المظلمة هي مكانها الآن.

تخيل حتى مجرد أن شعور أن تنام في بيتك ثم تستيقظ داخل غرفة مظلمة رائحتها نتنة

مرت الأيام والأسابيع، لكن ليلى كانت تحاول دائمًا التمرد، محاولة الهروب أو حتى فهم السبب الذي جعله يفعل ذلك. هيثم كان يراقبها من بعيد، يحاول طمأنتها بأنه يفعل كل هذا فقط لأنها ملكه، لأنها الوحيدة التي يستحقها.

لكن مع مرور الوقت، بدأ هيثم يشعر بشيء لم يتوقعه. بدأ يشعر بالفراغ. بدأ يشعر أنها مجرد فتاة انانية ليست مستعدة للتضحية من اجله رغم أنها ملكه ، لم تعد تملأ قلبه. كانت ليلى تزداد كرهًا له يوما بعد يوم، وكانت تشعر بأن حياتها أصبحت سجنًا بلا أمل.

وفي أحد الأيام، بينما كانت ليلى في حالة من الإحباط، قررت أخيرًا أن تقاوم بكل ما لديها. استخدمت كل ما كانت تعلمه عن المكان، وكل شجاعتها، لتفجر الأمل في قلبها. كانت تعرف أن الخروج من هذا المكان كان شبه مستحيل، ولكن إرادتها كانت أقوى من كل شيء

لكن هنا وهي تحاول الهروب فتح هيثم لها الباب وقال لها نحن بمنطقة مقطوعة وإذا خرجتي وحدك قد تموتين قبل أن تصلي لأهلك لكن أن ساعدتني في خطف فتاة أخرى سأساعدك بالعودة لبيتك

وفقت وبمجرد ما وصل لمطعم وجود فتاة شقراء وهي تخرج من المطعم تبعها حتى وصلت لدخلة مظلمة اخبر هيثم ليلى أن تضع قطعة قماش على فمها كان قد رش عليها المنيم وبعد أن اقتربت منها بدأت الفتاة الشقراء في الصراخ وليلى كادت تنجح في وضع المنيم على فمها لولا تدخل هيثم ودفعها نحو الحائط وأخذ قطعة القماش بعد أن سقطت على الأرض ووضعها على فم ليلى

وهكذا أصبحت ليلى في السجن متهمة بمحاولة خطف فتاة بينما هو أصبح في نظر الفتاة الشقراء بطلا أصبحت هي من تحاول التقرب منه

2025/01/07 · 3 مشاهدة · 481 كلمة
نادي الروايات - 2025