بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" كيف حدث هذا؟ .. لمذا دخلت مجددا لهذا العالم .. " فكر جان مع نفسه ثم قال " ليلى لقد التقينا مجددا، يبدو أنني أعود للمكان الذي أخرج منه "..
" ليس بالضرورة يا سيدي، بإمكانك أن تأتي لأي مكان في كل مرة يا سيدي، قدومك للمكتبة العظمى مباشرة هو لأنك فكرت فيها و أنت تتأمل يا سيدي "
" هكذا الأمر إذا " أجابها جان ثم نظر أمامه ليجد أنه انه لا يزال يحمل كتاب فن زراعة قبضة اللهب " هذا هل يمكن أن أحضر الأشياء منوالخارج معي إلى هنا؟ "
" بكل تأكيد يا سيدي الشاب.. العدم هو عالم قائم بحد ذاته يمكنك أن تخزن في داخله أي شيء تريد "
" هذا مفيد حقا .. بالمناسبة ليلى أنت حارسة المكتبة هل يمكن أن أجد عندك مهارة لمسار النار أفضل من هذه " كما قال ذل ذلك رمى كتاب قبضة اللهب إلى ليلى، كان جان يعلم أن مكتبة الفراغ العظمى أفضل بكثير من مكتبة الأكاديمية الداخلية .. و لكن العثور على الكتاب الذي يريده هنا أشبه بالبحث عن إبرة في المحيط .. لذلك فليلى هي المرشد الأفضل.
أمسك ليلى الكتاب و مررت أوراقه بسرعة و في ثواني قليلة أنهت قراءته، لكن لوهلة تدفقت منها هالة قتل مرعبة، ارتفع شعرها و تحول بياض عينيها للأحمر الدامي و تحولت أسنانها الجميلة إلى أنياب حادة و ظهرت العروق الزرقاء في وجهها و كل أنحاء بشرتها البيضاء، لكن الأمر الأكثر رعبا هو اللهب القرميزي الذي طاف حولها و جعلها تبدو كأنها إمبراطورة اللهب الموقرة، كانت تبدو على نقيض شكلها العادي، بدت مخلوقا مرعبا لا يكاد يملك أي اتصال بليلى السابقة .. من جهة أخرى ارتفعت حرارة المكان و تغير وجه الشمعة إلى الغضب و زادة ضراوة النار فوقها متفاعلة مع غضب ليلى .. تراجع جان للخلف من شدة الحرارة و ابتعد عنها .. فجأة قالت " من المخلوق الدنيئ الذي يحاول أن يجعل سيدي يتعلم مثل تقنية الحثالة هذه ؟ لا هل هذه تقنية حتى ؟ هذا أسوء شيء رأيته في حياتي .. هذا لا يغتفر .. لا يغتفر "
" تمالكي نفسك يا ليلى، هذه مجرد تقنية لا تستحق غضبك " لوهلة لاحظت ليلى الموقف و اختفت هالتها الطاغية و اللهيب في المنطقة من نية القتل المرعبة .. عاد لون عينيها لطبيعته ثم تبعه بقية جسدها، حتى الشمعة عاد و جهها لطبيعته..
" سيدي خادمتك تعتذر على فقدانها السيطرة على نفسها " كما قالت ذلك فكرت مع نفسها " لا .. لا .. هذه المرة الثانية يا إلاهي أنا غبية جدا .. لقد التقيت بسيدي مرتين و لكني بدوت غبية في كلاهما .. آآه ما سوء الحظ هذا الذي يرافقني "
تنهد جان ثم سأل " لا يهم لنعد لموضوعنا ، هل هناك طرق زراعة لمسار اللهب في المكتبة؟؟ "
" أجل سيدي .. ليس فقط اللهب بل كل المسارات ، لكن .. هناك شيء لا تعرفه يا سيدي .... "
" ما الذي تقصدينه؟ .. "
" في الحقيقة إمبراطور العدم قد قسم العدم إلى ثلاثة أقسام .. مكتبة الفراغ العظمى خاصتي هي أحد الأقسام الثلاثة ، أستطيع ان أعطيك يا سيدي عددا لا يحصى من المهارات و تقنيات التدريب ، ولكن القتال و اكتساب المهارات و القدرات هو اختصاص القسم الثاني .. عالم الفراغ العظيم تحت حراسة كاكو .. هذه ترتيبات إمبراطور العدم الشخصية و أثق أن هذا سيناسبك أكثر يا سيدي "
( توضيح.. إمبراطور العدم قسم العدم لثلاثة أقسام و وضع على كل قسم حارسا، يعني عالم الفراغ العظيم هو قسم فقط من العالم و ليس عالما قائما بحد ذاته)
" هيه .. هكذا إذا ، كيف أستطيع أن أعود لعالم الفراغ العظيم ؟ " ..
" أنت يا سيدي لديك حرية التحرك في العدم، كل ما عليك فعله هو التفكير في الإنتقال نحو كاكو "
كما فكر في ذلك فجأة اختفى و ظهر أمام كاكو ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
داخل الخندق ..
وقف بان و راوو و الشيخ الأول ينظرو إلى جان في دهشة ..
" طاقته مستقرة جدا و دقات قلبه ثابتة و أنفاسه متناسقة .. " تفاجأ الشيخ الأول ..
" لا مجال للشك هذه حالة التنوير ، ما نوع الحظ الذي يملكه هذا الفتى كي يدخل في حالة التنوير في أول مرة يتأمل فيها " قال بان
" مثل هذه الموهبة و مثل هذا الحظ .. هل يمكن حقا أنه ... " كما فكر راوو بشيء قطع تفكيره فجأة عندما ظهر ضوء قرميزي أمامه مثل شعلة اللهب ، أمسكه بسرعة ثم عبس و قال " أخي الأكبر .. يبدو أن عشيرة الوحش النائم قد أرسلت أسيادها إلى داخل مناطقنا ، إنهم يخططون للمداهمة " ..
" مذا ؟ ذلك الوغد مونسو قد سئم من حياته أخيرا و هو يريد أن يموت أخيرا ، جيد مرر أمري سيقود الشيخ الخامس و الشيخ السابع أسيادنا في الأراضي التي تم التسلل إليها و اجعلوهم يلقون القبض على أي شخص غريب لا يعرف عن نفسه "
" تحت أمرك سيدي .. " أجابه راوو ..
" كان مدير الأكاديمية دائما ما يخاطب بان بأخي الكبير لكنه قال سيدي هذه المرة يبدو أن الأمر جدي هذه المرة " تنهد " الحرب قريبة جدا " .. لاحظ الشيخ الأول ما يجري و فهم الموقف ..
" الشيخ الأول ستكون المسؤول المباشر عن تعيين و تنظيم أسيادنا و تجهيزهم من أجل الحرب القريبة " بان ..
" أمرك زعيم العشيرة " ..
" آه .. بالنسبة لهذا الفتى فلتجعل أحد رجالك الثقات يحرسه " .. أضاف بان ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" سيدي أنت هنا .. ها؟ يبدو أنك قد كنت في مكتبة الفراغ العظمى ، هل قامت تلك الفتاة البكاءة بازعاج حضرتك " قال كاكو ..
" تجاهل هذا .. لا أريد ان أختفي فجأة مثل المرة السابقة، أنا هنا لأن ليلى قالت أنك ستساعدني في إيجاد طرق أفضل للزراعة "
" بكل تأكيد يا سيدي ، طرق الزراعة في مكتبة الفراغ العظمى ، سهلة الحفظ لكنها صعبة الممارسة ، أما طرق اكتساب القوة في عالم الفراغ العظيم ، مختلفة لكنها خطرة "..
رمى جان كتاب قبضات اللهب إلى كاكو ثم قال" من الأفضل أن تكون مثل هذه "..
فتح كاكو الكتاب و قرأه كانت قراءته أبطئ من ليلى لكنه كان سريعا جدا بالنسبة لبقية البشر بعد دقائق رفع رأسه قائلا: " هممم .. فهمت يا سيدي .. أعرف الشخص المناسب، لم أره منذ مدة .. "
" شخص هل تقصد الخادم الأول؟ " تساءل جان .
" لا يا سيدي إنه أحد الهائمين في عالم الفراغ العظيم لقد التقيته مرة قبل عدد لا يحصى من مليارات السنين .. إن لم تخني ذاكرتي كان يلقب بملك البرابرة الساقط " أجابه كاكو ..
كما قال ذلك لمع الفانوس الذهبي و اختفى الإثنان .. بعد لحظة ظهرا أمام شخص آخر ..
( كما أن مكتبة الفراغ العظمى مليئة بالكتب السحرية الهائلة فإن عالم الفراغ العظيم هو المكان الذي يجتمع فيه كل من تجاوزوا حدود عوالمهم و وصلوا إلى نهاية حياتهم قبل أن يموتوا ) ..
صور الشخصيات ، وحتى الأماكن ، و الأسلحة تجدونها بجودة عالية و مع التعريف في بروفايلي على الأنستغرام .
《 سيد_أعجم 》
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .