32 - التوجه للمخيم .. خونة و هالة ملكية ..

بسم الله الرحمان الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


في كوخ خشبي قديم ..


كان جان يكتب بريشة على بعض الورق ..


فجأة ..


طرق الباب ثلاثة مرات ..


" بإمكانك الدخول .. " قال جان ..


فتح الباب و دخل غايو بسرعة ثم قال " هذا هو طلبك يا سيدي .. رمح برونزي مرتفع المستوى لمسار النار .. و سيف بروزي متوسط المستوى "


" أحسنت .. " فحص جان السلاحين ثم فجأة أمسكهما بيده و اختفيا .. ( نقلا لعالم الفراغ العظيم ) ..


ثم وقف جان و سلم الأوراق التي كان يكتبها إلى غايو قائلا " اختر أفضل أربعة طلاب و اجمعهم ثم ابدؤوا دراسة هذه الأوراق ، سنتحرك ليلة الغد " ..


عندما رأى غايو الأوراق لمعت عيناه و ابتسم و اقشعر جسده لا إراديا " سيدي هل هذه .. "


" آآه .. لقد علمت أنكم لا تستطيعون تقسيم الطاقة حول أجسادكم حتى تصلوا للمستوى السابع ، إذا اتبعتم تعليماتي بحذافيرها فستنجحون في تحقيق التحكم الجزئي خلال فترة قصيرة .. " أجابه جان .


لم يستطع غايو تمالك نفسه و شكر جان بسرعة ثم انطلق لتنفيذ أوامر جان ..


تنهد جان طويلا ثم فكر : " السيطرة على الطاقة الداخلية ، و تقسيمها داخليا أسهل مليون مرة من السيطرة على الطاقة السماوية ، كل ما كتبته هو بعض الخربشات البسيطة عن الطاقة الطبيعية ، أتمنى أن لا يكون ما كتبته صعبا لهؤلاء الأطفال .. " بعد ذلك جلس و أغمض عينيه مجددا و أخذ يتأمل ..


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


في الليلة التالية ..


كان هناك ستة ظلال تقفز فوق جدار القرية ..


كان جان يقود المجموعة و خلفه كان غايو ثم أربعة طلاب آخرين ، بعد يوم كامل من دراسة ما كتبه جان ، كانوا سعداء جدا خاصة بعد أن بدأ غايو في نشر بعض الطاقة في ذراعه ، و التحكم فيها لبضعة ثواني ..


كان الستة يرتدون رداءا أسود عريض يخفي أشكالهم ..


" سيدي .. المنطقة على طول عشرة كيلو متر من هنا تحت سيطرة العشيرة ، لذلك قد نقابل الكثير من الأسياد لعشيرة الشمس المحترقة ، بعد ذلك تبدأ منطقة النزاع و القتال " .. اقترب غايو من جان و همس في أذنه ..


" لابأس .. سنستمر في التقدم و نتجنب من نقابلهم قدر الإمكان ، غير ذلك سنقتل أي تهديد مباشرة .. " أجابه جان بحزم ثم لمعت قدماه بالطاقة أكثر و تقدم بسرعة وسط الأشجار ..


بعد مدة من الركض و تجنب كتائب الحراسة تحت توجيهات جان ، وصل الستة إلى حدود أرض العشيرة ..


كان هناك سور خشبي ضخم ، مبني بجذوع الأشجار و مربوط بالحبال ، كان من الواضح أنه جدار دفاع قد بني بسرعة من قبل الأسياد ليتراجعوا خلفه أثناء الحرب ..


كان الجو باردا و الظلام يسود المنطقة ، نور القمر الذي تسرب بين طبقات السحاب الكثيف ، جعل جان و من معه بالكاد يستطيعون رؤية الخيام المنصوبة خلف الجدار ..


توقف جان و أوقف من خلفه قائلا : " هذا جيد من الآن قصاعدا لا داعي للتخفي " .. نزع الستة القلنسوة من على رؤوسهم ، و أكملوا سيرهم نحو المخيم ..


" من أنت توقف حالا .. "


" عرف عن نفسك في الحال .. "


" أي حركة غريبة ستنهي حياتكم .. "


لحظة دخولهم محيط الإقليم ، أحاط بهم العديد من الأسياد حاملين أسلحتهم مترقبين ..


رفج جان يده و أخرج شعارا أحمر قرميزي متوهج ..


" هذا .. شعار ؟ "


" إنه شعار زعيم العشيرة .. "


" هؤلاء الأشخاص يملكون الشعار .. ابتعدوا بسرعة "


" أقدم احترامي للأسياد .. "


بعد أن أظهر جان الشعار .. فوجئ الجميع و قدموا احترامهم ثم غادروا ..


تابع الستة سيرهم تحت قيادة أحد الأسياد إلى خيمة زعيم المخيم ثم و دعهم .. أشار جان إلى غايو و البقية للإنتظار خارجا ثم رفع الستار و دخل ..


داخل الخيمة كان هناك أربعة أشخاص ..


كان الأول ذو لون شعر أخضر و ملابس جلدية سوداء ، معلقا قوسا كبيرا خلف ظهره .. وقد كان المعروف باسم راوو مدير الأكاديمية ..


أما الثاني فقد كان عجوز جدا مليئا بالتجاعيد ذو شعر أبيض طويل ، و قد كان الشيخ الأول للعشيرة ويندو ..


أما الثالثة فقد كانت حسناء شقراء علها هالة من الوقار ، تعرف باسم ابنة الشمس ريتا و هي الشيخة الخامسة للعشيرة ..


أما الرابع فقد كان عجوزا مجعد الشعر أجوف العينين طويلا ، تسربت منه هالة لهب طاغية .. كان الشيخ الرابع للعشيرة و قد كان سيد عظيم مستوى ثامن و ساحر مسار النار الأقوى في العشيرة يعرف باسم بابلو ..


ابتسم الشيخ الأول عند رؤية جان و قال " آآه .. أخيرا أفقت من حالة التنوير .. لقد كانت ستة أشهر أتساءل عن كمية فهمك لمسار النار و فهمك لفن قبضة اللهب الحالي ، أنت عبقري ها ها ها ها " ..


لم تتغير ملامح الشيخ الرابع و نظر إلى جان بنظرة شريرة و متعجرفة قائلا : " ما الذي أنت فرح بشأنه ، هذا الطفل الصغير لا يزال ضعيفا كالحشرة ، إذا مات هنا فلن يكون هذا مفاجأ " ..


" هذا السيد الصغير هو من كنت تحدثنا عنه أيها الشيخ الأول ، إنه وسيم و موهوب في وقت واحد ، أتمنى لك طريقا مشرفا في مسار فنون القتال .. " ابتسمت ريتا و كانت ابتسامتها كشمس الصباح المشرقة ، دون أي مبالغة كانت جميلة من خارج هذا العالم ..


لم يرد جان على أي منهم لكنه ابتست و أموأ ثم تقدم نحو راوو ، وضع الشعار على الطاولة و أخرج ورقة و وضعها معه قائلا : " وصلتني رسالتك ، كان ظنك صحيحا في طريقي إلى هنا شعرت بثلاث أشخاص يتبعونني و توقفوا عند اقترابي من المخيم ، كانت نية القتل منهم باهتة لكنهم كانوا مغتالين بالتأكيد .. " ..


عندما استيقظ جان من حالة التأمل وجد في ثيابه شعار زعيم العشيرة و رسالة تقول أنه يجب أن يتجه سريا إلى مكان راوو دون أن يلفت الإنتباه ، بسبب الإشتباه بوجود خائن داخل العشيرة ..


عبس راوو .. " إذا فظني كان محقا .. هذا سيء " ..


" ما الذي تعنيه يا سيدي ؟ " .. تقدمت ريتا متسائلة ..


وقف راوو بعد أن كان جالسا وقال : " هناك خونة في العشيرة ، و قد كانوا يريدون قتل هذا الطفل ، بعد أن علموا أنه مرشح للحصول على فن مؤسس العشيرة " ..


فقد ريتا ابتسامتها و قالت : " كيف يمكن هذا ؟ .. خائن داخل عشيرتنا !! .. هل يمكن أنه سيد ذو منصب عالي ؟ .. أو .. هل يمكن أنه أحد الشيوخ ؟ .. "


عبس بابلو و اشتعلت في عينيه شعلتي لهب مرعب و انبعثت منه نية قتل مرعبة .. " هذا كله مبني على ماقاله هذا الحشرة ، كل ما سنجنيه هو أن يشك شيوخنا في بعضهم و يتفرق شملنا " كما قال ذلك زاد تدفق نية القتل منه و التهبت يده بالنار ثم قال : " أخبرني سبب واحدا يمنعني من قتلك هنا و الآن .. "


كانت نية قتل و هالة سيد عظيم مستوى ثامن فوق حدود أي سيد عادي ، لكن جان كان مختلفا بالكامل ..


مشى جان ببطئ ثم جلس على كرسي راوو رافعا رأسه فلمع زوج من العيون الذهبية بشرر ذهبي براقا ثم اختفى فجأة محولا عيون جان إلى مثل بركة هادئة تحمل كمية كبيرة من الخبرة و الأسرار ثبة بصره على يابلو قائلا : " هذا صحيح .. و لكن عليك التفكير في هذا الإحتمال في نفسك أيضا .. من الأفضل أخذ زمام المبادرة قبل أن يقضى عليك ، إذا كان العدو قد غرس جواسيس في العشيرة ، فما الضرر من محاربتهم ؟ .. الفائز هو الملك و الخاسر هو المجرم ، إذا كان الأمر ممكنا فبمجرد أن يظهروا حتى أدنى مؤشر على تمردهم ، فسأود القضاء عليهم .. " ..


عبس راوو و فكر : " هذا الفتى عديم الرحمة و حاسم ، لقد ولد ليكون ملكا ، لن يكون من السهل جعله يخضع للعشيرة .. " ..


خلفه حدق الشيخ الأول في جان و فكر : " هذا الطفل قد تغير ، لقد كان منذ البداية موهوبا و عبقريا و لكن .. من أين اكتسب هذه الهالة الملكية و تلك العيون المظلمة ؟ " ..



انتهى الفصل ..


صور الشخصيات ، وحتى الأماكن ، و الأسلحة تجدونها بجودة عالية و مع التعريف في بروفايلي على الأنستغرام .



《 سيد_أعجم 》



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

2020/12/24 · 1,236 مشاهدة · 1886 كلمة
نادي الروايات - 2024