36 - طفلة ؟؟ .. كسر الدفاع .. ويندو

بسم الله الرحمان الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



كانت طفلة صغيرة تبدو في سن الخامسة ، كان شعرها أزرق طويلا يتدلى على الأرض ، و عينيها كبيرتين بلون فاتح لامع ، كانت أذنيها طويلتين و حادتين ، مع بشرتها البيضاء التي بدت و كأنها لم تلامس الشمس في حياتها ، بدت هذه الطفلة اللطيفة مثل جوهرة لامعة ..


كانت الهالة حولها غامضة و ثابتة ، و ابتسامتها لا تفارق و جهها ، مشت ببطئ حتى توقفت عند جان قائلة : " لا فائدة من سؤاله ، هو مجرد خادم مأمور لا يمكن أن يعرف أي شيء يفيدك أيها الشاب اليافع " ..


لم تتغير ملامح جان الباردة و هو يفكر : " لا أستطيع معرفة مدى قوتها ، كما أن الهالة حولها غريبة ، هذه ليست طفلة عادية بالتأكيد " ثم فتح فمه قائلا : " من أنت بالضبط ؟ و لم تتدخلين في أموري ؟ " ..


خلال القتال امتص جان الطاقة من معظم حجارة الطاقة التي جمعوها ، كان أمله أن يجد الكثير منها في خاتم التخزين عند سيد مستوى ثامن ، لكن هذه الطفلة حولته و كل ما يملك إلى رماد ، هذا جعل جان غاضبا حقا ..


" من أنا ؟ و لما أتدخل ؟ .. هي هي هي .. أيها الشاب ، لعب الأطفال بين عشيرتك و عشيرة الوحش النائم ، كل هذا يحدث بسببي .. أو بالأحرى أنتم ضحية طمع أحد الشياطين القدامى .. " ..


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


بالعودة إلى المخيم ..


كانت الأوضاع مشتعلة ..


" سيدي لقد كسر حاجز الدفاع الأخير .. "


" لقد تم غزو الجهة اليمنى للمخيم و قتل كل أسيادنا .. "


" الجبهة الأمامية تطلب المزيد من الدعم .. "


" سيدي .. تم التأكد .. بالفعل يوجد خمسة شيوخ من عشيرة الوحش النائم في جيشهم الحالي .. "


كان راوو يجلس على كرسيه ، وخلفه يقف بقية الشيوخ ، بينما يستمر المزيد و المزيد من الأسياد بالركض إلى داخل الخيمة لإيصال المعلومات .. تنهد طويلا ثم قال : " الشيخ الأول .. فلتذهب للجهة لليمنى للمخيم رفقة عشرة أسياد مستوى تاسع و عشرين مستوى ثامن ، إندفعوا مرة واحدة و استعيدوا جدار الدفاع بسرعة .. "


" أمرك سيدي .. " أومأ ويندو برأسه ثم لفته الرياح و اندفع خارج الخيمة ..


" بابلو .. الجبهة الأمامية تعاني في الوقت الحالي ، هل بإمكانك حل الوضع .. " أكمل راوو حديثه ..


" اعتبر الوضع مقضيا يا سيدي .. " كما قال ذلك اندفع مثل شعلة نارية خارج الخيمة ..


" ريتا الجهة اليسرى للمخيم لا تعاني في الوقت الحالي ، لكن دورها قادم ، احرسي المنطقة .. و احرصي على أن لا تتحول إلى نقطة ضعف أخرى .. "


" كما تريد يا سيدي .. " ابتسمت ريتا و بعد لمعة واحدة ، اختفت من الخيمة ..


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


في الجهة اليمنى للمخيم ..


كانت الأوضاع كارثية ، جثث الأسياد و شظايا اللحم و العضم كانت منتشرة في كل مكان ، تحولت الأرض إلى اللون الأحمر و تشكلت عدة برك دموية .. اترفع ضباب دموي و انتشرت الروائح الكريهة في المنطقة ..


كان هناك جيش من الأسياد .. خلفه جلس أربعة أشخاص على الكراسي الخشبية ، بينما أناس مربوطون بالسلاسل يسحبونهم ..


" ها ها ها ها .. هذه هي قوة عشيرة الشمس المحترقة ؟ يال السخافة .. " ضحك رجل ضخم أسمر البشرة بني الشعر ..


خلفه كان هناك ثلاثة شباب يبدون في العشرين من العمر ، كل واحد منهم كان يملك هالة قوية و متعجرفة ..


" كيف يستطيعون مقاومة هجوم عشيرتنا يا سيد تايغو .. من الآن فصاعدا ، لن تكون هناك قوة تستطيع الوقوف في طريقنا في المنطقة الشرقية .. " .. كما قال ذلك هبت رياح خفيفة ، تليتها ثلاثة زوابع مختلفة تحيط بالجيش ..


في لحظة واحدة تضاعف حجم الزوابع عشر مرات و اصطدمت بكا ما يحيط بها ، كانت الزوابع حادة مثل الشفرات الفولاذية ، دون أي سابق إنذار مزقت العشرات من الأسياد دون أي فرصة للنجاة .. كان أسياد المستوى الثامن يتحولون إلى عجينة لحم لحظة لمسهم للزوابع ، كان الأمر لا يصدق ..


المشكلة هي أن حجم الزابع لا يتوقف عن التضخم و قتل كل ما يحيطبه ..


" ما هذا ؟ .. ياله من هجوم قوي و

مرعب .. "


" هذا هجوم واسع المدى ، لا يمكن إطلاقه إلا من قبل سيد عظيم .. "


كان الشابان الباقيان في الخلف مصدومين ..


عبس تايغو قائلا : " ذلك الشخص هنا ، تجهزو لن يكون الأمر سهلا .. " ..


كما قال ذلك قفز من الكرسي و زأر مثل نمر كاسر و مهاجما الزوابع الثلاثة ..


باا ااف !! باا ااف !! باا ااف !!


انفجرت الزوابع الثلاثة واحدة تلو الأخرى .. لكن الرياحة لم تتوقف تجمعت في مكان واحد و شكلت عمودا ضخما من الرياح ..


دون أي رحمة اندفعت من العمود عدد لا يحصى من الشفرات الخضراء الحادة ، مزقت كل الدفاعات و قتلت الكثير من الأسياد ..


" ما هذه المهارة ؟ .. لماذا تتغير بعد تدميرها ؟ " غضب تايغو و صرخ " ويندو .. أيها العجوز القديم ، أظهر نفسك "


" ها .. أنت أيها الطفل تريد قتالي ؟ .. ألست مغرورا جدا .. " .. سمع صوت في الأرجاء و بعده تبدد الضباب الدموي .. و ظهر عجوز كبير السن محدودب الظهر ، ذو شعر أبيض طويل .. خلفه كان هناك كتيبة من الأسياد ..


" همف .. أنت تبالغ في تقدير نفسك ، هل تظن أن الأمر سيكون نفسه مثل قبل خمسين سنة .. ؟ " أجابه تايغو ..


لكن ويندو لم يتعب نفسه بالرد حتى .. كل ما فعله هو رفع يده فتشكل كف ضخم من الرياح في السماء ..


بوو ووم !!


بضربة واحد .. تزلزلت المنطقة المحيطة بالكامل .. طار تايغو للخلف بحوالي ثلاثين مترا ، و هو يتقيء الدماء ..



انتهى الفصل ..


صور الشخصيات ، وحتى الأماكن ، و الأسلحة تجدونها بجودة عالية و مع التعريف في بروفايلي على الأنستغرام .



《 سيد_أعجم 》


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

2020/12/28 · 1,042 مشاهدة · 1540 كلمة
نادي الروايات - 2024