رواية السفر بين العوالم

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كان السيف في السماء و هو يحاول السقوط على جسد بلودو و لكن بلا فائدة ..

ارتفعت كمية كبيرة من الدماء من جسده و تميعت متشكلة على شكل درع أحمر كبير ..

" هممم .. هجوم جيد جدا .. إنه بقوة هجوم شخص في المستوى السادس من العالم الغير مقيد ، لكن .. هي هي هي هي .. بلا فائدة .. " كان بلودو يقف مستقيما و يديه خلف ظهره .. منذ أن نزل على الأرض ، لم يتحرك و لا شبرا واحدا .. " لقد وضعتما جل طاقتكما في هذا الهجوم ، لذلك سيكون مضيعة السماح له بالضياع هنا .. " ..

كما قال ذلك تميع الدرع الأحمر و تحول إلى كتلة من الدماء مجددا ، ثم انتشر و ابتلع السيف الناري الضخم ..

في لحظات قليلة ، تحول السيف الناري إلى سيف دموي ..

و اندفع نحو بان و راوو ..

كان الإثنان قد استهلكا معظم طاقتهما ، في هذه الهجمة المباغة و لكن .. كانت قوة بلودو أقوى من أن يتمكنا من مجاراتها ..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

من بعيد ..

عبس جان .. " ذلك الشيطان شرير جدا و خبيث جدا ، يجب أن أجد فرصة من أجل الإقتراب بما يكفي و استعمال قفص الشيطان .. " ..

" لقد قتل كل خبراء العالم الغير مقيد ، و من بقي فهو مجرد حثالة خائن .. " قال غايو في لحظة غفلة ..

" خبير مسار الدماء ذاك قوي جدا ، حتى أن زعماء العشائر لا يستطيعون فعل شيء أمامه .. مسألة كشفنا ليست بعيدة أيضا .. " قال جان ..

" ألن تأتي أي مساعدة من عشيرة الجبل الأسود .. هل يظنون أنه لن يهاجمهم ؟ " .. سأل غايو ..

" ما اللذي تتحدث عنه يا فتى .. أليس من الواضح ، أنهم قد هلكوا منذ مدة طويلة بالفعل .. " أجابه جان ..

إبتلع غايو ريقه و خفق قلبه بشدة و هو يقول : " ما اللذي سنفعله إذا يا معلمي ؟ .. " ..

" لا شيء .. " كما قال جان هذا نظر إلى مكان غازيلا ثم أكمل .. " سيتغير الوضع قريبا فقط شاهد .. " ..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كانت الشيخة الخامسة ريتا تقال بتوازي مع الشيخة الرابعة للأعداء ..

كان هذا اشتباكهما الثاني بالفعل ..

طارت خمسة شموس ضخمة في السماء و أطلقت عددا لا يحصى من الهجمات السريعة ، كانت كل هجمة تفجر جزءا من الأخطبوط الأزرق العملاق .. ( جوهر التحول الخاص بالشيخة الرابعة .. ) .. لكن قدرة تجدد الأخطبوط كانت تجدد كل الإصابات ..

" لا فائدة .. أنت قوية جدا .. لكن دفاعي لا يقهر .

تحت هذا ال . . . . " لم تستطع شيخة عشيرة الوحش النائم إكمال كلماتها لأن يدا ضخمة ظهرت من السماء و حولتها لعجينة لحم و دم ..

صدمت ريتا ، نظرت بسرعة للسماء فرأت عجوزا طاعنا في السن ، قصيرا و حقيرا .. " أنت .. ألست خبير العالم الغير مقيد مانكو .. لمذا تقتل تابعتك ؟ .. " .. سألت ريتا ..

لمعت عيون العجوز بشعاع الموت و قال : " هي هي هي .. تغير الأوضاع يا طفلة ، لا فائدة منها الآن .. " .. كما قال ذلك ارتفعت اليد مجددا و دعست ريتا ..

كانت ريتا هي آخر شيخ بقي حيا .. سواءا من عشيرة الشمس المحترقة أو عشيرة الوحش النائم ، قام مانكو بقتل كل إنسان في ساحة الحرب ..

" هكذا أكون قد أنهيت حياة كل الأشخاص في هذا المحيط .. " فجأة لمعت عيونه و نظر باتجاه جان و غايو .. " هي هي هي .. حشرتان يجيدان الإختباء .. " و اندفع مثل السهم نحوهما ..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كان جان يفكر في كيفية الإقتراب من بلودو ، و لكن ..

فجأة شعر جان و كأنه نملة تكاد تسحق بقدم فيل ، تسرب البرد إلى عموده الفقري ، تجمدت ملامحه ، إقشعر جسده و قفز للخلف مباشرة و نظر حوله و فحص كل ما يتحرك و كل ما هو ساكن بعد مدة لم يرى أو يشعر بأي شيئ "هل كنت أتوهم ؟ ... لا هناك شيئ خاطئ هنا ، لمذا لا أتوقف عن الشعور بالخطر يحيط بي من كل مكان ؟ .. " قفز قلب جان لكن لم يستطع أن يعرف ما الخطئ ..

و دون سابق إنذار ..

ظهر شخص ما من السماء ..

كان هذا الشخص قصيرًا و نحيفا و شعره الطويل فوضويًا و بدا و كأنه شلال يصل إلى كاحليه .. كان يرتدي رداءا من الجلد ، و عيناه الخضراوتان اللتان كانتا بحجم الفاصوليا تنبعثان الضوء البري و العنيف ..

كانت عضلاته صغيرة كما لو كانت ميتة ، و كان يحمل عظمة وحش عملاقة تبدو مرعبة ..

" أيها الطفل الوقح .. أخبرني من سينقذك مني اليوم .. " صرخ العجوز مانكو ، بينما يوجه ضربة هالة قوية لجان ..

عبس جان كانت الهالة قوية جدا و مرعبة .. حتى و إن كان جان قد اخترق و صار سيد مستوى تاسع فلن يستطيع إيقاف هجمة خبير في العالم الغير مقيد ..

دون ذكر مستوى الطاقة ، كان الفرق في عدد خيوط القانون شاسعا جدا ..

لم يكن لجان أي أمل في الإنتصار بقوته الحالية ، قفز نحو غايو و استعد لاستعمال لفيفة قفص الشيطان على مانكو ..

كان مانكو قريبا بما يكفي لجان ، و طاقة الموت كثيفة جدا في المنطقة ، لو استعمل جان اللفيفة فسيمسك مانكو و يستطيع قتله بسهولة و لكن ..

" بلودو هنا .. لو كشفت عن خطورة اللفيفة فلن أستطيع خداعه أبدا بعد الآن .. تبا .. ما اللذي أفكر فيه ، لو مت هنا فلن تكون اللفيفة ذات فائدة أبدا .. " كما كان جان سيستعمل اللفيفة ..

فجأة ..

هبت رياح خفيفة و سحبت جان و غايو بسرعة و أنقذتهما من الهجمة ..

بوو ووم ..

كسرت الأرض بالكامل ..

" مذا ؟ .. من تدخل .. ؟ " .. صرخ مانكو ..

" أيها العجوز الحقير .. لقد تجاوزت أخلاق المزارعين و تنمرت على أشخاص أضعف منك بكثير .. أنا هنا اليوم من أجل الإنتقام لكل رفاقي الشيوخ .. لن أستطيع قتلك و لكنك لن تخرج سالما من هنا .. " ظهر الشيخ الأول ويندو فجأة و أنقذ جان و غايو ، ثم صرخ بتهديد حاد و نية القتل تتسرب من كل جزء من جسده ، بعدها نظر إلى جان و غايو قائلا : " غادرا .. لن أسمح له بلمس شعرة منكما .. " ..

كان من الواضح أن واندو مرهق جدا ، كان يبدو أكبر في السن و طاقة الحياة أقل بشكل كبير من الطبيعي ، كان يمكن أن يموت في أي لحظة ..

تنهد جان و فكر : " هذا غير متوقع ، لكن .. لما هذا العجوز فاقد لقوة الحياة هكذا ؟ .. " كما فكر جان تشكلت يد ضخمة في السماء و هاجمت ويندو ..

" أيها الأحمق .. مجرد سيد عظيم و تتجرأ على قول مثل تلك الكلمات .. مت أيها الحشرة .. " غضب مانكو و هاجم ويندو بكل قوته دون أي رحمة ..

بالمقابل ظهرت العشرات من القبضات الخضراء المشكلة من الرياح و هاجمت اليد الضخمة ..

بوو ووم !!

إنفجار ..

عبس مانكو .. " لمذا ؟ .. لمذا يستطيع مجاراتي ؟ .. " ..

لم تتوقف الهجمات بل سحب ويندو سيفه و أطلق عددا لا يحصى من الهجمات المرعبة ، كل هجمة مزقت دفاعات ماكو و أصابته ..

حاول مانكو الدفاع بيأس و لكنه تراجع مصابا بعدو إصابات خطيرة ..

فجأة ..

نوقفت كل الهجمات و سقط ويندو على الأرض ..

لاحظ مانكو جسد جسده و صعق ..

كان جسد ويندو ضعيفا جدا ، بدى و كأنه بلا لحم .. مجرد هيكل عظمي مكسو بالجلد و بلا أي طاقة حياة ..

" ذلك المهووس .. لقد أحرق كل جوهر حياته .. لابد أنه على مشارف الوصول للعالم الغير مقيد ، و بعد أن أظاف جوهر حياته تمكن من قتالي .. " فكر مانكو مع نفسه بعدها قال : " أنت مجرد خردة مية .. و تتجرأ على إصابتي هكذا ؟ .. لن أسمح لك بالموت بسهولة ..

كانت الإصابات على مستوى العالم الغير مقيد خطيرة جدا .. فهي مليئة بطاقة خيوط القوانين ..

بعد أن يصاب المزارع في هذا العالم ( الغير مقيد ) ، فجراحه تكون مليئة بشظايا و خيوط قوانين التي يحملها مسار المهاجم ..

المشكل يكمن في تنافر القوانين من مسارات أخرى ، مما يؤدي إلى تفاقم الإصابات و صعوبة علاجها و شعور بألم رهيب ..

حاليا كان مانكو مزارع مسار التحول ، بينما كانت إصاباته مليئة بشظايا قانون الرياح ..

عبس مانكو و اندفع نحو جسد ويندو بنية قتل خطيرة : " أيها الجثة ، سأعذبك قبل موتك ، لن أسمح لك بأن تغادر في سلام ، سأعرفك على الجحيم قبل أن تذهب إليه ، وسا .... " ..

سوو ووش !!

فجأة ..

مدفع لهب أزرق هاجم مانكو و حوله إلى رماد في لحظة ..

ابتسم جان .. " أخيرا .. " ..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انتهى الفصل ..

صور الشخصيات ، وحتى الأماكن ، و الأسلحة تجدونها بجودة عالية و مع التعريف في بروفايلي على الأنستغرام .

《 سيد_أعجم 》

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .