رواية السفر بين العوالم

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ظهرت سلسلة من تقلبات الطاقة المرعبة فوقه ، بعد ذلك .. ظهرت تموجات شفافة في السماء ، و ظهرت شخصية من التموجات كما لو كانت صورة قديمة ..

على الرغم من أن العملية بدت بطيئة ، إلا أنها كانت سريعة ..

كانت شكل امرأة غريب ، ذات طابع طيفي شفاف أزرق بعض الشيء .. بقرون غزال و نار زرقاء محيطة بها ..

بدا هذا الضيف المرغوب فيه و كأنه مرتزق كان يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة ، لكن الطاقة المرعبة التي انطلقت منه جعلت جان يفهم وضعه ..

تم إطلاق كمية كبيرة من هالة مسار النار من جسمها القصير و الممتلئ بالضوء ، كانت الهالة وحدها كافية من أجل خنق الأسياد العظماء لو كانوا من حولها ..

كان من الواضح أن قوتها لم تكن أدنى من بلودو ..

هذا التغيير المفاجئ فاجأ الجميع ..

" سيدي .. شكرا لك بفضلك استعدت قوتي ، أستطيع الآن قتال خبير مسار الدماء ذاك .. " قالت المرأة في السماء ..

" غازيلا .. من الجيد سماع صوتك ، لا ترهقي نفسك ، كل ما أحتاجه هو بعض الوقت حتى أقترب من ذلك الشخص .. " قال جان ..

" كما تريد يا سيدي .. " أجابته غازيلا ..

على الرغم من أن قوة غازيلا الحالية تكفي لقتل جان بضربة واحدة .. إلا أن طبيعتها كطيف نار لم تتغير ، و بما أن جان يملك جسد اللهب المقدس فهو سيد كل أطياف النار ..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كانت القرية مدمرة بالكامل ..

الجثث و الدماء و هالة الموت في كل مكان ..

وقف بلودو وسط ساحة القتال و هو يفكر ..

" هي هي هي .. التضحيات اكتملت ، البدر قريب .. أخيرا .. أخيرا سأستطيع الوصول لعالم الطبيعة .. " فجأة اختفت ابتسامته و عبس .. " هذه الهالة ؟ .. هل تلك الطيف موجودة هنا ؟ مستحيل .. لقد قتلتها بنفسي و سلبت جوهر اللهب خاصتها .. " .. كما قال هذا اندفع نحوه شعاع أزرق من اللهب ..

لم تتكلم غازيلا أبدا كل ما رآه بلودو هو شلال من النار الزرقاء نحوه ..

رفع يده و تجمعت الكثير من الدماء من ساحة الحرب و اصطدمت بشلال النار ..

سوو ووش !!

ارتفع بخار أحمر ضخم و كسى المنطقة ..

عبس بلودو و صرخ : " غازيلا .. أنت طيف متمسك بالحياة ، ابتعدي عن طريقي .. " ..

" ما اللذي تتحدث عنه يا بلودو ، أنت مخلوق خال من المشاعر ، لقد قتلت مئات الآلاف من الناس الضعفاء فقط من أجل مصالحك .. اليوم لن تخرج حبا من هنا .. " أجابته غازيلا ..

" أنت .. " غضب بلودو ثم رفع يده و طار في السماء ، تشكلت الآلاف من الرماح الدموية و هاجم بها غازيلا قائلا : " لقد كدت أقتلك مرة بالفعل ، أنظري حولك هذه ساحة حرب هناك عدد لا يحصى من الدماء هنا .. هل تظنين أنكي ستهزمينني ؟ مهزلة .. "

ارتفع اللهب مثل الجدار و صد كل الرماح ..

انفجرت الأرض و تزعزع استقرارها ، مع كل حركة من غازيلا تشكلت منابع نارية صغيرة حول المنطقة ..

بينما مع كل حركة من بلودو تشكلت برك دموية حول المنطقة ..

لم تكن هذه المنابع النارية و البرك الدموية قصيرة الأجل ، فهي متشكلت من تجمع خيوط قوانين النار و الدم ..

فمع كل حركة من غازيلا تطايرت معها العشرات من خيوط قوانين النار ، بعد أن تراكمت على صخرة ما ، فستكتسب تلك الصخرة سمة النار و تستمر فالإشتعال لسنتين أو ثلاث ..

نفس الأمر مع قانون الدم ..

لهذا فقتالات الخبراء الأقوياء كافية من أجل تغيير التضاريس بالكامل ..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عند جان ..

ركض بسرعة نحو جسد ويندو و رفع رأسه ..

حاول ويندو الكلام لكن لم تخرج منه سوى تمتمات غير مفهومة ، كان من الواضح أنه سيموت في أي لحظة ..

" لقد نفذت كل طاقة الحياة من جسدك أيها الشيخ الأول ، لقد أرادت أخذ القصاص لرفاقك و لذلك حرقت كل جوهر حياتك ، كما أنك أنقذتني و أنقذت تلميذي الأول .. " بصفتي جان الفنان السماوي و وريث إمبراطور العدم كيف لي أن أعيش بدين كهذا .. " .. لمعت عيون جان بشرر ذهبي و هو يقول هذه الكلمات للشيخ الأول ..

" معلمي .. هل هناك طريقة لإنقاذ الشيخ الأول ؟ .. " سأل غايو بتردد ..

لم يجبه جان بدلا من ذلك أخرج قنينة دموع القمر الفضي من عالم الفراغ العظيم ، و سكب قطرة واحدة في فم ويندو الجاف ..

و دون سابق إنذار ..

لمعت عيون ويندو و بدأت طاقة الحياة تتدفق بجنون داخله ..

" هذا .. طاقة الحياة تعود إليه بسرعة كبيرة .. " صدم غايو ..

" ليس طاقة الحياة فقط ، تراجع .. " كما قال جان ذلك تراجع ثلاثين خطوة رفقة غايو قبل أن تبدأ الطاقة الطبيعية في التسرب لجسد ويندو بسرعة مهولة أيضا ..

ارتفع جسده للسماء ..

اختفت كل تجاعيد وجهه ، أصبحت عضلاته أكبر تدريجيا ، ازدادت كثافة شعره و نعومته و لكنه ظل محافضا على لونه الناصع البياض ..

تحول شكل العجوز الطاعن في السن إلى جسد شاب قوي و صحي ..

كان عمر السيد العظيم حوالي مئتي سنة ، لذلك في عمر المئتين يكون الشكل عجوزا جدا ، فقط عن طريق الإختراق للعالم الغير مقيد يمكن لفترة حياة الخبير أن تصل لحوالي ثلاثمئة سنة و يرافقها أن يصبح الجسد شابا مجددا ..

حاليا بفضل دمعة القمر الفضي لم تزد طاقة حياة ويندو فقط ، بل جعلته يخترق للعالم الغير مقيد ..

كان هذه هي قدرة الدمعة الأسطورية ، للقمر الأسطوري ..

" هذا .. هل حققت إختراق ؟ .. أنا الآن خبير في العالم الغير مقيد ، ليس هذا فحسب .. بل أنا مستوى ثالث أيضا .. هذا .. كيف يمكن هذا .. هل هذا بفضل ذلك الإكسير ؟ .. " صدم ويندو بعدها نظر إلى جان مندهشا و قال : " لقد استعملت كنزا عظيما كهذا لإنقاذ حياتي !! .. و جعلتني أخترق عنق الزجاجة اللتي علقت فيها لعدة عقود !! كيف ؟ .. " ..

كانت مشاعر ويندو مختلطة خاصة و هو يرى نفسه في جسد شاب و قوي و فتحته مليئة بالطاقة الصلبة ، دليلا على أنه اخترق للعالم الغير مقيد ، كان في رأسه ألف سؤال ، لكن الكلمات خانته ..

" حسنا إنه كنز عظيم حقا ، لكن بالتفكير أنه انك قفزت للمستوى الثالث من العالم الغير مقديد .. هذا ما أسميه بعصفورين بحجر واحد .. " ابتسم جان ..

" كيف يمكنني أن أقبل كرما كهذا منك ؟ .. كيف سأستطيع تعويضك ؟ .. " .. سأل ويندو ..

" حسنا بإمكانك تعويضي بأن تأخذني بالقرب من بلودو .. " .. قال جان ..

" كما تريد .. " أجابه ويندو ..

و دون سابق إنذار ..

أحاطت الرياح بجان و طار مع ويندو إلى السماء ..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انتهى الفصل ..

صور الشخصيات ، وحتى الأماكن ، و الأسلحة تجدونها بجودة عالية و مع التعريف في بروفايلي على الأنستغرام .

《 سيد_أعجم 》

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .