" ماذا ؟! ابصق ما لديك ! " .. قال الرجل بفارغ الصبر ..


" اوه ، انه هذا ، لقد سلمت اختي اكثر من مجموعتين من السهام ووفقا لقواعد القبيله ، ينبغي ان تحصل على المزيد من الحصص .. "


حدق يي يون بحقيبة الحبوب و سأل بنظرة جاده دون اي تلميح للأستجواب ..


هسهس الرجل .. " ما قواعد القبيله ؟ كونك قويا هي القاعده ! ما اقوله يصبح قاعده ! " ..


قال الرجل بقوه ليسخر يي يون من ذلك في قلبه ، يال الحماقه ، غطرسة هذا الرجل قادته مباشره الى الفخ ..


اعطاه يي يون نظره مظلمه قائلا .. " الأخ ، يمكنك وضع القواعد ، ولكن يجب ان تدع لنا شيئا لنعيش به " ..


بقوله هذا ، قام يي يون بشمل الجميع عندما قال الرجل .. " كونك قويا هو القاعده ! ما اقوله هو القاعده ! " ... لأنه على الأرجح نتف ريش الكثير منهم ..


على الفور ، الكثير من الناس في الوراء لم يستطيعو المساعده إلا بالتكرار .. " صحيح ، الأخ الجندي ، لقد سلمت 6 قطع من الدروع و لم اتلقى إلا كميه صغيره من الحصص ، اريد شرحا لذلك ايضا " ..


" لم هناك عدد قليل من الحصص هذه المره ؟ نريد ان نعرف ايضا ! "


" انا شخص عجوز مع عائله كبيره لأطعمها ، هذا المبلغ من الحصص ليس كافيا ! " ..


لقد عانى شعب قبيلة ليان من البؤس كل هذا الوقت ، وكان لديهم النيه للتمرد ضد قادة القبيله ، ولكن بسبب الأختلافات في القوه وعدم وجود زعيم ، لم يتقدم اي منهم الى الأمام ، لكن مع استفزاز يي يون فأنهم لم يعودو قادرين على الجلوس بخمول ..


شجاعة الرجل انخفضت ، لم يتوقع ان كلمات طفل من شأنها ان تسبب مثل هذا الأضطراب بين الحشد ، ومع تصاعد الوضع بدأ يفقد السيطره عليهم ..


" كل واحد منكم فليغلق فمه ال*** " .. صرخ الرجل ..


لكن صراخه كان محدودا للغايه ..


" قدم لنا تفسيرا ، نريد تفسير ! "


" لم هناك عدد قليل جدا من الحصص ؟! "


تفشل القوانين عندما يكون المنتهكون حشدا ، وعاده مايكون اول شخص يقفز للأمام يتلقى " رعايه خاصه " .. ولكن مع تصاعد الوضع اكتسب الجميع الشجاعه ..


تماما وعندما كاد الوضع على وشك الخروج من السيطره ، خرج صوت واضح وقوي ، " تريد تفسيرا ، سأعطيك واحدا ! " ...


هذا الصوت يحتوي على طاقه غير متبلوره ، ليهدأ الوضع الفوضوي على الفور ..


تتبع الجميع مصدر الصوت ، ليروا الفتى ذو الدرع الفضي مع سيف طويل في يده ، يمشي على الطريق ..


" انه السيد الشاب ليان تشنغيو ! "


" ليان تشنغيو ! "


برؤية هذا الفتى فوجئ الجميع ، كان ليانغ تشنغيو الشخص المرجح في القبيله ليصبح محارب الدم الأرجواني ، ويبدو ان موهبة ليان تشنغيو قابله للمقارنه مع عباقرة القبائل الكبيره ..


اذا انتجت قبيلة ليان محارب الدم الأرجواني ، كل شيئ سيكون مختلفا ! في اليوم الذي سيحدث فيه ذلك ، يمكن لليان تشنغيو ان يدعم القبيله بأكملها ! ..


اذا ذهب ليان تشنغيو بخطوه ابعد من ذلك و اعجب قبيله قويه ، هو بالتأكيد سيكون وسيله لجلب قبيلة ليان بأكملها الى داخل المدينه ..


للكثيرين في القبيله ، قدرتهم على العيش في المدينه سيكون سماويا ، لأن تكون قادرا على بناء مدينه في البريه كان صعبا جدا لأنها ستكون هدفا سهلا لكونها مليئه بالبشر ، بالنسبه للحيوانات الكبيره و القويه و المقفره ستهاجمها ! و بدون خبراء بشريين يدعمون المدينه فأن الوحوش المقفره ستدوسها بسهوله ! ..


يوجد العديد من الخبراء في كل مدينه بشريه ، مع جدار عالي سميك و تاريخ طويل من التراث ، كانت المدينه محميه ، وترك البشر باقين على قيد الحياه داخل اسوار المدينه بأمان ، مع مصادر غذائيه كافيه فأنهم لم يكونوا بحاجه للخوف من المجاعه ولا تهديدات الوحوش ، من الذي لا يريد ان يعيش في مثل هذه الحياه اللطيفه ؟ ..


كان ليان تشنغيو امل قبيلة ليان ، وكان موقفه بداخل القبيله قد تجاوز الشيخ الجليل بالفعل ! ...


عندما تقدم ليان تشنغيو الى الأمام ، سقط الجميع في الصمت ..


" الجد " .. ليان تشنغيو تحدث اولا للشيخ الجليل للقبيله ، كان ذلك هو العجوز ذو الرداء الأصفر ..


" اه ، تشنغيو ، منذ انك قد تقدمت للأمام سأترك الأمر لك " ..


في القبيله تزوج العديد من الرجال في سن 16 ، حتى ان ليان تشنغيو البالغ من العمر 17 عاما كان مؤهلا بشكل جيد لتولي المسؤوليه ..


لم يقل ليان تشنغيو كلمه في البدايه للقبيله وبدلا من ذلك واجه يي يون مع ابتسامه ذات مغزى .. " انت يي يون ، اليس كذلك ؟ " ..


قفز حاجبي يي يون ، اول شيئ قاله ليان تشنغيو كان نحوه وليس للقبيله ، و على الرغم من ابتسامته امكن يي يون من الشعور بالخطر ورائها ..


حرض يي يون اضطراب الشعب ، وحاول قصارى جهده لجعله يبدو غير مقصود ، سواء كان متعمدا ام لا ، بصفته ممثل القياده للقبيله كان من المحتمل ان يهاجمه ليان تشنغيو ..


" ليس سيئا بالنسبه ل12 عاما ، انت لا تبدو كطفل ، يوما ما ستساوي شيئا كبيرا ! " .. ضحك ليان تشنغيو و ربت على كتف يي يون بلا مبالاه ، فوجئ الكثيرون في الحشد بأن شخصا من مكانة ليان تشنغيو قد اخذ زمام المبادره ليربت على كتف شخص من عامة الشعب ..


ايضا ، كان هذا الثناء جديرا بالملاحظه للغايه ! ، لقول ليان تشنغيو بأن هذا الطفل الفقير في الواقع يمكن ان يصل الى شيئ كبير ! هل هذا ممكن ؟ ..


على الرغم من انهم كانو في معارضه ، إلا ان الكلمات كانت من فم ليان تشنغيو ، لم يكن لديهم شيئ افضل لقوله فبالنسبه لهم هذا الشاب يجب ان يتلقى بعض الحظ ال*** .. ليكون موضع تقدير من قبل السيد الشاب ليان ، حتى انه قد يعطى بعض المكانه بأتباع السيد الشاب ليان في المستقبل ، كان ذلك موقفا يحلم به الكثيرون ! ..


" تفكير السيد الشاب نحوي عاليا جدا " .. ابتسم يي يون بشده ، لكنه شعر بالضيق في قلبه ، كان دائما في حالة تأهب قصوى منذ اللحضه التي التقى بها ليان تشنغيو ، كان يشعر بالخدر على كتفه ، يليه الدفئ الذي انتشر عبر كتفه قبل ان يختفي على الفور تقريبا عندما ربت عليه ..


اذا لم يكن يي يون حادا و بحالة تأهب قصوى كان من الممكن ان يعتقد ان هذا الشعور كان وهما ، او يعتقد انه بسبب العصبيه عندما كان ليان تشنغيو يربت على كتفه ..


ماذا فعل هذا الرجل ليان ؟ ايمكن ان يكون هناك بعض الخدع ... ؟


لم يعتقد يي يون ان ليان تشنغيو سيربت على كتفه امام الجميع او يجامله من اجل لا شيئ ، بالنسبه له كانت نظرة ليان تشنغيو عداوه كامله ..


" قدم لهم بعض الحصص " .. التفت ليان الى الرجل المسؤول عن تسليم الطعام و تحدث ، على الرغم من ان جيانغ شياورو لا تزال شابه ، ينبغي عليها ان تؤخذ بالرعايه لمدة عامين آخرين ، لا جوعا حتى الموت ..


" نعم ، سيدي الشاب ! " .. اجاب الرجل ، على الرغم من انه لم يكن راغبا بذلك بعد خداع يي يون له ، لكن كان عليه ان يطيع اوامر ليان تشنغيو ..


تردد الرجل للحضه قبل ان يسلم 50 رطلا من الحبوب الى يي يون ..


اصبح يي يون اكثر يقظه ولكنه عرض نظره من الأمتنان ، قبل بالحقائب وقال بمكر .. " شكرا لك ايها السيد الشاب " ..


على الرغم من انه كان ممتنا لفظيا ، إلا ان يي يون كان تواقا للتغلب على ليان تشنغيو ، حتى ان الطعام الذي كان ينتمي الى جيانغ شياورو نتيجة عملها الشاق في صنع السهام ، كان يمكن تبادلها بقطعة من اللحم ، ولكن كل ماحصل عليه كان كيسا من الحبوب .. حتى انه كان عليهم ان يكونو شاكرين ! كان ذلك غير معقول ! ..


لكونه اقل شأنا في القدره ادى الى كونه اقل شأنا في كل شيئ.. في هذا العالم ، كانت القوه هي الصواب ! ..


" انا اريد حقا اعطائه اثنتان من اعين الباندا ... " .. فكر يي يون ولكنه عرض وجه بوكر لا تشوبه اي شائبه ..

[ يقصد هنا بلكمه في وجه لتنتفخ عيناه و تسود فتصبح كأعين الباندا ] ..


برؤية ان يي يون قد جمع طعاما ل2-3 اشهر .. غرق البعض في الحسد و الغيره ، ولكن منذ انها قد منحت له من قبل ليان تشنغيو فأنه لم يجرأ احد على قول شيئ باستثناء .. " السيد الشاب ليان ، هل يمكنك ان تشرح لنا لما هناك عدد قليل جدا من الحصص اليوم ؟ " ..


" نعم ، السيد الشاب ليان يجب ان يقف لنا ! "


وقف ليان تشنغيو بالفعل على المنصه و ابتسم في وجه الجميع ، كان الأمر كما لو ان المجامله التي اعطاها ليي يون كانت لا شيئ .. ولم يعد مهتما ..


قال مع ابتسامه .. " زملائي اعضاء القبيله ، لقد عملتم بجد لجميع هذه السنوات ! "


لم يذهب ليان تشنغيو الى الغايه مع كلمته الأولى ، ولكنه استخدمها لقمع الشعب ، بالنسبه ليي يون كان هذا تكتيكا اخرقا ، ولكن مع مكانة ليان تشنغيو ، تلك الكلمات جعلت الفقراء بالفعل يشعرون بالأطراء ..


" تريد تفسيرا ، سأعطيك تفسيرا " .. لوح ليان تشنغيو بيده ليرفع سته من الرجال خلفه صندوقا خشبي كبير مع اعمده خشبيه ، تذكر يي يون ان اللورد ترك هذا الصندوق وراءه بعد تلقيه الأسلحه و الدروع ، يجب ان يكون هذا شيئا من القبيله الكبيره ! ..


" افتحه ! " .. امر ليان تشنغيو ، كان من المستحيل اخفاء هذا البند في الصندوق ، و لصقله ، سيلزم الكثير من العمل ..


رجلان كبيران فتحا الصندوق امام الجميع ، عندما فتح الصندوق ، ضوء رائع مع انماط جميله انبعثت منه ..


هتف الحشد بجحود ، لم يرو مثل هذا المشهد من قبل ..


ذهب ليان تشنغيو الى الأمام و باستخدام صخره حمراء ، لوح على طول تيارات الضوء المتوهجه ، تمزقت تيارات الضوء بردة فعل قبل ان تختفي ببطئ ..


في لحضه ، صب هواء بارد الى الخارج ...


_________________


المعذره على التأخير انشغلت امس ..


ترجمة : ندى الصباح

2017/05/30 · 3,336 مشاهدة · 1646 كلمة
applexxxtree
نادي الروايات - 2024