كما نما التصلب اصبح اكثر كثافه ، اصبحت اطراف يي يون غير قادره على التحرك كما انه شعر بالخدر ينتشر في بطنه و رأسه ، لم يتمكن من الكلام او السماع و الرؤية بشكل صحيح ..
كان يشعر فقط بوجهه رطبا بالدموع ، دموع جيانغ شياورو ..
كانت تصرخ مع كل حياتها ، ولكن يي يون بشكل غامض كان يرى تحرك فمها و صوتها الغير واضح ! ..
لم يتمكن يي يون من الأستلقاء وحسب ، مع كل عزمه تمكن من تحريك لسانه القوي قائلا .. " ليان ... ليان تشنغيو ... "
على الرغم من ان صوت يي يون لم يكن واضحا ، إلا ان جيانغ شياورو كانت قادره على فهمه .. " ليان تشنغيو ؟ ليان تشنغيو قام بأذيتك ؟ " ..
كان يي يون غير قادر تماما على الكلام ، شعر بصلابه تشبه الجثه البارده تنتشر نحو قلبه ..
اذا كان قلبه سيصلب وتوقف ضرباته ، اذا حياته ستنتهي ! ..
احس يي يون كالأسماك اللتي تترك لتجف ، لايمكنه ان يتحرك ولا يمكنه ان يتنفس ، كل ما يمكنه القيام به هو انتظار الموت ، بشكل غير متوقع ، تماما عندما انتشر التصلب الى قلبه ، شعر بشعور بارد يبدأ بالتطور ..
كان هذا الشعور البارت رائعا و مألوفا ، كان مثل ماء الربيع النقي يطهر جسده ! ..
الكريستاله الأرجوانيه ! فرح يي يون ! .. لقد كان ذلك الشعور من الكريستاله الأرجوانيه ، في اسوء الأوقات ، هو يشعر دائما بالكريستاله الأرجوانيه ! ..
التصلب قام بالفعل بشلل جميع انحاء جسده ، ولكن عندما وصل الى قلبه التقى بعدوه ، كان دائما يحتفظ بالكريستاله الأرجوانيه قريبه من قلبه بداخل ملابسه ..
تماما كما تم تنشيط الكريستاله الأرجوانيه شعر يي يون بدوامه صغيره في قلبه ..
الدوامه بالغة الصغر قد لا تساوي شيئا ، لكن ... " سويش ! " ..
رن صوت خفيف ، دون نضال او تشويق ، شعر يون بجسده يصبح مضيئا ، لقد استوعبت الكريستاله الأرجوانيه كل الطاقه التي تخللت لخطوط طوله ، وقد اختفى التصلب من جسده ..
عرف يي يون انه قد تعافى الآن تماما ، حرك اطرافه الأربعه و ادرك شيئا كان غير لائق ، لقد كان فقط مغطى بالعرق بسبب توتره ..
بخير تماما بالفعل ؟ .. يي يون لايمكن ان يصدق ذلك ، انه بمجرد تنشيط الكريستاله الأرجوانيه ، هو كان بخير مره اخرى في اقل من ثانيه !
هذا ...
الكريستاله الأرجوانيه جعلت قلب يي يون صامتا ، ماهي بالضبط هذه الكريستاله الأرجوانيه ؟ ..
" يون اير ، كيف حالك ؟ لا تخف اختك هكذا ! " .. رأت جيانغ شياورو جسمه قاسيا ولا يتحرك ثم تحرك جسم يي يون مره اخرى ، و لكن كان هناك نظره سخيفه على وجهه ، كانت قلقه للغايه ..
" انا بخير ، اختي شياورو ، انا ... بخير تماما ... " .. تماما كما قال يي يون ذلك احس بشيئ خاطئ ، وعند انهائه لجملته الأخيره ، شعر بشيئ كالشراب في معدته ..
" اغهه ! " .. دون سابق انذار ، طغى الغثيان الشديد على يي يون ، مما جعله يتقيأ ..
سابقا ، تقيأ يي يون فقط عصائر المعده كما كانت معدته فارغه ، ولكن هذه المره كانت مختلفه ، لقد تقيأ جلطات من الدم الأسود و الذي كانت رائحته نتنه ! ..
ارعب هذا جيانغ شياورو ، في هذا العالم الغريب ، كان التقيؤ معادلا لحكم الأعدام ..
استمر يي يون بالتقيؤ دون توقف ، الى جانب تقيؤه هو ايضا تعرق عرقا ذو رائحه كريهه ، عرق لزج ، كان يشبه الطين الأسود ..
برؤية يي يون يتحطم بالعرق و القيئ ، لم تنزعج جيانغ شياورو من الرائحه التي ملئت المنزل و سارعت لمسح فم يي يون و التربيت على ظهره ..
" يون اير ، يون اير ، لا تخف اختك ، ماذا حدث لك ؟ ماذا حدث ؟ " .. ارتجف صوت جيانغ شياورو عندما تحدثت ..
لم تكن هناك فرصه ليي يون للتحدث حتى انهى تقيئ كل الدم الأسود ، ولكنه كان غريبا بما فيه الكفايه ، فهو لم يشعر بالضعف بعد ذلك ، بل بالعكس كان يشعر بشعور افضل حتى ، الى جانب معدته الفارغه وكونه جائعا جدا ، هو شعر انه تجدد و استعاد شبابه ..
شعر يي يون انه بأمكانه اكل لحم الخنزير المحمص بالكامل اذا وضع امامه ..
" اختي ، انا بخير ، انا فقط جائع و .... احتاج الى اخذ حمام " ..
العرق اللزج كان قد التصق بجسده مثل قذيفة طين طازجه ، كان يضايقه بشكل لا يوصف ..
" يون اير ، انت جائع ؟ " .. بسماع كلمات يي يون ، كانت جيانغ شياورو سعيده ، فمنذ العصور القديمه كان مقياس الصحه هو القدره على تناول الطعام .،
لا يهم ما كان .. " ليان بو هو القديم ، هل شهيته كالسابق ؟ " .. او هدف تشو ليان لردع العدو من خلال التظاهر بتناول الكثير ، كلاهما جعلا الشهيه كانت علامه للصحه ..
كان هذا المعيار يستحق ان يؤخذ كمرجع ..
مسحت جيانغ شياورو دموعها وهرعت لتحضير الطعام ، وفي حين غلي العصيده ، اعدت ليي يون مياه ساخنه و نظفت قيئه ..
اخذ يي يون حماما مريحا ، لم يشعر بأفضل من ذلك ابدا ..
كان الشيئ الغريب انه بعد حمامه ، شعر يي يون ان بصره اصبح افضل حتى ، بأمكانه و بوضوح رؤية قطرات الماء على الأشجار على بعد حوالي 8 امتار ..
اوه ؟
تفاجأ يي يون قليلا ، ولكن قبل ان يفكر اكثر حيال هذا الموضوع ، سمع جيانغ شياورو تناديه .. " العصيده جاهزه ، يون اير ، تعال لتناول وجبتك ! " ..
" حسنا ! " .. بأمكان يي يون ايضا ان يشم رائحة عصيدة الحبوب ..
غريب ، واجه من قبل صعوبه في بلع عصيدة الحبوب اما الآن مذاقها حلو و لذيذ ..
انتهى يي يون من طبقين كبيرين من العصيده ، حتى انه شعر وكأن العصيده تهضم لحضة دخولها لمعدته ، كان لايزال جائعا بعد ان انتهى من الطبقين، لكنه يشعر الآن بالحيويه و بشبابه قد تجدد ..
" يون اير ، هل تشعر بتحسن ؟ " .. بجانب يي يون ، كانت جيانغ شياورو تراقبه دون ان تتناول الطعام ، لقد اكتسبت الأمل في ذلك ، يون اير كان في الواقع افضل ! ..
قد لا تكون جيانغ شياورو طبيبه ، لكنها كانت تعرف العلاج كان حول تهوية الأوعيه الدمويه ..
بالتفكير بعنايه ، تقيئ يي يون للدم قد يكون مشهدا رهيبا ، لكنه لم يتقيأ اي دماء جديده ولكن دم اسود ..
قد يكون هذا الدم المزدحم في معدة يي يون ، ربما كان من الجيد انه قد تقيأه ..
ايضا كانت طبقة العرق على جسم يي يون قذره جدا ، تقيأ الدم المزدحم و العرق القذر ، اكانت هذه نعمه متخفيه ليون اير ؟ ..
" اختي ، في الواقع ، لم اشعر من قبل بأفضل من هذا الشعور الجيد .. " .. قبل ان ينهي يي يون كلامه شعر بجسم ناعم يحتضنه ..
" انه لشيئ رائع انك بخير ، لقد اخفت اختك ... " قالت جيانغ شياورو بهدوء ، في هذه البريه ، انتشر القتل و الأيذاء و الموت ، وكان هؤلاء الأشقاء ، اثنان فقط لبعضيهما كأقارب ..
عانقت يي يون بأحكام ، هي تخشى انه في اللحضه التي تتركه ، سوف تفقده مره اخرى ..
بعد عناق طويل ، قامت جيانغ شياورو بمسح دموعها بعيدا وفحصت يي يون جيدا ، بعد ان اصبحت راضيه انه على مايرام ، قالت .. " لقد ذكرت اسم ليان تشنغيو سابقا ، اكان هو من آذاك ؟ " ..
تردد يي يون لفتره قبل ان يومأ برأسه و يقول .. " اختي شياورو ، اعتقد ان ليان تشنغيو لديه اهتمام بك ! " ..
كلمات يي يون جعلت جيانغ شياورو تخجل .. " انت لا تزال طفلا ، لا تتكلم بالهراء " ..
كان حقا غريبا لفتى في 12 من عمره ان يقول هذه الكلمات ..
قالت جيانغ شياورو .. " ليان تشنغيو ، هو شرير جدا ! " .. شعرت بالأستياء من ان ليان تشنغيو قد قام بأذية شقيقها ، لكنها كانت عاجزه ضده لأنه كان قويا جدا. كان لديه السيطره على كامل معسكر اعداد المحاربين ..
" بانغ ! " .. فجأه كان هناك صوت عالي ، قفزت جيانغ شياورو بينما تلتفت و ترى باب الفناء يركل مفتوحا .. رجل قوي البنيه اندفع للداخل ..
___________________
ترجمة : ندى الصباح