لم ينطق مايكل بعدها..فقط..أنا فعلت..أعني لم أكن بوعيّ وقتها..غضبت منه لهذا خرجت مني ردة فعل لم يكن عليها الخروج..
وقتها..ضربت صدره لدرجة أنه تراجع للوراء لكنه كان هادئ..لم يبدي بردة فعل.
صرختُ بوجهه "ما الأمر معك مايكل؟!. هل ستكذب رؤية الحارس لفعلتك الشنيعة؟! لا أعلم كيف يمكن أن تكون كمجرم.. هل أنت مدرك أنك فعلت هذا لأختك الوحيدة؟؟ هل تدرك هذا مايكل؟!"
بعد هذا نهض جميع الأبناء الكبار وصرخوا..كما لو كان هناك شيء يجعلهم يفعلون هذا رغمًا عنهم "العقاب للذي يخون عائلته هو الموت! لا يستحق غير هذا."
نظر مايكل لهم بينما كان كأخرسًا لا يعلم كيف ينطق..كيف يبرر.. تقدم والدي له بنظراته الباردة المخيفة تلك..تقشعر جسد أي كائن..قال "بعد معرفتي بهذا.. ستنال عقاب شديد.."
"وليام.." ضربت عمتي كارولينا الطاولة.
أكمل أبي "ولن أهتم أن لطخت يداي بدمائك!" كان سماع هذا من أبي غريب..لكن لم يلومه أحد على هذا..كان صعب عليه تقبل فعلة أخي..
كان خائف تمامًا من ذلك التهديد..كان هذا واضح على محياه..
فجأة تكلمت عمتي اغاليا "أنتظر!."
وقفت امامنا كلنا مانعة أي أحد من الوصول لمايكل لتنطق "ما الذي تقوله الآن؟؟. دعوني افهم الأمر بشكل أفضل!"
نظرت للحارس "هل تنوي ترك طفل يموت ببساطة؟!." لم يجيب، عم الصمت بالمكان لتنطق مجددًا "دان أخبرني أنها خدعة من خدعك تلك.."
أقترب منها دان ونطق "تعهدت بحمايتكم إلى يوم الأختبار."
"لا.." نطقت عمتي بإنكار..
"أنتِ تعلمين هذا.." انحنى ثم رفع رأسه بأبتسامة قائلًا "أنا مجبر على حمايتكم، لا يهم عدد المشاكل التي ستحدث بتلك الحقائق، أنا فقط اعطيها."
"وأنا التي ظننتك رجل حقًا.." قالت بنبرة تملؤها الشفقة والخيبة..ثم صفعت الحارس بقوة..صدمت الكل بهذا .بينما أدمعت عيناها ثم صرخت "لا نحتاج لحمايتك! لا يوجد بيننا طفل هنا! وإن كنت حقًا تريد حماية أطفالنا لم تكن ستتهم طفل بالسابعة عشر من عمره بفعلة شنيعة كهذه!" تنهدت ومسحت دموعها "يبدو أن الرحمة قد ماتت بقلبك..أهذا عقاب الخلود؟! أن تموت الرحمة من قلبك وتنسى العدالة؟!"
بكى مايكل وصرخ "هذا ما أحاول قوله!. أقسم أني لم أفعل هذا!. أقسم..أقسم بوالدتي!." عندما أقسم بأمي..اقشعر جسدي..امي عزيزة علينا أنا ومايكل..واعلم أنه لن يكذب ويقسم بها..لكن..كان لدان أدلة حقًا..
"ما فائدة وضع القوانين والحكم بينما انتم الحراس تفعلون ما تشاءون؟!." قال مايكل.
تنهدت عمتي اغاليا واستدارت"قيل لي أن لا أثق بالرجال.."
ضحك دان ضحكة مكتومة من خلف يده التي غطى بها فمه "إذا اوصلتم الأمر لهذا الحد؟" نظر دان لنا جميعًا..وكان لون عينيه قد تغير..اصبحت بيضاء تمامًا..ليست كعين مارك..أشد بياضًا!.
لاحظت أن مايكل وقتها حاول سحب عمتي "أنا خائف.."
"أنتظر عزيزي..ستظهر الحقيقة..لقد أصبحت قريبة جدًا..والحيرة على أخوتي واضحة.." كانت عمتي اغاليا لديها ثقة كبيرة بأبن اخيها..اخي..لم تعرف ما ينتظرها.
"ألم نقل لكِ مئات المرات يا اغاليا أن لا تثقي بأحد؟. فربما من تضعين ثقتكِ عليه الآن، مجرد كاذب؟" قال عمي آرثر مشيرًا لدان الذي أظهر بطاقته وبدأ بأستعمال قوته عليه "لما لا تصدقين أنه مجرد شيطان بالنهاية؟!"
فجأة..البطاقة حجمها ازداد..كأنها.. شاشة؟. أو ما شابه..أعادت هذه الشاشة بعض الأحداث، قبل أن نجدكِ مغمى عليكِ..اتضح لنا وقتها أن مايكل مجرد كاذب، عندما اعطاكِ العقار..كان هو..لكن بدا وكأنه خلطه بمشروب ما لدرجة انكِ شربتيه بالراحة..ثم بعد اغمائكِ هرب..
حسنًا..بعد هذا..ذهب الجميع، بقي انا، مايكل، يوستاف، الحارس دان وأبي.
دان قام بأعطاء أبي عدة خيارات، أبي حاول أن يناقش دان، حاول أن يجعله يغير رأيه بالنهاية كان مايكل غير واعيّ على فعلته، لكن دان رفض هذا..قائلًا "لو لم تتم معاقبته على فعلته السابقة، ربما يفعل الأسوء منها.."
كانت هناك العديد من الخيارات..منها قطع يدا مايكل من أجل أن لا يتجرأ مجددًا على اذية فرد من عائلته، أو حبسه أو جلده..كانت كل الخيارات صعبة على أبي..لهذا طلب من دان أن يحذف كل هذا، لم يريد انتشار الأمر، وأمرنا أنا ويوستاف بعدم السماح لكم بمعرفة الأمر..لكنكِ كبرتِ الآن بالفعل، ومرت على الحادثة عشر سنوات."
لم تجيب سايا فورًا..كانت عينيها مدمعة فقط لتدرك نفسها وتمسح دموعها "ما الذي اختاره ابي؟."
"فضل أبي أبسط عقاب، الضرب، أتذكر الى الأن صراخ مايكل..كان مؤلم..حقًا..لكن..ربما كان يستحقه بالنهاية..على أية حال..بعدها كرهني مايكل..واتهمني أني انقلبت ضده ولم أدافع عنه..شعرت بالذنب وقتها، لكني أدركت أن الوقوف مع الجانب الصحيح أفضل، حاولت أن أتكلم مع مايكل لكنه تجنبني تمامًا..ثم سافرت للدراسة ببقية العوالم..ظننت عند عودتي أن كل شيء سيتغير..لكني عدت ووجدت أن مايكل اصبح شخص مختلف تمامًا..بدا كأنه يكرهني أكثر من السابق.."
أدارت سايا وجهها "أتذكر قبل عشر سنوات..أخي مايكل بدأ يتجنبني، مرت فترة لم اراه قط بها، حتى طعامه كان يتناول بغرفته..كان الوحيد الذي يلعب معي بالفعل..لكنه انقطع عني تمامًا..عندما خرج لأول مرة قبل ذهابك..عند رؤيتي للضمادات التي عليه..لم افهم لما هي عليه أساسًا..ولم أظن أن أبي قد يكون سببها.." قالت وكانت نبرتها شبه باكية..
حضنها كارل "اختي.. اسف نيابة عن مايكل..بالطبع لم يكن يعلم.."
أبتسمت سايا بهدوء وربتّ على اخيها "شكرًا أخي..أعتقد أني سأذهب لغرفتي.."
أبتسم كارل وعبث بشعرها "لا تبكي، حسنًا؟"
"حاضر." قالت وغادرت غرفته، سارت بخطوات صعبة.. وصلت لغرفتها وسقطت على السرير..وبكت..
شردت بأفكارها..لكن.. كالعادة قاطع حبل هذه الأفكار اخيها المزعج.
"إذا هذا ما حدث، أنها قصة طويلة مملة بدون مغزى." قال كيفن متنهدًا.
سقطت سايا على الأرض ثم نظرت لكيفن من خلف السرير "ما الذي أتى بك؟؟ أقفلت باب الغرفة!"
"أولًا تحتاجين لنظارات، أنا هنا قبلكِ حتى! ثانيًا حتى لو أقفلتِ الباب لدي مفتاح الغرفة." قال بثقة.
"مهلا..ماذا؟!." صرخت.
أكمل "ثالثًا تحتاجين لوقت راحة بعيدًا عن ساتو."
تنهدت ووضعت خدها على يديها "أين أذهب مثلا؟. أن ذهبت لكارلوس ومارك سيزعجني مارك..ولا أحب عالم الشياطين وو.."
"فقط اخرسي اختي." قال مقاطعًا سايا.
"لدي خطة بالفعل عزيزتي سايا." قال بثقة ونهض.
"خطة؟. أي نوع من الخطط؟؟." سألت قلقة..هي تعلم أن خطط كيفن مبالغ بها قليلًا..
أبتسم كيفن وربتّ على رأسها "تعلمي الصبر، تعلمي الصبر."
"انظر من يتكلم..مستخدم عنصر الضوء.." قالت متذمرة.
ضحك كيفن وفتح باب الغرفة وغادر..عاد فورًا "نسيت اخباركِ، جهزي أمتعتكِ كلها."
"كلها؟."
"نعم، ستحتاجينها عندما لا يكون لديكِ مكان تبقين به." قال وغادر.
"ما الذي يقوله الآن؟. أرجو أن تكون خطة عقلانية.."
بعد ساعات قليلة..تم إرسال دعوة للكل بشكل مفاجئ..اجتماع مهم..لجميع ساتو!.
استعدت سايا واتجهت له..جلست بمكانها ونظرت للحاضرين، بدا وكأن لا احد يعلم سبب الاجتماع لتسأل والدها "بابا..أعني ابي..ما سبب هذا الاجتماع؟."
نظر لها وليام متسائلًا من شيء لكنه أجاب "لا علم لي بذلك.. الحارس طلب مجيئنا..أرجو أن لا يكون لديه شيء غريب ليخبرنا به.."
اومأت سايا وجلست بمكانها..بدأ بظهور ضباب انتشر بالقاعة كلها…خرج من هذا الضباب كيفن مبتسمًا "أهلا أفراد عائلتي! أبي، اخوتي، اعمامي، عماتي، أبنائهم، أتريدون أن اعدد اسمائكم؟! احلموا! على أية حال..اين كنا؟. أوه نعم! أردت اخباركم بأني قررت الخروج من العائلة لمدة زمنية معينة."
نظرت سايا لأخيها وضربت رأسها وتكلمت بداخلها 'كيفن..ارجو الآن أن تشق الأرض حفرتين، واحدة تبلعك والأخرى تبلعني..'
أكمل كيفن "أعلم أن هذا قرار مُحزن لكم لأني سر سعادتكم أساسًا وبدوني أنتم مجرد أشخاص مملين تحبون العمل والألتزام وهذه الأمور وهذا ممل! أشعر أني لو بقيت أكثر معكم سأكون كالألات! على أية حال.."
فجأة قاطع كيفن نهوض والده الذي جعل كيفن يسقط من مكانه خوفًا لينطق وليام "ماذا تسمي هذا الآن بُني؟. أهذا وقت مزح؟"
نهض كيفن "اعذرني أبي..لكن لا تنتظر دان فاسليغبال أو ما كان اسمه..لأنه لم يدعو أي أحد لهنا..أنا فعلت! ولا اريد اي اسئلة عن كيفية فعلها، لكني أردت ابلاغكم بهذا.. ولعلمكم! لن اكون وحدي بهذا..ستشاركني أختي العزيزة سايا ابنة وليام ساتو وليسا بوربون."
نظرت سايا لكيفن بنظرات تملؤها الصدمة، الغضب، الخوف، مشاعر عديدة..ثم اتجهت نظراتها لوالدها الذي يشتعل غضبًا بالفعل..جميع من في القاعة..تركوا أشغالهم..وأعمالهم..ليسمعوا كيفن يريد الهروب؟. تمنت سايا وقتها أن تموت حقًا.
"ليس نحن فقط، كذلك ابنكِ عزيزتي الحمراء." قال مشيرًا على عمته "وابنتك عزيزي جونثان." أشار على عمه كذلك.. "الآن أين كنا؟. أوه نعم!." بدون أي سابق إنذار سحب أخته وخرج فورًا..سرعته تلك كانت مثل سرعة الضوء أو اسرع..لم يعطي أي أحد أي ردة فعل حتى..أو بالأحرى، لم يسمح لهم الوقت!
أخذ كيفن سايا لخلف القصر..حيث كانت ابنة عمها وابن عمتهم بانتظارهم، يرافقهم ريوس وجيفري.
كان كيفن فخورًا بنفسه تمامًا لتمسكه سايا بقوة من ياقته "هل أنت مدرك لما فعلته الآن؟؟؟. أتريد موت اربعتنا؟؟ وكيف تنادي اعمامك عزيزي وعزيزتي؟؟! وما تلك النبرة مع ابي؟!. هل تكلم والدك أو صديقك؟!"
تنهد كيفن وابعد يد أخته ليحملها ورماها بالعربة "لو لم تكوني اختي لتخلصت منكِ، تقولين كل هذا بعد مساعدتي لكِ؟"
"عزيزي كيفن..أتعلم الفرق بين المساعدة الجيدة..أو حل مشكلة للدخول بمشكلة اخرى؟!"
"لا، لا أعلم حقًا، هيا جيفري افتح البوابة!"
تنهد جيفري وفتح البوابة "أرجو أن لا أعاقب على تهريب أربعة أمراء.."
داخل القاعة.
نهضت كارولينا "أخي العزيز الصغير..أن كان حكم الإمبراطورية يأخذ من وقتك كثيرًا لدرجة أنك لا تستطيع التفرغ لتربية ابنائك..يمكنني تربيتهم بنفسي! لعلمك لدي خبرة بهذا، أنا من ربيت مايكل بالنهاية." قالت بفخر.
تنهد وليام "لعلمكِ أنتِ آخر من يتكلم هنا وابنكِ مشارك بهذا.."
ربت نيكول عليهما "أخوتي اهدأ..أنهم اطفال بالنهاية..سيعودون ليلًا..لا تبالغوا حسنًا؟. ربما لديهم سبب.."
ضحك آرثر "نيكول أخرس، ابنتك فجرت أحد القصور قبل عدة أسابيع بالفعل! ربما الآن أبناء اخوتك هربوا لأجل بعض الأمور المُحرمة، من يعلم؟ ربما أن عادوا بعد اسبوع سيكونون مدمنين كحول ومخدرات."
نطقت اغاليا بعده "أخي آرثر!. من الخاطئ قول هذا عن أبناء اخوتك وكذلك أمام اطفالنا كلهم! هذا غير لائق.."
ضحك آرثر "أطفال؟ أصغرهم يبلغ من العمر تسع سنوات وأكبرهم سيدخل الأربعين!" تنهد وأكمل "تحتاجون لمساعدتي بتربية ابنائكم حقًا، انظروا لكارل، لأني من دربته وربيته من بعد وليام هو الآن رجل يعتمد عليه حقًا."
أبتسم كارل "أشكرك على مجاملتك عمي."
"بالطبع ليس كأختي الكبرى التي أضاعت وقتها بتربية وتدريب طفل يبدو الآن كشخص غريب أطوار..ربما كان هدفها بالنهاية أن يواعد ابنتها، من يعلم سبب انفصالهم بعدها؟"
ابتسمت كارولينا بتكلف ناطقة "آرثر..لعلمك..مازالت لدي يد قوية تدمر الأرض..وهذه اليد يمكنك تدمير رأسك الآن أن لم تمسك لسانك، ناديا ومايكل تواعدوا برغبة منهم ولا شأن لي، وانفصلوا بأسبابهم الخاصة ومثل حالكم لا علم لي."
تنهدت ناديا ووضعت يديها على وجهها "أكره هذا الشجارات."
نظر مايكل لهم بهدوء ليهمس "ماذا كان يفعل أبي أن كان أعمامي من قاموا بتربية كل واحد منا؟." نظرت ناديا لمايكل نظرة شفقة.
كان الشجار متواصل بين آرثر وكارولينا..وكل من نيكول وأغاليا يحاولون تهدئة الوضع إلى أن ضرب وليام الأرض بقدمه صارخًا "هدوء حالًا!" ليصمت جميع من في القاعة..
"ربيت أبنائي العاقيين افضل تربية، لكنكم من تطوعتم بتدريبهم! وما شأن هذا بالتوأم ومارت وريكا؟! وآرثر انت أخرس بما أن ولا واحد منهم ابن لك!"
أبتسم آرثر مستفزًا أخيه الأصغر "وليام اهدأ..أنا بالفعل اعتبر التوأم الصغير كأبنائي لاسيما سايا! تبدو مضحكة احيانًا، من السيء أن تطردني من التدخل وأبناء إخوتي كأبنائي."
نطق وليام ومعه كارولينا وتبعهم جوليان "أخرس آرثر."
ضحك آرثر "يا قسوتكم."
تنهد جونثان من وضع أخوته الكبار وسأل ابنه "هل أخبرتك ريكا بأنهم سيهربون؟."
"نعم." اجاب ڤالور وأكمل "قالت إن كيفن ينوي تحسين مزاج سايا هكذا، حاولت أن أغير رأيها بأن الخطة سيئة حقًا ولو فكروا بغيرها لكان أفضل لكنها كانت مُصرة بالبقاء بها..وقالت إن أحد الفرسان سيكون معهم لهذا لا قلق عليهم..لكني إلى الآن قلق.."
أومأ جونثان "أرجو أن يمر الأمر على خير..تصرفات اطفال هذا الوقت غير عاقلة حقًا..لا اصدق انهم يومًا ما سيتوارثون العرش.."
ضحك ڤالور "لا أستطيع تخيلهم هكذا..لكن بنفس الوقت استطيع، علاقة اعمامي بالفعل تثبت أمور عديدة."
أبتسم جونثان "أنها تعيد لي ذكريات الماضي..لكنها أصبحت مزعجة قليلًا.."
أومأ ڤالور ونطق "هل ستخبرهم؟. ريكا توسلت أن لا تفعل."
"لا تقلق، لن أخبرهم بما أن هذه رغبة صغيرتي." قال جونثان.
بمكان آخر..
"لم تخبرني انك ستدخل ريكا ومارت بالأمر..ولا حتى جيفري وريوس!."
"اولًا مارت صديقي المقرب يمكنني الأعتماد عليه بهذه الأمور، ريكا سمعتنا بالصدفة وتدخلت بنفسها، جيفري شخص اصيل من نوعه، سيجلب لنا معلومات مفيدة وكذلك سيحميكِ بوقت انشغالي، أما ريوس عديم فائدة..أعني هو مشرد فيمكننا معرفة منه معلومات عن كيفية العيش كمشردين وكذلك ليتم إعدامه أن تم امساكنا."
تنهد ريوس "للمرة الألف..لستُ مشرد!!"
"لا أهتم." قال كيفن ليستلقي بالعربة وضحكت سايا "ما المضحك؟" سأل مارت.
"لا أعلم..هذا غريب حقًا..أعني..كنا نستطيع الهروب هكذا فقط..لما تلك المقالة أمام أبي وأعمامي؟. لاسيما أن كيفن استدعى الجميع بمنتصف الليل! أليست هذه حماقة؟."
"عزيزتي سايا عليكِ الوثوق بخطط اخاكِ الوحيد." قال كيفن بينما ينظر للسماء.
"أخي الوحيد؟ وماذا عن الستة الباقيين؟" سألت ساخرة.
"لن تستطيعي رؤيتهم لأننا سنكون مطلوبين وربما يتم اعدامنا، من يعلم؟" قال كيفن.
صرخت ريكا بحماس "سيكون هذا مسلي!"
تنهدت سايا ووضعت يدها على رأسها "أرجو أن لا يكون الأمر مبالغ هكذا.."
"إذا ما سبب سوء مزاجكِ ايتها الرقيقة؟" نطق مارت الذي كان يربت على رأس قطته.
لم ترد سايا فورًا "اعتقد..لا أعلم حقًا.."
نظر ريوس لهم "تغير مزاجكِ بعد مجيء ذلك المدعو بجيفري.."
"لعلمك أنا هنا." قال جيفري الذي كان يقود العربة.
"لا اهتم أن كنت هنا لو لم تكن، بسبب معلوماتك عديمة الفائدة أيها الشيطان سايا بهذه الحالة!"
"المعذرة أنا لا اعطيها سوى المعلومات التي هي تطلبها، وانت كذلك شيطان أبن كارلا."
"لا تنطق اسم امي لصالحك.."
"اخرسا كلاكما..جيفري التزم حدودك، ريوس لا تبالغ، جيفري ليس السبب بالنهاية.." استلقت بجانب أخيها "أنا فقط..أشعر بخيبة..أعني..نوعًا ما..لكن مع ه
ذا.. أشعر أن هناك شيء ناقص..لكن ما هو؟."
"شيء ناقص؟" سأل كيفن.
"نعم..أعني..اظن أن أخي كارل نسي ذكر بعض الأمور..أردت سماع الأمر من مايكل..ولكني لم أره إلا في القاعة وتدخلت انت.."
فكر كيفن قليلًا وأبتسم "أنا رائع."