عندما كنت أسير مع اخي متجهان إلى والدي حيث كان الخوف يتملكني من أن نكون قد فعلنا شي خاطئ جعله يطلبنا فجاه بدون اخبارنا ما الذي يريده وفكره أن يكتشف خروجي بالأمس

وصلنا لمكتبته وعندما طرقت الباب "ادخل" بعد سماعي لصوته الهادئ أدركت أنه ليس غاضب مما جعلني أشعر بالارتياح انحينا انا وأخي بدون رؤيه وجه والدي ومن كان معه قائلين"جلالتك، طلبت رؤيتنا"

بعدما رفعت رأسي لأجد ذلك الشخص الواقف هناك "اخي كارل؟" أنه اخي الاكبر الأمير الخامس الذي ذهب لدراسه باكاديميه بأحد العوالم الأخرى لمده عشره اعوام هل عاد بعد كل هذا الوقت؟ بالرغم ان شكله تغير قليلا ولكني تعرفت على ابتسامته المشرقه لطالما كان لطيف معي في الصغر ولكن بعدما بلغ من العمر السادسه عشر ذهب لتلك الأكاديميه ولم يعد بعدها، ولكن ها هو امامي الان بتلك الابتسامه التي تعلو وجهه

"اخاكما كارل عادَ من سفره، واراد رؤيتكما" "رؤيتنا؟" "لقد مر وقت طويل بالفعل انا سعيد لرؤيتكما مره اخرى بعد كل هذه السنين" نطق بتلك الكلمات والابتسامه مازالت تعلو وجهه "لقد عدت بدون أن تخبر احد بعودتك" دخل ذاك الفتى ذو الشعر الازرق المتموج والعينين ذات اللونين الأحمر والأسود اخي الكبير مايكل الذي هو توأم كارل بذات الوقت

"اسف اخي أن ازعجتك بهذا، أردت فقط جعلها مفاجاه" قالها كارل بنبره تعلوها الانزعاج، لينحني اخي مايكل ناطقً "اعتذر عن تقليل ادبي أمامك جلالتك، والدي.. عن اذنك لكن عَلىَّ الخروج" "اخرج في وقت لاحق، اريد منك أن ترشد اخاك إلى غرفتكما ستشتركان بذات الغرفه" "والدي، لدينا الكثير من الغرف لما علينا ان نكون بذات الغرفه؟" "أنتما توأم وربما سيكون من الأفضل أن تشتركا بذات الغرفه بجانب عليكما تحسين علاقتكما"

أن ابي محق لطالما كانت علاقتهم كونهم اخوان سيئه جدا، اتمنى ان تتحسن قريبا

"حسنا، هل يمكننا البقاء فتره قصيره وان لم تتحسن علاقتنا أن نصبح بغرف منفصله؟" "نعم لا بأس بهذا "تنهد ابي قائلا هذا،

ذهب نظري إلى اخي كارل الذي كان واقفا هناك ينظر لمايكل بأنزعاج، هل انزعج من رفض مايكل بمشاركه غرفته؟ رغم قبل سفره قبل عشره اعوام كانا يشتركان بذات الغرفه..

"كدت انسى، أنتما الاثنان" نظر لنا ليتملكني الخوف مجددا "اريد ان اعرف ما الذي يجعلكِ خائفه إلى هذا الحد؟" هل واضح على وجهي الخوف هكذا؟ انا فقط متوتره من أن يكون قد اكتشف خروجي من القصر الليله الماضيه "لا لست خائفه" "انتم الثلاثه يمكنكم الذهاب، اريد التكلم مع سايا على انفراد" بعد سماعي لما قاله هرعت في خوف شديد بدأت بالارتجاف لم افعل شي حقا، لما هو غاضب هكذا..؟! غادر اخوتي مكتبته، ولكن بقي كيفن محدق بي بقلق واضح على محياه "كيفن، اخرج لدي ما اتكلمه مع اختك" "لكن.." " بدون لكن اخرج الان " "حسنا ابي..." خرج اخي بينما كنت أنظر له وهو يغادر الغرفه

بعدها أعدت النظر إلى أبي الذي كان يظهر على محياه تلك نظرات الشك "الليله الماضيه" "الليله الماضيه..؟" "سمعت من الخدم انك خرجتي من القصر، اهذا صحيح؟" ترك تلك الأوراق الذي كان ممسك بها وشبك يديه ببعضها ونظر لي بتلك النظره التي تقشعر الأبدان "ا-ابي كنت موجوده بالقصر حقا" قلتها بصوتي المرتبك ،

' أن اكتشف اني خرجت بعد منتصف الليل الن يغضب بشده..؟ ربما هو ليس متاكد لهذا هو هادئ' "اذا تعترفين انك خرجتي في ذلك الوقت، عندما تكذبين ضعي حاجز لأفكاركِ!" ضرب الطاوله وصرخ بتلك الكلمات مما جعل الخوف يزداد

"ابي..." "اين قد تذهب اميره صغيره في ذلك الوقت وحدها بدون حرس؟!!" "ذهبت لألتقي بصديق" نعم ذهبت وقتها لألتقي بأحد اصدقائي الذي عاد من مهمته التي طالت اسبوعين، أنه صديقي جيفري وبذات الوقت مساعدي المخلص "تلتقين بصديقك بوقت متأخر كهذا؟!" أن ابي محق بغضبه ولكن حقا كان عَلىَّ لقاؤه بذاك الوقت "اسفه ابي" "لا اريد تكرر ما حدث هذه المره ساترك الأمر يمر، ولكن إن تكرر ستعاقبين" "حسنا والدي.." "الان تستطيعين الانصراف" "عن اذنك" انحنيت بعدها خرجت من مكتبه

#كيفن

بعدما خرجت تاركا اختي ورائي انتابني القلق، أن طاقه ابي تشتعل من الغضب ولكنه لا يظهر غضبه على محياه، وربما ستعتقد سايا أنه ليس غاضب بسبب هدوئه، لو لم تفقد قواها لشعرت بطاقه العائله، ولكن ما الذي يجعل والدي غاضب؟ بقيت واقفا انتظر خروج اختي، لم استطع التنصت إلى ما يقولوه لهذا بقيت انتظر بهدوء إلى أن خرجت "ما الذي حدث؟" سئلتها بفضول شديد ولكنها لم ترد، ولم تنظر لي حتى "اختي؟" "أوه اخي، اسفه شردت قليلا، ما الذي تفعله هنا؟"

2022/04/29 · 81 مشاهدة · 682 كلمة
نادي الروايات - 2025