رواية تم التوقف

دخلت ذلك القصر واخيرا ، وتجنبت أنظار الحرس

عند سيرها بوسط الممرات الكبيره ومشاهدتها لتلك اللوحات التي تبرز اهم الأشخاص لعائلتها قابلت والدها بوسط طريقها

نظرت له بهدوء بينما هو كان ينظر لها بتعابيره تلك بدون نطق حرف واحد

"اهلا ابي" نطقت ذات الشعر البني بابتسامه متكلفه تعلو وجهها بينما نظر لها الآخر ببرود كامل ولم ينطق بحرف واحد واتجه إلى مكتبه لتتنهد ذات الشعر البني 'ما الجديد..'

هي بالفعل فقدت الامل من أن تجعل والدها يعترف بها

هي لا تعرف كم هو يحبها ولكنه سيء بالتعبير

دخلت لغرفتها لتلاحظ أخاها التوأم جالس على فراشه هادئ تماما على غير المعتاد

"هل حدث شيء؟"

هي سألت بفضول ليجيب الاخر

"لا لا شيء"

"اانت متأكد؟" كانت قلقه جدا بسبب أخيها الذي تراه هادئ لاول مره

"نعم لا تقلقِ!" قالها بحماس متصنع ليثبت لأخته أنه بخير

لتتنهد وتجلس على سريرها بهدوء ونظرت لأخاها الذي عادت ملامحه الغير مفهومه

"اخي هل انت متأكد أنه لم يحدث شيء؟"

"نعم نعم لا تقلقِ "

"حسنا اذا..."

استلقت بهدوء على سريرها ونظرت للسقف

'ربما غدا سيكون يوم طويل..' قد فكرت بهذه الكلمات وهنالك شعور خوف بداخلها مما ينتظرها

"الن تتناولِ العشاء؟"

"لا، سأنام..انا تعبه"

"حسنا اذا ...تصبحِ على خير"

"تصبح على خير.." نطقت بهذه الكلمات وخلدت في نوما عميق

استيقظت ذات العينين الزرقاء بعد كابوس ما وكانت ملامحها تعبر عن سوء هذا الكابوس

ونظرت لسرير أخاها الذي كان نائم بالفعل

نهضت واتجهت له

وبسبب القلق الذي راودها على تصرفات أخيها الغير معتاده حاولت أن تقيس حرارته

'ان حرارته عاديه..'

بعدما تأكدت أن أخيها لا يعاني من اي مشكله بصحته خرجت من الغرفه وبقيت تسير بالممرات الطويله

خرجت للحديقه الخلفيه للقصر

تحاول تصفيه عقلها من كل هذه الأفكار كيف ستدبر كل هذه الأمور

'ما الذي يجب أن أفعله ....ارنستوا مازال على قيد الحياه..أمر امي لم اكتشف شيء عنه..صاحب المفعول قد يعود بأي لحظه.. ما الذي يخطط له؟... تبا هنالك الكثير من الأمور برأسي..' لم تعرف ما الحل، التفكير قد اتعبها، أنها عاجزه عن كل شيء

رفعت راسها ونظرت للسماء

--

وانا احاول التفكير بحلول لكل شيء لأشعر بأن هنالك من يجلس بجانبي استدرت لأرى من كان، كان اخي مايكل جلس بجانبي وهو يحمل كوبين من القهوه واعطاني أحدهم

"لا تشغلِ بالك بالتفكير، مازلتِ صغيره.."

هو بالفعل اكبر مني بعشر أعوام لهذا ان الكلام منه متوقع..

"كيف عرفت؟.."

"أن هذا واضح على تعابيركِ"

تنهدت بهدوء ومسكت الكوب بكلتا يدي "انا فقط قلقه.."

بقي هادئ لمده من الوقت وبعدها نطق "لما؟"

"لا اعرف..من كل شيء..وبالأخص فكره أنه تم اختيارنا انا وكيفن كأمل اخير للعائله..بمعنى أننا لا نستطيع التساهل لأي شيء.."

"تم اختياركم ليس لتقوموا بأجهاد نفسكم..."

"ماذا لو فشلنا؟.. ماذا لو تم نفي العائله بسببنا ؟!"

نظر لي بهدوء وبعدها إدار وجهه وتنهد "لديكم وقت كافي، أن القلق يولد الفشل.."

نظرت للكوب بهدوء"اخي..ماذا لو فشلت؟.."

لم يجب على سؤالي، بقي هادئ لأتنهد "اخي هل تتوقع أن العائله لن تسامحني؟.." "لن يكونوا على قيد الحياه من أجل هذا.."

"انت محق..ولكني مازلت قلقه.."

-تنهد- "حمقاء.. لما عليكِ أن تقلقِ حول كل شيء؟ فقط ركزِ على موضوع قواكِ، ونفسكِ، وانتظرِ الوقت المناسب"

ابتسمت بهدوء"شكرا اخي.."

لقد حل الهدوء

مشاعر التوتر بدأت تتملكني، أليس هذا غريب نوعا ما؟..انا مع اخي الغير شقيق رغم توتري..أن علاقتي مع اخي مايكل ضعيفه لا نتكلم الا نادرً، ومع هذا إن لم تخني ذاكرتي هو من أكثر الأشخاص من بعد اخي كيفن يستمع لي..ولكن بدون قول شيء..

"اذا اخي.."

لم يجيب، فقط نظر لي نظره تبين أنه مستمع لي..لكل ما سأقوله

"بشأن علاقتك مع كارل..ما سببها؟.."

بعد نطقي لتلك الكلمات تغيرت نظرته لنظرات حاده

" انا لا اقصد التطفل..انا فقط فضوليه!"

"لا تهتِم لهذا الأمر.."

"لكن..لما؟..انت وأخي كارل توأمان..مثلي انا وكيفن..لما علاقتكم عكس علاقتي مع كيفن؟"

"سايا..أنتِ وكيفن كلاكما متعلقان لبعضكما البعض، انا وكارل مستعدان لقتل بعضنا!"

شعرت لوهله أن كلماته كانت كالاشواك..هل حقا هما مستعدان لقتل بعضهما البعض؟..انا لا اريد خساره ايًا من اخوتي..مهما حدث..

اخذت رشفه من القهوه لأنطق "وهل لهذا سبب؟.."

بقي هادئ لعده دقائق

"ما ادراكِ بما حدث حتى.."

"ما الذي تعنيه؟.؟ ما الذي حدث بالضبط!"

"موت امي..كان بسبب.."

"كارل؟.."

"لا..فقط اخرسِ! أن علاقتي مع كارل سيئه ولن تتحسن ابدا!"

نطق تلك الكلمات بغضب شديد وذهب تاركني وحدي بتعابير فضوليه وحزينه بذات الوقت ...

بعد أن ذهب وضعت الكوب جانبا ونظرت للسماء بهدوء

شعرت بصوت اقدام شخص قادم باتجاهي لأجد أنه اخي كارل..متجه نحوي وتلك الابتسامه العريضه التي لا تفارق وجهه

عاد لي فضولي بشأن سبب سوء علاقته مع مايكل

ولكن ماذا لو غضب مثل مايكل؟..

هل أنا فقط أتدخل بما لا يعنيني؟..

جمعت شجاعتي ونطقت

"اخي كارل!"

اختفت الابتسامه من وجهه ونظر لي بفضول منتظر كلامي

"أردت فقط سؤالك عن شيء.."

أبتسم مجددا ونطق "أوه بالتأكيد ما هو هذا الشيء ؟"

"اخي ..ما سبب..أو انسى انسى! لا شأن لي"

"لا بأس اسألِ"

-تتنهد- "لا تهتم..سأذهب للنوم ابي سيغضب لو عرف اني مستيقظه " انهيت كلامي بضحكه خفيفه لأنطق "تصبح على خير اخي" ابتسمت بهدوء بعدها دخلت للقصر

اتجهت لغرفتي واستلقيت على سريري ونظرت للسقف لأغمض عيني وانام بعمق..

----

لاحظت وجود مايكل بالحديقه كان ممسك بكوب قهوه أردت الذهاب والتكلم معه ولكن لاحظت اختي الصغيره سايا

يبدو أنها قلقه بشأن مصير العائله، على ايه حال كيف ستعتمد العائله كلها على طفلين عديمي الفائده أحدهم عديمه القوه والآخر احمق؟

حسنا هذا ما اختاروه الحكام الأساسين..والان حياتي تعتمد عليهما ايضا تبا..

بعدها سمعتها تسأله عن سبب سوء علاقتنا انا وهو لم يجب ولكنه غضب ودخل القصر

بالفعل لاحظني عند دخوله للقصر

اكمل طريقه متجاهلا وجودي

لهذا قررت أن أذهب لتلك التي بقيت وحدها

اتجهت نحوها بابتسامه لتنطق فجاه "اخي كارل!"

نظرت لها بفضول منتظر أن تنهي كلامها

"أردت فقط سؤالك عن شيء.."

أبتسمت مجددا ونطقت "أوه بالتأكيد ما هو هذا الشيء ؟"

"اخي ..ما سبب..أو انسى انسى! لا شأن لي"

"لا بأس اسألِ"

تنهدت بهدوء لتكمل كلامها "لا تهتم..سأذهب للنوم ابي سيغضب لو عرف اني مستيقظه " انهيت كلامها بضحكه خفيفه لتنطق "تصبح على خير اخي" ابتسمت بهدوء بعدها دخلت للقصر

نظرت لها وهي تذهب

كانت ستسال السؤال نفسه

"ما سبب سوء علاقتنا برأيك؟" سالت هذا السؤال للذي بقي يراقب بهدوء هنالك

".." لم يجيب..بقي هادئ مجددا..

"أرى انك تغيرت كثيرا يا مايكل.."

"الا تملك أي ذره خجل؟" قالها معاتبا لي

"ان كنت تتكلم حول امي، ألست انت من تخطى الذهاب لجنازتها؟"

"...انت تعرف السبب ومازلت تذكرني بهذا.."

"اذا عن ماذا تتكلم يا مايكل؟."

"فقط انسى..ولكن يا كارل، عشر سنوات من أجل تدريب؟"

"وهل هنالك حد للتدريب؟"

"وهل يعقل أنك لم تتفرغ مطلقا لتزور عائلتك؟"

"أوه هل افهم من هذا انك اشتقت لي؟"

"لو لم تكن اخي ولو استطعت لكنت الان تحت هذه الأرض.."

"ما الذي يعطيك امل انك تستطيع قتلي؟"

"وهل تصل قوتك لربع قوتي؟"

"يالها من ثقه.." نطقت بأنزعاج تام، أحقا يظن أنه اقوى مني؟..

سار من جانبي متجه الى غرفته

"هي مايكل.."

استدار ونظر لي بعيونه البارده تلك

"هل تكرهني؟.."

تحولت نظرته إلى نظره سخريه

"وهل تهتم؟"

نطق تلك الكلمتين وأكمل سيره

'انه محق..انا لا اهتم.'