صباح جميل بارد و منعش ينضج بهالة من النشاط و الحيوية

*زقزقة*

يمكن سماع أصوات العصافير و هي تغرد بأصواتها الملحنة الجميلة و العذبة،واقفة على أغصان الأشجار و هي تحدق في محيطها

*صوت محركات*

يمكننا أيضا سماع أصوات محركات السيارات و الشاحنات و هي تسير على الطريق المخصص لها السير عليه مع إحترام إشارات المرور و السماح للمارة بالمرور مرورا بهذه الأشياء العادية التي تحدث كل صباح،و ذهابا أمام منزلين ذات تصميمات عادية،دخولا داخل أحد المنازل و وصولا إلى غرفة جميلة مفروشة بعناية

*صوت شخير*

يمكننا رؤية شاب ينام على سريره المفروش مغمض العينين نائما بعمق مع إصداره صوت شخير مزعج

[إستيقض!...إستيقض!...إستيقض!] تردد صوت المنبه في إنحاء الغرفة الصامتة،مصدرا صوتا مزعجا لهذف صحوة الشاب،لكن هذا الأخير عوض الإستيقاض إستمر بالشخير و التقلب على سريره

[إستيقض!...إستيقض!...إستيقض!] إستمر المنبه بترديد نفس الكلمات و الشاب لا يزال نائما

[إستيقض!...إستيقض!...إستيق~...]تقدمت يد الشاب و أوقفت المنبه عن الصياح

”هااااف!“ فرك عينيه و تتآب بتكاسل

نهض من على سريره الفوضوي و تقدم نحوى الستائر الموضوعة على النافذة،سحب الستائر ذات اللون الأزرق الداكن من على النافذة لتنعكس أشعة الشمس و ترسل خيوطها الذهبية الحريرية مضيئة كل ركن من أركان الغرفة المظلمة سابقا

”احح...مؤلم!“ أغمض عينيه بسبب تعرضه للأشعة،فرك عينيه و أدار وجهه مبتعدا عن النافذة متوجها ناحية الباب

*فتح*

أمسك الشاب و المعروف بمعاد بمقبض الباب و فتحه،تقدم ناحية الأمام مبتعدا عن غرفته متوجها ناحية الحمام

*صوت رش الماء*

”ياله من صباح منعش“ رش معاد وجهه بالماء البارد و شعر بالإنتعاش،نظر في المرآة و قال بإبتسامة عادية ساهم إنعكاسه على المرآة في بروز ملامح وجهه،لم يكن سوى وجه عادي عيون بنية فاتحة،شعر أسود شائك رفقة رموش سوداء

______________

__________

________

______

____

داخل المطبخ و بالضبط على مائدة الفطور جلس معاد يتناول فطوره و لم يكن سوى خبز مغمس بالجبن مع أخد رشفة من كآس الشاي

*صوت طرق على الباب*

أثناء تناول معاد لفطوره سمع صوت طرق على باب منزله

’يا ترى من أتى؟‘ نهض معاد من على مقعده و هو يحاور نفسه،توجه ناحية الباب و أدار المقود ليفتح الباب

”السلام عليكم“ من خلف الباب تحدث شاب في نفس عمر معاد،أه عفوا نسيت قول ذلك معاد عمره 18 سنة أي أنهما في نفس العمر كان هو الأخر ذو وجه عادي مع عيون سوداء قاتمة و شعر بني مجعد رفقة رموش بنية،كانت بنيته الجسدية لا بأس بها مما يدل على أنه يزاول التمارين البدنية

”و عليكم السلام أخي عبد الحق“ رد معاد السلامة على صديقه الوحيد و جاره عبد الحق بإبتسامة

”تفضل أخي!“

دعى معاد عبد الحق للدخول،ليستجيب الطرف الأخر لطلبه جلس كلا الصديقان في غرفة الجلوس على الأريكة يتبادلان أطراف الحديث،

يسأل كل واحد منهما عن حاله و كيف كان يومه البارحة و هكذا بعد قليل بدأ عبد الحق يسرد لمعاد عن شيء قد قراره البارحة

”معاد...أتذكر إتفاقنا البارحة؟“ سأل عبد الحق صديقه معاد و هو يبتسم

”ماذا؟...أي إتفاق؟؟“ تسأل معاد عن نوع الإتفاق الذي قراره البارحة

صفع عبد الحق كف يده اليمنى على جبهته و أغمض عينيه مع عبوسه

”لا أصدق أنك نسيته!؟“

”يا رجل أرجوك إشرح!“ طالب معاد عبد الحق بتقديم شرح مفصل عن هذا الإتفاق

”لا اصدق يا صاح البارحة إتفقنا على إستكشاف الغابة المظلمة!“ صرخ عبد الحق على معاد مذكرا إياه

”ها؟؟...أي غابة؟“ نظر معاد لعبد الحق نظرة غبية و هو يسأله

’سأضرب هذا الوغد!‘ تمتم عبد الحق بغضب في ذهنه و هو ينظر لنظرة معاد الغبية

”حسنا!...حسنا!...أتعرف تلك الغابة التي يشاع أنها مسكونة بالشياطين!“ نظر عبد الحق لمعاد نظرة جادة و هو يدلي بها

فتح معاد عينيه و بدأ أنه تذكر شيئا حك شعره مع تقديم إعتذار ”أه تذكرت أنا...أنا أسف!“

”لا مشكلة يا صاح...المهم هل أنت مستعد!“ إبتسم عبد الحق و الحماسة بادية على وجهه و هو يحدث معاد

”نعم...لكن ألا يجب علينا أولا التفكير في جلب عدة حاجيات؟“ إقترح معاد على صديقه المتحمس إتخاد بعض الإحتياطات و التدابير ففي النهاية الغابة ليست حديقة أو متنزه

”اه صحيح!...هيا بنا!“ صرخ عبد الحق بحماس و هو يجهز نفسه رفقة معاد

2024/02/17 · 47 مشاهدة · 628 كلمة
نادي الروايات - 2025