”حسنا نلتقي بعد ساعة!“
ودع معاد عبد الحق و إتفقا مع بعضهما البعض على أن تجهزا و يلتقيا بعد ساعة
صوت غلق الباب
بعد أن غادر عبد الحق أغلق معاد باب منزله مديرا ظهره و متجها ناحية غرفته
فتح خزانته و بدأ بتقليبها بحثا عن ملابس مناسبة لهذه الوجهة
”لا!...لا!...ليس مناسبا!“
إستمر بالتقليب بين ملابسه المختلفة منها من كان قطنيا و سميكا كالمعاطف و القفازات المناسبة لأجواء شتوية باردة،و منها من كان خفيفا كالقمصان التي بدون أكمام و السراويل القصيرة المناسبة للأجواء الصيفية الحارة
”جيد!“
بعد قليل عثر على الملابس الازمة و توجه ناحية سريره،وضع ملابسه المكونة من سروال أسود داكن رفقة سترة رمادية و حذاء رياضي بلون أسود مع بعض الخطوط الرمادية
_________
_______
_____
___
صوت طرق على الباب
وقف معاد أمام باب منزل رفيقه عبد الحق و بدأ بالدق عليه بصفة دورية منتظرا خروجه كما إتفقا
”قادم!...قادم!“
توقف معاد عن الطرق بعد سماع صوت عبد الحق و هو يفتح الباب
خرج عبد الحق مرتديا سترة سوداء داكنة و سروالا رماديا فاتحا رفقة حذاء رياضي رمادي اللون مع وجود بعض الخطوط السوداء الظاهرة عليه
مع حمله على ظهره محفضة خضراء داكنة اللون وضع بداخلها بعض الحاجيات الضرورية كالمصروف و السكين و حتى قنينة ماء...
”إذا هل ننطلق؟!“
نظر عبد الحق لمعاد و تكلم بنبرة متحمسة
تقدم الإثنان مبتعدين عن منازلهما و متوجهين ناحية أحد المحلات لشراء الحاجيات اللازمة
يوم عادي في حياة الناس كل منهم ذاهب لتآذية عمل ما،منهم من ذاهب لشراء بعض الأغراض كالمواد الغذائية أو مواد البناء
منهم من يتجول رفقة أصدقائه أو صديقته،و منهم من يتجول وحيدا في هدوء تام
تمشى كلا الصديقان و وقفا بقرب أحد المحلات
*رنين*
بمجرد فتح باب المتجر للدخول رن صوت الجرس المعلق عليه،دخل كلا الصديقان معا و توجها ناحية صاحب المحل،لم يكن سوى رجل طاعن في السن
بشرة قاسية تظهر التجاعيد على وجهه،شعر رمادي داكن رفقة نظارة طبية موضوعة على وجهه،يرتدي ملابس عادية مكونة من حذاء تقليدي أسود اللون
و سروال بني داكن رفقة قميص ذو أكمام عريضة
أزرق داكن
”بماذا أساعدكما؟“
تحدث الرجل العجوز بصوت أجش و هو يحدق في كل من معاد و عبد الحق
”مرحبا سيدي!“
قام معاد بتحية صاحب المحل و تقدم نحوه لطلب بعض الاغراض
إنشغل معاد رفقة صاحب المحل في الحديث عن الاغراض الضرورية بينما وقف عبد الحق ينتظر
________
______
____
__
*صوت خطوات على العشب*
تقدم كل من عبد الحق و معاد ضاغطين بأقدامهم على الأرض العشبية المخضرة،يحدقان بإتجاه واحد للوصول لوجهتهما
”هل وصلنا؟“
سأل معاد رفيقه و هو يحدق جهة الأمام
”مازال القليل!“
طمأنه عبد الحق أنهم قريبين للوصول
*صوت الرياح*
ضرب نسيم الهواء البارد وجه الإثنان ما أعطاهما شعورا بالإنتعاش،ليكمل الإثنان طريقهما مبتسمان للوصول لوجتهما
بعد قليل لمح معاد أشجارا عالية متفرعة الأغصان كثيفة الأوراق الخضراء الفاتحة و الداكنة،مباشرة إبتسم معاد و أدار وجهه ناحية عبد الحق
”لقد وصلنا!“
صرخ معاد على عبد الحق منذرا إياه بالوصول
”أععغغ!...مؤلم“
أغلق عبد الحق أذنيه من الألم مع حكهما
”يا رجل أكان عليك الصراخ بالقرب من طبلة أذني!“
تحسس عبد الحق أذنيه و عاتب رفيقه معاد
”توقف عن التذمر يا صاح!“
إبتسم معاد و هو يضع يده على كتف رفيقه عبد الحق
بعد تسوية الأمور إنطلق الاثنان بسرعة ناحية الغابة المعروفة بالغابة المظلمة
”أوه إنها ضخمة!“
حدق معاد بإنذهاش في حجم الأشجار المبالغ فيه
”لهذا السبب يطلق عليها الغابة المظلمة!...إن هذه الأشجار لا تسمح إلى لكمية ضئيلة من أشعة الشمس بالوصول!“
شرح عبد الحق لرفيقه معاد سبب التسمية
ظهر على وجه معاد القليل من الريبة قبل الدخول و سأل عبد الحق بلهجة متوترة
”عبد الحق هل حقا!...هذه الغابة يسكنها شياطين!“
”من يدري ربما أو ربما لا“
أجاب عبد الحق بلهجة متحمسة و هادئة مع عدم إظهار الخوف أو الإرتباك
قبل أن يفكر معاد في أي شيء شعر بيد عبد
الحق توضع على كتفه و تجره نحوى مدخل الغابة
##########
يا رفاق هل عندما أكتب على الموقع كتابة مفرقة يقوم الموقع بشبكها بشكل فوضوي أم أن هاتفي صار مجنونا؟؟