كهجينة مثلي كنت أميل نوعا ما بشكلي الى البشر فقط ورثت من أبي عيناه الحمراوتان الباهتة فشكلي كان متطابق لأمي حسب ما رأيت في صورهم.
كنت انظر لشكلي في البحيرة و أقارن الإبنة بالأب و الأم ذلك كان مريعا خاصة لأنهما جميلان جدا و رائعان لذا توقفت عن النظر و أكملت مسيري نحو القصر .

بالمناسبة مرت العديد من السنوات مذ عرفت أني كاتريغا اسمي هو نفس اسمي بالحياة السابقة و ذلك جعلني متحيرة لوقت معين ثم شعرت أنه مجرد مصادفة .

أصبحت بالرابعة عشر ، لقد أطلت شعري و أصبحت جميلة كاللعبة ، بدا مظهري نبيلا بهالة لطيفة ، و هذا كله حسب اعتقادي بالطبع .


قاطعني في مسيري فتاة ذات شعر مظفر برتقالي بأعين عسلية و نمش كثيف يزين أنفها

" ما الذي تفعله أميرة مثلك في منطقة قذرة كهاته " قالتها بعدائية وبدت مستهجنة لوجودي هنا

انتظروا أميرة ؟؟؟؟ من هي الأميرة؟ هل تعنيني أنا ؟ ربما تكلم أحد آخر!!!! لذا استدرت و أكملت مسيري نحو القصر بخطواط متعجلة
ويبدو أنها لا تلاحقني ذلك جيد ...مجنونة ؟
لكن انتظروا بالتفكير بجدية ، أنا أعيش بترف ونعيم في قصر كبيير و لا علم لي إلا بصور والديّ لذا ربما هناك سبب
تلك الفتاة لن تناديني ب الأميرة هكذا بلا سبب ، سأسأل لايا
لذا رفعت فستاني و انطلقت جريا نحو القصر كالكلب المسعور ههه

وصلت الى بستان القصر فرأيت لايا تجلس أسفل شجر اليوسفي بجانب مربيتي و كانوا في خضم حديث ، و كانت مربيتي ممتعظة نوعا ما ، لذا كنت قد وصلت إلى مكان جلوسهن و قاطعت الحديث جالسة بجوار لايا ، أقتربت منها و بدأت بدغدغتها ، ضحكت قليلا و سألتني عن سبب تأخري لذا كنت قد رددت عليها " لقد كنت أرى البحيرة ، صحيح ، لايا .. أريد أن أستفسر عن شئ أثار استغرابي ، عندما كنت مارة اليوم بالقرب من الحديقة صادفتني فتاة قروية قد ذكرت بأنني أميرة ، أليس هذا غريبا؟؟ " حينما انتهيت ، نظرت للايا التي توسعت أعينها بدهشة مبادلة النظرات مع مربيتي .

ويبدو أنهم يستمرون بإخفاء الحقائق عني ، لوحت بيدي نحو لايا المتشنجة حتى إستجابت لي .
" حسنا .....ماينا ، هل أنتي مستعدة لمعرفة ذلك" همست بذلك وهي تتلمس أصابعي الصغيرة بأناملها .

" بالتأكيد " رددت بحزم و شددت أصابعي بين قبضتي...

سحبت يدي و أخذتني نحو القصر ، ثم توجهنا نحو القبو في الأسفل للغرفة التي مُنعت من دخولها ، و التي حاولت دخولها حينما كنت بالتاسعة .
فتحت الباب بالمفتاح الذي كان مختبئ بين ثنايا ملابسها ، حينها دفعت الباب للأمام و دخلنا ، لا يوجد أي شئ غريب بها و هذا ما خيل إلي لوهلة فقط حينما شدت لايا على أحد الأدرج لينزلق من الأسفل قطعة حجرية من أرضية الغرفة أستمرت بالتفتح حتى ظهر أمامنا درج قد زينته الطحالب ، و ضعت لايا كل تركيزه على تلك القطعة الحجرية ثم استمرت بترتيل بعض الكلام ، قبل أن تهم بالنزول .ا

قلبي استمر بالنبض بشدة و أنا أترجل من على أخر درجة من درجات هذا المكان الغريب ، ثم وضح أمامي المكان ، المكان كان واسعا جدا و غريبا و كأنه عالم منفصل ، كان هناك أشجار في المنتصف و على أطرافه مكتبة واسعة عرضها أوسع من كل القصر ، نظرت حولي جيدا الأزهار التي كانت من جميع الجهات و الكتب الكثيرة و السقف يبدو كالسماء زرقاء و مليئة بالأضواء اللامعة كالنجوم ، و فقط وقتما شعرت إني تائهة بفكري، يد باردة نشلتني من كل شئ ، لايا كانت متمسكة بيدي بشدة و دفعتني بيدها مقربة مني مجموعة من اللوحات مطرزة من الطرف بالذهبي و مرسوم عليها أشخاص يرتدون تيجان مبهرجة و قد بدوا كأنهم محاطين بهالة نبيلة ، كنت أتطلع بين الصور و لكنهم لم يكونوا مؤلوفين بالنسبة لي حتى توقفت عيناي على لوحة رسم عليها والدي .
كنت انظر بدهشة و فقط حينما كنت بقمة تركيزي ، بدأت لايا بالتحدث

" أنتي هي الأميرة كاتريغا ليوباردو كاستريغ ابنة الإمبراطور ليوباردو و الخادمة ليانا فيلوبر ، لأكون أكثر دقة أنتي أبنة غير شرعية ، و فقط حينما قرر أبيك تربيتك لقد اكتشف حكماء الامبراطورية إنك قمامة قوتك السحرية لن تكون سوى أسوء من القروي حتى و جسدك غير قادر على تحمل القوى الروحية لذا تم التخلي عنك و نفيك بقصر في منطقة نائية "
حينما انتهت لايا بالحديث اعترتني الرغبة بالضحك ، لذا ضحكت
ضحكت حتى أمتلئت عيني بالدموع و أنا أتذكر بأنني تخليت عن أخي بعد موت والدتي و ها قد تم التخلي عني .....هل هذه كارما؟؟!!

2019/03/20 · 510 مشاهدة · 716 كلمة
Clara140tt
نادي الروايات - 2024