غضب و غباء

رغم ألمي ابتسمت بوجهها باستفزاز " لماذا علي أن أخبر خادمة بأمر هي تريد معرفته "
زادت بشدها علي و سحبتني كجسد فارغ من الحياة و بكل قسوة رمتني بغرفتي موصداها بإحكام .
جلست على سريري أضع يدي بين رأسي أفكر .....
لأن الأمر لم يكن بتلك البساطة ، فقط ما الذي حدث بي لأرى تلك الأشياء الفظيعة ، المقاطع التي ظهرت فجأة في عقلي فقط ماذا حدث؟ ، و تلك التحشرجات المخيفة التي سمعتها في غرفة لايا حينما كنت بالتاسعة هل كانت حقا ذلك الشئ ؟ و كل هذا الاهتمام من قبل الحكيم تاكا ؟ هل أنا أمتلك ذلك الشئ الذي يريده؟
أسئلة بلا إجابات و يا للأسف بأني رأيت مقاطع سريعة من ما حدث بالماضي ، و ذلك الشعور و كأني كاهنة أو ساحرة .
غريب؟؟
فتح الباب بقوة مقاطعاً أفكاري ، و من خلف الباب ظهرت مربيتي الشيطانية ، حينما دخلت كنت سأباشر بالحديث معها ، لكنها بكل سرعتها اقتربت مني و أحكمت قبضة يدها على فمي ثم همست بخوف " كات أنتي في خطر و لا علم لي بما يحدث حاليا ، و ما الذي تغير ، عليك أن تهربي حالا قبل أن تصل أخبارك للحكيم تاكا و عليك أن ت"
قاطعتها " لم علي أن أثق بكي و بما تقولينه و بأنك ترغبين حمايتي و ليس ذاك بفخ ، بجانب أنتي من سلالة الثعالب الشيطانية لذا أنا لا أؤمن بما تقولينه لي أيا كان "
عضت شفتيها بقوة حتى تشققت مدمية و قالت بحسرة " إذن أنتي حقا علمتي أشياء ما كان يجب أن تعلميها ، ف فقدت شيئا بداخلك ، لا أستطيع إصلاح ما كسر بك ، و لا أطلب منك أن تؤمني بي ، عليك أن تؤمني و تثقي بنفسك فقط "
ثم أكملت
" لكني أستطيع حقا إخراجك من هنا ، جربيني و لن تخسري شيئا من المحاولة "
احتضنتي و وضعت بداخل يدي حجرا براقا ثم خرجت .

جلست بالساعات الصارمة مستندة على جدار غرفتي ، أفكر بكل ما حدث و حينما أتذكر كل ما حدث ، تذكرت بلاهتي فلم تكن لدي خطة و رغم ذلك أفصحت عن كل ما لدي ، فقط ما الذي فعلته بغبائي ؟ و لكني حقا لا أستطيع أن أمثل بأن لا شئ حدث ، و ابتسم في وجهه من أحتقر..
ذلك أكثر ما يبغضني .... ،لكنني فقط أندم لتسرعي و تفوهي بكل تلك الحماقات ، لو أنني فقط لم أتكلم .....
لن أظل أندب حظي ، سأحاول هذه المرة أن أثق بمربيتي لأنه ليس
لدي ما أخسره حاليا و سأهرب لأنه لم يبق لدي الوقت ولا القوة للتح

" كيف أحوالك أميرتي " مقاطعا تفكيري ، لايا دخلت


" وهل يهمك هذا "

" بالتأكيد يهمني ، أنتي طفلتي العزيزة التي ربيتها و اعتنيت بها "

"أنني أتساءل فقط كيف لكي قول تلك الكلمات اللطيفة طوال تلك السنين "

"أنت تجرحينني يا عزيزتي "

" هل أنت حتى تمتلكين مشاعر مثلنا , و إذا كنت فعلا تمتلكين
فأنا فضولية لأعلم كيف كانت مشاعرك و أنت تقتلين أمي و توأمي الصغير ؟"

ضحكة لايا بطريقة متلذذة و توسعت عيناها قبل أن تمسك كتفي تتأملني بطريقة مجنونة و كأنني صندوق من الذهب الثمين.

" اه يا عزيزتي ، أنت مميزة و لم يخطأ الحكيم في حكمه هذه المرة و ككل مرة "
قربت وجهها من خاصتي تناظرني بتلك النظرات مجددا و كأنني شئ مادي ثمين لست بكائن حي .

ثم أكملت كلماتها السامة

"بدت أمكي بائسة عندما طعنتها في جميع أجزاء جسدها قبل أن أتركها تموت من الألم ، لم أرغب بإعطائها موتا سريعا ، ربما لكونها رفضت أن تركع أمامي و تطلب الرحمة ، لكنني جعلتها تركع من العذاب الذي أذقتها إياه " استمرت تلك اللعينة باستفزازي بحديثها .

و كل حرف يصدر من فمها الكريه يشعرني بالغضب ، حتى امتلأ عقلي بالأفكار السامة ، و كان غضبي ينمو أكثر و أكثر حتى شعرت بعدم القدرة للسيطرة على التحكم بجسدي ،فجأة أشع ضوء من البياض من الحجر الذي أعطته لي مربيتي
رنين ، تم تفعيل مهارة التعديل و يتم تغيير أساس تعويذة التنقل المكاني
شعرت بالغرابة لأني سمعت نفس الصوت حينما عدت بالزمان بتلك المقاطع و الذي جعلني أعرف الحقائق عن ما يجري حولي ، هذا يشبه النظام في حياتي السابقة و الذي يكون مع الشخصيات الرئيسية في العديد من الروايات بينما أفكر و قبل أن تتنهي المهارة من عملها ، تدخلت لايا و حاولت كسر حجر التعويذة .
رنين .هناك خطأ في حجر التعويذة ، و بينما أسمع ما يجري برأسي
قمت بلإمساك في إناء حجري كان خلفي و حاولت ضرب لايا به
رغم إني كسرته بها إلا أنه لم تبدي أي تغيير في حركتها المحكمة على جسدي ، ربما شعرت بالإستفزاز حيث نظرت لي بشكل مخيف ثم هجمت علي بقطعة من القطع المكسورة
، وقتما انتبهت لإنفعالها كانت الدماء تسقط فعلا من صدري ،فمن غضبها نسيت لايا أن طريقة تفعيل الحجر قطرة دماء من الشخص المنتقل مكانيا .
انطلق شعاع ذهبي من الحجر المكسور قبل أن أختفي من المكان .

2019/05/25 · 480 مشاهدة · 799 كلمة
Clara140tt
نادي الروايات - 2024